"الجمهورية": المواطن في مقدمة اهتمامات الدولة المصرية رغم التحديات الإقليمية والدولية الراهنة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
ذكرت صحيفة "الجمهورية" أنه برغم التحديات الإقليمية والدولية، لا تتوقف جهود الدولة المصرية من أجل تحسين أحوال المواطنين والارتقاء بمستوى معيشتهم على مختلف الأصعدة.
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء بعنوان "تحسين معيشة المواطنين" - أنه في هذا الصدد، تأتي التوجيهات الرئاسية بالاستمرار في تطوير الأداء ورفع كفاءة تنفيذ المشروعات، بما يصب في تحسين مؤشرات الموازنة العامة، وتخفيض عجز الموازنة، مع تكثيف العمل في مختلف المجالات والمشروعات التنموية والخدمات ذات العائد المباشر على المواطنين، ومواصلة دعم برامج الحماية الاجتماعية، وتوسيع مظلة برنامج "تكافل وكرامة" وزيادة المستفيدين إلى 22 مليون مواطن.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في هذا الإطار، تأتي جهود الحكومة لتوفير كافة السلع الأساسية وطرح كميات إضافية من خلال منافذ التوزيع الثابتة والمتحركة في جميع المحافظات، وتشديد الحملات على الأسواق للتأكيد على توفير السلع وكافة احتياجات المواطنين وبأسعار مناسبة.
توسيع مظلة الحماية الاجتماعيةولفتت الصحيفة إلى أن توسيع مظلة الحماية الاجتماعية، وزيادة أعداد المستفيدين من مظلة التأمين الصحي الشامل، وتحسين الخدمات الصحية من خلال المبادرات الرئاسية العديدة، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية وبرامج "تكافل وكرامة"، يؤكد أن المواطن في مقدمة الاهتمامات والأولويات للدولة المصرية، رغم التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
زيادة تعرفة الكهرباء في السودان تزيد معاناة المواطنين
العربي الجديد/ دفعت الزيادات على الفواتير التي أعلنتها شركة الكهرباء السودانية إلى استنكار واسع في القطاعات المختلفة، وحذّر اقتصاديون ومراقبون من تداعيات هذه الزيادة الأخيرة، وقالوا إن توقيتها غير مناسب، في وقت يستعد فيه بعض المواطنين للعودة إلى مناطقهم، مع تدهور البنية التحتية، وتوقف الأعمال، وانتشار الفقر. وأعلنت شركة كهرباء السودان تعديل تعرفة الكهرباء لجميع القطاعات، وبررت ذلك بمواجهة التحديات الاقتصادية التي يمر بها القطاع، والتي تشمل ارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج وشح النقد الأجنبي اللازم لتوفير قطع الغيار والصيانة.
وشملت الزيادات الجديدة جميع القطاعات السكنية والزراعية والصناعية والصحية والتعليمية، ما ينذر بتوقف ما تبقى من منشآت صناعية، وبتأثير مباشر في القطاع الزراعي والصحي المنهار بسبب الدمار الذي لحق بهما في أثناء الحرب، حسب خبراء.
وتتفاوت الزيادات على القطاعات المختلفة بين 70% إلى 100%. واستنكر مواطنون تلك الزيادات، وطالبوا بعدم الاعتماد على التوليد الحراري والمائي فقط، خصوصاً أنه لا يغطي سوى 60% من السكان. وقال المواطن محمد آدم لـ"العربي الجديد": "لم تراعِ الجهات المختصة الأوضاع الاقتصادية والنفسية التي يمر بها المواطن، في ظل عدم استقرار التيار الكهربائي في البلاد، حيث شهدت الفترة الأخيرة إظلامًا تامًا لمدة أسبوع في أم درمان".
وأضاف محمد: "الأمر الثاني أن الحرب دمرت كل المنشآت الصناعية والخدمية التي تحتاج إلى إعمار، الذي بدوره يحتاج إلى طاقة، ولذلك الحكومة تقف أمام هذا الإعمار بمثل هذه القرارات". أما الموظفة ياسمين الباقر من ولاية القضارف، فتقول إن القرار غير مدروس، فهناك مصانع تعمل في القضارف ستتوقف عن العمل لأن الزيادة تقارب 100%، وهي تكلفة كبيرة لن يستطيع صاحب المصنع تحملها، كذلك فإنها تفوق أيضًا قدرات المواطن الشرائية.
من جهته، قال المزارع إسماعيل التوم لـ"العربي الجديد": "نحن الآن في الموسم الشتوي، وبالتأكيد سيؤثر هذا القرار في المشاريع الزراعية التي تعتمد بصورة كبيرة على الكهرباء، وستكون التكلفة أعلى". وأضاف: "التأثير سيكون على المواطن المغلوب وعلى الدولة، وسيُفضَّل المنتج المستورد على المحلي، وإذا استمر الحال بهذه الطريقة، ستتوقف العمليات الزراعية والصناعية في ظل البحث عن إعادة الإعمار، وهذا يبدو مستحيلًا".
الخبير الاقتصادي الفاتح عثمان قال لـ"العربي الجديد": "إن إمداد الكهرباء لن يستقر وتصل خدمتها إلى كل السودانيين إلا عبر تحرير الكهرباء، ويشمل ذلك تحرير السعر وتحرير الإنتاج وتحرير الوظيفة.
ومن الصعب جدًا على دولة فقيرة أن تواصل تقديم خدمة الكهرباء بعُشر التكلفة بعد التضخم الذي حدث بسبب الحرب، حيث هبطت قيمة الجنيه السوداني إلى حوالى خمس قيمته تقريبًا، وهذا يتطلب زيادة في سعر الكهرباء بالجنيه تعادل انخفاض سعر الصرف".
أما المحلل الاقتصادي هيثم فتحي، فرأى أن أزمة الكهرباء لا تقتصر على نقص الإنتاج، بل تمتد إلى تدهور البنية التحتية والمحطات الوسيطة، التي تحتاج إلى الاستبدال وتركيب شبكات ناقلة تقلل من الفاقد الكهربائي.