هل يوجد دعاء مخصص للعام الجديد؟.. خطيب بـ«الأوقاف» يوضح
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قال الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي، والخطيب بوزارة الأوقاف، إنّ الدعاء من أهم العبادات التي يجب علي كل مسلم أن يؤديها في كل وقت وفي أي حال، لذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدعاء في الحديث «الدعاء هو العبادة»، وهذا يبين لنا أهمية أن يتجه العبد بالدعاء لربه في كل وقت وفي كل حال.
وأضاف الخطيب بالأوقاف لـ«الوطن» أنّ الدعاء عبادة وخضوع لله بغض النظر عن احتياج العبد لشيء ما أو عدم احتياجه، فجميعنا عباد لله نرجو رضاه، وهذا ما أمر به القران بقوله تعالي: « وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ » (60) سورة غافر.
وردا على ما يشاع بين الناس هذه الأيام حول وجود دعاء للعام الجديد، قال الداعية الإسلامي: «نحن نأخذ ديننا من كتاب الله وسنة رسوله وفعل الصحابة العدول سواء كان ذلك نصا أو بالقياس، وذلك بناء على قواعد فقهية ثابتة»، موضحا أنّ ما ينشره بعض الناس مما يسمونه دعاء مناسبة كذا، وكذا، كما أُشيع عن وجود دعاء مخصص بعينه للعام الجديد هو تخصيص ليس له وجود في ديننا الحنيف.
وأشار الخطيب بالأوقاف إلى أنّنا مأمورون بأن ندعو الله في كل وقت، في أول العام وفي آخره، وفي أول الليل وآخره، في العمل وعلى الطريق وفي كل وقت، مؤكدا أنّ من ينشر تلك المقاطع عبر مواقع وتطبيقات التواصل سواء كان من عامة الناس ممن يعتذرون بجهلهم وعدم تخصصهم وحبهم للدين وحبهم لنشر تلك البوستات والمقاطع بحجة حبهم لله ولترقيق قلب الناس بأدعية طيبة، فأقول لهم جزاكم الله خيرا على مشاعركم الطيبة، لكن الدين لا يؤخذ هكذا، فلا نقول ولا ننشر على الناس أي شيء في العبادات وتخليها بزمان أو مكان أو حدث، بما لم يقره رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح الجامع حديث رواه أبو هريرة وأبو قتادة وأسامة بن زيد «مَنْ تَقَوَّلَ عَلَيَّ ما لم أَقُلْ ، فَلْيَتَبَوَّأْ مقْعَدَهُ مِنَ النارِ» أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
وتابع: «نطلب من الله ونحن على مشارف العام الجديد أن يبارك لنا في عامنا الجديد وأن يحفظ بلادنا وأن ينعم علينا وعلى جميع أهلنا وأحبابنا وجيراننا وإخوتنا من غير المسلمين وعلى بلدنا بنعمة الأمن والأمان والسلم والسلام اللهم آمين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء العام الجديد العام الجديد أدعية العام الجديد أدعية السنة الجديدة صلى الله علیه وسلم فی کل وقت
إقرأ أيضاً:
كيفية إحسان الصلاة على سيدنا النبي عليه السلام
اجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: "ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فَأَحْسِنُوا الصَّلاَةَ عَلَيْه» فما كيفية هذا الإحسان؟ وهل يجب الالتزام بالوارد فقط ؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: أن الشرع أمر بإحسان الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه موقوفًا ومرفوعًا: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فَأَحْسِنُوا الصَّلاَةَ عَلَيْه» رواه ابن ماجه في "السنن"، وعبد بن حميد وأبو يعلى في "المسند"، وابن أبي خيثمة في "التاريخ"، وغيرهم، وحسّنه جمعٌ من الحفّاظ؛ كالمنذري، وابن حجر، وصححه الحافظ مغلطاي.
وإحسان الصلاة: يحصل بكل ما يؤكد مقاصدها، ويبلغ مرادها، ويفصح عن الشرف النبوي، ويبين مظاهر الكمال المحمدي؛ اعتناءً واقتداءً، وتمجيدًا وثناءً. وفي ذلك إذنٌ بالصلاة عليه بكل ما يمكن ذكره به من صيغ حسان، وأوصافٍ ومعان، وإذنٌ باستحداث ما يُسْتَطَاعُ من الصيغِ الفصيحة المعبرة عن ذلك؛ على وسع ما تصل إليه بلاغة المرء في التعبير اللائق عن خير الخلائق صلى الله عليه وآله وسلم من غير تقيد بالوارد؛ كما قرره المحققون ودرج عليه العلماء والصالحون سلفًا وخلفًا من غير نكير؛ حتى فعل ذلك الصحابة والتابعون، وتتابع عليه العلماء والأولياء والعارفون عبر العصور والقرون، وتفنَّن علماء الأمة وأولياؤها وعارفوها في صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم نثرًا ونظمًا بما لم تبلغه أمة من الأمم في حق نبي من الأنبياء صلى الله عليهم وسلم.
قال الحافظ جمال الدين بن مُسْدِي [ت: 663هـ] -فيما نقله عنه الحافظ السخاوي في "القول البديع" (ص: 146، ط. الريان)-: [ وذهب جماعة من الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم: إلى أن هذا الباب لا يوقف فيه مع المنصوص، وأن مَنْ رزقه الله بيانًا فأبان عن المعاني بالألفاظ الفصيحة المباني، الصريحة المعاني، مما يُعرِب عن كمال شرفه صلى الله عليه وآله وسلم وعظيم حرمته، كان ذلك واسعًا، واحتجّوا بقول ابن مسعود رضي الله عنه: "أحسنوا الصلاة على نبيكم؛ فإنكم لا تدرون لعل ذلك يُعرَض عليه"] اهـ.