وصلت الهند أخيرا.. انتهاء أزمة الطائرة التي انطلقت من الإمارات واحتجزتها فرنسا
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
هبطت في مطار بومباي غربي الهند، فجر الثلاثاء، طائرة الركاب التي أوقفتها السلطات الفرنسية لمدة 5 أيام، بشبهة أن أشخاصا على متنها ضحايا عمليات اتجار بالبشر، بحسب موقع "فلايت رادار24" المتخصص بتعقب الرحلات الجوية.
والطائرة وهي من طراز إيرباص "إيه340" كانت قد أقلعت من دبي متجهة إلى عاصمة نيكاراغوا، ماناغوا، وعلى متنها 303 ركاب هنود.
وأثناء توقّفها التقني هذا ورد إلى السلطات الفرنسية بلاغ بأن ركاب الطائرة يمكن أن يكونوا ضحايا عمليات اتجار بالبشر، فتقرر منعها من التحليق.
وبحسب مصدر مطلع على التحقيق، فإن "هؤلاء الهنود هم على الأرجح عمّال في الإمارات خططوا على ما يبدو للتوجه إلى أميركا الوسطى، لمحاولة دخول الولايات المتحدة أو كندا بطريقة غير قانونية"، حسب وكالة فرانس برس.
والطائرة تابعة لشركة طيران رومانية صغيرة هي "ليجند إيرلاينز"، وقد هبطت في مطار بومباي في الساعة الرابعة من فجر الثلاثاء (22,30 ت غ الإثنين).
وعاد كل الركاب الهنود الذي كانوا على متن الطائرة باستثناء 27 راكبا، اثنان منهم تشتبه السلطات في أنهما من مهربي البشر، والبقية تقدّموا بطلبات لجوء في فرنسا، ومن بين هؤلاء 5 قصّر.
لا اتهاماتولم توجه السلطات اتهامات لهذين الهنديين المولودين في 1984 و2000، واللذين أوقفا بشبهة تهريب البشر، إذ منحتهما وضع شاهدين مساعدين وأطلقت سراحهما بعد أن استجوبهما قاضي تحقيق في باريس.
وطلبت النيابة العامة في بادئ الأمر إيداعهما الحبس الاحتياطي، لكنهما أُبلغا بوجوب مغادرتهما الأراضي الفرنسية، وفق ما قال محامون لفرانس برس.
وأشادت سالومي كوهين، محامية أحد المتهمين، بقرار قاضي التحقيق "الذي لم يخضع لضغوط التغطية الإعلامية لهذه القضية".
ويرتبط التحقيق القضائي بشبهات المساعدة على الدخول والإقامة غير القانونية لأجانب في البلاد، ضمن عصابة منظمة والمشاركة في منظمة إجرامية، بحسب النيابة العامة.
توقف لأسباب تقنيةوذكر مصدر مقرب من التحقيق، أنه لم يتم قبول تصنيف الإتجار بالبشر في هذه المرحلة، نظرا إلى أن ركاب الطائرة صعدوا طوعا على متنها على ما يبدو.
ورفع القضاء قرار مصادرة الطائرة، الأحد، وعملت السلطات بعدها على "استصدار التصاريح اللازمة" لإقلاعها.
وكان من المقرر أن تتوقف الطائرة لأسباب تقنية لمدة ساعة واحدة في فاتري، وهو الوقت اللازم للتزوّد بالوقود خلال رحلة من دبي إلى ماناغوا، حيث أفاد ركاب أمام السلطات القضائية الأحد أنهم أرادوا الذهاب في رحلة سياحية.
لكن الطائرة مُنعت من الإقلاع بعدما وصل "بلاغ من مجهول" أفاد بأن الركاب "يرجّح بأنهم ضحايا تهريب بشر" من قبل عصابة منظّمة، وفق ما أفاد مكتب النائب العام في باريس فرانس برس الجمعة.
ووفرت السلطات أسرّة فردية ومراحيض وحمامات، بالإضافة إلى منطقة "للعائلات" لضمان الخصوصية.
لكن نقيب المحامين في شالون أون شامباني، فرانسوا بروكورور، أعرب عن قلقه بشأن "الظروف المعيشية الصعبة والسيئة" في هذه المنطقة التي أقيمت بموجب قرار اصدرته قيادة الشرطة.
وشكك القضاء، الأحد، في شرعية احتجاز الركاب في منطقة الانتظار، معتبراً أنه "غير قانوني" بالنسبة لأول 3 ركاب استجوبهم قاضي الحريات والاحتجاز.
وجاء في منشور للسفارة الهندية في فرنسا على منصة إكس: "شكرا للحكومة الفرنسية ومطار فاتري على حل المسألة سريعا".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
“مبادلة” و”سافران” الفرنسية تعززان شراكتهما الإستراتيجية
أعلنت شركة مبادلة للاستثمار “مبادلة”، وشركة سافران الفرنسية لصناعات الطيران والدفاع، توثيق تعاونهما الإستراتيجي من أجل تسريع الابتكار والتطوير في صناعة الطيران في دولة الإمارات.
يأتي تعزيز هذه الاتفاقية الإطارية الإستراتيجية بين الشركتين، التي أعلن عنها في معرض أبوظبي للطيران، للتركيز على عدة مجالات رئيسية تشمل الصيانة، والتصنيع، وتطوير الموارد البشرية، والفضاء، والمواد المتقدّمة.
وتستفيد هذه الشراكة الموسّعة من أصول مبادلة في مجال الطيران، بما في ذلك شركتي “ستراتا” للتصنيع و”سند”، وتدمج معها خبرة سافران لإعادة تشكيل مشهد صناعة الطيران في الدولة.
وتساهم الشراكة في توسيع قدرات وإمكانات “سند” بشكل كبير، كما تفتح الأبواب أمام شراكات جديدة عبر محفظة سافران المتنوعة في مجال الطيران.
وتهدف الشراكة إلى تعزيز نقاط القوة الحالية لشركة ستراتا في مجال تصنيع هياكل الطائرات لتشمل تصنيع مكونات المحركات التي تكمل محفظة مبادلة الواسعة في مجال صناعة الطيران.
وتعطي الأولوية لرعاية المواهب المحلية من خلال فرص التدريب التعاوني للمهندسين الإماراتيين والمتخصصين في مجال الطيران.
ونظرا لكون الفضاء مجال تركيز رئيسا لشركة مبادلة، فإنّ الشراكة ستتيح فرصا في مجالات إدارة الحركة الجوية ومراقبة الأرض وأنظمة الدفع، ما يساهم في تعزيز القدرات ضمن مصنع ستراتا سولفاي للمواد المتقدمة، مع التركيز على المواد المتقدمة لتطبيقات المحركات بهدف ترسيخ مكانة دولة الإمارات في علوم مواد الطيران.
وأكد إسماعيل علي عبد الله، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الإستراتيجية، التابعة لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة للاستثمار،أهمية تعزيز الشراكة طويلة الأمد مع سافران، مشيرا إلى التزام مبادلة، بصفتها مستثمرا وطنيا، بدعم تنويع اقتصاد دولة الإمارات من خلال بناء شركات وطنية عالمية المستوى وتعزيز الابتكار في القطاعات ذات النمو المتزايد.
وقال إن الاتفاق لا يعزز مكانة أبوظبي كمركز رائد لصناعة الطيران والفضاء فحسب، بل يؤكد أيضا الالتزام المشترك ببناء اقتصاد قائم على المعرفة عبر المساهمة في الارتقاء بمهارات المواهب المحلية، وتمكين الجيل القادم من المهندسين والمهنيين من الريادة في صناعة الطيران والفضاء العالمية.
من جانبه قال فيليب إريرا، نائب الرئيس التنفيذي للتنمية الدولية والعلاقات الحكومية لمجموعة سافران، إن هذه الاتفاقية الإطارية الإستراتيجية تمثل علامة فارقة في الشراكة مع مبادلة، حيث تساهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات الرائدة بمجال الابتكار والتصنيع في قطاع الطيران والفضاء.
وأوضح أنه يتم العمل على تعزيز قدرة الشركة على دعم التقدم التكنولوجي، وتطوير قوة عاملة ماهرة، ودعم التميز في مجال الطيران والفضاء تحت العلامة التجارية “صنع في الإمارات”.وام