حكاية نبوءة فريد الأطرش مع «المصحف المفقود».. انتهت بوفاة ملك العود
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
عُرف بموهبته الكبيرة في الغناء والتلحين والعزف والتمثيل، وساهم بقوة في صناعة الموسيقى العربية، هو الفنان الراحل فريد الأطرش، الذي قدّم عددا كبيرا من الأعمال الفنية تنوعت بين تمثيل وغناء وتلحين وعزف، ورحل في هدوء يوم 26 ديسمبر 1974 بعد صراع مع المرض، حيث عانى من تضخم في القلب وانسداد في الشرايين أجبره على التوقف عن الغناء، رغم العديد من الألحان والأغنيات التي كان يرغب في تقديمها لجمهوره قبل وفاته.
ارتبط فريد الأطرش بعلاقة صداقة مميّزة مع نجوم جيله، وكانوا يتبادلون الهدايا والتذكارات، لكن «هدية مميّزة» أهدتها له سامية جمال، كانت الأهم بالنسبة إليه، وكان يعتقد دائما أنّه سيواجه أشياء سيئة إذا ضاعت هدية سامية، وهي نسخة من المصحف الشريف، الذي لازمه طوال حياته وفقده قبل وفاته بفترة قصيرة.
نبوءة فريد الأطرشالفنانة الراحلة سامية جمال، كشفت في لقاء نادر مع الإعلامي طارق حبيب، تفاصيل «ضياع الهدية» وآخر حوار دار بينها وبين الراحل فريد الأطرش قبل وفاته بمدة قصيرة: «في إحدى الحفلات التقيت فريد الأطرش، وأخبرني أنّه فقد المصحف الذي أهديته إليه عام 1942، قال إنّه حزين ومتشائم ويشعر بأنّه سيواجه شيئا سيئا، ولو لم يجده سيحدث له شيء سيئ».
وحاولت الفنانة سامية جمال التخفيف عنه ومواساته، ووعدته بشراء مصحف آخر له، لكنه رفض لأن المصحف كان له مكانة خاصة لديه وكان يتفاءل به، واعتبر ضياعه دلالة على حدوث شيء ما له، وأخبر الجميع بذلك، وبالفعل توفي الفنان فريد الأطرش بعد نحو شهر ونصف من فقدان المصحف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فريد الأطرش سامية جمال فرید الأطرش
إقرأ أيضاً:
المطرب أحمد العيسوي.. رحلة كفاح بدأت من شوارع الشرابية إلى نجومية الغناء
تحدث المطرب أحمد العيسوي عن صورة نادرة من ذكريات طفولته، مشيرًا إلى أنها لم تُنشر من قبل على مواقع التواصل الاجتماعي أو في أي مكان آخر، مما يجعلها ذكرى خاصة جدًا بالنسبة له وعبّر عن سعادته برؤيتها، حيث أعادته إلى أيام الطفولة الجميلة.
وعند سؤاله عن مرحلة الشباب وما قبل إصدار ألبومه الأول “اتشطروا”، أوضح العيسوي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" المذاع على قناة الحدث اليوم، أنه مر برحلة طويلة مليئة بالتحديات فقد أنهى دراسته ثم التحق بالخدمة العسكرية عام 1986، لكن شغفه بالغناء بدأ منذ فترة مبكرة وكان شقيقه الراحل، الحاج سامور العيسوي، الداعم الأول له، إذ آمن بموهبته بشكل كامل وشجعه على الاستمرار.
أوضح العيسوي أنه بدأ الغناء كهواية، حيث كان يؤدي الأغاني في فناء المدرسة وفي شوارع الحي، حتى أصبح يشارك في حفلات الأفراح بالمناطق المجاورة وكان لأهل منطقته، الشرابية، دور كبير في دعمه، رغم أنه وُلد في باب الشعرية، ذلك الحي الذي يُعد معقلًا للفن وبعد إنهاء خدمته العسكرية، استمر في المشاركة في الأفراح خلال إجازاته، حتى تمكن من دخول عالم الفن بفضل الدعم الذي تلقاه من شعراء وملحنين بارزين في باب الشعرية.