قرية في المنوفية تطلق مبادرة لمكافحة الدروس الخصوصية.. المادة بـ12 جنيها
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أطلق أهالي قرية كفر طبلوها في محافظة المنوفية مبادرة غير ربحية للقضاء على الدروس الخصوصية، من خلال مراكز تقوية لكل الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة، والتي شهدت منذ تنفيذها مع بداية العام الدراسي الجاري إقبالاً كبيراً من الطلاب، ومشاركة مجانية موسعة لأكثر من 50 مدرسا في التخصصات المختلفة، فضلا عن تبرع جمعية تنمية المجتمع بمقرها ليكون مركزا لدروس التقوية، كما يتم تنظيم رحلات للمناطق التاريخية والأثرية لتعريف الطلاب بتاريخ مصر القديم والحديث.
أحمد توفيق عبد ربه، مسؤول المبادرة، قال لـ«الوطن»، إن الفكرة تهدف إلى القضاء على الدروس الخصوصية في ظل ارتفاع أسعارها، مشيراً إلى أن القرية تضم عددا كبيرا من المدرسين نظراً لارتفاع نسبة التعليم بها باعتبارها «قرية العلم والعلماء» على مدار تاريخها.
وبحسب «توفيق» فإن الدروس في كل التخصصات لكل المراحل التعليمية، ولا يزيد سعر المادة في الشهر عن 12 جنيها لكل طالب، مشيراً إلي أن الفكرة غير ربحية وتقوم علي الجهود الذاتية من أهالي القرية، ولكن هذه المبالغ البسيطة يتم من خلالها توفير الأوراق والمراجعات وإجراء امتحانات داخلية، وتوزيع هدايا وشهادات تقدير للمتفوقين.
ولم تقف فكرة المبادرة عند محاولة القضاء على الدروس الخصوصية فحسب، وإنما انطلقت لتشمل تنظيم رحلات مجانية في المناطق التاريخية والأثرية، لتعريف الطلاب بالتاريخ المصري القديم والحديث، حيث تم تنظيم زيارة إلى متحف الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ومتحف دنشواي، ورحلات إلى المناقط الأثرية في الجيزة والقاهرة، وأخري ترفيهية، بحسب منسق المبادرة.
التيسير على أولياء الأمورهاني شعبان رمضان مدرس اللغة الإنجليزية، أصر على المشاركة في المبادرة رافضاً الحصول علي أي مقابل مادي رغم أنه من قرية مجاورة، وقال لـ«الوطن» إن الفكرة تستحق أن يشارك الجميع فيها تسهيلا وتيسيرا على أولياء الأمور، مؤكداً أن الطلاب دائما ما يتفاعلون مع الأنشطة والحصص التي يتم تقديمها، ويتم إستخدام طرق حديثة في التدريس خاصة لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية.
وأضاف «رمضان»، أنه يتمنى تنفيذ المبادرة في قريته وكل القرى بعد نجاحها الكبير ومشاركة الطلاب الواسعة، فضلا عن مشاركة أكثر من 50 مدرسا بشكل تطوعي دون أي مقابل مادي.
عائشة نصار: المبادرة أثبتت نجاحهابدورها، قالت عائشة جمعة نصار، معلمة اللغة العربية، لـ«الوطن»، إن المبادرة أثبتت نجاحها منذ بداية العلم الدراسي الجاري، وتسير بشكل ناجح في ظل الاهتمام الكبير من كل أبناء القرية، مشيرة إلى أن الأطفال الأيتام وكذلك غير القادرين لا يدفعون أي رسوم رغم قلة الأجر الشهري الذي لا يتجاوز 12 جنيها.
واستطاعت المبادرة جذب الطلاب المتفوقين في مختلف المراحل التعليمية، حيث تقول رحمة وليد عبدالمولى سعيد، الطالبة بالصف الأول الإعدادي والأولي على مدرستها، أن المركز يقدم الدروس بطريقة جيدة وسهلة على الطلاب، ويتم شرح الدروس أكثر من مرة لكي يستفيد منها الجميع، مضيفة أن المركز قضى على الدروس الخصوصية في القرية بعد نجاحه في جذب كل الطلاب.
وأشار الطالب محمود أحمد نصار، الطالب بالصف الخامس الابتدائي، إلى أن كل أصدقائه في المدرسة ملحتقون بالمركز بعد تواجد كل المدرسين في القرية ضمن المبادرة، موضحاً أنه سعيد بالشرح ويتمنى أن تستمر المبادرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنوفية أخبار المنوفية كفر طبلوها تلا على الدروس الخصوصیة
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: تنظيم جلسات حوارية حول "التوظيف والجاهزية للمستقبل" و"مسارات الابتكار
على هامش النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا" تحت شعار "مليون مبتكر مؤهل" (Be Ready – 1M)، التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تواصلت الفعاليات بتنظيم جلسات نقاشية، بإشراف الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، وبحضور عدد من رؤساء الجامعات، وقيادات الوزارة ونخبة من الشركاء الدوليين والإقليميين، وصُنّاع القرار ورواد الأعمال والإعلاميين والطلاب.
وتناولت الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان "مهارات المستقبل لبناء مجتمع المعرفة"، التحديات والفرص المرتبطة بتطوير المهارات الرقمية والابتكارية، بمشاركة الدكتور/ هاني التركي، مدير مشروع المعرفة العربي ورئيس المستشارين التقنيين ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وفي كلمته، أعرب الدكتور هاني التركي عن سعادته بإطلاق النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا"، مشيرًا إلى مشروع المعرفة العربي الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ومنظمة الأمم المتحدة الإنمائي، مستعرضًا أن الأكاديمية ستقدم دورات وشهادات معتمدة من الأمم المتحدة، وتطوير مهارات موظفي القطاع الخاص، ودعم الجامعات العربية بالدول الأعضاء لمنظمة الإيسيسكو، وتطوير الاعتماد الأكاديمي الدولي، ومساعدة الجامعات العربية في تقديم درجات الماجستير تحت إشراف مؤسسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
وأكد مدير مشروع المعرفة العربي ورئيس المستشارين التقنيين ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أهمية دعم المبادرات التي تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب وتزويدهم بالمعارف والجدارات المختلفة لتلبية متطلبات سوق العمل، واستعرض معدلات البطالة في الدول العربية وسُبل مواجهتها، مؤكدًا أهمية وجود نظم تدريبية وتعليمية موازية لتطوير مهارات الباحثين وأعضاء هيئة التدريس ورواد الأعمال وموظفي القطاع العام والخاص والطلاب.
وخلال الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان "مسارات الابتكار والتوظيف في المستقبل"، تمت مناقشة سبل تصميم مسارات مهنية مرنة ومبتكرة تلبي احتياجات سوق العمل المتغير، بمشاركة الدكتورة/ سالي مبروك، مديرة مكتب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو".
وأشارت الدكتورة سالي مبروك إلى حرص المنظمة على المشاركة في المبادرة، كجزء من تاريخ التعاون المستمر بين الوزارة والمنظمة، من أجل تحسين جودة التعليم العالي والبحث العلمي في العالم الأسلامي ليكون في مصاف دول العالم، وأوضحت أن الابتكار جزء من شخصية العالم الإسلامي، مستعرضة تاريخ الابتكار في العالم الإسلامي الذي كان واحدا من أهم المُصدرين للاختراعات، وكان العلماء المسلمين هم مصدر العديد من الاختراعات والابتكارات في العالم، معربة عن تمنياتها أن يتم تصدير هذه المبادرة لباقي دول العالم الإسلامي.
وشرحت الدكتورة سالي دوافع اهتمام المبادرة بتمكين الطلاب من مهارات الإبداع والابتكار، لأنه يمثل المستقبل في سوق العمل، ويجب الاستعداد له، موضحة أن منظمة الإيسيسكو تضع على قائمة أهدافها رفع مهارات الشباب بالعالم الإسلامي، وتعزيز الابتكار لديهم، مشيدة بمبادرة "كن مستعدًا" وبالدعم الكبير الذي قدمه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي لهذه المبادرة الهامة.
جدير بالذكر أن مبادرة "كن مستعدًا" أطلقت نسختها التجريبية الأولى في عام 2023، واستهدفت أكثر من 18 ألف طالب وطالبة من 20 جامعة حكومية مصرية، وحققت نجاحًا كبيرًا في رفع جاهزية الخريجين للالتحاق بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مما مهد الطريق لإطلاق النسخة الموسعة الحالية "مليون مبتكر مؤهل"، التي تمثل خطوة إستراتيجية لدعم خطط التنمية المستدامة، وبناء مجتمع المعرفة، وتعزيز دور مصر كمركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الوزارة لتنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، لبناء قدرات وتأهيل مليون شاب وشابة من طلاب الجامعات وحديثي التخرج، من خلال تطوير المهارات الرقمية، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، تماشيًا مع رؤية مصر 2030، والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.