جليد لبنان رقيق بالنسبة لإسرائيل
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
يدور الحديث عن خطة إسرائيلية لاجتياح جنوب لبنان، وحزب الله مستعد لاستقبال إعدائه، كما ينبغي. حول ذلك، كتب ميخائيل نيكولايفسكي، في "فوينيه أوبزرينيه":
في 18 و19 ديسمبر، وبالتزامن تقريباً مع إعلان الولايات المتحدة عن تشكيل تحالف لحماية الاتصالات البحرية، نشرت وسائل الإعلام الغربية الكبرى، الواحدة تلو الأخرى، معلومات مفادها أن إسرائيل قد طورت خطة لعملية برية في جنوب لبنان.
من المستبعد أن القيادة في إسرائيل لا تفهم السبب الحقيقي لإنشاء تحالف بحري ضد الحوثيين اليمنيين. فليس هو حماية الشحن البحري، الذي، على العموم، لا تفكر الحركة اليمنية في التعدي عليه.
هذه لعبة مزدوجة، حيث تعمل الولايات المتحدة على تسخين قضية الاتصالات البحرية، الأمر الذي يجبر كبار مشغلي الشحن وشركات التأمين على توجيه ناقلاتهم إلى المحيط الأطلسي.
ولا يؤدي مثل هذا المسار إلى خلق مشاكل تتعلق بتكلفة الإمدادات فحسب، بل ويشكل ضغطاً هائلاً على إسرائيل، ليس من قِبَل الساسة فحسب، بل والأسوأ من ذلك من قِبَل المستثمرين والممولين، وبالتالي من الجميع على طول السلسلة.
المهمة واضحة: إنهاء المرحلة النشطة من الحملة (ضد غزة) على الأقل بحلول نهاية يناير. ومنذ البداية حددت الولايات المتحدة بشكل عام موعدا للعام الجديد، هو على ما يبدو 13 يناير - الانتخابات في تايوان.
وبصرف النظر عن مدى حرص الولايات المتحدة على ممارسة الضغوط على إسرائيل، ومدى صعوبة نجاح محاولتها تقليص زمن العملية تحت ستار "الظروف الموضوعية"، فإن التأرجح الهائل في المجتمع الإسرائيلي قد يشجع نتنياهو على تنفيذ عملية عسكرية في جنوب لبنان.
حزب الله والفلسطينيون في هذا الاتجاه يضغطون على العديد من النقاط المؤلمة التي قد تجعل نتنياهو، بكل خبرته، يخطو الخطوة الأولى على الجليد الرقيق، وهذا ما ينتظرونه منه في لبنان.
والولايات المتحدة ليست بحاجة إلى هذه "الحملة اللبنانية" على الإطلاق، وستستمر في رفع الراية (الحمراء) أمام نتنياهو. والسؤال هو ما إذا كانوا سيتمكنون من جعل رئيس وزراء إسرائيل صاحب الخبرة الكبيرة لا يتجاوز الحدود. فلديه ما يكفي من المستشارين المتطرفين لاتخاذ خطوات جذرية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: القدس تل أبيب حركة حماس حزب الله طوفان الأقصى كتائب القسام الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: تفجيرات البيجر أدت في النهاية إلى إسقاط نظام بشار الأسد
#سواليف
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو أن #تفجيرات أجهزة النداء الآلي ” #البيجر ” بعناصر ” #حزب_الله ” في لبنان وسوريا شكلت انعطافة في المعركة.
وقال نتنياهو في جلسة الكنيست الإسرائيلي مساء اليوم الاثنين إن “توقيت عملية البيجر في لبنان كان مثاليا.. أدت في نهاية المطاف إلى #إسقاط_نظام_الأسد”.
وكان رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، ديدي برنياع، أكد الأسبوع الماضي أن تفجير أجهزة النداء “البيجر” بعناصر حزب الله كان “عملية إبداعية تم التخطيط لها بمهارة ومكر”.
مقالات ذات صلةوأضاف: “العملية تمثل اختراقا استخباراتيا عميقا للعدو وتظهر تفوقا تكنولوجيا وقدرات عملياتية رفيعة المستوى”.
وتابع: “في الوقت ذاته، كانت آلاف أجهزة النداء (ووكي توكي) من العملية السابقة مخزنة في مستودعات حزب الله، ما جعل تفعيل العمليتين معًا عند اندلاع الحرب خيارًا استراتيجيًا عزز من تأثير الضربة.”
وأشار بارنياع إلى أن نتنياهو وافق على عملية البيجر على الرغم من معارضة ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.
وقال المحيطون بغالانت إن برنياع دعم اقتراح وزير الدفاع السابق بشن هجوم في الأسبوع الذي كان يلي 7 أكتوبر 2023، للتخلص من أكبر عدد من مسلحي “حزب الله” الذين كانوا يحملون جميعا أجهزة البيجر على أجسادهم، ومن ثم كان سيصبح عدد القتلى والمصابين أضعاف ما حصل.
يذكر أنه في 17 و18 سبتمبر 2024، شهد لبنان وسوريا سلسلة تفجيرات متزامنة استهدفت أجهزة إلكترونية (معظمها في لبنان)، أجهزة “البيجر” وأجهزة الاتصال اللاسلكي (ووكي-توكي)، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى وإصابة آلاف آخرين بينهم أطفال.
وأثارت التفجيرات حالة من الذعر بين السكان، خاصة مع استهدافها مناطق مزدحمة، مثل الشوارع السكنية ومحلات السوبر ماركت، وأثناء جنازة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبحسب التقارير، فإن أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي التي فجرتها إسرائيل كانت تستخدمها كوادر “حزب الله”، لكنها وصلت أيضا إلى مدنيين، بمن فيهم عاملون صحيون ومنظمات غير ربحية، ما زاد من عدد الضحايا. ويرجح أن التفجيرات نفذت عبر أجهزة متفجرة صغيرة يتم التحكم بها عن بعد. وفي نوفمبر الماضي، اعترف نتنياهو بمسؤولية إسرائيل عن عملية “البيجر”.
وصباح يوم الأحد 8 ديسمبر الماضي، أعلنت فصائل المعارضة السورية في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي “تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد”، بعد دخول قواتها المسلحة إلى دمشق وهروب الأسد إلى جهة غير معروفة. وتم تشكيل حكومة انتقالية لاحقا، وتكليف أحمد الشرع برئاسة الجمهورية.