موقع 24:
2025-02-21@11:50:11 GMT

أزمة الملاحة الدولية في البحر الأحمر

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

أزمة الملاحة الدولية في البحر الأحمر

الملاحة البحرية في البحر الأحمر مقلقة وليست على ما يرام، تشرح هذا الموقف، تلك الهجمات على السفن عند مضيق باب المندب، ما دفع شركات شحن عملاقة إلى تعليق رحلاتها عبر البحر الأحمر، فإذا كانت السياسة تعني نشاطاً مشؤوماً ومصطنعاً، فذلك لوجود اغتراب سيتحول إلى أداة شر تنشر الفوضى حول محيطها، وهذه هي النتائج اليوم.

من أجل ذلك، يبدو أن هناك علاقة وثيقة بين اتخاذ قرار وإعطاء أمر، لإيقاف هذه الحوادث والهجمات على السفن في البحر الأحمر، حيث تجهز الولايات المتحدة تحالفاً دولياً، وتجري محادثات مع دول أخرى لتشكيل قوة عمل في أعقاب سلسلة من الهجمات التي نفذها الحوثيون على سفن تجارية خلال الأسابيع الماضية.

وعلى إثر هذه الهجمات اتهمت الولايات المتحدة إيران بالضلوع الوثيق في الهجمات التي يشنها الحوثيون من اليمن على سفن تجارية تعبر البحر الأحمر، مصعدة من لهجتها حيال طهران، في الوقت الذي تدرس فيه اتخاذ إجراءات أكثر صرامة تشمل استخداماً محتملاً للقوة، ففي المشهد الذي يتهيأ العالم لحضوره يفرض بدائل جديدة على هذه الخريطة البحرية والغرب لا يطيق أن تعيش مصالحه تحت التهديد.

ومن أجل القضاء على هذا الخوف سيظهر احتمال القضاء على مصادر هذا الخوف، وقد تبالغ أمريكا في تدخلاتها لتبدو كقوة شاملة للتعقب والعقاب، فقد أصبح من الواضح أن ارتفاع أسعار النفط في تعاملاته في الأسواق العالمية تأثر بتصاعد التهديدات للملاحة في مضيق باب المندب وعبر البحر الأحمر وقناة السويس التي من المحتمل أن تتأثر إيراداته، علماً بأن 12 في المائة من التجارة العالمية تمر عبر البحر الأحمر، وسيكون الضرر كبيراً على سلاسل الإمداد عالمياً ويرتفع التضخم.

إلى جانب قلق الأسواق من التصعيد في البحر وتأثيره في شحن النفط عبر الممر الملاحي بسبب الهجمات، هناك أيضاً مخاوف من تعطيل الصادرات الروسية، إذ أدى الطقس السيئ في روسيا إلى تعليق تحميل ما يصل إلى نسبة 60% من خام الأورال من المرافئ الروسية نتيجة عواصف ثلجية وعمليات صيانة.

يبدو أن الأحداث الأخيرة تلامس سلسلة الأحداث السابقة ولها الآلية نفسها والحجج أيضاً، وبذلك يمكن تعزيز قناعات العالم بأن هذا هو حال الاضطرابات في المنطقة، وتدرس الولايات المتحدة تعزيز حماية السفن التجارية حول طريق الشحن الحيوية، وفقاً لمسؤولين عسكريين، مع أعضاء القوات البحرية المشتركة، وهي قوة عمل بحرية متعددة الجنسية مكلفة بحماية الشحن التجاري في البحر الأحمر.

تتغير تقنيات الحروب وعلاقات البشر حسب متطلبات عصرها، ولكن تظل كما هي في تناقضاتها تعيش ضمن إطارها، فليست هناك من فلسفة حتى وإن هدفت غالبية الصراعات السياسية إلى تحويل السيادة من موقع لآخر، فالمناقشات حول الأمن البحري رفعت من وتيرة القلق في المنطقة، وتصدرت قائمة الأولويات الأمريكية بعد هذه الهجمات على تعطيل الملاحة البحرية التي تمر عبرها ملايين براميل النفط يومياً. والمسؤولون الأمريكيون قالوا علناً إن المناقشات تركزت على إمكانية مرافقة السفن العاملة في البحر الأحمر وعبر مضيق باب المندب إلى خليج عدن القناة الضيقة التي تفصل بين اليمن والقرن الأفريقي.

فهل هذا يعالج المسألة، أم أنه يضع المنطقة في خطر أكبر؟ فكل شيء يخبر بأن هناك قوة آيلة للسقوط تحاول دحر القوة الأمريكية التي تستعرض قوتها، حيث دخلت حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" خليج عدن، مع هذا هناك من يضخم تلك القدرات ويشير إلى إخفاق جميع المحاولات لإيقافهم، أو تطبيق سياسة تشريعية لتنظيم هذه الجماعة وتنفيذ العقوبات على الطرف الممول لتلك الهجمات.

وقالت الـ"فايننشال تايمز": "يُظهر عام 2023 أن النمو الاقتصادي لا يولد السلام دائماً، فقد كان هذا عاماً مملوءاً بالصراعات والعنف المروع. إن الحرب في أوكرانيا، وخطر حدوث صراع بين القوى العظمى في بحر الصين الجنوبي، وانفجار العنف في فلسطين وإسرائيل، تشكل ثلاثية رهيبة"، أضف لها أزمة الملاحة في البحر الأحمر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحوثيون فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

مصر تتربع على عرش بطولة البحر الأحمر الدولية لصيد الأسماك بالجونة

حققت مصر إنجازاً تاريخياً في بطولة البحر الأحمر الدولية لصيد الأسماك التي اختتمت في مدينة الجونة، حيث حصدت المراكز الثلاثة الأولى. وشهدت البطولة، التي تُعد الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، مشاركة واسعة لما يزيد عن سبعين صياداً محترفاً من تسع دول مختلفة وثلاث قارات، وذلك تحت مظلة الاتحاد الدولي للصيد IGFA، وبدعم من وزارتي البيئة والشباب والرياضة، والاتحاد المصري لصيد الأسماك. وخلال حفل توزيع الجوائز، تم تكريم الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، بالإضافة إلى تتويج الفائزين بجائزتي أفضل صياد وأكبر سمكة.


شهدت بطولة البحر الأحمر الدولية لصيد الأسماك تتويج فريق بيميني من الجونة بالمركز الأول، ليحصد بذلك بطاقة التأهل الوحيدة والمباشرة للمنافسات العالمية في بطولة كأس العالم للصيد المقرر إقامتها العام المقبل في كوستاريكا، بينما حلّ فريق النوبي وصيفاً، وجاء فريق سبورتينج في المركز الثالث.  وعلى صعيد الجوائز الفردية، حصل ريتشارد شلهوب من فريق الجونة على جائزة أفضل صائد، كما حصل على المركز الثاني في جائزة أكبر سمكة (دوج توث تونة)، بينما حصد مارتن لويس من جنوب أفريقيا جائزة أكبر سمكة (التونة ذات الزعنفة الصفراء) والمركز الثاني في جائزة أفضل صائد.  أما المركز الثالث في جائزة أفضل صائد فكان من نصيب فوزان عمر من السعودية، وحصل محمد الدرات على المركز الثالث في جائزة أكبر سمكة (دوج توث تونة).

وأشاد محمد عامر، الرئيس التنفيذي لمدينة الجونة بأداء جميع الفرق المشاركة، وهنأ الفرق المصرية الفائزة ببطولة البحر الأحمر الدولية لصيد الأسماك، معرباً عن سعادته بتحقيق هذه البطولة نجاحاً باهراً. وأكد عامر أن الجونة قد نجحت في ترك انطباع لا يُمحى لدى ضيوفها، متطلعاً إلى استضافة المزيد من البطولات العالمية، وصولاً إلى استضافة كأس العالم لصيد الأسماك عام 2028، ليكون هذا الحدث علامة فارقة في تاريخ الرياضات البحرية في مصر.

وأضاف عامر أن البنية التحتية المتطورة والجاهزية الشاملة التي تتمتع بها الجونة قد ساهمت في تقديم تجربة استثنائية للزوار من مختلف أنحاء العالم، مؤكداً أن المدينة ليست مجرد وجهة سياحية، بل هي نموذج متكامل للتميز والريادة في تنظيم الفعاليات العالمية. وأشاد عامر بالتعاون المثمر بين جميع الجهات المعنية، والذي كان له دور كبير في نجاح هذه البطولة، مؤكداً أن الجونة تسعى دائماً لترسيخ مكانتها كوجهة عالمية تجمع بين الفخامة والاستدامة.

وتعد مدينة الجونة واحدة من أبرز الوجهات السياحية المستدامة في مصر، حيث تتميز بمقومات طبيعية وبنية تحتية متطورة تعزز السياحة الرياضية، لاسيما الرياضات المائية. تضم المدينة 6 مراكز متخصصة لركوب الأمواج بالطائرات الورقية، و9 مراكز غطس، ونادي إبحار للمراكب الشراعية، مما يجعلها مركزًا رائدًا للأنشطة والفعاليات الرياضية المحلية والدولية.  كما تحتضن الجونة مجموعة متنوعة من المرافق والإمكانات التي تسهم في تنظيم الفعاليات والبطولات الرياضية على أعلى مستوى، مدعومة بخيارات إقامة متميزة في 18 فندقًا عالميًا. كل هذه العوامل تسهم في تعزيز مكانة الجونة كوجهة سياحية متكاملة، وتسليط الضوء على جمال مصر الطبيعي وقدرتها على استضافة أهم الأحداث العالمية.
 

مقالات مشابهة

  • “أسبيدس” تحمي 650 سفينة تجارية في البحر الأحمر خلال عام .. تفاصيل المهمة
  • الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية: أزمة البحر الأحمر لا يمكن السيطرة عليها
  • إغلاق ميناء الغردقة البحري لسوء الأحوال الجوية
  • مصر تتربع على عرش بطولة البحر الأحمر الدولية لصيد الأسماك بالجونة
  • رئيس هيئة قناة السويس: أزمة البحر الأحمر أكدت أن لا بديل للقناة
  • رئيس هيئة قناة السويس: أزمة البحر الأحمر لم تسفر عن وجود بديل
  • مصر: أزمة البحر الأحمر لم تخلق بديلاً مستدامًا لقناة السويس
  • مصر: أزمة البحر الأحمر لم تخلق طريقا بديلا لقناة السويس
  • رغم أزمة البحر الأحمر..رئيس قناة السويس: لابديل مستداماً للقناة
  • رئيس هيئة قناة السويس: أزمة البحر الأحمر لم تخلق طريقا بديلا للقناة