مسؤولة إغاثة بالأمم المتحدة: لم يتبق أمام أهل غزة سوى مساحة قليلة للفرار إليها
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
المناطق_متابعات
قالت جيما كونيل التي تقود فريقا إنسانيا تابعا للأمم المتحدة الاثنين إن الكثير من الفلسطينيين في قطاع غزة اتبعوا أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي وبحثوا عن الأمان في مناطق محددة ليجدوا أنه لم يتبق أمامهم سوى مساحة صغيرة في القطاع المكتظ بالسكان.
أخبار قد تهمك استشهاد 113 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة 25 ديسمبر 2023 - 10:55 صباحًا مقتل 60 فلسطينيا على الأقل في قصف إسرائيلي على مخيم المغازي وسط قطاع غزة 24 ديسمبر 2023 - 11:51 مساءً
وتحدثت كونيل، التي تعمل في غزة منذ عدة أسابيع، عما قالت إنها “رقعة شطرنج بشرية” يفر بداخلها آلاف الأشخاص الذين نزحوا عدة مرات بالفعل، وأضافت أنه ليس هناك ما يضمن أن وجهتهم القادمة ستكون آمنة.
وتضغط الولايات المتحدة، أقوى حليف لإسرائيل في حربها على حركة (حماس)، منذ أسابيع على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ المزيد من الخطوات لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين من خلال تحديد المناطق الآمنة وفتح الطرق الإنسانية أمام الناس للفرار.
وقالت كونيل، رئيس فريق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، التي زارت حي دير البلح وسط قطاع غزة الاثنين “كان الناس يتجهون جنوبا ومعهم حشايا وكل ممتلكاتهم في شاحنات صغيرة وشاحنات وسيارات في محاولة للعثور على مكان آمن”.
وأضافت “لقد تحدثت إلى العديد من الأشخاص. هناك مساحة صغيرة متبقية هنا في رفح لدرجة أن الناس لا يعرفون إلى أين سيذهبون، ويبدو الأمر وكأن الناس يتم نقلهم حول رقعة شطرنج بشرية لأن هناك أمر إخلاء في مكان ما”.
وتابعت “الناس يفرون من تلك المنطقة إلى منطقة أخرى. لكنهم ليسوا آمنين هناك”.
“لا يوجد مكان آمن في غزة”
وتحدثت كونيل عن وفاة طفل يبلغ من العمر تسعة أعوام اسمه أحمد في مستشفى الأقصى في دير البلح، حيث تم نقل العديد من جرحى الغارات الجوية الإسرائيلية الليلة الماضية.
وقضت كونيل حوالي ساعة ونصف الساعة في هذا المستشفى.
وقالت “لم يكن في منطقة صدرت بشأنها أوامر إخلاء، بل كان في منطقة كان من المفترض أن تكون آمنة. لا يوجد مكان آمن في غزة”، مضيفة أن غارات جوية جديدة وقعت عندما كانت في المستشفى وأنها شاهدت بنفسها إحضار مصابين جدد.
وأظهرت نص إخطار من الجيش الإسرائيلي يحث سكان ما لا يقل عن ستة أحياء بوسط غزة على الإخلاء يوم الجمعة.
وتقول إن الجيش الإسرائيلي سيبدأ عملياته قريبا في منطقتهم وتحثهم على الإخلاء “مؤقتا والانتقال إلى الملاجئ” في دير البلح.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
مهندس مصري يبتكر طريقة لحماية الأطفال من الاختطاف.. السر في حذاء ابنك
في عصر تتزايد فيه مخاوف الوالدين بشأن سلامة أطفالهما، ليفكران بحمايتهم من الاختطاف حين يغيبون عن أعينهم، ابتكر مهندس مصري حلًا رائعًا يشكل خط الدفاع الأول ضد ظاهرة الاخطاف المتنامية؛ إذ وظف استخدام التكنولوجيا في عامل الحماية بطريقة لا تخطر في بال المجرمين الخاطفين، ما يمكن من الوصول السريع للطفل في أي مكان.
حماية الأطفال من الاختطافالمهندس التكنولوجي أحمد طارق يروي لـ«الوطن» تفاصيل ابتكاره لحماية الأطفال من الاختطاف، الذي اعتمد خلاله على جهاز صغير لا يتعدَ حجم العملة المعدنية، ومن خلاله يمكن للآباء متابعة مكان صغارهم.
كيف نحمي الأطفال من الخطف؟«حارس الأطفال»، هذا ما أطلقه المهندس أحمد طارق على الجهاز الصغير الذي لا يتعدى حجمه العملة المعدنية، الذي يتيح للأباء متابعة مكان صغارهم أينما ذهبوا عبر ربطها بتطبيق خاص بها على الهاتف يعمل عن طريق تقنية الـGPS، ولكن ما يميز هذا التطبيق أنه يرسل تنبيهات للوالدين عند تغيير مكان الطفل، على أن يتم تغيير البطارية الخاصة بها كل عامين، ما يوفر الحصول على الراحة والأمان وبسعر في متناول جميع الطبقات الاجتماعية.
وقد استلهم «طارق» الفكرة بعد مشاهدة تقارير متزايدة عن حالات اختفاء الأطفال في وسائل الإعلام، ما دفعه للعمل على تقديم حل فعال يمكنه المساهمة في حماية الأطفال، وتوفير الأمان لأسرهم باستغلال التكنولوجيا في ذلك: « في الأساس هي الفكرة عبارة عن ميدالية مفاتيح صينية تجعل من السهل الوصول إليها في حالة نسيان مكانها، فأنا ابتكرت الطريقة دي من باب توظيف التكنولوجيا في المطالب الاجتماعية الحالية».
بذكاء خبراء التكنولوجيا توصل «أحمد» إلى طريقة مثالية لوضع الجهاز بداخل الطفل دون اكتشاف المجرمون له، وهو تخصيص مكان لها في الحذاء داخل النعل، أي ننزع الطبقة الإسفنجية بداخل الحذاء ونحفر مكانا بالنعل، ومن ثم نعيد الفرش الخارجين؛ ليظهر الأمر طبيعيًا :« الطريقة اللي أنا فكرت فيها وفعالة، هي أن الشخص يجيب الشوز بتاع ابنه ويحطها في النعل نفسه، وصعب جدًا اللي خطفه يوصل للمكان ده».
لم يتوقف «أحمد» عند شرح الابتكار فقط، بل أتم تسهيل المهمة على الناس؛ إذ صمم تطبيق خاص به يدعي «متجر تكنولوجيا الغلابة»، ليوفر على الأباء الحصول على «حارس الأطفال»، دون أن يتعرض أحد للنصب الالكتروني والغش التجاري: «الناس في الأغلب مبتعرفش تشتري منتجات التكنولوجيا منين وإزاي فأنا عملت المتجر ده عشان الناس توصل للمنتجات وبسعر المصنع عشان ميتضحكش عليهم من حد».