إصابة 3 جنود أميركيين بهجوم في العراق وواشنطن ترد
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
سرايا - قال مسؤولون إن الجيش الأميركي، نفذ ضربات جوية انتقامية دقيقة الاثنين، في العراق، بعد هجوم بطائرة مسيرة شنه مسلحون متحالفون مع إيران في وقت سابق من اليوم نفسه وأسفر عن إصابة ثلاثة جنود أميركيين، أحدهم في حالة حرجة.
وبناء على توجيهات الرئيس الأميركي جو بايدن، نفذ الجيش الأميركي الضربات في الساعة 1:45 بتوقيت غرينتش، مما أسفر على الأرجح عن مقتل "عدد من مقاتلي كتائب حزب الله" وتدمير العديد من المنشآت التي تستخدمها.
وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، في بيان: "تهدف هذه الضربات إلى محاسبة تلك العناصر المسؤولة بشكل مباشر عن الهجمات على قوات التحالف في العراق وسوريا وتقليل قدرتها على مواصلة الهجمات. سنحمي قواتنا دائما".
وتعرضت قاعدة أميركية في أربيل بالعراق لهجوم بطائرة مسيرة الاثنين، مما أدى إلى وقوع خسائر في صفوف الأميركيين.
ولم تكشف وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، عن تفاصيل حول هوية الجندي الذي أصيب بجروح خطيرة ولم تقدم المزيد من التفاصيل حول الإصابات التي حدثت نتيجة الهجوم.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان "صلواتي مع الأميركيين الشجعان الذين أصيبوا".
وقال مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن بايدن اطلع على الهجوم صباح الاثنين، وأمر البنتاغون بإعداد خيارات للرد على المسؤولين عنه.
وقالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي "الرئيس لا يمنح أولوية أعلى من حماية الأفراد الأميركيين الذين يخدمون في طريق الأذى. ستتصرف الولايات المتحدة في الوقت وبالطريقة التي نختارها إذا استمرت هذه الهجمات".
إقرأ أيضاً : لماذا وضع حُرّاس حماس "المناشف" على أيديهم خلال تعاملهم مع الأسرى؟إقرأ أيضاً : محور "فيلادلفيا" أخطر ما يُحاك لمصر فهل تستطيع "إسرائيل" السيطرة عليه والتعدّي على السيادة المصرية؟ إقرأ أيضاً : "الصحة العالمية" تنقل شهادات "مروّعة" عن مجزرة مخيم المغازي في غزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ترامب يعد الأميركيين بـمكاسب طويلة الأمد لكن الثمن اقتصاد هش
في مواجهة فوضى الأسواق وانخفاض مؤشرات الأسهم والسندات الأسبوع الماضي، لم يتردد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اللجوء إلى اللغة التلطيفية، واصفًا حالة الذعر بأنها مجرد "قلق بسيط" بين المستثمرين، واعتبر أن ما يحدث هو مجرد "تكلفة انتقالية" في طريق "إعادة بناء رائعة للاقتصاد الأميركي". وقال "في النهاية، سيكون الأمر جميلا للغاية".
لكن تقريرا بمجلة إيكونوميست يطرح تساؤلات حادة حول صحة هذه الرواية: هل الألم القصير الأمد بالفعل محدود كما يصوّره ترامب؟ وهل المكاسب الطويلة الأمد ممكنة في ظل هذا المسار السياسي المربك؟
القلق بالمدى القريب… الركود يقتربوتشير المؤشرات الاقتصادية الحديثة إلى أن الألم القصير الأجل الذي وعد ترامب بتجاوزه قد يكون أكثر حدة مما أُعلن.
فقد انهار مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان في أبريل/نيسان الحالي إلى 50.8، وهو ثاني أدنى مستوى له في تاريخه. والسبب الرئيسي هو مخاوف الأميركيين من ارتفاع الأسعار نتيجة التعريفات الجمركية، حيث يتوقع المستهلكون تضخمًا بنسبة 6.7% خلال العام المقبل، وهي النسبة الأعلى منذ أكثر من 40 عامًا.وعلى المدى الطويل، يرى تقرير مجلة إيكونوميست أن التبعات ستكون أعمق وأكثر خطورة. إذ إن الحمائية التجارية تُكافئ القطاعات الضعيفة، وتحوّل رأس المال والعمالة إلى صناعات غير فعّالة.
ووفقًا لدراسة البنك الدولي عام 2022، فإن رفع الرسوم الجمركية بنسبة 4 نقاط مئوية يؤدي في المتوسط إلى تراجع الناتج المحلي بنسبة 0.4% خلال خمس سنوات، وانخفاض إنتاجية العمل بنسبة 1%.
لكن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب تتجاوز بكثير تلك المستويات التاريخية، إذ ارتفع متوسط الرسوم الفعلي في الولايات المتحدة من 2.5% في 2024 إلى أكثر من 20% هذا العام، حتى بعد استثناءات على الهواتف الذكية والإلكترونيات.
كما أن الرسوم تؤثر ليس فقط على التجارة، بل أيضًا على حركة رؤوس الأموال. فمنذ بداية أبريل/نيسان الماضي ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بنصف نقطة مئوية، مما يعني انخفاضًا في الطلب الأجنبي على الأصول الأميركية.
وعلى المدى البعيد، قد تُضطر الأسر والشركات الأميركية إلى تمويل الدين الحكومي الداخلي على حساب الاستثمار الخاص.
نموذج محاكاة.. الناتج المحلي سيتقلص بنسبة 8%ووفقًا لنموذج الميزانية الصادر عن جامعة بنسلفانيا، فإن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب ستؤدي خلال العقود الثلاثة القادمة إلى:
انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8% عن المسار السابق. تراجع الأجور بنسبة 7%. انخفاض المخزون الرأسمالي الوطني بأكثر من 10%، مما يعني طرقات أكثر تدهورًا ومطارات أقدم ومصانع عفا عليها الزمن.وتحذر إيكونوميست من أن حالة اللايقين الناجمة عن سياسات ترامب التجارية أصبحت مضاعفة مقارنة بما كانت عليه خلال حربه التجارية الأولى في 2018. ولا يعود ذلك إلى طبيعة الرسوم فحسب، بل إلى دورة "التهديد، ثم التنفيذ، ثم التراجع" التي يتّبعها ترامب.
إعلانوبينما لا يمكن الوثوق بشكل قاطع بتوقعات اقتصادية تمتد لعقود، تشير الأدلة إلى نتيجة واضحة: الضرر الحالي مؤكد، والمستقبل محفوف بمخاطر أكبر.
وفي حين يحلم ترامب بـ"اقتصاد معاد البناء"، فإن الواقع يشير إلى أميركا بأصول متقادمة ونمو بطيء وأجور راكدة.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه بينما يروّج ترامب لفكرة "الألم المؤقت والمكسب المستقبلي"، يبدو أن الكلفة الحالية فادحة، والوعود البعيدة تفتقر إلى الأسس الاقتصادية الصلبة.