مقتل 8 مدنيين أكراد في غارات تركية على شمال شرق سوريا
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قتل ثمانية مدنيين في قصف تركي في شمال شرق سوريا الإثنين، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة كردية، بعد يومين من شن أنقرة غارات ضد أهداف تابعة لمقاتلين أكراد في سوريا والعراق.
وشنت أنقرة نهاية الأسبوع الماضي سلسلة غارات جوية في سوريا والعراق، إثر اتهامها حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها وتصنفه "إرهابيا"، بقتل 12 جنديا تركيا خلال يومين الأسبوع الماضي في هجومين منفصلين على قاعدتين تركيتين في شمال العراق.
والإثنين، تجدد القصف التركي، مستهدفا مرافق بنى تحتية تابعة للإدارة الذاتية الكردية التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشمال شرق سوريا، وتعد قوات سوريا الديمقراطية ذراعها العسكرية.
وأفاد المرصد السوري وكالة أنباء هاوار التابعة للإدارة الذاتية، بارتفاع عدد القتلى إلى ثمانية مدنيين في مدينة القامشلي، إحدى أبرز مدن الإدارة الذاتية، بعدما كانت حصيلة أولى تحدثت عن ستة قتلى.
وأورد المرصد أن بين القتلى خمسة عمال مدنيين لقوا حتفهم جراء غارة استهدفت مطبعة في المدينة.
وأسفرت الضربات أيضا عن إصابة أكثر من عشرة أشخاص آخرين بجروح.
وشن الطيران التركي، وفق المرصد ومراسل لوكالة الأنباء الفرنسية، الإثنين، أكثر من 20 غارة جوية في المنطقة، مستهدفة بشكل رئيسي مدينة القامشلي ومحيطها.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، إن القصف التركي "يستهدف (..) أكثر من 25 منشأة خدمية مدنية".
وطال القصف التركي السبت مواقع نفطية في المنطقة الحدودية بشمال شرق سوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية يومها تدمير "29 هدفا، من بينها كهوف ومخابئ وملاجئ ومنشآت نفطية ومستودعات" في العراق وسوريا.
وتنتشر قوات تركية في عشرات القواعد العسكرية في شمال العراق، لمواجهة حزب العمال الكردستاني.
وتتهم أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، بأنها تابعة لحزب العمال. وهي تستهدف بين الحين والآخر بالطائرات المسيرة مناطق سيطرتها.
وقد شنت تركيا في تشرين الأول/أكتوبر عملية جوية واسعة، طالت عشرات المواقع العسكرية ومرافق البنية التحتية في شمال سوريا، بعد هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة وتبناه حزب العمال الكردستاني.
ومنذ العام 2016، شنت تركيا عمليات عسكرية عدة في سوريا، استهدفت بشكل رئيسي المقاتلين الأكراد، الذين طالما أعلنت أنقرة سعيها لإبعادهم عن المنطقة الحدودية. وباتت القوات التركية وفصائل سورية موالية تسيطر على شريط حدودي واسع في سوريا.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج تركيا أكراد حزب العمال الكردستاني غارة جوية إسرائيل المغرب دبلوماسية الجزائر مالي الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا شمال شرق سوریا فی سوریا فی شمال
إقرأ أيضاً:
أمر باعتقال رئيس بلدية تركية بتهمة الانتماء للعمال الكردستاني
أمرت محكمة تركية اليوم الخميس باعتقال رئيس بلدية من حزب الشعب الجمهوري المعارض، أحمد أوزر، على خلفية اتهامات له بالارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور.
وحل نائب لمحافظ إسطنبول من حزب الشعب الجمهوري محل أوزر رئيسا للبلدية التي كان يترأسها، وذلك بعد أن اتهمه الادعاء التركي أمس الأربعاء بالانتماء لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا وبلدان غربية منظمة إرهابية.
وينفي أوزر اتهامات أن له صلات بالإرهاب، بينما أكد حزبه أنه سيدافع عنه في مواجهة ما وصفها بـ"الادعاءات التي لا أساس لها".
وفي تعليق له على اعتقال النائب عن حزبه، قال أوزجور أوزيل، زعيم حزب الشعب الجمهوري، إن الاعتقال تم على أساس "ادعاءات مجردة" ويستهدف الإضرار بإرادة الناس.
ويأتي الحكم القضائي بعد أيام من إعلان حزب العمال الكردستاني الجمعة مسؤوليته عن هجوم وقع الأربعاء الماضي على مقر الشركة التركية لصناعات الطيران والفضاء "توساش" أودى بحياة 5 أشخاص في العاصمة التركية أنقرة.
ويحمل حزب العمال الكردستاني السلاح في جنوب شرق تركيا منذ 4 عقود وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من 40 ألفا، وتصنفه تركيا ودول غربية جماعة إرهابية.