"الأهرام": 3 مسارات متوازية ومتكاملة تنتهجها الاستراتيجية المصرية للتهدئة في غزة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
ذكرت صحيفة "الأهرام" أنه رغم مرور 80 يومًا من الحرب الإسرائيلية غير المبررة على قطاع غزة، ومع حجم التدمير الشامل للقطاع، والتكلفة البشرية العالية التي تبلغ قرابة 21 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، وأكثر من 54 ألف مصاب، وتدمير البنية الأساسية، لا تزال إسرائيل ترفض كل الضغوطات والتحركات الدولية المطالبة بوقف إطلاق النار، ولا تزال تصر على استراتيجية الأرض المحروقة، رغم فشلها في تحقيق أهدافها المعلنة، خاصةً المتعلقة بتحرير الأسرى والرهائن لدى الفصائل الفلسطينية، وهو ما يؤكد فشل الرهان على القوة والخيار العسكري في تحقيق الأهداف.
وأشارت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء بعنوان "مصر صمام الأمان للقضية الفلسطينية"- إلى أن الهدنة السابقة نجحت -عبر التفاوض- في تحرير عدد كبير من الأسرى الإسرائيليين، وفي المقابل، فشلت القوة العسكرية في تحرير الباقين، وهو ما يدفع إلى ضرورة وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات لإبرام صفقة لتبادل الأسرى، وهو ما تعمل عليه مصر حاليًا لتحقيق التهدئة.
وأكدت الصحيفة أنه لا شك في أن التحرك المصري للوصول إلى هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار يأتي في سياق الاستراتيجية المصرية التي تتحرك على ثلاثة مسارات متوازية ومتكاملة:
أولها: المسار الإنساني والمتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين في قطاع غزة الذين يواجهون ظروفًا إنسانية قاسية، في ظل استهداف إسرائيل المدنيين والمنشآت المدنية، ونجحت الدبلوماسية المصرية في تمرير قرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 2722 الذي ينص على إدخال المساعدات الإنسانية لغزة بحرًا وبرًا وجوًا فورًا دون عوائق، ويتضمن آلية تعيين مبعوث أممي لإنفاذ إدخال المساعدات، وهو ما يمثل أهمية كبيرة في تخفيف المعاناة عن سكان غزة، وعلى هذا المسار -أيضًا- تسعى مصر لإبرام هدنة ووقف إطلاق النار عبر الاتصالات مع الأطراف المختلفة.
وثانيًا: المسار السياسي الذي يتضمن رفض مخططات التهجير القسري للفلسطينيين باعتباره جريمة حرب ويستهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأمن القومي المصري، ويرتبط به التحرك المصري للعمل على تفعيل حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد، وذلك بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وثالثًا: المسار الأمني الذي يتضمن مساعي مصر لعدم توسع الحرب في غزة إقليميًا، لما له من مخاطر على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ولذلك، ستظل مصر هي صمام الأمان للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إطلاق النار وهو ما
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: مصر تركز على إنفاذ المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النيران
قال إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن السياسية والدبلوماسية المصرية تحكمها مبادئ، إذ تركز مصر على إنفاذ المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النيران، ودعم الحل السياسي وإقامة الدولة الفلسيطنية، انطلاقا من أهمية تهدئة الأوضاع فى المنطقة وخطورة عدم احتواء هذه التدعيات حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة.
قصف إسرائيلي على كل أنحاء قطاع غزةوتابع إكرام، عبر مداخلة هاتفية، على قناة «إكسترا نيوز»، أن المجتمع الدولي عليه إيجاد موقف لاحتواء تداعيات ما يحدث في المنطقة، إذ لا يقتصر تأثيره على الإقليم الذى نعيش فيه، بل يؤثر علي العالم بأكمله، لافتًا إلى أن دور مصر تلعب دورا كبيرا من خلال الدبلوماسية الرئاسية في هذا الصدد، عبر إجراء لقاءات متعددة مع العديد من قادة الدول سواء كان لقاءات مباشرة أو تليفونية.
وأشار، إلى أن العالم يقدر موقف القيادة المصرية في ظل التداعيات التي حدثت وأثبتت صحة وجهه النظر المصرية، مضيفًا، أن مصر تعبر عن أرائها وأفكارها في كل المحافل والمؤاتمرات الدولية بضرورة أن يكون للمجتمع الدولى دور مهم ومؤثر فى احتواء هذه التدعيات.