مصيرهم محتوم: قَدَرُ الجيش الأوكراني متوقف على هجوم الجيش الروسي
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
بحسب خبير عسكري كبير، روسيا هي من يقرر متى يلفظ الجيش الأوكراني أنفاسه الأخيرة. حول ذلك، كتب فلاديمير كوجيمياكين، في "أرغومينتي إي فاكتي":
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الجيش الأوكراني يشكو من الإنهاك، وأنه "لا يمكنه الفوز في الحرب من خلال التحفيز وحده"، فلم يبق لديه سوى القليل: لا قذائف، ولا عتاد. لذا، فإن الهجمات المخطط لها غير كافية.
وفي الوقت نفسه، وصف الأستاذ والباحث السياسي في جامعة شيكاغو، جون ميرشايمر، الجيش الأوكراني بالـ "محكوم عليه بالفشل". فبحسبه، لن يكون لدى القوات المسلحة الأوكرانية ما يكفي من الأفراد والعتاد لصد هجوم القوات المسلحة الروسية.
ووفقا للمحلل الأمريكي، فإن مشاكل أوكرانيا الداخلية المرتبطة بعدم القدرة على تجديد قواتها تجعل مساعدة واشنطن لكييف عديمة الجدوى.
حول ذلك، التقت "أرغومينتي إي فاكتي" المراقب العسكري العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين، فقال:
تعكس مثل هذه التصريحات الصراعات الداخلية في الولايات المتحدة. يريد جزء من المجتمع الأمريكي أن توقف الولايات المتحدة الحرب وتغادر أوكرانيا بأمان، وأن تؤطر رحيلها بطريقة غير مهينة لأمريكا.
هل القوات المسلحة الأوكرانية بالفعل محكوم عليها بالفشل؟
نعم، إنها ضعيفة للغاية، محبطة، ومحكوم عليها بالفشل. الشتاء، البرد، الطرق الموحلة غير السالكة، لا يوجد ما يكفي من القذائف والذخيرة والضروريات، لا يجري إجلاء الجرحى، ولا دفن الجثث... كل هذا يحبط معنويات القوات.
أي ضخ مالي وإمدادات لن يغير الوضع. أما بالنسبة لتوقيت الانهيار النهائي للقوات المسلحة الأوكرانية، فإن الكثير يعتمد علينا: هل نحن مستعدون لشن هجوم حاسم؟ إن مصير الجيش الأوكراني لم يعد الآن في أيدي أصحاب أوكرانيا، بل في أيدي روسيا. تعتمد المدة التي ستستمر فيها القوات المسلحة الأوكرانية في البقاء على خطط القوات المسلحة الروسية الهجومية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير بوتين كييف المسلحة الأوکرانیة الجیش الأوکرانی القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يعين فريقًا تفاوضيًا وبوتين يبحث التفاصيل.. الهدنة المؤقتة تفتح آفاقًا لحوار السلام الأوكراني – الروسي
البلاد – جدة، وكالات
في خطوة ضمن مسيرة البحث عن حل سلمي للنزاع الذي دخل عامه الرابع الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (السبت)، عن تعيين فريق خاص لتمثيل كييف في أي محادثات سلام محتملة مع روسيا. يأتي هذا القرار في إطار جهود مستمرة لإيجاد منفذ لإنهاء الحرب الدامية التي خلفت وراءها خسائر بشرية ومادية جسيمة، وكذلك استجابة للمطالبات الأمريكية المتكررة بالتسوية السياسية بين أوكرانيا وروسيا.
وتضمن المرسوم الرئاسي تعيين زيلينسكي لمدير مكتبه أندريه يرماك رئيساً للوفد، إضافة إلى وزير الخارجية أندريه سيبيغا ووزير الدفاع رستم عمروف ونائب مدير المكتب الرئاسي بافلو باليسا بصفة أعضاء، ما يدلل على رغبة الرئيس الأوكراني في تعزيز حضور المقربين منه على طاولة المفاوضات المحتملة.
وكان ترامب قد أبدى تفاؤله تجاه الموقف الروسي، وقال في مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج “فول ميزر” إنه يعتقد أن بوتين سيوافق على مقترح واشنطن، كما أضاف أنه “يعرف بوتين جيدًا وبما يكفي للقول إنه سيوافق على الهدنة”.
يأتي ذلك، بعدما التقى مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف بوتين في موسكو، ومسؤولين روس آخرين لبحث مقترح الهدنة المؤقتة، بينما حمل الرئيس الروسي ضيفه ويتكوف رسالة إلى ترامب حول مفاوضات وقف الحرب.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وأوكرانيا كانتا اتفقتا خلال محادثات في السعودية 11 مارس الجاري، على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، بانتظار الرد الروسي.
ويعد اقتراح هدنة الـ30 يومًا بين أوكرانيا وروسيا كخطوة مؤقتة لفتح باب الحوار وتخفيف حدة الاشتباكات، وبينما وافقت أوكرانيا على الاقتراح، معتبرةً إياه فرصة لإعادة تقييم الوضع وإيجاد آلية شاملة لتحقيق السلام تتضمن ضمانات أمنية، إلا أن الجانب الروسي مع قبوله المبدئي طالب بالدخول في مفاوضات حول تفاصيل الهدنة، مما يعكس مدى التعقيد في مسار التفاوض بين الأطراف.
يذكر أن هذا العرض للهدنة، وإن كان يحمل في طياته بعض النجاح من حيث تقبل الطرفين له، إلا أنه يظل عرضًا مؤقتًا يحتاج إلى المزيد من الخطوات التتابعية للوصول لوقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية، إذ أن الاتفاق على وقف إطلاق النار لفترة محددة قد يفتح المجال لمداولات أكثر شمولًا، إلا أن تفاصيل المفاوضات ومعايير التنفيذ لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا في ظل الانقسامات الكبيرة بين الأطراف (أوكرانيا وروسيا، وأمريكا، والدول الأوروبية الداعمة لكييف)، حول القضايا الرئيسية مثل السيادة والحدود والتحكم في المناطق المتنازع عليها
وفي سياق متصل، تأتي الإشادة الواسعة بالدور الريادي الذي قامت به المملكة العربية السعودية في دعم جهود الحوار السلمي، فقد استضافت السعودية مؤخرًا لقاءً دبلوماسيًا جمع بين ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا، بهدف تبادل وجهات النظر حول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقد حظي هذا الحوار بتقدير كبير على الصعيد الدولي، لما أسهم به من تعزيز الثقة بين الأطراف وإبراز دور السعودية كوسيط محايد يسعى لإيجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية. ويعد هذا اللقاء دليلًا آخر على التزام المملكة بدعم الاستقرار الإقليمي والدولي، واستعدادها لتقديم كل ما يلزم من جهود دبلوماسية لحل الأزمات القائمة.
ورغم التحديات الكبيرة التي تقف أمام المفاوضات الأوكرانية الروسية، تمثل فكرة الهدنة المؤقتة إذا جرى تبنيها، خطوة إيجابية قد تفتح آفاقًا جديدة للحوار البناء، في ظل الدعم الدبلوماسي للجهات الفاعلة مثل الولايات المتحدة والسعودية، لتحقيق السلام.