نصيحة الإفتاء لسيدة دائمة الشك في الطهارة والضوء للصلاة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
تلقى الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، سؤالا من سيدة حول حكم خروج الريح باستمرار، حتى فى وقت الوضوء والصلاة وتريد أن تعرف ماذا تفعل وما حكم الشرع فى هذه المشكلة.
وفي رده، قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة احدى البرامج الفضائية أن: «الحقيقة هذا من أبواب الوسوسة، وهذا علامة على وجود الوسواس، مضيفا: لما تروح لدكتور ويقول لها لا يوجد خلل فى المعدة، فهنا يوجد وسواس، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يخرج من صلاته إلا أن يسمع صوتا أو يجد ريحا، نفسك فمعناه أنه خرج، وتكون الصلاة بطلت، وتخرج منها وتتوضأ وتصلى من جديد».
وتابع أمين الفتوى: «لو عندك شعور بتحرك الأمعاء أو تقلصات فى القولون، كل هذا لا يبطل الطهارة، طيب لو مفيش حاجة يبقى عندنا نقص مادة اسمها السوتنولين، وهى التى تصيب الإنسان بالوسواس، يبقى لازم نروح للدكتور ونأخذ علاج، ولا نعطى بالا لانفلات الريح لأنه شعور غير حقيقى وهو من باب الوسواس.
كيفية التخلص من الوسواس في الصلاة
من جانبه قال الشيخ عويضةعثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن العبد الذي يريد الخشوع والاطمئنان في الصلاة، ويريد إبعاد وساوس الشيطان عنه، ينبغي أن يصلي صلاة مودع، بأن يستحضر أنها آخر صلاة له في حياته، فبذلك يتحقق له كيفية التخلص من كثرة الوسوسة في الصلاة والوضوء .
و أضاف «عثمان» في إجابته عن سؤال: « كيفية التخلص من كثرة الوسوسة في الصلاة والوضوء؟»، أن هذا الأمر النبوي ورد عن أبي أيوب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا قمت في صلاتك فصلِّ صلاة مودع، ولا تكلم بكلام تعتذر منه واجمع الإياس مما في أيدي الناس». رواه ابن ماجه وصححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة "، منوهًا بأن كيفية التخلص من كثرة الوسوسة في الصلاة والوضوء يكون باستحضار العبد لهذا المعنى، فإنه سوف يركز فيما يقرأ ويستحضر بين يدي من يقف، وسيترك كل ما يشغله عن الله العظيم الذي ينظر إليه، ولا بد أن يجاهد نفسه وهواه والشيطان؛ لأن الشيطان إذا رأى منه ذلك، سيتركه وييأس منه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: کیفیة التخلص من فی الصلاة
إقرأ أيضاً:
كيفية تحصين النفس من الفتن؟.. الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية عن تساؤل حول كيف أهذب نفسي وأحفظها من الفتنة في هذا العصر؟
قائلة عبر فتوى تحمل رقم “8395”: لكي يقوى الإنسان على مقاومة الفتن، وحفظ نفسه من مكائد النفس والشيطان، عليه أن يسعى ليكون عبدًا طائعًا مخلصًا لله تعالى، مستعينًا به في كل أموره، ومتوكلًا عليه، ولا يغتر بنفسه أبدًا مهما أكثر من الطاعات، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [آل عمران: 101].
ومن الأمور المعينة على تهذيب النفس وتزكيتها: الإكثار من ذكر الله تعالى، وترسيخ محبته ومحبة النبي صلى الله وهليه وآله وسلم في القلب، ومنها: قراءة القرآن الكريم وتدبره، والتفقه في الدين، ومصاحبة أهل الخير والصلاح، والحرص على أداء الفرائض واجتناب المعاصي لا سيما الكبائر، ومحاسبة النفس، وعدم اليأس من الاستقامة مهما وقع الإنسان في الذنوب أو تكررت فليحسن الظن في عفو الله ومغفرته،وليبارد بترك الذنب وتجديد التوبة منه، قال تعالى: ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾ [العنكبوت: 45].
ومما سبق يُعلم الجواب عما جاء بالسؤال.
والله سبحانه وتعالى أعلم.