بكين تحذر من سقوط بقايا صواريخ في بحر الصين الجنوبي.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
حذرت الصين من أن بقايا صاروخ ستصيب منطقة في بحر الصين الجنوبي اليوم، بعد النشر السادس لأقوى مركبة إطلاق لها قبل 11 يوما، بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز».
سقوط حطام الصواريخوقالت إدارة السلامة البحرية الصينية، إنه من المتوقع أن يسقط حطام الصواريخ، الذي يحترق بشكل عام في الغلاف الجوي عند العودة، قبالة سواحل مقاطعة هاينان بجزيرة الصين بين الساعة 11:00 صباحًا بالتوقيت المحلي.
وأطلقت الصين صاروخًا من طراز «لونج مارش 5» في 15 ديسمبر من موقع إطلاق مقاطعة ونتشانج، وهو سادس إطلاق من نوع الصاروخ منذ أول رحلة لها في عام 2016، وتم استخدام نوع مختلف من الصاروخ «لونج مارش 5 بي»، سابقًا لإطلاق مسبار الصين إلى المريخ وكذلك وحدات محطتها الفضائية.
صواريخ «لونج مارش 5 بي»تسبب إطلاق «لونج مارش 5 بي» في عام 2021 في قلق خاص بسبب التكهنات حول مكان هبوط البقايا. في عام 2020، سقط حطام من «لونج مارش 5 بي»على ساحل العاج، مما أدى إلى إتلاف العديد من المباني.
وأطلقت مهمة «لونج مارش 5 بي» في وقت سابق من هذا الشهر بنجاح ما وصفته وسائل الإعلام الحكومية الصينية بأنه «قمر صناعي للاستشعار البصري عن بعد عالي المدار» يستخدم الصاروخ القوي عادة لإطلاق حمولات كبيرة جدًا.
القمر الصناعي سيستخدم في مسوح الأراضيوقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إن «القمر الصناعي» سيستخدم في مسوح الأراضي وتقييمات غلة المحاصيل والإدارة البيئية والتحذير من الأرصاد الجوية والتنبؤ بها والوقاية من الكوارث والإغاثة منها.
كما ذكرت شينخوا وقت الإطلاق، أن جسر الحمولة فوق الصاروخ كان 18.5 متر (60.7 قدمًا)، وهو أطول بكثير من 12.267 متر المعتادة، مما يشير إلى وجود «قمر صناعي» كبير بشكل غير عادي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين بحر الصيني الجنوبي بكين صواريخ الصين لونج مارش 5
إقرأ أيضاً:
اكتشاف بقايا من خبز اشتهر في تركيا منذ 8 آلاف عام
خبز تركيا .. نشرت مجلة "Scientific Reports" دراسة أثرية حديثة تكشف عن جانب غير مألوف من تقاليد الطهي لدى المزارعين الأوائل في منطقة الشرق الأدنى، والتي تعرف بتركيا حاليًا.
وبحسب صحيفة اندبيدنت البريطانية، أظهرت الأدلة أن هؤلاء المزارعين لم يقتصروا على صنع خبز مسطح بسيط، بل كانوا يعدون أنواعًا متقدمة من الخبز، قريبة في خصائصها من خبز الفوكاشا الحديث، مع إضافة التوابل والزيوت.
تعود هذه الاكتشافات إلى مجتمعات عاشت بين عامي 6400 و5900 قبل الميلاد في ما يعرف الآن بسوريا وتركيا، وفقًا لما نقلته دراسة نشرتها صحيفة "study finds".
وعلى الرغم من أن صناعة الخبز كانت معروفة لدى البشر منذ العصور القديمة، إلا أن هذه الأدلة الجديدة توضح أن الطهاة الأوائل كانوا أكثر إبداعًا وتطورًا مما كان يُعتقد سابقًا.
وتسلط الدراسة الضوء على كيف تطورت تقنيات الطهي جنبًا إلى جنب مع الزراعة المبكرة، حيث لا يقتصر الأمر على تحضير وجبات بسيطة للبقاء على قيد الحياة، بل كان هؤلاء المزارعون الأوائل يبتكرون تقاليد طهي معقدة، يجربون مكونات وتقنيات جديدة، وربما يتخصصون في وصفات معينة، وهو ما يشير إلى أن الطهي كان جزءًا أساسيًا من الثقافة الإنسانية منذ أكثر من 8000 عام.
أفران وطُرق مبتكرة للطهي
الباحثون اكتشفوا أن الأوائل استخدموا صواني طينية متخصصة لصنع أرغفة خبز عادية وأخرى تحتوي على مكونات إضافية مثل الدهون الحيوانية والزيوت النباتية.
وكانت هذه الصواني الطينية، التي يطلق عليها علماء الآثار "صواني التقشير"، بمثابة الأسطح الأولى المبتكرة لمنع الخبز من الالتصاق، كما كانت مصنوعة من طين خشن مزود بأنماط داخلية معززة، مشابهة تمامًا للصواني غير اللاصقة التي نستخدمها اليوم.
وكانت هذه الأوعية، التي كانت تستخدم في البداية لتحضير الحبوب، تُسخن إلى درجات حرارة مرتفعة في أفران على شكل قبة، تصل إلى حوالي 420 درجة مئوية، وهي درجة حرارة تفوق بكثير تلك التي يمكن أن تصل إليها الأفران الحديثة.
تقنيات تحليل متقدمة لفهم الماضيقام الفريق الدولي بقيادة سيرجيو تارانتو، من جامعة سابينزا في روما والجامعة المستقلة في برشلونة، بتحليل 13 قطعة من هذه الصواني القديمة التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع أثرية. لإعادة إنشاء طرق الطهي القديمة، استخدم الباحثون صواني طبق الأصل، واكتشفوا أن الأنماط المعززة على الأسطح ساعدت في منع العجين من الالتصاق، تمامًا كما نفعل اليوم عندما ندهن صواني الخبز بالزبدة أو الدقيق.
وقد أظهرت النتائج أن بعض الصواني كانت تستخدم لصنع خبز بسيط، بينما احتوت صواني أخرى على آثار لمكونات إضافية مثل الزيوت الحيوانية والنباتية، مما يدل على أن تقاليد الطهي كانت متطورة.
اكتشافات جديدة حول الحبوب والمكونات
من خلال فحص شظايا الصواني، تمكن الباحثون من تحديد بقايا نباتية دقيقة تعرف باسم "phytoliths"، بالإضافة إلى آثار كيميائية من الدهون والزيوت التي امتصها الطين على مر السنين. كما حددوا القمح والشعير كمكونات أساسية في الخبز الذي كان يتم تحضيره، ما يثبت أن هؤلاء الخبازين الأوائل كانوا يستخدمون المحاصيل التي زرعوها لصنع طعامهم.
وأشار تارانتو إلى أن "استخدام صواني التقشير التي اكتشفناها يتيح لنا تصور كيف تطورت هذه التقنية عبر فترة زمنية طويلة، حيث كان يتم استخدامها في منطقة واسعة من الشرق الأدنى خلال العصر الحجري الحديث المتأخر، على مدى حوالي ستة قرون".
تعد هذه الدراسة الجديدة بمثابة نافذة للكشف عن التفاصيل الدقيقة لتقاليد الطهي التي أسهمت في تطور المجتمعات البشرية، وتؤكد أن الابتكار في الطهي كان جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان منذ بداية عصر الزراعة.