بوابة الوفد:
2024-12-25@05:53:02 GMT

الجارديان تندد بالموقف الأمريكي تجاه حرب غزة

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

نددت صحيفة الجارديان البريطانية بما اسمته ازدواجية المعايير الأمريكية في موقفها من حرب غزة والذي يتناقض بشكل صارخ مع موقفها من الحرب في أوكرانيا تنذر بعواقب وخيمة على المستوى الدولي.

أستاذ أدب عبري تكشف سبب نية نتنياهو تسمية حرب غزة بالتكوين.. فيديو "أونروا": 2.5 مليون شخص يعيشون بالشوارع في غزة (فيديو)

جاء ذلك خلال مقال نشره الكاتب باتريك وينتور إلى أن موقف الغرب المائع من الأحداث التي يشهدها قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي الوحشي يكشف بما لا يدع مجالا للشك أن هناك ما يشبه التمرد على النظام العالمي الحالي والذي يسيطر الغرب على المنطق الذي يفرضه هذا النظام.

ويسلط المقال، بحسب وكالة انباء الشرق الأوسط، الضوء في هذا الصدد على تصريحات المحلل السياسي ريتشارد هاس، التي يقول فيها إن " التوافق والاتساق في السياسة الخارجية رفاهية لا يمتلكها صناع القرار في معظم الأحيان".

ويلفت المقال إلى أن أي نفاق يشوب عملية صنع القرار الدولي يعرض تلك القرارات إلى فقدان المصداقية ويقوض هيبة القرار الدولي.. ويستشهد المقال في هذا الصدد بقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالدفاع عن الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة في الوقت الذي يدين فيه الممارسات الروسية في أوكرانيا.

ويشير المقال في نفس الوقت إلى أن تلك السياسات تلقي بكل تأكيد بظلالها السلبية على العلاقات بين دول الشمال ودول الجنوب وبين الغرب والدول الواقعة في الجانب الشرقي من العالم بما ينذر بعواقب وخيمة سوف يمتد أثرها لعقود طويلة.

ويضيف المقال أن الولايات المتحدة ما زالت ترفض تغيير موقفها تجاه الأحداث في غزة وأوكرانيا، وهو التوجه الذي أفقدها الكثير من التأييد الدبلوماسي على المستوى الدولي، موضحا أن ثمانية دول فقط من دول العالم أتخذوا موقفا مؤيدا للولايات المتحدة وإسرائيل داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة أثتاء التصويت على قرار بوقف إظلاق النار في غزة.

وينوه المقال إلى أنه جراء تلك المواقف من جانب الإدارة الأمريكية، لم تعد الولايات المتحدة هى الدولة التي لا يمكن الاستغناء عنها كما وصفتها وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت.

ويشير المقال - في هذا الصدد - إلى تصريحات فيونا هيل الدبلوماسية الأمريكية السابقة والتي تقول فيها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المقابل مازال يحظي بقدر كبير من التأييد الدولي على الرغم من "العزلة الدولية" التي حاولت الدول الغربية فرضها عليه.

ويوضح المقال، في الختام، أن العديد من الدول الناشئة في الوقت الراهن تنظر بعين الشك والريبة للنظام العالمي الجديد، مشيرا في نفس السياق إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التي يقول فيها إن النظام العالمي الجديد يطبق القواعد التي تتفق مع مصالح واحتياجات الغرب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صحيفة الجارديان حرب غزة اوكرانيا عواقب وخيمة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد هروب حاملات الطائرات.. ماذا تبقى من الردع الأمريكي؟

يمانيون | محمد المطري

لم تستوعب الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن زمن الغطرسة الأمريكية والهيمنة الغربية في المنطقة ولّى دون رجعة، وبالتحديد منذ تورطها في الحرب ضد اليمن.

بعد السابع من أكتوبر العام الماضي أعلن السيد القائد الوقوف المطلق مع المقامة الفلسطينية ضد العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، وفي حينه حذر الولايات المتحدة الأمريكية من التورط في العدوان على اليمن.

وكعادتهم، المستكبرون لا يأبهون لأي أحد ولا يعملون أي حساب لأي  خطوة يقدمون عليها، حيث قدمت الولايات المتحدة الأمريكية ومعها عدة دول أوربية وغربية إلى المنطقة بترسانتها الحربية البحرية من حاملات الطائرات ومدمرات وبوارج حربية، وذلك للتصدي للعمليات العسكرية اليمنية وتأمين الملاحة الصهيونية. حسب مزاعمهم.

ومنذ تلك اللحظة وحتى الآن (أي ما يقارب عاما كاملا) تشهد منطقة البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي تصعيداً عسكرياً واشتعالاً ميدانيا  لم يسبق له مثيل في التاريخ.

بعد إنشاء تحالف ما يسمى بحارس الازدهار، وتحالف “أسبيدس”  الأوربي شهد التحالفان العديد من التحولات والمخاطر أثناء المواجهة مع القوات المسلحة اليمنية، وعلى إثر ذلك تراجعت العديد من الدول الأوربية والغربية ولم يبقَ من التحالف بشكله الفعلي والعملي سوى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا كونهما حليفين استراتيجيين للكيان الصهيوني المؤقت.

وفي معركتها الحالية ضد القوات المسلحة اليمنية، استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية كافة الوسائل والإمكانات الحربية ذات التكنولوجيا الحديثة في سبيل الحد من القدرات العسكرية اليمنية، ولكن دون جدوى.

وفي المقابل انطلق الجيش اليمني انطلاقة قوية في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني مستمدا العون من الله تعالى ومستندا على القاعدة الشعبية الواسعة التي تؤكد أسبوعيا في مختلف الساحات تأييدها المطلق للقيادة الثورية والقوات المسلحة في اتخاذ الإجراءات العسكرية المناسبة لردع العدوان الصهيوني وحلفائه من الأمريكان والبريطانيين.

ووفق خبراء ومحللين سياسيين وعسكريين فإن الولايات المتحدة الأمريكية في مأزق كبير إزاء إصراراها على مواجهة الجيش اليمني؛ لاسيما وأن الجيش اليمني قد أسقط وسائل الردع الأمريكية واحدة تلو أخرى؛ فلا حاملات الطائرات نجحت في تثبيت مكانها ومواصلة أعمالها العدائية ضد البلد، ولا مدمراتها الحربية وفرقاطاتها الحربية استطاعت اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة  ليصبح حامي سفن الكيان الصهيوني عاجزاً عن حماية نفسه.

إنهاء زمن حاملات الطائرات

 

يؤكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد عزيز راشد أن اليمن استطاع بفضل الله تعالى وتمكينه إنهاء عصر الهيمنة الأمريكية ممثلا بحاملات الطائرات الأمريكية.

ويوضح في تصريح خاص لموقع أنصار الله أن الصواريخ البالستية والفرط صوتية والطائرات المسيرة اليمنية نجحت في تحييد حاملات الطائرات الأمريكية بمختلف أنواعها وأحجامها، وكذا تحييد البوارج الحربية والمدمرات الأمريكية وكذا الفرقاطات الأمريكية وغيرها من الترسانة البحرية الأمريكية.

ويبين راشد أن القوات المسلحة اليمنية نجحت بفضل الله تعالى وتمكينه في خنق العدو الإسرائيلي اقتصاديا، مبينا أن عمليات الجيش اليمني استطاعت التفوق على منظومات الدفاع الجوي الغربية بمختلف أنواعها بما فيها منظومات الجيل الخامس من أنظمة الباتريوت التي هي مخصصة للاعتراض خارج الغلاف الجوي.

ويحكي راشد أن القوات المسلحة اليمنية نجحت بإمكانياتها البسيطة والمتواضعة في إسقاط الهيمنة الأمريكية في المنطقة، موضحا أن العمليات اليمنية ضد العدو الصهيوني والأمريكي أعادت الأمل للأمة العربية والإسلامية، وخلصتها من كابوس غربي لطالما أرق الشعوب الإسلامية لعقود طويلة من الزمن.

ويقول عزيز راشد “اليمن نجح في القضاء على الـ”سيادة” الأمريكية في المنطقة من خلال استهدافه لأسماء  رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية  الذين حملت أسماءهم حاملات الطائرات الأمريكية أمثال روزفلت و ايزنهاور.

ويضيف “اليمن -بضربه الولايات المتحدة الأمريكية- فضح الولايات المتحدة الأمريكية وكشف هشاشتها أمام العالم وجعلها حديث العالم”. ويشير إلى أن القوة اليمنية الصاعدة أسهمت في تكبيد العدو الصهيوني والأمريكي خسائر مادية جسيمة تقدر بمليارات الدولارات.

 

ويلفت إلى أن تصاعد العلميات العسكرية اليمنية ضد العدو الأمريكي والصهيوني أجبرت العدو على الإقرار والاعتراف بصعوبة المواجهة مع اليمنيين، مستدلا باعترافات المسؤولين الصهاينة والأمريكيين وإقرارهم بأن جبهة اليمن لا يمكن أن تحل إلا عن طريق الدبلوماسية السياسية.

ويتطرق إلى أنه للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية تعجز عن تحريك قواعدها العسكرية في دول المنطقة، وذلك كون دول المنطقة تخشى من استهداف أراضيها من قبل اليمن في حالة سمحت للقواعد الأمريكية أن تضرب اليمن من أراضيها.

ويشدد بأن هروب الطائرات من فوق حاملات الطائرات ولجوءها إلى قواعد في المياه الإقليمية وذلك للدفاع عن حاملات الطائرات من الاستهداف اليمني -كما حدث في عملية البحر الأحمر اثناء استهداف حاملة الطائرات يو إس إس ترومان- دليل على أن اليمن أنهى عصر حاملات الطائرات.

ويذكر راشد أن  تعامل العدو الصهيوني والأمريكي مع اليمن يعيد نفس السيناريو السعودي الإماراتي أثناء العدوان على اليمن، حيث كانوا يدعون اعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية، وحينما تصاعدت العمليات اليمنية الهجومية ضمن تأسيس معادلة توازن الردع اضطر العدو السعودي لإعلان “الهدنة”، وذلك لعجزه التام والكامل عن حماية المنشآت النفطية.

* نقلا عن موقع أنصارالله

مقالات مشابهة

  • إيران تندد باعتراف إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران
  • بعد هروب حاملات الطائرات.. ماذا تبقى من الردع الأمريكي؟
  • الطائرات المسيّرة الصينية.. الحلول الفعالة التي تهدد الأمن القومي الأمريكي
  • قوة الردع اليمني..الأسطورة التي هزمت المشروع الأمريكي
  • اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي
  • المقارنة بين الاحتلالين الأمريكي والإيراني للعراق
  • إن لم تكن معي
  • وزير الخارجية الأمريكي يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
  • معاوية عوض الله: العقوبات التي تصدر تجاه قادة الجيش لن تزيدنا إلا قوة وصلابة
  • "الجارديان": انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب لسباق تسلح نووي بين موسكو والغرب