كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منع وزير الجيش، يوآف جالانت، من عقد اجتماعات "انفرادية" لمناقشة الجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح الأسرى المتبقين في غزة مع رئيس الموساد، ديفيد بارنيع.

ونسب تقرير بثته القناة، إلى مصادر حكومية، أن "نتنياهو لا يمكنه منع جالانت من عقد اجتماعات مع كبار القادة العسكريين والأمنيين، ولكنه -أي نتنياهو- منعه من ضم بارنيع إلى أي اجتماع نقاشي لا يكون رئيس الوزراء طرفا فيه".

وفي مناسبتين على الأقل، دعا جالانت رئيس الموساد لحضور اجتماعات، ولكنه تلقى رفضا من مكتب نتنياهو لتلك الدعوات، وفقا لما ورد في تقرير القناة.

ولفت التقرير إلى أن مكتب نتنياهو رد على تقرير القناة، بنفي وجود مثل هذه القيود على جالانت أو بارنيع، ولكن المكتب ذاته أكد أن حكومة الحرب هي الهيئة الوحيدة التي "تحدد السياسة وتقرر بشأن مسألة الرهائن والمفقودين" و"ليس هناك استثناء"، بحسب تعبيره.

اقرأ أيضاً

كابينت الحرب الإسرائيلي منقسم.. الموساد يريد صفقة تبادل أسرى جديدة ونتنياهو وجالانت يرفضان

وفي وقت سابق من الإثنين، كرّر نتنياهو تصريحات بشأن ضرورة الاستمرار بالضغط العسكريّ في قطاع غزة الذي يشهد حربا منذ 81 يوما، من أجل التمكُّن من إطلاق سراح الرهائن، فيما قاطعته عائلات بعض الأسرى، مطالِبة إياه بإعادتهم بشكل فوريّ.

وقال نتنياهو في جلسة عامّة للكنيست، عُقِدت للبحث بشأن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة: "لن ننجح في تحرير المختطفين دون ضغط عسكري. ولهذا السبب لن نتوقف عن القتال".

وأضاف: "نحن لا ندخّر جهدا في إعادتهم إلى وطنهم"، متابعا: "لقد جلبت لرئيسة الصليب الأحمر صندوق أدوية لتسليمها لحماس، لكنها رفضت".

وفي الوقت ذاته، قاطع بعض أفراد عائلات الأسرى كلام نتنياهو، وهتفوا: "أعيدوهم الآن"، ورفع بعضهم لافتات موجهة إلى أعضاء الكنيست، ومسؤولي الحكومة: "ماذا لو كان والدك أو ابنك (رهينة)؟"، و"80 يومًا؛ كل دقيقة هي جحيم".

اقرأ أيضاً

نتنياهو يعزل وزير دفاعه جالانت لاعتراضه على خطة إصلاح القضاء

المصدر | الخليج الجديد + القناة 12 الإسرائيلية

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو يوآف جالانت غزة الأسرى الموساد

إقرأ أيضاً:

القضية الأمنية تتفاعل.. نتنياهو أحبط اتفاق تبادل أسرى عبر تزوير وتسريب وثائق

تتكشف يوما بعد يوم تفاصيل "القضية الأمنية" التي شغلت الأوساط السياسية والإعلامية في "إسرائيل" طيلة الفترة الماضية.

وتحقق النيابة العامة الإسرائيلية بما أطلقت عليها وسائل الإعلام "القضية الأمنية الجديدة"، والتي اعتُقِل خلالها موظف كبير في مكتب رئيس الوزراء.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن القضية تتعلق بإحباط اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس، من خلال تسريب وثائق مزورة إلى صحيفتي "بيلد" الألمانية و"جويش كرونكل" البريطانية.

ولا يزال أمر حظر نشر حول تفاصيل القضية وهوية الضالعين فيها ساريا حتى الآن. وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو، الأحد، أن الأخير توجه إلى المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، "طالبا الانضمام إلى الدعوى التي تطلب إزالة أمر حظر النشر في القضية التي تسمى "قضية أمنية خطيرة" حسب الادعاء"، بحسب تقرير لموقع "عرب48".


ونشرت وسائل إعلام أجنبية، بينها "جويش كرونكل"، تقارير نقلا عن مصدر وُصف بأنه "مسؤول استخباراتي إسرائيلي"، وجاء فيها أن 20 رهينة إسرائيلية في غزة على قيد الحياة، وأنها لن تحرر أبدا لأنها تحيط بزعيم حماس، يحيى السنوار.

لكن الاستخبارات الإسرائيلية لم تقدر أبدا أن الوضع بهذا الشكل، واعتقدت أن "هذه تقارير كاذبة"، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأحد.

إلا أن نتنياهو استخدم تقرير "جويش كرونكل" خلال خطاب ألقاه في 2 أيلول/ سبتمبر الماضي، وقال إن هذه "وثيقة كتبها أحد قادة حماس بكل تأكيد، وقد عُثر عليها وتشمل تفاصيل إستراتيجية حرب نفسية ضد إسرائيل". وأكدت "يديعوت" على أن الاستخبارات الإسرائيلية لم تكن تعلم أبدا من الذي كتب الوثيقة، وأن هذه الوثيقة لا تلائم خط يد أي من قادة حماس المعروفين لـ"إسرائيل".

وأفاد محلل الشؤون الاستخباراتية في "يديعوت"، رونين بيرغمان، الأحد، بأن الشبهات بشأن "القضية الأمنية الجديدة" بدأت تتعالى في أعقاب خطاب نتنياهو، وتعززت في الأيام التالية. "وكان واضحا أن إدارة "جويش كرونكل" تدعم تقارير تعزز موقف نتنياهو. وبعد ذلك تقرير "بيلد" التي لديها علاقات عميقة مع مكتب رئيس الحكومة، الأمر الذي عزز الشبهات بأنه توجد هنا عاصفة من الأكاذيب".

وأضاف بيرغمان أن التقارير في الصحيفتين الأجنبيتين بدأت تُنشر عندما تبين أن المفاوضات حول تبادل أسرى باتت قريبة من اتفاق، وحينها نشر نتنياهو "رسالة التوضيحات"، التي تحدثت عن أهمية بالغة لمحور فيلادلفيا، "رغم أن لا أحد في جهاز الأمن، ولا في أجهزة الاستخبارات، ولا حتى نتنياهو نفسه، كانوا يعتقدون طوال تسعة أشهر أن للمحور أي أهمية".

وتابع أن مطالبة نتنياهو ببقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا "جاء في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل وحماس قريبتان جدا من اتفاق"، بينما "الجمهور الإسرائيلي تحول إلى ضحية لحملة أكاذيب وتضليل متواصلة ومنعته من فهم ما يحدث. وقد أضاف نتنياهو إلى "رسالة التوضيحات" عقبات جعلت التوصل إلى اتفاق مستحيلا". ووصف أحد أعضاء وفد المفاوضات الإسرائيلي هذه الرسالة بأنها "رسالة الدماء".

ونقل بيرغمان عن مسؤول إسرائيلي مطلع على تفاصيل التحقيق قوله إنه "من أجل عدم التوصل إلى مرحلة التصويت (على مقترح اتفاق تبادل أسرى) وكي لا يهتز الائتلاف، جلس أشخاص لأيام وليال من أجل نسج خرافة فيلادلفيا. ومن أجل العثور على الوثائق التي بإمكانهم تزويرها أو تشويهها من أجل إثبات الخرافة، والتأكد من أن تُنشر بشكل واسع".

وأفادت "القناة 12" بأنها مع وسائل إعلام إسرائيلية أخرى طلبت نشر الوثائق التي نشرتها "بيلد"، لكن الرقابة الإسرائيلية رفضت وفرضت حظرا على نشرها لأنها تنطوي على "خطر أمني".

وأضافت القناة أن هذه القضية لا تنطوي على تسريب معلومات فقط، ونقلت عن مصادر رفيعة قولها إنه "في مركز التحقيق سرقة الوثائق السرية من منظومات الجيش الإسرائيلي وتوزيعها بدون صلاحية أو مصادقة"، فيما قال مسؤول قضائي إنه "على الأرجح أن القضية لن تنتهي بذلك المتحدث ومستشار نتنياهو"، وأن "هذه التقديرات تفسر سبب تشاور مقربين من نتنياهو مع محامين".

وادعى مكتب نتنياهو في بيان، أن "المتحدث المذكور لم يشارك أبدا في مداولات أمنية، ولم يطلع أو يحصل على مواد سرية، ولم يشارك في جولات سرية. ونشهد منذ بداية الحرب طوفانا من التسريبات الممنهجة والجنائية من اجتماعات سرية. ومستغرب جدا لماذا من بين جميع هذه التسريبات، يتم التحقيق في هذه الوثيقة بالذات، التي كان مضمونها معروفا للجميع وساعدت دولة إسرائيل، بهذا الشكل الهجومي والمضلل".

ورغم نفي مكتب نتنياهو اعتقال أي من موظفي المكتب، إلا أن المتحدث ومستشار نتنياهو المذكور، الذي يحظر نشر اسمه، معتقل وهو المشتبه المركزي في القضية، وعمل في السنة الأخيرة كمستشار لنتنياهو.

ونقلت "القناة 12" عن مقرب من هذا المستشار المشتبه قوله، إنه "خصص حياته من أجل رئيس الحكومة، الذي ألقى به تحت العجلات. وكان المشتبه على استعداد أن يخاطر بنفسه من أجل نتنياهو، الذي يكذب ويقول إنه لم يعمل عنده. وليس فقط أنه عمل لدى نتنياهو، وإنما كان يتواجد يوميا في مكتبه، ورافق نتنياهو في جميع الجولات، وشارك في كافة المشاورات، وسافر معه في قافلة رئيس الحكومة، وكان نتنياهو يتصل به شخصيا بشكل يومي، ليرسله إلى مهمات والتشاور معه".


من جهته قدر المحلل المعروف عاموس هرئيل أن نتنياهو سينجو هذه المرة كذلك من هذه الفضيحة.

وقال في "هآرتس": "في مكتب نتنياهو هناك بشكل عام طبقة كثيفة من التمايز والحماية التي تهدف إلى تمكين رئيس الحكومة من ادعاء البراءة ونفي أي صلة فعلية له بما ينسب لموظفيه".

 وتوقع هرئيل أنه بعد العثور على جثث ستة أسرى الذين قتلوا على يد حماس في رفح، حدث ضغط كبير من قبل الجمهور على الحكومة من أجل استئناف العمليات من أجل التوصل إلى صفقة. ويبدو أن التسريب المشوه هدف إلى صد هذا الضغط وإلقاء كل المسؤولية على الجمود في الاتصالات وعلى زعيم حماس يحيى السنوار.

  ويتهم هرئيل نتنياهو، كما يظهر من التحقيقات التي أجريت معه، أنه يهتم بشكل عام في عدم إبقاء أي شهادة موثقة عن العمليات، التي يمكن أن يتضح بأنها غير قانونية.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: إصدار جالانت أوامر بتجنيد الحريديم تهدف لتفكيك ائتلاف نتنياهو
  • شهادات مروعة من أسرى النقب: "مرض الجرب سلاح جديد للتعذيب"
  • الموساد: فرص تبادل الأسرى مع حماس تضعف وسط التصعيد في غزة
  • رئيس الموساد لعائلات أسرى الاحتلال: فرص التوصل لاتفاق تبادل ضئيلة
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية: رئيس الموساد أبلغ عائلات الرهائن أن فرص التوصل إلى اتفاق للتبادل "تبدو ضئيلة"
  • رئيس الموساد يُطلع عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة على مستجدات المفاوضات
  • تقارير عبرية تكشف: هذا ما يفعله مكتب نتنياهو لتعطيل الصفقة مع حماس
  • القضية الأمنية تتفاعل.. نتنياهو أحبط اتفاق تبادل أسرى عبر تزوير وتسريب وثائق
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بعرقلة عملية تبادل الأسرى
  • اكتشاف مقبرة جماعية لجنود الجيش الأحمر الأسرى في بولندا