تغطية الصحافة الإسرائيلية للحرب.. عاطفة وخط أحمر وأشياء تغيب عن الشاشة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
تناولت صحيفة هآرتس في تقرير جديد طريقة تغطية الصحافة الإسرائيلية للحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، حيث ألقت الضوء على تماهي الإعلام مع نهج الحكومة وتطلعه للاتساق مع مزاج الشارع.
تقول الصحيفة إن الجمهور الإٍسرائيلي يتابع وقائع الحرب عبر تقارير تعرضها القنوات المحلية ولا جدال فيها عن الحسابات الرسمية للجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى إحاطة صحفية يومية من قبل المتحدث باسم جيش الاحتلال الأدميرال دانيال هاغاري.
وفي الوقت نفسه، تقلل التغطية من شأن الأسئلة الحاسمة التي نشأت خلال الصراع، مثل مدى تعرض الأسرى الإسرائيليين في غزة للخطر جراء العملية البرية.
كذلك، يتم تجاهل مقتل الآلاف من العائلات الفلسطينية في غزة جراء القصف الجوي الإسرائيلي، وتظهر تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية صورا للمباني المدمرة دون ذكر إمكانية دفن الناس تحت الأنقاض.
وتوضح الصحيفة أن عددا قليلا من الأصوات يتحدى على الهواء النهج الذي ترسمه الحكومة، وهناك تكرار مهووس بأن التقارير قد تمت الموافقة على نشرها من قبل الرقابة العسكرية.
وتولي وسائل الإعلام أيضا كثيرا من الاهتمام للعاطفة على حساب التقارير الإخبارية الصعبة المتعلقة بموضوع الرهائن.
وربما أكثر من أي شيء آخر، يتميز المشهد الإعلامي بأشكال لا نهاية لها من الرقابة الذاتية.
ويخشى الصحفيون والباحثون الإعلاميون من عودة البث الإسرائيلي إلى العادات السيئة كجزء من محاولة لرفع الروح المعنوية "والحفاظ على التضامن مع الجنود الذين يخاطرون بحياتهم في غزة، وبذلك يفشل في إظهار الواقع في غزة".
الاستسلام لمزاج الشارع
ويقول أحد مراسلي القنوات "لا توجد تعليمات صريحة، ولكن هناك هذا النوع من المشاعر التي لا تسمح بأي مكان لقصص ضحايا غزة في البث الإخباري".
ويضيف المراسل "هذا استسلام للمزاج العام، الذي يقول إنه بعد مثل هذه الكارثة العظيمة "طوفان الأقصى" يجب ألا تعطي العدو فرصة".
وتقول هآرتس إن هذا يضر بدور الصحفي "لأن المشاهدين يعتادون على عدم معاملة الجانب الآخر كبشر، ثم لا يفهمون لماذا يدير العالم بأسره، الذي يرى الصور الصعبة من غزة، ظهره لنا ويعامل إسرائيل كمعتدٍ".
ويقول الباحث والأكاديمي ديفيد غوريفيتز إنه "في البداية بعد اندلاع الحرب، لعبت وسائل الإعلام الإذاعية دورا مسؤولا. والآن أصبحت ذراعا دعائية للحكومة، مليئة بالشعبوية والوطنية النارية. وما يحفز وسائل الإعلام هو الرغبة في مناشدة الجمهور والحصول على تصنيفات عالية".
ويضيف "لا توجد تعليمات صريحة، ولكن هناك هذا النوع من المشاعر التي لا تسمح بأي مكان لقصص ضحايا غزة في البث الإخباري".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وسائل الإعلام فی غزة
إقرأ أيضاً:
ما الذي حدث لـ”القبة الحديدية في السابع من أكتوبر.. الإعلام العبري يجيب
الجديد برس|
نشرت القناة “12” العبرية ، تفاصيل تحقيق لجيش الاحتلال بشأن أداء منظومة “القبة الحديدية” خلال عملية 7 أكتوبر “طوفان الأقصى” 2023.
وأشارت القناة “12”، إلى أن التحقيقات العملياتية التي قُدِّمَت لرئيس هيئة الأركان، إذ كشفت عن انهيار منظومة الدفاع الجوي في ساعة مبكرة من العملية، مؤكدة أن عديد بطاريات القبة الحديدية في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة أصابها خلل في الدقائق الأولى من العملية، ولم تُطلق أي من الصواريخ الاعتراضية.
وأوضحت، أنه في الساعات الأربع الأولى للعملية أُطلق 3700 صاروخ على “غلاف غزة”، 1400 منها في أول 20 دقيقة، مبينة أن العدد الكبير من الصواريخ أفرغ مخزون بطاريات القبة الحديدية الأساسية والإضافية الموجودة في الغلاف وهو ما أدى لتوقف محاولات الاعتراض.
وأكدت أن مئات الصواريخ سقطت على المواقع العسكرية والمستوطنات المأهولة وقتل 14 شخصًا، مشيرة إلى اقتحام رجال المقاومة الفلسطينية للمواقع العسكرية والمستوطنات أدى إلى منع إمكانية إعادة تسليح البطاريات المستنفدة.
وقالت، إن ضابطاً وجنديان قتلوا برصاص القسام أثناء توجههم لتذخير إحدى البطاريات على متن شاحنة ذخيرة.
وختمت قائلة: “التحقيقات العملياتية أوصت بنشر عدد أكبر بكثير من بطاريات القبة حتى في الأوقات الروتينية من أجل الاستعداد لاحتمال وقوع مفاجأة استخباراتية أخرى”.