تحقيق بشأن تهديدات موجهة لقضاة حكموا بعدم أهلية ترامب للترشح للرئاسة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" بالتعاون مع مسؤولي إنفاذ القانون في كولورادو، بشأن تهديدات موجهة ضد قضاة المحكمة العليا بالولاية، الذين حكموا الأسبوع الماضي بعدم أهلية الرئيس السابق، دونالد ترامب، للترشح بالانتخابات الرئاسية لعام 2024، وفقا لما ذكرت شبكة "سي إن إن "الأميركية.
وقالت مسؤولة الشؤون العامة في مكتب التحقيقات الفيدرالي، فيكي ميغويا، في بيان قدمته للشبكة الإخبارية، الإثنين: "مكتب التحقيقات الفيدرالي على علم بالأمر، ويعمل مع سلطات إنفاذ القانون المحلية".
وأضافت: "سنتابع التحقيقات بشكل حثيث بشأن أي تهديد أو استخدام للعنف يرتكبه شخص يتذرع بآراء متطرفة لتبرير أفعاله، بغض النظر عن الدافع".
ولم يعلق متحدث باسم السلطة القضائية في كولورادو على التقارير المتعلقة بالتهديدات التي يتعرض لها القضاة.
من جانبه، قال المتحدث باسم سلطات دوريات الطرق في ولاية كولورادو، ماستر تروبر غاري كاتلر، أن "السلطات المحلية ستتعامل مع أي تهديدات ضد القضاة".
وفي سياق متصل، أعلنت إدارة شرطة مدينة دنفر، أن سلطات إنفاذ القانون "استجابت لتهديدات بشأن مقر إقامة أحد قضاة المحكمة العليا، مساء الخميس، بناء على ما يبدو أنه تقرير كاذب".
وذكرت في بيان: "كل شيء تم فحصه، ونحن نواصل التحقيق في هذا التقرير.. ونظرا لاعتبارات الأمان والخصوصية وتواصل التحقيقات، لا يمكننا تقديم أية معلومات إضافية في الوقت الحالي".
وبالإضافة إلى التأهب الفيدرالي، يقوم مسؤولو إنفاذ القانون على مستوى الولايات والمقاطعات ومجموعات البحث غير الحكومية، بمراقبة الخطاب في المنتديات المتطرفة على الإنترنت، بحثًا عن علامات قد تترجم إلى تهديدات ملموسة للموظفين العموميين، وفق "سي إن إن".
وظهرت أسماء قضاة المحكمة العليا الأربعة في كولورادو، الذين حكموا بعدم أهلية ترامب للترشح، بشكل متكرر في منشورات "تحريضية" في مثل هذه المنتديات، مع دعوات للكشف عن البيانات الشخصية للقضاة، وفقًا لتحليل للمحادثة عبر الإنترنت أعدته منظمة بحثية تابعة لوكالات إنفاذ القانون.
وفي حين لم يجد التحليل أي تهديدات محددة للقضاة، إلا أنه قال: "لا يزال هناك خطر من قيام جهة منفردة أو حدوث أعمال عنف جماعية صغيرة أو أنشطة غير قانونية أخرى ردًا على الحكم".
وفي قرار غير مسبوق، قضت المحكمة العليا في ولاية كولورادو الأميركية، الثلاثاء، بعدم أهلية ترامب لخوض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية، العام المقبل، لـ"دوره في الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021".
وقالت المحكمة في حكمها، إنها خلصت إلى أن ترامب "ليس أهلا لتولي منصب الرئيس"، بموجب المادة الثالثة من التعديل الرابع عشر لدستور الولايات المتحدة.
وانتقد ترامب، الخميس، قرار المحكمة، وكتب عبر منصة "تروث سوشال": "لستُ متمردا (بشكل سلمي ووطني). جو بايدن الأعوج هو كذلك".
واستخدم الرئيس السابق في منشوره هذا مصطلحات كان قد وظّفها في خطابه الذي ألقاه قبيل اقتحام مؤيدين له مبنى الكونغرس في السادس من يناير، في محاولة لقلب نتائج الانتخابات الأميركية.
وقال حينها: "أعلم أن الجميع هنا سيسيرون قريبا إلى مبنى الكابيتول لإسماع أصواتكم بسلام ووطنية"، وفق ما نقلته شبكة "إن بي سي" الأميركية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی ولایة کولورادو المحکمة العلیا إنفاذ القانون بعدم أهلیة
إقرأ أيضاً:
تسليم الرئيس الفلبيني السابق دوتيرتي إلى المحكمة الجنائية
غادرت طائرة خاصة العاصمة الفلبينية مانيلا في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، وعلى متنها الرئيس الفلبيني السابق رودريجو دوتيرتي، الذي تم توقيفه تمهيدًا لتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وفق ما أفادت به مصادر رسمية فلبينية.
وجاء اعتقال دوتيرتي فور وصوله من هونغ كونغ برفقة عائلته إلى مطار نينوي أكينو الدولي، وذلك تنفيذًا لمذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، خلال حملته المثيرة للجدل ضد المخدرات، التي أودت بحياة الآلاف أثناء فترة رئاسته.
وبحسب بيان حكومي، فإن المحكمة الجنائية الدولية طالبت بتسليم دوتيرتي نظرًا لتورطه في عمليات قتل ممنهجة، اعتُبرت انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية، وهو ما أعاد الجدل حول سياسات الرجل المثير للجدل.
وقد ظهر دوتيرتي، البالغ من العمر 79 عامًا، وهو يتحرك بصعوبة مستعينًا بعصا، فيما ودّعه عدد من مؤيديه وسط أجواء من الحزن والبكاء. وأثار الرئيس السابق ضجة أثناء اعتقاله، معترضًا على الأسس القانونية التي استندت إليها السلطات في توقيفه، بينما طالب فريقه القانوني بسرعة التحرك لوقف إجراءات تسليمه.
وفي مقطع فيديو نشرته ابنته فيرونيكا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بدا دوتيرتي غاضبًا وهو يطالب بتوضيح قانوني لاحتجازه قائلاً: "أين هو المبرر القانوني لحرماني من حريتي؟ أريد إجابة واضحة".
وأشار مكتب الرئيس الحالي فرديناند ماركوس الابن إلى أن عملية الاعتقال تأتي في إطار التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، التي تحقق في الانتهاكات الجسيمة التي ارتُكبت خلال سنوات دوتيرتي في السلطة، وسط مطالبات حقوقية واسعة بمحاكمته.
وقد أثارت زيارة دوتيرتي الأخيرة إلى هونغ كونغ تساؤلات في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث رآها البعض محاولة للهرب من العدالة قبل تنفيذ مذكرة الاعتقال.
وفي سياق متصل، كان دوتيرتي قد عاد إلى الواجهة السياسية مؤخرًا بدعمه لمرشحي حزبه في انتخابات التجديد النصفي المقبلة، رغم معاناته من تدهور حالته الصحية. وعلق قائلاً: "لقد عملت لأمن بلادي... وإن كان مصيري السجن، فسأتقبله"، مؤكدًا أن ما قام به كان من أجل سلام المواطنين، على حد تعبيره.