لماذا يضعف الرجال أمام دموع النساء؟.. دراسة توضح
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
كشفت دراسة حديثة نشرت نتائجها في مجلة «بلوس بيولوجي» العلمية، سبب تعاطف الرجال والتبدل السريع في سلوكهم، عند بكاء النساء أمامهم. وأرجعت الدراسة التي أجراها باحثون في قسم الدماغ بمعهد وايزمان للعلوم بإسرائيل، ميل الرجال إلى التعاطف مع السيدات عند بكائهن إلى عامل «كيميائي». وقالت الدراسة، إن دموع النساء تحتوي على مواد كيميائية ذات رائحة، تخفف الطابع العدائي لدى الرجال في المواقف المشحونة، حسبما نقلت وكالة «يو بي آي» للأنباء.
وتعليقا على نتائج الدراسة، قال قائد الباحثين بمعهد وايزمان شاني أغرون: «وجدنا أن الدموع البشرية، كما هو الحال في الفئران، تحتوي على إشارة كيميائية تمنع عدوان الذكور، وهذا يتعارض مع فكرة أن الطبيعة العاطفية للدموع هي المؤثرة على الرجل». وكرر الباحثون التجربة باستخدام ماسح للدماغ بالرنين المغناطيسي، ووجدوا أن منطقتين من الدماغ مرتبطتين بالعدوانية، أصبحتا أكثر نشاطا عندما تم استفزاز الرجال أثناء اللعبة. لكن تلك المناطق نفسها - قشرة الفص الجبهي والفص الجزيري- لم تصبح نشطة عندما كان الرجال يستنشقون دموع النساء.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
الاختبارات.. وحالة الاستنفار
تلعب الاختبارات المدرسية دورًا مهما في أي منظومة تعليمية، فهي الوسيلة التي تقيس التحصيل التعليمي للطلاب في أي مرحلة تعليمية وتبين مدى تحصيلهم الدراسي .
وللاختبارات تاريخ طويل، ولكن الاختبارات التحريرية لم تظهر سوى بحلول
عام ١٨٠٠، وذلك عندما طبقت في جامعة كامبردج، ثم بعدها في أكسفورد، وكان يغلب عليها السطحية في بدايتها، ثم بدأ أول تطبيق رسمي للامتحانات التحريرية في الوطن العربي في عام ١٩٦٢م، والآن ماهي إلا أيام قليلة، وسندخل في معمعة الاختبارات وتفاصيلها المرهقة، وحالة الاستنفار التي تعم البيوت، وتحدث نوعاً من التوتر والقلق لدى الكثير من الطلاب والأهل، وبلا شك أن للاختبارات هيبتها ورهبتها التي لا تفارق مخيلة الطلاب، ويشعرون بالتوتر عندما تقترب.
ويعدّ هذا القلق طبيعياً إذا لم يتجاوز الحدّ المعقول؛ أما عندما يتفاقم الأمر، فإنه يعدّ مشكلةً تحتاج إلى علاج وطرق للتعامل معها، وهنالك بعض الاستراتيجيات التي تساعد على تخفيف التوتر، وتقديم أداء أفضل كتعلم مهارة الدراسة بشكل جيد، ووقت كاف، وتعلم أساليب الاسترخاء والتمارين الخفيفة، والحصول على قسط كاف من النوم .
وبما أننا على مقربة من بدء الاختبارات، فإنه من المهم فهم هذه المرحلة لدى أولياء الأمور والطلاب أنفسهم، وهم محور ارتكاز هذه العملية، وكذلك إدارات المدارس والجامعات والمشرفين على أداء الاختبارات.
وفي اعتقادي أن من أهم المفاهيم التي يجب أن نتبناها، تسهيل هذه العملية من الجانب المعنوي، وجعلها في مفهومنا محصلةً، ونتاجاً اعتيادياً لنشاط طويل، مرّ بمراحل الدراسة والاستيعاب ومن ثم الأداء، وإذا نجحنا وفق مفهوم مشترك في جعل هذا الإحساس عقيدةً راسخةً لدى الطلاب، فإننا سنتخطى بذلك العديد من العثرات والمصاعب. كذلك وفي شق إداري وعملي، يجب على المختصين عدم تهويل مفهوم الاختبارات، وجعله شبحاً يطارد نفسيات الأسر والطلاب، بل إننا يجب أن ننتقل إلى نظرية التحّفيز، وحصول الطالب على أفضل الدرجات والمعدلات، من خلال جعل هذه الاختبارات ميداناً تنافسياً، يدخل إليه الجميع بمعنويات عالية ومرتفعة.