شاركت أرملة الملك الحسين، الملكة نور، مقالًا لوكالة أسوشيتد برس - Associated Press عبر حسابها الرسمي في منصة "إكس"، تويتر سابقًا، وصفت فيها الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بأنها الأكثر دموية في التاريخ الحديث.

اقرأ ايضاًاستطلاع للرأي: 96% من السعوديين يؤيدون قطع العلاقات مع إسرائيل

وجاءت مشاركة الملكة نور للرابط الإلكتروني لمقالة الوكالة الأمريكية تأكيدًا منها على ما ورد فيها وبأنها تؤيد الرسالة الموجودة بين سطورها والتي كشفت رأي العديد من الخبراء العسكريين الدوليين الذين رأوا بأن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة تعد الآن من بين أكثر الحملات دموية وتدميرًا في التاريخ الحديث.

وتاليًا مقتطفات من المقال الذي شاركته الملكة نور عبر حسابها في منصة "إكس" في 23 ديسمبر الجاري.

الحملة الإسرائيلية في غزة هي "الأكثر دموية"

وأشار التقرير إلى أن التاريخ الحديث شهد العديد من الحروب والمواجهات العسكرية والتوترات الإقليمية ومنها، تدمير حلب السورية بين عامي 2012 و2016، والحرب بين أوكرانيا وروسيا ناهيك عن الأحداث الدموية التي زامنت ظهور تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إلا أن الحملة الإسرائيلية في غزة هي الأكثر تدميرًا.

وعرض التقرير مجموعة من الأدلة التي تثبت نظريته، والتي جاءت على النحو التالي:

ما حجم الدمار الموجود في غزة؟

أدى الهجوم الإسرائيلي إلى تدمير أكثر من ثلثي المباني في شمال غزة وربع المباني في المنطقة الجنوبية من خان يونس، وفقًا لتحليل بيانات القمر الصناعي كوبرنيكوس سنتينل-1 الذي أجراه كوري شير من مركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك وجامون فان دن. هوك من جامعة ولاية أوريغون، خبراء في رسم خرائط الأضرار أثناء الحرب.

وقالوا إن نسبة المباني المتضررة في منطقة خان يونس تضاعفت تقريبًا خلال الأسبوعين الأولين فقط من الهجوم الجنوبي الإسرائيليK ويشمل ذلك عشرات الآلاف من المنازل بالإضافة إلى المدارس والمستشفيات والمساجد والمتاجر. وقال مراقبو الأمم المتحدة إن نحو 70% من المباني المدرسية في أنحاء غزة تعرضت لأضرار. وكانت ما لا يقل عن 56 مدرسة متضررة بمثابة ملاجئ للمدنيين النازحين.

 وقال المراقبون إن الغارات الإسرائيلية دمرت 110 مساجد وثلاث كنائس.

كيف دمرت إسرائيل قطاع غزة؟

بحسب بعض المقاييس، فإن الدمار في غزة قد تجاوز قصف الحلفاء لألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال روبرت بيب، المؤرخ العسكري الأمريكي، إنه بين عامي 1942 و1945، هاجم الحلفاء 51 مدينة وبلدة ألمانية كبرى، ودمروا حوالي 40-50% من مناطقهم الحضرية. وقال بابي إن هذا يمثل 10% من المباني في جميع أنحاء ألمانيا، مقارنة بأكثر من 33% في جميع أنحاء غزة، وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية تبلغ مساحتها 140 ميلاً مربعاً فقط (360 كيلومتراً مربعاً).

وقال بيب: "إن غزة هي واحدة من أشد حملات العقاب المدني في التاريخ، إنها تقع الآن بشكل مريح في الربع الأعلى من حملات القصف الأكثر تدميرًا على الإطلاق."

ما هي أنواع القنابل المستخدمة في الحرب على غزة؟

لم يحدد الجيش الإسرائيلي ما الذي يستخدمه من الأسلحة، لكنه يدعي بأن كل ضربة تتم الموافقة عليها من قبل مستشارين قانونيين للتأكد من أنها تتوافق مع القانون الدولي.

وتمكن خبراء الأسلحة من استخلاص النتائج من خلال تحليل شظايا الانفجار الموجودة في الموقع، وصور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي. 

قنابل JDAM

حتى الآن، تم العثور على شظايا قنابل أمريكية الصنع من ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM) وقنابل ذات قطر أصغر في غزة، وفقًا لبرايان كاستنر، محقق الأسلحة في منظمة العفو الدولية.

تشتمل قنابل JDAM على "قنابل خارقة للتحصينات" موجهة بدقة بوزن 1000 و2000 رطل (450 و900 كيلوجرام) وهي كفيلة إلى تحويل الأرض إلى سائل، وتدمر مباني بأكملها، وفقًا لمارك جارلاسكو، مسؤول دفاع سابق في البنتاغون ومحقق في جرائم الحرب لدى الأمم المتحدة.

وقال إن انفجار قنبلة تزن 2000 رطل في العراء يعني "الموت الفوري" لأي شخص على بعد حوالي 30 مترا (100 قدم). يمكن أن تمتد الشظايا المميتة إلى مسافة تصل إلى 365 مترًا (1200 قدم).

قنابل SPICE 

وقد حدد الخبراء أيضًا شظايا قنابل SPICE (ذكية ودقيقة التأثير وفعالة من حيث التكلفة) زنة 2000 رطل، وهي مزودة بنظام توجيه GPS لجعل الاستهداف أكثر دقة، وهي أمريكية الصنع.

هل تنجح الاستراتيجية الإسرائيلية في غزة؟

وتقول إسرائيل إن لديها هدفين: تدمير حماس وإنقاذ الرهائن الـ 129 الذين ما زالوا محتجزين لدى النشطاء.

وبعد مرور 11 أسبوعًا على الحرب، تقول إسرائيل إنها دمرت العديد من مواقع حماس ومئات من فتحات الأنفاق وقتلت 7000 من مقاتلي حماس من بين ما يقدر بنحو 30.000 إلى 40.000 مقاتل. 

يقول القادة الإسرائيليون إن الضغط العسكري المكثف هو السبيل الوحيد لتحرير المزيد من الرهائن، لكن بعض عائلاتم تشعر بالقلق من أن القصف يعرض أحبائهم للخطر. وروى الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم خلال وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعًا في الشهر الماضي أن خاطفيهم نقلوهم من مكان إلى آخر لتجنب القصف الإسرائيلي. وقالت حماس أن العديد من الرهائن ماتوا بسبب القنابل الإسرائيلية، على الرغم من عدم إمكانية التحقق من هذه المزاعم.

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: فلسطين غزة الملكة نور الملك الحسين الجيش الاسرائيلي التاريخ التشابه الوصف الإسرائیلیة فی غزة العدید من

إقرأ أيضاً:

مقال لبلينكن حول الإستراتيجية الأميركية من أجل عالم جديد

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن العالم يشهد اليوم منافسة شرسة بين القوى الدولية لتحديد ملامح عصر جديد في العلاقات الدولية، لافتا إلى أن هناك قلة من الدول -على رأسها روسيا بالشراكة مع إيران وكوريا الشمالية والصين- عاقدة العزم على تغيير المبادئ الأساسية للنظام العالمي، على حد وصفه.

وأضاف أن هذه القوى، التي يصفها بالتحريفية، تسعى جميعها إلى ترسيخ الحكم الاستبدادي في الداخل وإرساء مناطق نفوذ لها في الخارج، رغم اختلاف أشكال نُظمها وأيديولوجياتها ومصالحها وقدراتها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقال بهآرتس يحذر من حرب أهلية في إسرائيلlist 2 of 2باحثة أميركية: إلى أين تمضي حرب إسرائيل المتعددة الجبهات؟end of list

واتهم في مقاله بمجلة "فورين أفيرز"، تلك القوى جميعها بأنها ترغب في حل النزاعات الإقليمية بالإكراه أو القوة واستخدام موارد الدول الأخرى الاقتصادية وفي مجال الطاقة كسلاح، كما أنها تعمل على تقويض ركائز القوة التي تتمتع بها الولايات المتحدة وتتجلى في تفوقها العسكري والتكنولوجي، وعملتها المهيمنة، وشبكة تحالفاتها وشراكاتها التي لا مثيل لها، حسب زعمه.

وأبرز الوزير الأميركي أن الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس عندما تسلما مقاليد السلطة كانت تلك القوى تتحدى بشدة المصالح الأميركية، ظنا منها أن الولايات المتحدة في تراجع بالداخل ومنعزلة عن أصدقائها في الخارج، وأن شعبها فقد ثقته بالحكومة، وأن ديمقراطيتها تعاني من الاستقطاب والشلل، وسياستها الخارجية تقوض التحالفات والمؤسسات الدولية والمعايير التي بنتها بنفسها ودافعت عنها.

وأشار إلى أن الرئيس بايدن ونائبته هاريس انتهجا "إستراتيجية للتجديد"، قرنا فيها بين الاستثمارات التاريخية في القدرة التنافسية في الداخل مع حملة دبلوماسية مكثفة لتنشيط الشراكات في الخارج، إيمانا منهما أنها أفضل وسيلة لإزالة "الوهم" من عقول المنافسين بأن الولايات المتحدة تتراجع وتفقد الثقة بالنفس.

وقال إن تلك الأوهام خطيرة، لأنها كانت ستقود "التحريفيين" إلى الاستمرار في تقويض العالم الحر والمنفتح والآمن والمزدهر الذي تسعى الولايات المتحدة ومعظم الدول إلى صونه.

وأشاد بلينكن بإستراتيجية إدارة بايدن، زاعما أنها جعلت الولايات المتحدة في وضع جيوسياسي أقوى بكثير مما كانت عليه قبل 4 سنوات.

ومع ذلك، فهو يرى أن العمل لم ينتهِ بعد، إذ يتعين على الإدارات الأميركية المتعاقبة الحفاظ على ثباتها لزعزعة أوهام "التحريفيين"، وأن تصون التزاماتها تجاه أصدقائها، وأن تستمر في كسب ثقة الشعب الأميركي في قيادته "المنضبطة" وقوتها وأهدافها في العالم.

وأوضح أن "اللياقة الإستراتيجية" للولايات المتحدة تعتمد إلى حد كبير على قدرتها التنافسية الاقتصادية، مضيفا أنه لهذا السبب دفع الرئيس بايدن ونائبته هاريس، أعضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس لإجازة تشريع من أجل ضخ استثمارات تاريخية لتحديث البنية التحتية، وتعزيز الصناعات والتقنيات التي ستقود القرن الـ21، وتجديد قاعدة التصنيع، ودعم الأبحاث، وقيادة التحول العالمي في مجال الطاقة.

وشدد على أن هذه الاستثمارات المحلية شكلت الركيزة الأولى لإستراتيجية إدارة بايدن، وساعدت العمال والشركات الأميركية على تعزيز أقوى وضع اقتصادي تشهده أميركا منذ تسعينيات القرن الماضي.

وتمثلت الركيزة الثانية للإستراتيجية في إعادة تنشيط شبكة علاقات الولايات المتحدة وإعادة صياغتها، مما مكّن واشنطن وشركاءها من تجميع قواهم ومواردهم وطرح رؤية مشتركة للعالم والتنافس بقوة ومسؤولية في الوقت نفسه ضد أولئك الذين يسعون إلى تقويضها، وفقا للمقال.

وانتقد الوزير الأميركي الصين، واصفا إياها بأنها الدولة الوحيدة التي لديها النية والوسائل لإعادة تشكيل النظام الدولي، مشيرا إلى أن الرئيس بايدن أكد في وقت مبكر أن واشنطن ستتعامل مع بكين على أنها خصم يشكل خطرا على نفوذ الولايات المتحدة وقوتها، أي أنها تُعد المنافس الإستراتيجي الأهم على المدى الطويل.

أما روسيا، فإن بلينكن يقول إن أميركا لم تساورها أية أوهام بشأن أهداف الرئيس فلاديمير بوتين الانتقامية أو إمكانية "تعديل" النظام الدولي. وأردف أنهم في واشنطن لم يترددوا في العمل بقوة ضد أنشطة موسكو "المزعزعة للاستقرار"، بما في ذلك هجماتها الإلكترونية وتدخلها في الانتخابات الأميركية. كما عملوا على الحد من الخطر النووي وخطر الحرب من خلال تمديد معاهدة ستارت الجديدة وإطلاق حوار الاستقرار الإستراتيجي.

وقال بلينكن إنهم في الإدارة الأميركية انتهجوا القدر نفسه من الوضوح عندما تعلق الأمر بإيران وكوريا الشمالية "بأن زدنا الضغط الدبلوماسي وعززنا وضع القوات العسكرية الأميركية لردع طهران وبيونغ يانغ وكبح جماحهما".

واسترسل قائلا إنهم سعوا لتسخير كل إمكانيات الشراكات القوية عبر 4 طرق، أولها تجديد الالتزام بالتحالفات والشراكات الأساسية.

وثانيها إضافة هدف جديد لتحالفات وشراكات الولايات المتحدة من خلال رفع مستوى الحوار الأمني الرباعي مع أستراليا والهند واليابان.

وثالثها، العمل على ربط حلفاء الولايات المتحدة وشركائها معا عبر وسائل جديدة في جميع المناطق وحول مختلف القضايا. ورابعها، بناء تحالفات جديدة لمواجهة التحديات الجديدة.

وزعم بلينكن أن التأثيرات المزعزعة للاستقرار الناجمة عن إصرار القوى المناوئة لأميركا تمتد إلى أبعد من أوروبا وآسيا، لافتا إلى أن روسيا أطلقتها العنان لعملائها ومرتزقتها لاستخراج الذهب والمعادن المهمة في أفريقيا، ونشر المعلومات المضللة، ومساعدة أولئك الذين يحاولون الإطاحة بالحكومات المنتخبة ديمقراطيا.
وبدلا من دعم الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في السودان -"أسوأ أزمة إنسانية في العالم"- تعمل موسكو على تأجيج الصراع من خلال تسليح الطرفين المتحاربين هناك، حسب قوله.

ولفت بلينكن إلى أن إيران ووكلاءها استغلوا الفوضى لإحياء طرق تهريب الأسلحة غير المشروعة في المنطقة وتفاقم الاضطرابات. وفي الوقت نفسه، حولت بكين أنظارها عن "عدوانية" موسكو في أفريقيا بينما تعمل على تعزيز التبعيات الجديدة وإثقال كاهل المزيد من الدول بديون لا يمكن تحملها.

وأكد أن بلاده تعمل "بلا كلل" مع شركائها في الشرق الأوسط وخارجه لإنهاء الصراع والمعاناة في قطاع غزة، وإيجاد حل دبلوماسي يمكّن الإسرائيليين واللبنانيين من العيش بأمان على جانبي الحدود، وإدارة خطر نشوب حرب إقليمية أوسع، والعمل على تحقيق قدر أكبر من التكامل والتطبيع في المنطقة.

وأورد في مقاله بمجلة فورين أفيرز أنه من دون إنهاء الحرب في غزة وإيجاد مسار محدد زمنيا وذي مصداقية لإقامة الدولة الفلسطينية التي تلبي التطلعات المشروعة للفلسطينيين واحتياجات إسرائيل الأمنية، فإن التطبيع لا يمكن أن يمضي قدما.

ولكن إذا نجحت تلك الجهود -حسب قوله- فإن التطبيع من شأنه أن يدمج إسرائيل في بنية أمنية إقليمية، ويفتح الفرص الاقتصادية في جميع أنحاء المنطقة، ويعزل إيران ووكلاءها، وفقا لبلينكن.

مقالات مشابهة

  • مقال بهآرتس يحذر من حرب أهلية في إسرائيل
  • مقال لبلينكن حول الإستراتيجية الأميركية من أجل عالم جديد
  • تقرير يكشف عدد القتلى في لبنان جراء الحملة الإسرائيلية المكثفة خلال 15 يوما
  • صور من الأقمار الصناعية تظهر تدمير قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية عقب الهجوم الإيراني
  • إعتقال مراهقين سويديين بتهمة تفجير قنابل يدوية قرب السفارة الإسرائيلية في كوبنهاغن
  • تدمير قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية
  • "قنابل أمريكية".. إغلاق مدرج بمطار ياباني بعد وقوع انفجار
  • الأمم المتحدة: شهر يوليو كان الأكثر دموية للمدنيين في أوكرانيا منذ عام 2022
  • تداعيات الحرب الإسرائيلية
  • عام من العدوان على غزة.. تدمير وتجويع وتهجير