فيما تستمر الحرب الإسرائيلية الضارية على قطاع غزة، وسط نزوح 90% من سكان القطاع داخلياً، حسب إحصاءات الأمم المتحدة، يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يعمل على خطة لتهجير الغزيين. فخلال جلسة برلمانية مغلقة لنواب حزب الليكود الحاكم، قال نتنياهو إنه يسعى إلى وضع خطط لتنفيذ «الهجرة الطوعية» للفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى، حسب ما نقلت صحيفة إسرائيل هايوم مساء أمس الاثنين.

المشلكة الوحيدة
كما اعتبر أن «المشلكة الوحيدة التي تعترض تلك الخطة تكمن في الدول المستعدة لاستيعاب اللاجئين»، مؤكداً في الوقت عينه أنه «يعمل على حلها». بدوره، قال النائب من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، داني دانون، إن «العالم يناقش هذا الأمر بالفعل، فوزير الهجرة الكندي مارك ميلر تحدث عن هذه الأمور علنا، وكذلك فعلت نيكي هيلي (المرشحة الجمهورية المحتملة للرئاسة الأميركية)»، حسب الصحيفة ذاتها. وأضاف «يجب علينا تشكيل فريق في إسرائيل يعتني بتلك القضية، ويتأكد من أن كل من يريد مغادرة غزة إلى دولة ثالثة، يمكنه القيام بذلك». كما رأى أن هذا الأمر يجب أن يكون منظما، لما له من أهمية استراتيجية بعد انتهاء الحرب». «نعمل على ذلك»
وحسب الصحيفة، فإن نتنياهو رد على دانون قائلا: «نحن نعمل على ذلك». وكان دانون اقترح في نوفمبر الماضي، قضية «الهجرة الطوعية» هذه لسكان قطاع غزة. فيما أكدت أغلب الدول العربية، فضلا عن الولايات المتحدة، بالإضافة لدول أوروبية رفضها التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة إلى الخارج. ومنذ 7 أكتوبر الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، ونحو 55 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا للأمم المتحدة، التي وصفت القطاع الذي يسكنه نحو 2,3 مليون فلسطيني بأنه أضحى مكانا غير قابل للعيش فيه. بينما نزح مئات الآلاف من سكان شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب هرباً من القصف، إلا أن الغارات الإسرائيلية والتوغل البري طال أيضاً بعض مناطق النزوج لاسيما مدينة خان يونس ورفح.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

التخطيط: مصر تمتلك أسواق كربون طوعية ونوفي حفز استثمارات بـ 4 مليارات دولار

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ اجتماعًا -افتراضيًا- مع "مرسيدس فيلا مونسيرات"، الرئيس التنفيذي للمركز العالمي لتمويل المناخ، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك.

وناقش الطرفان خلال الاجتماع؛ تطور الأعمال بالمركز العالمي لتمويل المناخ، الذي تم إطلاقه خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP28 بالإمارات العربية المتحدة، ويقع مقره في إمارة أبو ظبي، ويهدف إلى تسريع تمويل المناخ عالميًا وتعزيز الابتكار من خلال العمل المشترك بين مختلف الأطراف ذات الصلة، والتركيز على القطاع الخاص، وبناء القدرات.

وأكدت "المشاط"، ضرورة أن يستهدف مركز تمويل المناخ، دعم المنصات الوطنية كمحور رئيسي من محاور تنشيط العمل المناخي في الدول الناشئة، لاسيما وأنها كانت واحدة من التوصيات التي أكدت عليها التقارير الصادرة خلال مؤتمر المناخ  COP28، وكذلك أكدت عليها مجموعة الـ20، مشيرة إلى أن مصر أطلقت المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّي»، باعتبارها تطبيق فعلي للمنصات الوطنية الهادفة لتحفيز الاستثمارات المناخية، وتعزيز التزام الدول بتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا.

وناقش الطرفان إمكانية مساهمة واستفادة مصر من الخدمات التي يقدمها المركز، حيث أوضحت الدكتورة رانيا المشاط آخر تطورات برنامج «نُوَفِّي»، لافتة إلى تم تحفيز استثمارات القطاع الخاص بقيمة تقترب من 4 مليارات دولار، لافتة إلى أن مصر تكثف التعاون في هذا المجال مع الدول الإفريقية، مثل تنزانيا، التي يتم تقديم المساعدة الفنية لها في تطوير منصتها الوطنية. كما أشارت "المشاط" إلى أن مصر تمتلك حاليا أسواق كربون طوعية، ومن خلال الهيئة العامة للرقابة المالية، استطعنا تقديم نموذج يُحتذى به لإفريقيا.

من جانبها، استعرضت الرئيس التنفيذي للمركز العالمي لتمويل المناخ، آخر تطورات الأعمال بالمركز، لافتة إلى أنه يستهدف تنشيط التمويل المناخي في دول قارة أفريقيا وتعزيز جهود نشر أدوات خفض المخاطر، وتنشيط أسواق الكربون، موضحة أنه تم توفير تمويل المركز للسنة الأولى من قبل سوق أبو ظبي العالمي، كما تم الحصول على تمويل للسنوات الثلاث المقبلة.

ويضم مجلس الإدارة سمو الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة، وسوق أبو ظبي العالمي، وبنك أبو ظبي الأول، ومصرف أبو ظبي الإسلامي، وبنك HSBC، وصندوق SIF. بالإضافة إلى ذلك، لدينا 15 شريكًا معرفيًا، بما في ذلك مورجان ستانلي، والبنك الدولي، وG Funds، الذين سيوفرون الدعم العيني من خلال الأبحاث والبيانات والخبرات الاستشارية.

كما أشارت إلى أنه يتم حاليا التنسيق مع وزارة الخارجية الإماراتية على مبادرتين رئيسيتين، الأولى هي مبادرة الاستثمار الأخضر في إفريقيا، والتي خصصت 4.5 مليار دولار ليتم استثمارها بحلول عام2030 ، والمبادرة الثانية هي الإطار العالمي للتمويل المناخي، الذي وقعته 15  دولة، ونعمل الآن مع البرازيل على تنفيذه، هذا فضلا عن مبادرة "الابتكار في التكنولوجيا المناخية"، التي تركز على التقنيات الناشئة، خاصة الذكاء الاصطناعي، وكيفية دمجها في حلول المناخ.

وأوضحت أنه يتم حاليا التركيز على إشراك القطاع الخاص في العمل مع المركز، ودراسة الاتفاقيات التي أبرمتها الدول وتحديد الجهات الفاعلة في القطاع الخاص لمعرفة كيفية التعاون معهم لتنفيذ الالتزامات.

مقالات مشابهة

  • الفلاتة لأهل السودان -الطلقة الأولى فينا والأخيرة منا !
  • التخطيط: مصر تمتلك أسواق كربون طوعية ونوفي حفز استثمارات بـ 4 مليارات دولار
  • الديهي: انعقاد قمة القاهرة غدا قد يسيل لعاب نتنياهو وسنكون أمام 3 سيناريوهات
  • نتنياهو: آن الأوان كي نتيح لسكان غزة خيار مغادرة القطاع
  • ترامب: الهجرة تشكل تهديدًا أكبر من بوتين
  • تهنئة رمضانية من أبو تريكة إلى أهل غزة أفضل بشر على كوكب الأرض
  • سانا تستطلع آراء عدد من المواطنين حول أداء دائرة الهجرة والجوازات في حلب بعد عودتها للعمل
  • ترامب يدعو للتركيز على الهجرة بدلا من القلق بشأن بوتين
  • اليمنيون في كاليفورنيا.. قصة هجرة صنعت مجتمعاً مزدهراً
  • الرئيس المصري ومفوضة أوروبية يبحثان التطورات في قطاع غزة