خيارات الانكليز والأمريكان في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
خيارات الانكليز والأمريكان في البحر الأحمر
إما التورط في صراع اقليمي وبحري مكلف لا نصر فيه، وإما الضغط على الحليف الاسرائيلي لوقف سياسة التجويع.
لم تنجح المناورات الدبلوماسية بالامم المتحدة ومجلس الامن وعسكرة البحر الاحمر والمتوسط، في الدفاع عن سياسة التجويع.
تزامنت لغة التصعيد الانكليزية مع اتهام واشنطن الجمعة لإيران بتورطها في الهجمات التي تستهدف السفن في البحر الأحمر انطلاقا من اليمن.
حرب الممرات البحرية بعد انسحاب دول أوروبا وامتناع اليابان وكوريا الجنوبية والهند والعرب أصبحت حربا أنجلوسكسونية، أمريكية انكليزية بحتة.
الرهان على سياسة التجويع تعاظم بعد فشل الحملة العسكرية على قطاع غزة، وفشل الجهود الأمريكية لنقل أعباء الاحتلال الى العرب بتهجير الفلسطينيين وتحميل الدول العربية أعباء الاحتلال الإسرائيلي.
* * *
وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس في مقابلة اليوم الاحد مع صحيفة "تايمز" قال: لا يمكن السماح بأن يصبح البحر الأحمر منطقة محظورة، مشيرا إلى أن بلاده ملتزمة بصد الهجمات هناك لحماية التجارة العالمية.
في الآن ذاته؛ وصف وزير خارجية الانكليز ديفيد كاميرون إيران بأنها "ذات تأثير خبيث كليا في المنطقة والعالم"، متعهدا بتعزيز إجراءات الردع ضد طهران؛ وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة صاندي تلغراف اليوم الاحد للوزير.
تحذيرات كاميرون كانت لافتة إذ جاءت بعد ساعات من توارد الانباء عن انسحاب اسبانيا من التحالف البحري الامريكي - الانكليزي في البحر الاحمر؛ وانضمام ايطاليا وعدد من دول الاتحاد الاوروبي الى مدريد، كما تزامنت لغة التصعيد الانكليزية مع اتهام واشنطن الجمعة لإيران بتورطها في الهجمات التي تستهدف السفن في البحر الأحمر انطلاقا من اليمن، بتوفيرها طائرات مسيّرة وصواريخ ومعلومات استخباراتية للحوثيين، وباستهدافها ناقلة نفط من الاراضي الايرانية، وصولا الى أعالي المحيط الهندي على بعد 200 كم من شواطئ الهند.
حرب الممرات البحرية بعد انسحاب دول اوروبا وامتناع اليابان وكوريا الجنوبية والهند والعرب عن الانضمام إليها اصبحت حربا بصبغة (انجلو سكسونية - امريكية انكليزية) بحتة؛ وهي حرب تمتد من شرق المتوسط عبر حشد قطع بحرية، أبرزها حاملة الطائرات الامريكية (جيرالد فورد) قبالة سواحل فلسطين المحتلة، وعبر دوريات بحرية وطلعات جوية بريطانية أمريكية لمراقبة قطاع غزة وسواحله دعما للكيان الاسرائيلي في إحكام حصاره على قطاع غزة، وتمرير أجندته لتجويع الفلسطينيين وتهجيرهم.
حرب التجويع والمعابر التي يخوضها الانكليز في لندن والامريكان في واشنطن والكيان الاسرائيلي في معبر كرم ابو سالم ورفح ضد الشعب الفلسطيني، أربكها الحوثيون بعد ان نجحت حكومة صنعاء في خلط الاوراق بشكل هدد باتساع نطاق المواجهة العسكرية من شرق المتوسط وقطاع غزة الى البحر الاحمر وشمال المحيط الهندي.
ورغم إمعان لندن وواشنطن في دعم سياسة الحصار والتجويع المتبعة؛ خاضت اميركا معارك دبلوماسية في مجلس الامن، كان آخرها تفريغ قرار مجلس الامن رقم 2722 من مضمونه؛ وإعاقة تشكيل آلية أممية تتجاوز رقابة الكيان المحتل وسيطرته على المعابر البرية والاغاثة الانسانية، الا ان هذه الورقة باتت عبئا اخلاقيا وسياسيا وعسكريا لا يحتمل.
فالرهان على سياسة التجويع والحصار التي تعاظمت بعد فشل الحملة العسكرية الجوية والبرية على قطاع غزة، وبعد فشل الجهود السياسية والدبلوماسية الامريكية لنقل اعباء الاحتلال الى دول الجوار العربي عبر تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وتوريط وتحميل الدول العربية أعباء الاحتلال الاسرائيلي وأجندته؛ أصبحت سياسة مكشوفة ومكلفة على الحلفاء أميركا و"إسرائيل" والانكليز، اكثر من الحرب ذاتها في قطاع غزة.
فحرب غزة تنبئ بمزيد من التورط الامريكي - الانكليزي (الانجلوسكسوني) في حرب ارتفعت كلفها على الحليفين الاكثر عزلة (انكلترا واميركا)، بعد ان تخلى حلفاؤهم في الاتحاد الاوروبي والناتو عنهم في البحر الاحمر.
وبعد ان نأى الشركاء في حوض البحر الاحمر والمحيط الهندي عن استراتيجيتهم المكلفة؛ وجدت كل من لندن واشنطن نفسها في أتون تصعيد خطير في البحر الاحمر والمحيط الهندي، يضغط على اعصاب البلدين ويدفعهما الى خيارات صعبة.
فإما التورط في صراع اقليمي وبحري مكلف لا نصر فيه، وإما الضغط على الحليف الاسرائيلي لوقف سياسة التجويع، التي لم تنجح المناورات الدبلوماسية في الامم المتحدة ومجلس الامن، او العسكرة في البحر الاحمر والمتوسط، في الدفاع عنها وحمايتها؛ فهي سياسة مكلفة لا تقل خطورة عن الحرب البرية والجوية الدائرة في قطاع غزة وشمال فلسطين.
*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن
المصدر | السبيلالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أمريكا الانكليز الأمريكان اليمن إيران غزة البحر الأحمر سياسة التجويع فی البحر الأحمر فی البحر الاحمر سیاسة التجویع قطاع غزة بعد ان
إقرأ أيضاً:
ناقد موضة يعلق على إطلالات مي عمر في مهرجان البحر الأحمر.. ماذا قال؟
في دورة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الرابعة، كانت الفنانة مي عمر واحدة من أبرز الأسماء التي جذبت الأنظار على السجادة الحمراء، حيث أبهرت الجميع بإطلالاتها الساحرة والمتميزة التي قدمتها طوال فعاليات المهرجان، وبالرغم من إشادات الصحافة والجماهير، كان للناقد اللبناني الشهير باتريك خليل رأي مميز يعكس إعجابه الكبير، لكنه في الوقت ذاته عبر عن قلقه تجاه الضغوط المستقبلية التي قد تواجهها في اختيار إطلالاتها القادمة.
إطلالات ساحرة بتصميمات مبتكرة لمي عمرمي عمر ومحمد ساميخلال استضافته في برنامج "أحلى صباح" على شاشة تلفزيون لبنان، أشاد باتريك خليل بإطلالات مي عمر، ووصفها بأنها ،ساحرة وبخياطة رائعة وتصميمات مبتكرة، وأكد أن الفنانة اللبنانية نجحت بشكل لافت في اختيار فساتين تتناغم مع لون بشرتها وشكل جسمها بشكل مثالي. أشار إلى أن كل فستان كانت تختاره مي عمر يبرز جمال ملامحها ويظهر أناقتها بأسلوب فني رائع.
فستان "المرميد" الأخضر..تألق يشبه حورية البحرمي عمر ومحمد ساميمن أبرز الفساتين التي أثارت إعجاب النقاد كان الفستان الأخضر الذي اختارته مي عمر، والذي تميز بتصميم "المرميد". جاء الفستان مصممًا بشكل يُحاكي شكل حورية البحر، مع لمسات من الأقمشة التي تخلق تأثيرًا انسيابيًا وجذابًا، ينسجم مع حركة جسدها. لم يكن الفستان فقط خيارًا جماليًا، بل كان أيضًا اختيارًا ذكيًا ليتماشى مع أجواء المهرجان الفاخرة، مما أضاف إلى إطلالتها لمسة من السحر والإثارة.
مي عمر الإطلالة الذهبية: جرأة وأناقة معًاأما في افتتاح المهرجان، فقد اختارت مي عمر فستانًا ذهبيًا عكست من خلاله سحر التألق والأنوثة. الفستان جاء بصيحة الظهر المكشوف، مما أضاف لمسة جريئة لأناقتها، وهو ما جعلها واحدة من أكثر الإطلالات إثارة في المهرجان. الجمع بين اللون الذهبي اللامع والتصميم الفريد الذي يبرز تفاصيل الجسم كان مثاليًا، إذ جعل من مي عمر محط أنظار الجميع.
مي عمر والعناية بالتفاصيل:المكياج والشعر والمجوهراتإلى جانب الفساتين الرائعة، لفتت مي عمر الأنظار أيضًا باختيارها المكياج المناسب لكل إطلالة. اختارت أسلوب المكياج الطبيعي الذي يبرز جمال ملامح وجهها دون مبالغة، مما جعلها تظهر بمظهر ناعم ومشرق. أما فيما يتعلق بالشعر، فقد كانت تسريحاتها دائمًا عصرية ومتناسبة مع الفستان المختار، سواء كان شعرًا مفرودًا أو مرفوعًا بأناقة. أما المجوهرات، فكانت تفاصيلها دقيقة، إذ تناسبت بشكل مثالي مع كل إطلالة، مما أضاف بريقًا وتألقًا لا يُضاهى.
القلق على المستقبل..هل تستطيع مي عمر الحفاظ على هذا التألق؟رغم إعجابه الكبير بكل إطلالة قدمتها مي عمر في مهرجان البحر الأحمر، إلا أن باتريك خليل عبر عن قلقه من أن تواجه تحديات أكبر في المستقبل في ظل توقعات الجمهور العالية من إطلالاتها القادمة. وقال: "أنا خائف عليها من القادم، فقد أبدعت في كل إطلالاتها لدرجة أن الضغط سيكون أكبر في المناسبات القادمة." هذا القلق يأتي في وقت تشهد فيه مي عمر تصاعدًا كبيرًا في شهرتها في عالم الموضة، مما قد يضعها في موقف يتطلب منها الابتكار الدائم والإبداع في اختياراتها المستقبلية.
ياسمين صبري بإطلالة رياضية وجسد أكثر رشاقة ونحافة |شاهد10 حيل عبقرية لرائحة غسيل منعشة تدوم طويلاً.. أسرار تُغيّر تجربة غسيلك للأفضلعائشة بن أحمد تتألق بالأسود في مهرجان أيام قرطاج السينمائي.. صورمي عمر أثبتت في مهرجان البحر الأحمر أنها ليست فقط فنانة متميزة في التمثيل، بل أيضًا أيقونة موضة تثير إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء. إطلالاتها التي جمع فيها بين الأناقة والجرأة جعلتها واحدة من أكثر الشخصيات تألقًا على السجادة الحمراء. ورغم التحديات القادمة، فإنها أثبتت أن لديها القدرة على التألق والإبداع في كل خطوة تخطوها.