موقع 24:
2025-01-14@07:40:26 GMT

أزمة الملاحة الدولية في البحر الأحمر

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

أزمة الملاحة الدولية في البحر الأحمر

الملاحة البحرية في البحر الأحمر مقلقة وليست على ما يرام، تشرح هذا الموقف، تلك الهجمات على السفن عند مضيق باب المندب، ما دفع شركات شحن عملاقة إلى تعليق رحلاتها عبر البحر الأحمر، فإذا كانت السياسة تعني نشاطاً مشؤوماً ومصطنعاً، فذلك لوجود اغتراب سيتحول إلى أداة شر تنشر الفوضى حول محيطها، وهذه هي النتائج اليوم.

من أجل ذلك، يبدو أن هناك علاقة وثيقة بين اتخاذ قرار وإعطاء أمر، لإيقاف هذه الحوادث والهجمات على السفن في البحر الأحمر، حيث تجهز الولايات المتحدة تحالفاً دولياً، وتجري محادثات مع دول أخرى لتشكيل قوة عمل في أعقاب سلسلة من الهجمات التي نفذها الحوثيون على سفن تجارية خلال الأسابيع الماضية.

وعلى إثر هذه الهجمات اتهمت الولايات المتحدة إيران بالضلوع الوثيق في الهجمات التي يشنها الحوثيون من اليمن على سفن تجارية تعبر البحر الأحمر، مصعدة من لهجتها حيال طهران، في الوقت الذي تدرس فيه اتخاذ إجراءات أكثر صرامة تشمل استخداماً محتملاً للقوة، ففي المشهد الذي يتهيأ العالم لحضوره يفرض بدائل جديدة على هذه الخريطة البحرية والغرب لا يطيق أن تعيش مصالحه تحت التهديد.

ومن أجل القضاء على هذا الخوف سيظهر احتمال القضاء على مصادر هذا الخوف، وقد تبالغ أمريكا في تدخلاتها لتبدو كقوة شاملة للتعقب والعقاب، فقد أصبح من الواضح أن ارتفاع أسعار النفط في تعاملاته في الأسواق العالمية تأثر بتصاعد التهديدات للملاحة في مضيق باب المندب وعبر البحر الأحمر وقناة السويس التي من المحتمل أن تتأثر إيراداته، علماً بأن 12 في المائة من التجارة العالمية تمر عبر البحر الأحمر، وسيكون الضرر كبيراً على سلاسل الإمداد عالمياً ويرتفع التضخم.

إلى جانب قلق الأسواق من التصعيد في البحر وتأثيره في شحن النفط عبر الممر الملاحي بسبب الهجمات، هناك أيضاً مخاوف من تعطيل الصادرات الروسية، إذ أدى الطقس السيئ في روسيا إلى تعليق تحميل ما يصل إلى نسبة 60% من خام الأورال من المرافئ الروسية نتيجة عواصف ثلجية وعمليات صيانة.

يبدو أن الأحداث الأخيرة تلامس سلسلة الأحداث السابقة ولها الآلية نفسها والحجج أيضاً، وبذلك يمكن تعزيز قناعات العالم بأن هذا هو حال الاضطرابات في المنطقة، وتدرس الولايات المتحدة تعزيز حماية السفن التجارية حول طريق الشحن الحيوية، وفقاً لمسؤولين عسكريين، مع أعضاء القوات البحرية المشتركة، وهي قوة عمل بحرية متعددة الجنسية مكلفة بحماية الشحن التجاري في البحر الأحمر.

تتغير تقنيات الحروب وعلاقات البشر حسب متطلبات عصرها، ولكن تظل كما هي في تناقضاتها تعيش ضمن إطارها، فليست هناك من فلسفة حتى وإن هدفت غالبية الصراعات السياسية إلى تحويل السيادة من موقع لآخر، فالمناقشات حول الأمن البحري رفعت من وتيرة القلق في المنطقة، وتصدرت قائمة الأولويات الأمريكية بعد هذه الهجمات على تعطيل الملاحة البحرية التي تمر عبرها ملايين براميل النفط يومياً. والمسؤولون الأمريكيون قالوا علناً إن المناقشات تركزت على إمكانية مرافقة السفن العاملة في البحر الأحمر وعبر مضيق باب المندب إلى خليج عدن القناة الضيقة التي تفصل بين اليمن والقرن الأفريقي.

فهل هذا يعالج المسألة، أم أنه يضع المنطقة في خطر أكبر؟ فكل شيء يخبر بأن هناك قوة آيلة للسقوط تحاول دحر القوة الأمريكية التي تستعرض قوتها، حيث دخلت حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" خليج عدن، مع هذا هناك من يضخم تلك القدرات ويشير إلى إخفاق جميع المحاولات لإيقافهم، أو تطبيق سياسة تشريعية لتنظيم هذه الجماعة وتنفيذ العقوبات على الطرف الممول لتلك الهجمات.

وقالت الـ"فايننشال تايمز": "يُظهر عام 2023 أن النمو الاقتصادي لا يولد السلام دائماً، فقد كان هذا عاماً مملوءاً بالصراعات والعنف المروع. إن الحرب في أوكرانيا، وخطر حدوث صراع بين القوى العظمى في بحر الصين الجنوبي، وانفجار العنف في فلسطين وإسرائيل، تشكل ثلاثية رهيبة"، أضف لها أزمة الملاحة في البحر الأحمر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحوثيون فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

عشرات الناقلات النفطية ترسو في المياه الدولية بعد فرض العقوبات الأميركية

يناير 13, 2025آخر تحديث: يناير 13, 2025

المستقلة/- أظهرت بيانات تتبع السفن يوم الاثنين أن ما لا يقل عن 65 ناقلة نفط رست في مواقع متعددة، بما في ذلك قبالة سواحل الصين وروسيا، منذ أن أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة عقوبات جديدة في 10 يناير.

كانت خمس من هذه الناقلات ثابتة قبالة الموانئ الصينية وسبع أخرى رست قبالة سنغافورة، بينما توقفت ناقلات أخرى بالقرب من روسيا في بحر البلطيق والشرق الأقصى، وفقًا لتحليل لرويترز بناءً على بيانات تتبع السفن MarineTraffic وLSEG.

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الجمعة عقوبات على منتجي النفط الروسيين غازبروم وسورجوتنفتيجاز، بالإضافة إلى 183 سفينة شحنت النفط الروسي، حيث تستهدف العائدات التي استخدمتها موسكو لتمويل حربها مع أوكرانيا.

يضيف توقف تداول هذه الناقلات إلى المزيد من الضغوط على السفن المتضررة بالفعل من العقوبات الأمريكية السابقة.

أظهر تحليل تتبع السفن يوم الاثنين أن هذه تشمل 25 ناقلة نفط أخرى كانت ثابتة حول مواقع مختلفة، بما في ذلك قبالة الموانئ الإيرانية وأيضًا بالقرب من قناة السويس.

وقد تصرفت بعض الموانئ بالفعل قبل أحدث التدابير، مما أضاف المزيد من الضغوط. وقال متعاملون الأسبوع الماضي إن مجموعة ميناء شاندونغ منعت الناقلات الخاضعة للعقوبات الأمريكية من الرسو في موانئها.

وقدر المحللون أن حوالي 10٪ من أسطول ناقلات النفط العالمية كان خاضعًا للعقوبات الأمريكية.

قفز متوسط ​​الأرباح اليومية لناقلات النفط العملاقة بأكثر من 10٪ يوم الاثنين مقارنة باليوم السابق إلى حوالي 26000 دولار، وفقًا لتقديرات السوق.

حاول بعض المستأجرين بالفعل تأمين السفن يوم الجمعة بعد الإعلان عن العقوبات، مشيرين إلى تشديد المعروض من السفن.

وقالت منصة تحليلات التجارة كبلر يوم الاثنين “إن الطلب المتزايد على الصادرات إلى الهند والصين من خارج روسيا سيزيد من الطلب على الناقلات غير الخاضعة للعقوبات”.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار الشحن إلى الولايات المتحدة مع استمرار هجمات اليمن في البحر الأحمر
  • استكمال إنقاذ ناقلة نفط استهدفها الحوثيون بالبحر الأحمر
  • بايدن: حشدنا 20 دولة لحماية السفن في البحر الأحمر 
  • عشرات الناقلات النفطية ترسو في المياه الدولية بعد فرض العقوبات الأميركية
  • لأول مرة.. واشنطن تعترف بأن “قوات صنعاء” تستهدف السفن الحربية في البحر الأحمر
  • انضمام فرقاطة يونانية إلى مهمة "أسبيدس" لحماية الملاحة في البحر الأحمر
  • فرقاطة يونانية جديدة تنضم إلى مياه البحر الأحمر
  • تقرير أمريكي: نشاط سفن التجسس الإيرانية لصالح الحوثيين يتجاوز البحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • ميناء “إيلات”.. خسائر بـ”مليارات الدولارات” شهريا بسبب الحصار اليمني 
  • مصر وإريتريا والصومال يبحثون أمن البحر الأحمر والمخاطر التي تواجه القرن الإفريقي