تقرير: البشرية تسببت في انقراض 1430 نوعا من الطيور
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
يعتقد علماء البيئة الأوروبيون أن البشرية تسببت على مدى الـ130 ألف سنة الماضية، بشكل مباشر أو غير مباشر، في انقراض نحو 1430 نوعا من الطيور.
جاء ذلك في تقرير نشرته الخدمة الصحافية لمركز البيئة والهيدرولوجيا البريطاني.
الصين تطلق 3 أقمار اصطناعية إلى الفضاء منذ 16 دقيقة بيع كرت شخصي لبوتين في مزاد منذ ساعتين
وقال التقرير: «أظهر بحثنا أن الجنس البشري كان له تأثير أكبر بكثير على تنوع الطيور مما كان يعتقد سابقا.
وقال الباحث في المركز روبرت كوك إن الفئران والكلاب والخنازير دمرت أعشاش الطيور.
واهتم العلماء بكيفية تأثير النشاط البشري على تنوع الطيور وعددها والتي استقرت على الأرض في آخر 130 ألف سنة منذ نزوح البشرية من أفريقيا وبداية استيطانها للكوكب.
وللحصول على هذه البيانات قام العلماء بتحليل المعلومات التاريخية والحفريات المتوفرة حول كيفية تفاعل البشر مع الطيور المختلفة في أثناء عملية استيطان الأرض.
واستخدم علماء البيئة هذه البيانات لإنشاء نموذج حاسوبي ساعدهم على حساب كيفية تغير تنوع الطيور منذ نهاية عصر البليستوسين حتى يومنا هذا.
وأظهرت هذه الحسابات أنه خلال هذه الفترة اختفى ما يقرب من 1430 نوعا من الطيور، واختفى منها 225 نوعا في العصر الحديث نسبيا، وتم الحفاظ على بقايا 417 نوعا آخر في السجل الأحفوري، ولم يعثر العلماء بعد على آثار للـ 788 المتبقية.
ووفقا لعلماء البيئة، فإن معظم حالات انقراض الطيور هذه حدثت في ثلاثة عصور تاريخية محددة، وهي القرن التاسع قبل الميلاد، والقرن الرابع عشر الميلادي، والقرون الثلاثة الأخيرة.
وترتبط الفترة الأولى بتوغل الأوائل من البشر إلى الجزر الواقعة في الجزء الغربي من المحيط الهادئ، والفترة الثانية ترتبط باستعمار الأرخبيلات في الجزء الشرقي من المحيط الهادئ، والتي اختفى خلالها، وفقا للعلماء، 570 نوعا من الطيور في وقت واحد.
وفي هذا العصر التاريخي، كما يشير العلماء، ماتت الطيور أسرع بنحو مئة مرة مما حدث لأسباب طبيعية قبل انتشار الإنسان في جميع أنحاء الكوكب.
كما لوحظت معدلات مماثلة لانقراض الطيور في القرون الثلاثة الماضية.
وخلص كوك وزملاؤه إلى أن ذلك يشير مرة أخرى إلى أن دور البشرية في الانقراض الجماعي الحالي للحيوانات والنباتات تم تجاهله إلى حد بعيد.
وتوصل علماء البيئة قبل 7 أعوام إلى استنتاج مفاده أن الانقراض الجماعي السادس قد بدأ على الأرض.
وأظهرت حساباتهم أنه منذ بداية ما يسمى بـ «الأنثروبوسين» (عصر البشرية) ارتفع معدل انقراض الثدييات والحيوانات الأخرى بنحو 114 مرة.
ويعتقد العلماء أن هذا المعدل يقترب الآن من معدل اختفاء النباتات والحيوانات في نهاية عصر الديناصورات.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: نوعا من الطیور
إقرأ أيضاً:
هل أخطأ العلماء في حساب معدل الاحترار العالمي؟
حددت اتفاقية باريس للمناخ في عام 2015 هدفا طموحا وضروريا يتمثل في الحفاظ على درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية فوق درجات الحرارة قبل الثورة الصناعية، لكن دراسة تقول، إننا ربما تجاوزنا هذه العتبة قبل عدة سنوات.
درس علماء في معهد المحيطات بجامعة غرب أستراليا الإسفنجيات الصلبة طويلة العمر في منطقة البحر الكاريبي، وأنشأوا جدولا زمنيا لدرجة حرارة المحيط، يعود تاريخه إلى القرن 18، ويمثل أول سجل آلي لدرجة حرارة المحيط قبل الثورة الصناعية، وتوصلوا إلى أن ارتفاع درجة الاحترار العالمي وصل إلى 1.7%.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل هناك علاقة بين التغير المناخي والزلازل؟list 2 of 2"صدمة" مناخية تضرب كبرى مدن العالم بينها عواصم عربيةend of listوفي حين تقول الدراسة في مجلة "نيتشر كلايمت تشينج" (Nature Climate Change) إننا تجاوزنا عتبة 1.5% من الاحترار العالمي منذ عام 2020. يتساءل علماء آخرون عمّا إذا كانت البيانات من جزء واحد فقط من العالم كافية لالتقاط التعقيد الحراري الهائل لمحيطاتنا.
وتوصلت الدراسة إلى هذا الاستنتاج بتحليل ست إسفنجات صلبة، وهي نوع من الإسفنج البحري، يلتصق بالكهوف تحت الماء في المحيط. ويُشار إليها باسم "الأرشيفات الطبيعية" لبطء نموها. بطء نموها بمقدار جزء من المليمتر سنويا ما يسمح لها بحفظ بيانات المناخ في هياكلها الحجرية الجيرية، على غرار حلقات الأشجار أو عينات الجليد.
إعلانوبتحليل نسب السترونشيوم (Sr) إلى الكالسيوم (Ca) في هذه الإسفنجيات، تمكن الفريق من حساب درجات حرارة المياه بدقة تعود إلى عام 1700 وكان وجود الإسفنجيات في منطقة البحر الكاريبي ميزة إضافية، إذ لا تُشوه تيارات المحيطات الرئيسية قراءات درجات الحرارة. وقد تكون هذه البيانات مفيدة بشكل خاص، إذ يعود تاريخ القياس البشري المباشر لدرجة حرارة البحر إلى عام 1850 تقريبا.
وقد فُحصت العينات لتحديد عمرها باستخدام تأريخ سلسلة اليورانيوم، إضافة إلى نسب السترونشيوم إلى الكالسيوم، ونظائر الكربون والبورون (يُستخدم البورون لحساب مستويات الرقم الهيدروجيني).
ورغم أن الدراسة الجديدة تمكنت من إقناع المتشككين في نتائجها خلال مرحلة مراجعة الأدلة، فمن غير المرجح أن تنجح بمفردها في إزاحة تقديرات الإجماع الحالية عن مقدار الاحتباس الحراري العالمي الذي حدث فعلا والمقدرة بنحو 1.2 درجة مئوية وفقا للعديد من التقديرات الحالية.
وقالت الدكتورة هالي كيلبورن، عالمة جيولوجيا المحيطات في مركز جامعة ماريلاند للعلوم البيئية، لصحيفة نيويورك تايمز: "أودُّ تضمين المزيد من السجلات قبل المطالبة بإعادة بناء درجة الحرارة العالمية"، ومع إجراء المزيد من الأبحاث، حيث يدرس فريق في اليابان إسفنجيات أوكيناوا – قد نحصل على هذه السجلات قريبًا.