الكتب السماوية: رسائل الإله ودلائل الهداية
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
الكتب السماوية: رسائل الإله ودلائل الهداية، تعتبر الكتب السماوية من ركائز الإيمان والتوجيه في عدة ديانات، حيث تمثل رسائل الله السماوية للإنسان لتوجيهه وتقديم الهداية في مسيرته الحياتية. هذه الكتب تجسد تواصل الله مع خلقه، وتشكل دليلًا روحيًا يهدف إلى توجيه الإنسان في مساره وإيقاظ روحه إلى الوعي الروحي والأخلاق السامية.
الكتب السماوية تُعَدّ رسائل الإله التي أُنزِلَتْ على الأنبياء المُخْتَارين، وهي مهمة لإرشاد البشرية نحو الطريق الصحيح والتواصل مع الله. تتنوع هذه الكتب في محتواها وزمان نزولها، ولكنها تشترك جميعها في الهدف الرئيسي: إرشاد الإنسان إلى سبيل الخير والعدل.
الكتب السماوية..دلائل الهداية:تحمل الكتب السماوية دلائل الهداية التي تمثل إشارات وإرشادات توجه الإنسان نحو الحياة الصالحة والقيم الإلهية. تتنوع هذه الدلائل بين الوصايا الأخلاقية والأحكام القانونية والتعاليم الروحية، مكملة بذلك جميع جوانب حياة الإنسان.
الكتب السماوية..التواصل السماوي:من خلال الكتب السماوية، يظهر التواصل السماوي الذي يربط الله بخلقه. يُظهر الله محبته ورحمته من خلال إرسال رسله برسائله السماوية ليكونوا هداة وقادة للبشر.
الكتب السماوية..الوحي والسماوي:الكتب السماوية لا تعتبر مجرد كلمات عادية، بل هي وحي إلهي ينزل من السماء ليشير إلى الحقائق الروحية والقيم الإلهية. يعتبر الوحي السماوي مصدر إلهام وهداية يمكن للإنسان من خلاله أداء دوره في هذه الحياة.
الكتب السماوية: رسائل الإله ودلائل الهدايةتعتبر الكتب السماوية من أهم مظاهر التواصل بين الله وخلقه، حيث نزلت هذه الكتب للأنبياء لتوجيه البشرية نحو الخير والعدل. سنقوم في هذا المقال بالتعرف على الكتب السماوية والأنبياء الذين أنزلت إليهم.
1.التوراة:- النبي: موسى عليه السلام.
- القوم: بنو إسرائيل.
- المحتوى: تشمل التوراة التعليمات والوصايا الإلهية والقوانين الشرعية لبني إسرائيل.
- النبي: عيسى عليه السلام.
- القوم: الأتباع والتلاميذ.
- المحتوى: يتضمن الإنجيل حياة وتعاليم عيسى، ويعكس العظات والمعجزات التي قام بها.
- النبي: محمد صلى الله عليه وسلم.
- القوم: جميع البشرية.
- المحتوى: يحتوي القرآن على توجيهات دينية، أخلاقيات، وقوانين، ويُعتَبر دليلًا شاملًا للحياة.
- النبي: إبراهيم عليه السلام.
- القوم: الأنبياء الذين جاءوا بعد إبراهيم.
- المحتوى: تحتوي الصحف على توجيهات إلهية وأوامر دينية.
- النبي: داود عليه السلام.
- القوم: بنو إسرائيل.
- المحتوى: يتضمن الزبور مجموعة من الأناجيل والأمثال والصلوات.
- النبي: شيث عليه السلام.
- القوم: الأنبياء والمؤمنون.
- المحتوى: يعتبر السحر مصدرًا إلهيًا يحوي على توجيهات حول الدين والأخلاق.
في الختام، يظهر أن الله أرسل الكتب السماوية لتوجيه البشرية نحو الطريق الصحيح. كل نبي كان وسيطًا لهداية قومه، ورغم التنوع في الزمان والقوم، يظل هدف الرسالة السماوية هو تحقيق العدل والتوجيه للبشر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكتب السماوية توجيه الإنسان
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: استشارة النبي لأصحابه في بدر درس في القيادة الرشيدة
أكَّد الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الحديث عن غزوة بدر الكبرى يحمل في طياته العديد من الدروس والعبر التي ينبغي الوقوف عندها والتأمل فيها، نظرًا لما تحمله من معاني التخطيط الجيد، والشورى، والإيمان الراسخ، والتي كان لها دور أساسي في تحقيق النصر للمسلمين.
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي"، الذي يذاع على فضائية "صدى البلد"، حيث أوضح المفتي أن غزوة بدر لم تكن مجرد مواجهة عابرة، بل كانت مدرسة متكاملة في التخطيط والإعداد، حيث ظهر فيها بوضوح كيف أن الإسلام يدعو إلى إحسان النظر في الأمور، ووضع الخطط المحكمة لتحقيق الأهداف.
أكد أن النبي صلى الله عليه وسلم اختار موقع القتال بعناية، بناءً على المشورة والتقدير العسكري، بما يضمن التفوق الاستراتيجي للمسلمين.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتخذ قرار المواجهة بشكل فردي، بل استشار أصحابه، خاصة الأنصار، الذين أكدوا استعدادهم للقتال إلى جانبه بقولهم: "اذهب أنت وربك فقاتلا، إنا معكما مقاتلون".
وأضاف أن الشورى كانت حاضرة في أكثر من موضع، حيث استشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في اختيار موقع المعركة، وهو ما تجلى في موقف الصحابي الحباب بن المنذر رضي الله عنه، عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب اختياره لموقع معين، قائلًا: "أهذا منزل أنزلك الله إياه فلا نتقدمه ولا نتأخر عنه، أم هو الرأي والحرب والمشورة؟"، وعندما أجابه النبي بأنه من باب المشورة، أشار عليه بأن يتجهوا إلى موضع يضمن لهم السيطرة على مصادر المياه، وهو ما كان له تأثير نفسي كبير على العدو، حيث إن التحكم في المياه يعد عاملًا حيويًّا في أي معركة.
وفي سياق حديثه عن التخطيط والإعداد الجيد، أكد المفتي أن المسلمين في بدر كانوا قلة في العدد والعدة مقارنة بجيش قريش، ولكنهم امتلكوا سلاحًا أقوى وهو الإيمان والثقة بنصر الله، مستشهدًا بقوله تعالى: (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ).
وأوضح أن هذه الغزوة رسخت مفهوم القيادة الحكيمة، حيث حرص الصحابة على تأمين النبي صلى الله عليه وسلم من أي خطر، وطلبوا منه أن يكون في موقع آمن بعيدًا عن ساحة القتال، حتى يحافظوا على حياته باعتباره قائد الأمة؛ ما يعكس مدى وعيهم بأهمية القيادة في نجاح أي مجتمع أو دولة.
وتطرق المفتي إلى مسألة القتال في الإسلام، مؤكدًا أن الإسلام لا يدعو إلى العنف أو القتال إلا في حال الدفاع عن النفس ورد العدوان، استنادًا إلى قوله تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).
وأضاف أن الإسلام وضع ضوابط واضحة للحروب، حيث نهى عن الاعتداء على المدنيين، أو تدمير الممتلكات، أو التعرض لدور العبادة، ما يعكس حرص الإسلام على السلم والسلام، وهو ما تؤكده الآية الكريمة: (وَإنْ جَنَحُوا للسَّلْمِ فاجْنَحْ لَهَا).
وفي ختام حديثه عن غزوة بدر، أوضح المفتي أن هذه المعركة كانت نقطة تحول في تاريخ الدولة الإسلامية، حيث أعطت المسلمين ثقة بأن لهم كيانًا قويًّا، وحدودًا، وجيشًا منظمًا؛ مما مهَّد الطريقَ لنشر الدعوة الإسلامية وَفْقَ أُسس متينة. كما أكد أن النصر في بدر كان تأكيدًا على وعد الله للمؤمنين، حيث أنزل الملائكة لتثبيتهم وإلقاء الرعب في قلوب أعدائهم، مستشهدًا بقول الله تعالى: (إذْ يُوحِي رَبُّكَ إلى المَلائِكَةِ أنِّي مَعَكم فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي في قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ).
وفي الجزء الثاني من اللقاء، أجاب المفتي عن عدد من الأسئلة الفقهية التي تهم المسلمين في عباداتهم، حيث أوضح أن سجود السهو يكون في حالة نسيان التشهد الأول، إذ يؤدي المصلي سجدتين للسهو قبل التسليم، مستندًا إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن.
أما عن صلاة التسابيح، فقد أكد المفتي أنها سنة مستحبة، وإن كان الحديث الوارد فيها قد تكلم فيه بعض العلماء، إلا أن التنافس في فعل الخير أمر محمود، خاصة في شهر رمضان، حيث يحرص المسلمون على الإكثار من العبادات.
وبالنسبة لصلاة القصر، أوضح أن هناك اختلافًا بين العلماء حول مدة القصر للمقيم أكثر من ثلاثة أيام، حيث يرى بعض الفقهاء أن القصر يقتصر على مدة السفر المحددة شرعًا، وهي ثلاثة أيام، فيما يرى آخرون إمكانية القصر لمدة تصل إلى خمسة عشر يومًا؛ ما يدل على وجود سَعة في هذه المسألة الفقهية.
وعن صلاة الاستخارة، أكد المفتي أنها مستحبة في كل أمر يستشكل على الإنسان، ويجوز تكرارها عدة مرات حتى ينشرح صدره لقرار معين، مشيرًا إلى أن الاستخارة لا تعني أن يرى الإنسان رؤيا معينة، بل المقصود بها التوجه إلى الله بالدعاء، ثم اتخاذ القرار بناءً على التيسير أو التعسير.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الصلاة في جماعة مع الأطفال دون سن التكليف جائزة، مشيرًا إلى أنه يمكن للطفل أن يكون إمامًا إذا كان أقرأ لكتاب الله تعالى، وذلك من باب التربية والتعليم، امتثالًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "علموا أولادكم الصلاة، وهم أبناء سبع سنين".
وأضاف المفتي أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تعد وسيلة للتقرب منه، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى أمر المؤمنين بالإكثار من الصلاة على النبي، فهي الجسر الذي يربط العبد بنبيه الكريم، مستشهدًا بالأحاديث التي تواترت حول رد النبي على من يسلم عليه، مؤكدًا أن الإكثار منها يحقق شفاعته يوم القيامة.
وحول علاقة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالرؤية، أوضح فضيلته أنها ليست بالضرورة تؤدي إلى رؤيته، لكنها تعبير عن صدق المحبة والرغبة في القرب، ويمكن أن تكون من بين الأدوات التي تفتح مغاليق القلوب وتمهد لرؤيته كما أفاد بذلك خبرات الصالحين.
وفيما يتعلق بإمكانية رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، أوضح المفتي أن هذه الرؤية هي إنعام ومحبة من الله، وهي علاقة روحية صادقة بين العبد ونبيه، مشيرًا إلى أن من أكرمهم الله بهذا الشرف كانوا ممن أوقفوا حياتهم على الطاعة. كما أشار إلى أن النبي قد يظهر للعاصي كنوع من التحذير والتنبيه لمغبة ما هو عليه، بينما تكون رؤيته للطائع رفعة ومنزلة.
وأكد المفتي أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يأتي إلا على هيئته المعروفة، استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف: "من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي"، مشيرًا إلى أن الشريعة قطعت في هذا الأمر.
وفي سياق الحديث عن صورة النبي صلى الله عليه وسلم هل استطاع أحد من الكتاب وصفه، أشار فضيلة المفتي إلى أنه لا يوجد كاتب استطاع تقديم صورة دقيقة له، لكنْ هناك أوصاف وردت في المصادر، ومن أروعها وصف أم معبد للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث وصفته وصفًا جميلًا يشهد له بالكمال الخَلقي والخُلقي، صلى الله عليه وسلم عليه أفضل الصلاة والسلام.