الجزيرة:
2025-02-06@22:48:53 GMT

الآلاف يحتجون على نتيجة الانتخابات في صربيا

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

الآلاف يحتجون على نتيجة الانتخابات في صربيا

تجمع آلاف الأشخاص أمام مبنى مفوضية الانتخابات المركزية في بلغراد الاثنين للاحتجاج على نتائج الانتخابات التي أجريت في وقت سابق من هذا الشهر، والتي قال مراقبون دوليون إنها غير نزيهة.

وسار المتظاهرون إلى مركز شرطة رئيسي يعتقدون أن الشرطة تحتجز فيه معتقلين ألقت القبض عليهم.

وفي وقت سابق الاثنين، قالت الشرطة الصربية إنها ألقت القبض على 38 شخصا في أثناء وبعد احتجاج للمعارضة على نتائج الانتخابات، وأضافت أن 8 من رجال الشرطة أصيبوا في اشتباكات.

واحتشد الآلاف في وسط العاصمة الصربية بلغراد يوم الأحد للمطالبة بإلغاء الانتخابات البرلمانية والمحلية. وحطم المحتجون النوافذ والزجاج عند المدخل الرئيسي لمبنى البلدية قبل أن تفرقهم الشرطة الساعة العاشرة مساء (21:00 بتوقيت غرينتش) تقريبا.

وقال إيفيكا إيفكوفيتش رئيس جهاز الشرطة إن اثنين من رجال الشرطة الثمانية المصابين جروحهما خطيرة.

وأضاف في مؤتمر صحفي "سنواصل العمل للحفاظ على السلام والنظام ونتوقع حدوث المزيد من الاعتقالات فيما يتعلق باحتجاجات الليلة الماضية".

وعلقت روسيا الحليفة لصربيا على التطورات، وقالت إن قوى مدعومة من الخارج تحاول إثارة الاضطرابات.

واتهمت أحزاب المعارضة الشرطة باستخدام القوة المفرطة، وأظهرت بعض مواقع التواصل الاجتماعي لقطات لرجال شرطة وهم يضربون رجالا في الشوارع القريبة من مبنى البلدية.

وشكرت رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها آنا برنابيتش جهاز المخابرات الروسي على تقديم معلومات حول تحركات تخطط لها المعارضة.

وقالت برنابيتش المنتمية للحزب التقدمي الصربي الحاكم للتلفزيون الصربي "لن يحظى (بياني) هذا بشعبية في الغرب".

وقاومت صربيا، التي تطمح إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، الضغوط التي تمارسها الدول الغربية لفرض عقوبات على روسيا.

وتصدّر الحزب التقدمي الصربي الحاكم النتائج بعد حصوله على 46.72% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت مطلع الأسبوع الماضي.

وجاء تحالف صربيا ضد العنف المعارض المنتمي لتيار يسار الوسط في المركز الثاني في الانتخابات بحصوله على 23.56% من الأصوات، في حين حل حزب الصرب الاشتراكي في المركز الثالث بحصوله على 6.56% من الأصوات.

وقالت بعثة مراقبة دولية قبل أسبوع إن الحزب التقدمي الصربي "حصل على ميزة غير عادلة من خلال التحيز الإعلامي وتأثير الرئيس ألكسندر فوشيتش المخالف للقانون فضلا عن مخالفات تصويتية مثل شراء الأصوات".

من جهتها تنفي السلطات الصربية وقوع أي مخالفات.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أفراد يحتجون.. إطلالة على علم النفس الاجتماعي للاحتجاج

في نهاية يناير/كانون الثاني 2025 صدرت عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر الترجمةُ العربية لكتاب "أفراد يحتجون.. ما علم النفس الاجتماعي للاحتجاج؟".

والكتاب الصادر أخيرا من تأليف أستاذة التغير الاجتماعي والصراع جاكلين ستكلنبرغ، وأستاذ علم النفس الاجتماعي التطبيقي بيرت كلاندرمانس، وكلاهما يعملان في جامعة فريجي بأمستردام (Vrije Universiteit Amsterdam) في هولندا، أما الترجمة فمن المترجمة الجزائرية والباحثة في العلوم السياسية عومرية سلطاني.

ويناقش الكتاب الذي يقع في 368 صفحة، قضيّة الاحتجاج الشعبي بطريقة جديدة منطلقة من علم النفس الاجتماعي، ومعتمدة عليه.

وعلم النفس الاجتماعي يعد من أهم فروع علم النفس، فهو يدرس السلوك الاجتماعي للفرد والجماعة كالاستجابة للمثيرات الاجتماعية، ويفسر سلوك الأفراد والجماعات في إطار الحركة الاجتماعية، فهو يمثل الدراسة العلمية للإنسان بوصفه كائنا اجتماعيا.

مفهوم الاحتجاج الشعبي.. بين الفرد والجماعة

يركز الكتاب اهتمامه على الخصائص النفسية للجماعات، وأنماط التفاعل الاجتماعي، والتأثيرات التبادلية بين الأفراد، ومن مكونات علم النفس الاجتماعي "السلوك الاجتماعي وديناميات الجماعة"، فالجماعة هي وحدة اجتماعية مكونة من مجموعة من الأفراد تربطهم علاقات اجتماعية ويحدث بينهم تفاعل اجتماعي متبادل، فيؤثر بعضهم في بعض وتؤثر حركتهم الجماعيّة في مسار المجتمعات بأسرها.

إعلان

فقد عُرف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بـ"عصر الاحتجاج" بعد أن كان الاحتجاج الشعبي مجرد سلوك فردي نادر ومستهجن. وما إن انكسر القيد الوهمي الذي أحاطت به السلطاتُ الجماهير وانعتقت الجماهير من قيودها ونجح احتجاج شعبي، سرت العدوى وغدت الاحتجاجات الناجحة تقذف بالجماهير إلى الشوارع، وصارت وسائل الإعلام تعرض على شاشاتها الساحات التي تشغلها الحشودُ المحتجة في كل يوم تقريبا.

عوامل نجاح الاحتجاج وآليات التعبئة

ولكن هذه الاحتجاجات مهما كانت عفوية وتلقائيّة فلا بد لنجاحها من ركائز أهمها:

أولا: الطلب، ويتمثل في مجموعة المظالم وما يرافقها من مشاعر الغضب والسخط. ثانيا: العرض، ويتمثل في المنظّمات الاحتجاجية أو المرجعيات الشعبية ذات التأثير في حركة الاحتجاج. ثالثا: التعبئة، وتتمثل في شبكات فعّالة للاتصال من صورها وسائل التواصل الاجتماعي في العقد الأخير.

أما الدافع المحفز على المشاركة في الاحتجاج فهو إما نفعي وإما تعبيري وإما مدفوع بالهوية.

وللهوية الجماعية المسيسة دور محوري في ديناميات العمل الجماعي. وقد جاء في إعلان صدور الترجمة:

"بين دفتي هذا الكتاب تبصرات من علم النفس الاجتماعي وعلم النفس السياسي وعلم الاجتماع والعلوم السياسية، تسمح بتحليل شامل للمشاركة في الاحتجاج، ولا سيما حين يتعلق الأمر بسؤال:

لِم يحتج بعض الناس ويحجم بعضُهم الآخر عن ذلك؟ وما مخاوفهم وآمالهم واهتماماتهم؟ وما المجموعات التي يتماهون فيها؟ وهل هم غير مبالين بالسياسة أم أنهم يثقون في السلطات التي تحكمهم؟ وما الخيارات التي يتخذونها، والدوافع التي يملكونها، والعواطف التي يشعرون بها؟ ولماذا يقررون، في هذا الصدد، إما البقاء وإما التحول إلى الراديكالية، وإما مغادرة الحركة؟

وأخيرا، فإن قراءة الكتاب لا غنى عنها للباحثين المهتمين بما يقوله علم النفس الاجتماعي والسياسي عن احتجاج الأفراد"

الاحتجاج الشعبي ينبني على دوافع مختلفة تدفع المرء إلى التظاهر ضد واقع أو واقعة ما (شترستوك) المدخل المفاهيمي للاحتجاج

قسّم المؤلفان الكتاب إلى فصلين اثنين:

إعلان

أما الفصل الأول الذي يمثل مدخلا مفاهيميا وتوطئة لمضمون الكتاب فيناقش بالتفصيل:

في المحور الأول منه الإجابة عن سؤال "ما الاحتجاج السياسي؟"، مبينًا أبعاد المفهوم وسابرا أعماقه، وموضحا أهم المعالم التي تحدد مفهوم الاحتجاج السياسي وكيف يتحول إلى حالة شعبية عامة. أما المحور الثاني من الفصل الأول فيتحدث عن "احتجاج الأفراد من منظار علم النفس الاجتماعي للاحتجاج" متناولًا ما تقوله نظريات علم النفس الاجتماعي في توصيف الحالة الفرديّة عندما تنغمس في الاحتجاج بناء على الدوافع المختلفة التي تدفع المرء إلى إعلان رفضه واحتجاجه على واقع أو واقعة ما. الكتاب مرجع مهم في فهم تفاعلات الحركة الاحتجاجية داخل المجتمع (شترستوك) أبرز المقاربات العلمية لدراسة الاحتجاج

في حين جاء الفصل الثاني حاملًا عنوان "إرث الدراسات السابقة"، مفصلًا في ستة محاور على النحو الآتي:

المحور الأول: الفرع السوسيولوجي: من السلوك الجماعي إلى العمل الجماعي، وفيه نقاش لتطور الحالة الجماعيّة من السلوك العام أو العشوائي أو غير الهادف إلى العمل الذي تقوم به المجموع لتحقيق أهداف مشتركة من وجهة نظر علم الاجتماع. المحور الثاني: "مقاربات السلوك الجماعي.. نظريات الإجهاد والانهيار". أما المحور الثالث فعنوانه: "مقاربات العمل الجماعي.. الموارد والفرص". في حين جاء المحور الرابع مستعرضًا الاحتجاج من مقاربة علم النفس بعنوان: "الفرع السيكولوجي.. الدوافع والعواطف". أما المحور الخامس فحمل عنوان: "أدلة التحليل الجمعي". وجاء المحور السادس والأخير حاملًا عنوان: "مقاربات منهجيّة في علم النفس الاجتماعي للاحتجاج".

يمثّل الكتاب مرجعًا مهما في فهم تفاعلات الحركة الاحتجاجيّة داخل المجتمع ويعطي القارئ والباحث قدرة على فهم الدوافع والركائز وتفسير المشهد الاحتجاجي تفسيرًا يجعل من الممكن التأثير في مساره ووجهته.

إعلان

مقالات مشابهة

  • غزة أرضنا ولن نرحل.. فلسطينيون في دير البلح يحتجون على تصريحات ترامب| فيديو
  • كواليس صادمة في حادث السويد.. بين القتلى شاب عربي أجرى مكالمة أخيرة مع خطيبته
  • "غزة أرضنا ولن نرحل".. فلسطينيون في دير البلح يحتجون على تصريحات ترامب
  • منتخب السلة يضم 15 لاعباً في معسكر صربيا
  • صربيا تستضيف بطولة العالم للملاكمة النسائية مارس
  • أفراد يحتجون.. إطلالة على علم النفس الاجتماعي للاحتجاج
  • بعد أسوأ مذبحة في تاريخها.. السويد في حالة صدمة
  • السويد: إصابة 5 أشخاص في إطلاق نار داخل مدرسة
  • العين الإماراتي يقيل المدرب جارديم ويعين الصربي إيفيتش خلفا له
  • منتخب السلة يخوض 3 مباريات في معسكر صربيا