تنذر التطورات العسكرية التي شهدتها الساعات الأربع والعشرين الماضية بتصعيد ميداني كبير في المناطق الحدودية الجنوبية سواء بما يتصل بتداعيات المواجهات الجارية مباشرة بين إسرائيل "وحزب الله" او بما يتصل بتداعيات حدث طارئ تمثل في مقتل مستشار كبير في الحرس الثوري الإيراني امس خلال هجوم إسرائيلي في سوريا.
اما في المشهد الداخلي فغابت في يوم عيد الميلاد كل التحركات السياسية ولكن الوضع اللبناني المأزوم حضر بقوة في عظة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي قال : "كنا ننتظر تحولاً في نفوس المسؤولين وبخاصة في نفوس نواب الامّة وتكتلاتهم، حملهم على انتخاب رئيس للجمهورية كفوءٍ، نظيف اليد، حرٍّ ومتجرّدٍ من اي مصلحة شخصية أو فئوية.

أنتظرناه منهم عيدية الميلاد، والسنة الجديدة 2024، ولكن بحسب المبدأ المعروف: "لا احد يستطيع ان يعطي ما لا يملك!" . وأضاف "والامر لا يتوقف هنا، بل ثمة مؤسسة حيوية اخرى هي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي يطلق ضرخة الاستغاثة. اسّسه الرئيس فؤاد شهاب، وكان الاول في العالم العربي، واستمر نجاحه حتى الحرب المشؤومة سنة 1975. ثم راح ينهار شيئاً فشيئًا على كلٍ من الصعيد المالي، وتوظيف امواله، ومديونيته، وادارته، وتأخير مكننته، وحرمان المضمونين من فقدان التغظية الصحية. ان مأساة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بل عجزه المتفاقم على كل هذه الاصعدة بشكلٍ كارثي خطير ينذر بأقبح العواقب في ظل الانهيار الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة بشكل غير مسبوق".
كما ان ميتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده تناول الوضع المأزوم في عظته الميلادية فقال "أصبح العبث بحياة الناس سهلا والتسلط على مصير الأوطان مباحا. أصبح القتل أكثر سهولة ومحو الحضارات والتاريخ والبلدان مباحا، وإلا كيف يتفرج العالم على إبادة شعب وقتل الأطفال بوحشية وهدم معالم بلد وجرف المستشفيات وهدم الكنائس والمدارس كمن يتفرج على مسرحية؟ أين الإنسانية في ما يجري على الأرض التي بوركت بتجسد المسيح فيها؟ وأين الضمير الغائب عما يجري في العالم من آثام وبشاعات؟ أما عندنا، أين الضمير في السكوت عن غياب رئيس للدولة وقد مر أكثر من سنة على شغور كرسي الرئاسة، والدولة تنهار والمواطنون يعانون والإدارة في شلل ينعكس سلبا على حياة الناس، وصورة لبنان تتقهقر أكثر فأكثر؟" أضاف: "المواطن اللبناني قلق على غده وعلى مصيره، وقد سئم الإنتظار وسئم التعويل على نواب وزعماء ومسؤولين لم يكونوا على قدر المسؤولية، ولا يدركون مدى الضرر الذي يسببه تقاعسهم عن معالجة الوضع".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

انتصار كبير لفتيات “الخضر” في أول اختبار ودي

حقق المنتخب الوطني للإناث لفئة أقل من 17 سنة، انتصارا كبيرا، أمس الثلاثاء، أمام في أول اختبار ودي، ضمن التربص المقام بسيدي موسى منذ يوم الأحد، تحضيرا لتصفيات كأس العالم المقرر انطلاقها جانفي القادم.

وواجهت فتيات “الخضر” نظيراتهن من نادي جمعية الجزائر الوسطى. بعدما كان مقررا أن يلاقين كبريات مولودية الجزائر، قبل تغيير المنافس بسبب رزنامة البطولة الوطنية لكرة القدم النسوية.

وحسمت فتيات المنتخب اللقاء الودي، لصالحهن بنتيجة 4-0. تداولت على تسجيلها كل من سهول حنان (د18)، زازة رباحي (د20)، فلاح ابتسام (د46)، وعبد العالي نسمة (د78).

للإشارة، ستستهل فتيات “الخضر” التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم بملاقاة المنتخب التونسي ذهابًا بين 10 و12 جانفي 2025. على أن تقام مباراة الإياب بعد أسبوع.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • ما الذي يجعل يومك أكثر إنتاجية؟ العلم يجيب
  • اذا تم التوافق على شخصية وسطية.. بدر: سيكون لدينا رئيس في 9 ك2
  • إندونيسيا تعد من أكثر دول العالم تعرضا للكوارث الطبيعية
  • انتخاب وزيرة التضامن الاجتماعي رئيسة للمكتب التنفيذي لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب
  • بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك: انتخاب رئيس لبنان عمل مقدس
  • انتصار كبير لفتيات “الخضر” في أول اختبار ودي
  • مصدر ديبلوماسي: لضرورة انتخاب رئيس يحفظ سيادة لبنان وأمنه واستقراره
  • هل ينتخب رئيس بـ 65 صوتاً... أم تؤجل الجلسة؟ ‏
  • ما الذي تخشاه دول عالمية وإقليمية من الوضع الجديد بسوريا؟
  • نعمة افرام: هناك خوف على الكيان في لبنان بحال فشلنا في انتخاب رئيس للجمهورية