قناة عبرية: نتنياهو منع جالانت من مناقشة بشأن أسرى غزة مع رئيس الموساد
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منع وزير الجيش، يوآف جالانت، من عقد اجتماعات "انفرادية" لمناقشة الجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح الأسرى المتبقين في غزة مع رئيس الموساد، ديفيد بارنيع.
ونسب تقرير بثته القناة، إلى مصادر حكومية، أن "نتنياهو لا يمكنه منع جالانت من عقد اجتماعات مع كبار القادة العسكريين والأمنيين، ولكنه -أي نتنياهو- منعه من ضم بارنيع إلى أي اجتماع نقاشي لا يكون رئيس الوزراء طرفا فيه".
وفي مناسبتين على الأقل، دعا جالانت رئيس الموساد لحضور اجتماعات، ولكنه تلقى رفضا من مكتب نتنياهو لتلك الدعوات، وفقا لما ورد في تقرير القناة.
ولفت التقرير إلى أن مكتب نتنياهو رد على تقرير القناة، بنفي وجود مثل هذه القيود على جالانت أو بارنيع، ولكن المكتب ذاته أكد أن حكومة الحرب هي الهيئة الوحيدة التي "تحدد السياسة وتقرر بشأن مسألة الرهائن والمفقودين" و"ليس هناك استثناء"، بحسب تعبيره.
اقرأ أيضاً
كابينت الحرب الإسرائيلي منقسم.. الموساد يريد صفقة تبادل أسرى جديدة ونتنياهو وجالانت يرفضان
وفي وقت سابق من الإثنين، كرّر نتنياهو تصريحات بشأن ضرورة الاستمرار بالضغط العسكريّ في قطاع غزة الذي يشهد حربا منذ 81 يوما، من أجل التمكُّن من إطلاق سراح الرهائن، فيما قاطعته عائلات بعض الأسرى، مطالِبة إياه بإعادتهم بشكل فوريّ.
وقال نتنياهو في جلسة عامّة للكنيست، عُقِدت للبحث بشأن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة: "لن ننجح في تحرير المختطفين دون ضغط عسكري. ولهذا السبب لن نتوقف عن القتال".
وأضاف: "نحن لا ندخّر جهدا في إعادتهم إلى وطنهم"، متابعا: "لقد جلبت لرئيسة الصليب الأحمر صندوق أدوية لتسليمها لحماس، لكنها رفضت".
وفي الوقت ذاته، قاطع بعض أفراد عائلات الأسرى كلام نتنياهو، وهتفوا: "أعيدوهم الآن"، ورفع بعضهم لافتات موجهة إلى أعضاء الكنيست، ومسؤولي الحكومة: "ماذا لو كان والدك أو ابنك (رهينة)؟"، و"80 يومًا؛ كل دقيقة هي جحيم".
اقرأ أيضاً
نتنياهو يعزل وزير دفاعه جالانت لاعتراضه على خطة إصلاح القضاء
المصدر | الخليج الجديد + القناة 12 الإسرائيليةالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو يوآف جالانت غزة الأسرى الموساد
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: أجهزة الأمن تدعم استمرار المرحلة الأولى من صفقة التبادل
كشفت صحيفة عبرية أن قادة أجهزة الأمن يدعمون استمرار المرحلة الأولى من الصفقة، والسعي لتوسيعها من خلال إطلاق سراح رهائن في حالة إنسانية حتى خلال شهر رمضان.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إنه بجانب إدخال كرفانات إلى قطاع غزة، يقوم جهاز الأمن بعمل مكتبي للبحث عن إيماءات إضافية يمكن لـ"إسرائيل" القيام بها في مقابل استمرار إطلاق سراح الرهائن الأحياء خلال شهر رمضان.
وأجرى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مساء السبت استشارات هاتفية مع وزراء وكبار المسؤولين في جهاز الأمن، بشأن الأسرى استعدادًا للمرحلة التالية من صفقة التبادل.
ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بـ"المطلع" قوله إن هناك "أمل" في الجانب الإسرائيلي بأن يتم تسريع الدفعات التالية من إطلاق الأسرى. وقال المصدر إن الأمل يكمن في أنه سيتم إطلاق سراح ستة رهائن في يوم السبت المقبل وليس ثلاثة كما كان مخططًا.
وبحسب الصحيفة فإنه بعد الاستشارات التي أجراها نتنياهو تقرر أن قضية الكرفانات ستتم مناقشتها في الأيام المقبلة بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة.
من جهته قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم إن "إسرائيل" ما زالت تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار بعدم سماحها بإدخال الكرافانات.
وشدد قاسم في تصريحات لموقع "الجزيرة نت" على أن تراجع نتنياهو عن التزاماته أمام الوسطاء خلال الأسبوع الماضي يستند إلى مواقف الإدارة الأمريكية الجديدة، وتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخططه لتهجير الفلسطينيين.
وأشار إلى أن حرص الرئيس ترامب على إخراج الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة "يجب أن يُترجم بالضغط على الاحتلال وإلزامه بتطبيق بنود الاتفاق وليس إطلاق التهديدات والسعي لتغيير الاتفاق".
من جانبها، قالت يفعات غادوت، من منظمة "عائلات جنود تصرخ كفى" إن الجيش الإسرائيلي بات أداة بيد حكومة متطرفة تعمل على إطالة أمد الحرب لتحقيق مصالح سياسية وأيديولوجية.
وأضافت أن هناك قناعة متزايدة بين عائلات الجنود بأن الحرب أصبحت وسيلة للحفاظ على التحالف الحكومي، وليس لتحقيق الأمن.
وفي ذات السياق اعتبر المحلل السياسي بن كسبيت أن السبب الحقيقي وراء التباطؤ في تنفيذ المرحلة الثانية من العمليات العسكرية هو الاعتبارات السياسية لنتنياهو.
وأوضح أن الضغط الذي يمارسه الوزراء اليمينيون، مثل بتسلئيل سموتريتش يعرقل اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الحرب، حيث يسعى نتنياهو للحفاظ على استقرار ائتلافه الحكومي بدلاً من التركيز على استعادة الأسرى.