شن الجيش الأمريكي ضربات على 3 منشآت في العراق مستهدفة ما قال إنها جماعة إرهابية تدعمها إيران، والتي اتهمتها واشنطن بسلسلة من الهجمات على موظفين أمريكيين، بما في ذلك هجوم يوم الاثنين أدى إلى إصابة 3 أشخاص.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في بيان، في وقت متأخر من يوم الاثنين: "بناء على توجيهات الرئيس بايدن، نفذت القوات العسكرية الأمريكية ضربات ضرورية ومتناسبة على 3 منشآت تستخدمها كتائب حزب الله والجماعات التابعة لها في العراق".

وكانت الضربات الأمريكية ردًا على سلسلة من الهجمات، بما في ذلك هجوم بطائرة بدون طيار قبل ساعات من قبل أعضاء كتائب حزب الله والجماعات التابعة لها على قاعدة أربيل الجوية في العراق، وفقًا لأدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي. وأضافت أن الهجوم بطائرة بدون طيار أدى إلى إصابة 3 من أفراد الخدمة الأمريكية، أحدهم في حالة خطيرة.

واستهدفت الضربات الأخيرة منشآت تستخدمها كتائب حزب الله، وهي ميليشيا في العراق تعتبر وكيلة لإيران. وتلقي الولايات المتحدة باللوم على إيران والميليشيات المتحالفة معها فيما أصبح وابلًا شبه يومي من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا.

وفي الشهر الماضي، ضربت الولايات المتحدة مركز عمليات ونقطة قيادة وسيطرة جنوب بغداد تستخدمها كتائب حزب الله. 

ومنذ هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، شنت الجماعات المدعومة من إيران في العراق وسوريا واليمن سلسلة من الهجمات على القوات والقواعد الأمريكية وعلى السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها إن التقييمات الأولية تشير إلى أن الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة في العراق دمرت المنشآت المستهدفة وقتلت على الأرجح عددًا من المسلحين.

فيما أشارت مصادر أمنية عراقية إلى إصابة 10 أمنيين عراقيين بالقصف الأميركي على بابل وواسط، بحسب قناة "الحدث"

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: العراق الجيش الأمريكي الهجوم قاعدة أربيل كتائب حزب الله کتائب حزب الله من الهجمات فی العراق

إقرأ أيضاً:

هل يؤثر القصف الأمريكي الذي استهدف صنعاء على قدرات أنصار الله؟

أثار قصف الولايات المتحدة السبت، مواقع ومنشآت يسيطر عليها الحوثيون في العاصمة اليمنية الواقعة تحت سيطرتهم، أسئلة عدة حول مدى تأثير هذه العمليات على قدرات الجماعة العسكرية.
ويوم السبت، أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية، إنها نفذت ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء.

وبينت القيادة أن القصف يهدف إلى تعطيل وتقليص عمليات الحوثيين، كالهجمات ضد السفن الحربية في البحر الأحمر، لافتة إلى أن الضربة تعكس التزامها بحماية القوات الأمريكية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي، وفق زعمها.

وزعمت أنها أسقطت خلال العملية مسيرات تابعة للحوثيين وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.



القصف يتصاعد
وفي السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي أن القصف الأمريكي على أهداف عسكرية للحوثيين يبدو أنه يتصاعد ويتوخى أهدافاً لها علاقة بنقاط الارتكاز الرئيسة لقوة الحوثيين العسكرية ومصادر الإمداد ومخازن السلاح والأهم غرف العمليات العسكرية ومراكز تواجد الخبراء الإيرانيين واللبنانيين  في العاصمة صنعاء".

وقال التميمي في حديث خاص لـ"عربي21" أن هذا التطور في العمليات الأمريكية "بات يهدد أيضاً القيادات الحوثية ويصل بالعلاقات بين الجانبين إلى مرحلة خطيرة قد يشعر معها الحوثيون بتهديد وجودي حقيقي".

وأشار "لطالما وفر الغطاء الأمريكي فرصاً ثمينة لتمدد الحوثيين وإقامة سلطتهم في صنعاء وأجزاء واسعة من شمال اليمن، وكان الأمر مرتبط بالعقيدة السياسية للديموقراطيين الذين رأوا أهمية في ترجيح المعسكر الشيعي في المنطقة". 

أما اليوم وفق الكاتب اليمني فإن "تنفيذ سيناريو إنهاء سلطة الحوثيين في اليمن ربما يبدو قريبا"، متابعا بالقول :"وفي الحد الأدنى ربما يفقد الحوثيون ميزة المفاوض القوي لإنفاذ خارطة طريق السلام في اليمن التي لم تعد بصيغتها السابقة متاحة أمام الحوثيين بسبب الموقف الأمريكي"، على حد قوله

تأثير محدود
من جانبه، قال الباحث والصحفي اليمني، كمال السلامي إن الهجمات الأمريكية وأيضا  الإسرائيلية ضد جماعة الحوثي، "لا يزال هدفها دعائي أكثر من كونها ضربات حقيقية تهدف لتدمير قدرات الجماعة".
وأضاف السلامي في حديثه لـ"عربي21" أن لاشك أن الضربات الأمريكية لها تأثير، لكن لا يزال محدودا، والدليل قدرة الجماعة على تنفيذ مزيد من الهجمات، وإطلاق المزيد من الصواريخ والمسيرات".

وبحسب الصحفي السلامي فإن الضربات الأمريكية، منذ يناير/كانون الثاني من العام الجاري وحتى اليوم، استهدفت مواقع سبق وتعرضت لهجمات طيلة سنوات الحرب، خصوصا في الحديدة وصنعاء ومحافظات أخرى.

وبالتالي غالبا هي مواقع خالية وغير مستخدمة، بينما الضربات الإسرائيلية استهدفت منشئات مدنية، لاعلاقة لها بالقدرات العسكرية للجماعة، بحسب المتحدث ذاته.

وتابع الصحفي والباحث اليمني بأن  سياق الأحداث، والتصعيد، ينبئ عن توجه لتوجيه ضربات أكثر دقة ضد الجماعة، وبلا شك واشنطن تملك المعلومات الكافية حول قدرات الحوثيين، من خلال الرصد الجوي والفضائي وربما الرصد الميداني أيضا، وهذا يعني مستوى جديد من الاستهداف".

وأوضح أن قدرات الجماعة العسكرية متناثرة في مناطق وعرة ومستحدثة بعد سبتمبر 2014، باستثناء بعض المواقع الحصينة في محيط العاصمة صنعاء.

ويعتقد الصحفي السلامي أن "المرحلة القادمة قد تشهد استهدافا لقادة الجماعة، للحد من تحركاتهم، وبث الرعب في صفوفهم"، فيما لم يستبعد أن يتم دعم معركة جديدة تخوضها "قوات يمنية لإسقاط سلطة الحوثيين، وهذا ما تذهب إليه بعض التقديرات الغربية حاليا، باعتباره الحل الأنسب لإضعاف الجماعة، وربما إسقاطها".



والأحد، جددت جماعة الحوثي اليمنية التأكيد على استمرارها في جبهة الإسناد لقطاع غزة، واصفة الهجمات الأمريكية التي شنتها طائرات مساء السبت على مواقع داخل البلاد، بالإرهابية.

وقال القيادي في جماعة أنصار الله، محمد علي الحوثي، إن الهجمات الأمريكية على بلاده "إرهابية ومدانه وغير مشروعة، وتساند إرهاب الكيان الإسرائيلي المؤقت لاستمر الإبادة وحصار غزة".

مقالات مشابهة

  • بايدن يعلن مواصلة أمريكا إرسال الأسلحة لأوكرانيا
  • أربيل.. جماهير حاشدة خلف الشاشات لمواجهة مباراة العراق والبحرين (صور)
  • روسيا تضرب منشآت طاقة أوكرانية وكييف تقصف كورسك
  • سامح عسكر*: حقيقة سقوط الطائرة الأمريكية في البحر الأحمر
  • خليجي 26.. التشكيل المتوقع لمباراة البحرين والعراق
  • ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد .. القوات المسلحة تقصف هدفا عسكريا للعدو بصاروخ باليستي في يافا المحتلة
  • القوات المسلحة اليمنية تقصف هدفاً عسكرياً لأسرائيل في منطقة يافا
  • أمريكا تعترف بوجود أكثر من 2500 جندي في العراق
  • هل يؤثر القصف الأمريكي الذي استهدف صنعاء على قدرات أنصار الله؟
  • "أنصار الله" تقصف هدفين عسكريين للعدو الإسرائيلي