الآلاف يحتجون على نتيجة الانتخابات في صربيا
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
تجمع آلاف الأشخاص أمام مبنى مفوضية الانتخابات المركزية في بلغراد الاثنين للاحتجاج على نتائج الانتخابات التي أجريت في وقت سابق من هذا الشهر، والتي قال مراقبون دوليون إنها غير نزيهة.
وسار المتظاهرون إلى مركز شرطة رئيسي يعتقدون أن الشرطة تحتجز فيه معتقلين ألقت القبض عليهم.
وفي وقت سابق الاثنين، قالت الشرطة الصربية إنها ألقت القبض على 38 شخصا في أثناء وبعد احتجاج للمعارضة على نتائج الانتخابات، وأضافت أن 8 من رجال الشرطة أصيبوا في اشتباكات.
واحتشد الآلاف في وسط العاصمة الصربية بلغراد يوم الأحد للمطالبة بإلغاء الانتخابات البرلمانية والمحلية. وحطم المحتجون النوافذ والزجاج عند المدخل الرئيسي لمبنى البلدية قبل أن تفرقهم الشرطة الساعة العاشرة مساء (21:00 بتوقيت غرينتش) تقريبا.
وقال إيفيكا إيفكوفيتش رئيس جهاز الشرطة إن اثنين من رجال الشرطة الثمانية المصابين جروحهما خطيرة.
وأضاف في مؤتمر صحفي "سنواصل العمل للحفاظ على السلام والنظام ونتوقع حدوث المزيد من الاعتقالات فيما يتعلق باحتجاجات الليلة الماضية".
وعلقت روسيا الحليفة لصربيا على التطورات، وقالت إن قوى مدعومة من الخارج تحاول إثارة الاضطرابات.
واتهمت أحزاب المعارضة الشرطة باستخدام القوة المفرطة، وأظهرت بعض مواقع التواصل الاجتماعي لقطات لرجال شرطة وهم يضربون رجالا في الشوارع القريبة من مبنى البلدية.
وشكرت رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها آنا برنابيتش جهاز المخابرات الروسي على تقديم معلومات حول تحركات تخطط لها المعارضة.
وقالت برنابيتش المنتمية للحزب التقدمي الصربي الحاكم للتلفزيون الصربي "لن يحظى (بياني) هذا بشعبية في الغرب".
وقاومت صربيا، التي تطمح إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، الضغوط التي تمارسها الدول الغربية لفرض عقوبات على روسيا.
وتصدّر الحزب التقدمي الصربي الحاكم النتائج بعد حصوله على 46.72% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت مطلع الأسبوع الماضي.
وجاء تحالف صربيا ضد العنف المعارض المنتمي لتيار يسار الوسط في المركز الثاني في الانتخابات بحصوله على 23.56% من الأصوات، في حين حل حزب الصرب الاشتراكي في المركز الثالث بحصوله على 6.56% من الأصوات.
وقالت بعثة مراقبة دولية قبل أسبوع إن الحزب التقدمي الصربي "حصل على ميزة غير عادلة من خلال التحيز الإعلامي وتأثير الرئيس ألكسندر فوشيتش المخالف للقانون فضلا عن مخالفات تصويتية مثل شراء الأصوات".
من جهتها تنفي السلطات الصربية وقوع أي مخالفات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
من المصارعة إلى التعليم.. هذه مرشحة ترامب للوزارة التي يريد إلغاءها
اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ليندا ماكمان، الرئيسة السابقة لاتحاد المصارعة العالمية الترفيهية "دبليو دبليو إي"، لتولّي حقيبة التعليم، الوزارة التي يعتزم إلغاءها والتي يدور حولها نزاع شرس بين التقدميين والمحافظين.
وقال ترامب في بيان إنّ ماكمان هي "مدافعة شرسة عن حقوق الوالدِين"، مضيفا "سنعيد التعليم إلى الولايات المتحدة، وليندا ستقود هذا الجهد".
ومنذ فوزه في الانتخابات التي جرت في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر، بدأ الرئيس السابق الذي سيتسلم السلطة مجددا في 20 كانون الثاني/ يناير، بتعيين كوادر إدارته المقبلة، وقد اختار لملء بعض المراكز أسماء فاجأت كثيرين.
وفي بيانه اعتبر ترامب أنّه "بصفتها وزيرة للتعليم ستكافح ليندا بلا كلل" من أجل منح كل ولاية أميركية مزيدا من الحريات التعليمية و"تمكين الآباء من اتخاذ أفضل القرارات التعليمية لعائلاتهم".
وتشهد الولايات المتحدة انقساما حادا حول موضوع التعليم إذ ترفض الولايات التي يقودها جمهوريون نشر المبادئ التي يدافع عنها الديموقراطيون من مثل حقوق المرأة والأقليات وحقوق المثليين.
وماكمان، سيدة الأعمال البالغة من العمر 76 عاما، سبق لها وأن شغلت منصب وزيرة شؤون الشركات الصغيرة وذلك في مستهل ولاية ترامب الأولى، وتحديدا بين العامين 2017 و2019.
وتعتبر هذه المرأة أحد أركان الحلقة الضيقة لترامب الذي اختارها أيضا لتكون أحد قادة فريقه الانتقالي الذي سيتولى السلطة من الديموقراطيين.
ولا تتردّد ماكمان في وصف ترامب بـ"الصديق"، وهي مانحة رئيسية للحزب الجمهوري وقد ساهمت ماليا في دعم ترشيح ترامب للسباق الرئاسي منذ 2016، أولاً في الانتخابات التمهيدية الحزبية ومن ثم في الانتخابات الوطنية.
وهذه السيدة متزوجة من فينس ماكمان، وريث اتحاد المصارعة العالمية الترفيهية "دبليو دبليو إي".
وهذا الاتحاد هو شركة عملاقة تأسّست في خمسينيات القرن الماضي، قبل أن تصبح ماكمان في 1993 رئيستها ومن ثم مديرتها العامة في 1997.
واستقالت ماكمان من هذه المنظمة في 2009 لتجرب حظها في عالم السياسة.
أمام زوجها فقد بقي على رأس الاتحاد حتى كانون الثاني/يناير الماضي حين اضطر للاستقالة بعد أن تقدمت موظفة سابقة بشكوى ضده بتهمة الاعتداء جنسيا عليها.