بعد دراسته عن مو صلاح.. طاهر المعتز بالله يطرح القيصر: التاريخ السري لـ بوتين
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
كتب- محمد شاكر:
أعلن الكاتب طاهر المعتز بالله عن إصدار كتابه الجديد "القيصر: التاريخ السري لفلاديمير بوتين"، والذي يتناول سيرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (1952) بشكل مفصَّل، منذ طفولته وبداياته ورحلته في عوالم المخابرات والسياسة، وأيضًا سقوط الاتحاد السوفيتي ورحلة صعود روسيا مرة أخرى بعد التفكك.
الكتاب يستند إلى أبحاث تاريخية وسياسية موسعة، ويقدِّم قراءة شاملة لحياة بوتين، منذ طفولته في مدينة سانت بطرسبرج، وحتى توليه السلطة في روسيا.
سيرة بوتين عبر تاريخ الأمة الروسية
يتناول الكتاب تاريخ الأمة الروسية وتأثيرها على الساحة العالمية، ويقدِّم نظرة شاملة على الحقب التاريخية المتعددة، بدءًا من الفترة اليونانية القديمة وصولًا إلى روسيا الحديثة، مرورًا بصراعات الحكم والسيطرة على الأراضي الروسية.
ويكشف الكتاب عن تأثير جنكيز خان والمغول على هذه البقعة، وكيف تركت فرنسا ونابليون بونابرت بصمتهما في تاريخ روسيا.
ويركز على فهم تفاصيل الثورة البلشيفية ودور روسيا في الحربين العالميتين، بالإضافة إلى الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.
ويتطرق الكتاب أيضًا إلى أسباب انهيار الاتحاد السوفيتي والتحديات التي واجهت روسيا بعد انهياره، بالإضافة إلى الصراعات المستمرة مع تمدد حلف الناتو وتأثير ثورات الربيع العربي على المشهد السياسي الروسي.
بوتين.. الرجل الأقوى في التاريخ الحديث
وأكد طاهر المعتز بالله، أن الكتاب محاولة لتقديم قراءة جديدة لشخصية بوتين، بعيدًا عن الصور النمطية التي تروَّج له في وسائل الإعلام الغربية، ساعيا إلى فهم دوافع تصرفاته، وتأثيره على مستقبل روسيا.
وفيما يتعلق باختيار شخصية "بوتين" من بين زعماء الأمة الروسية، يشير "المعتز بالله" إلى أن صعود بوتين من خلال خدمته في مجال المخابرات السرية أضفى على حكايته طابعًا فريدًا يكشف الكثير عن ما يدور في الخفاء.
ويرى أن نجاح بوتين في كشف الأقنعة التي يرتديها خصومه باسم الحرية والديموقراطية يجعل من حكايته لحظة فارقة.
ويركز "المعتز بالله" على رؤية بوتين الاستراتيجية، حيث استطاع أن يعيد روسيا إلى المشهد الدولي ويمكّنها من المشاركة بفعالية في سباق القمة العالمية.
ويضيف: "نستطيع بسهولة أن نقول إن حكاية بوتين لا تقتصر على كونها حكاية زعيم روسي، بل هي حكاية الرجل الأقوى في التاريخ الحديث".
نشأة في أتون الحرب
يقع كتاب "القيصر" في قرابة 50 فصلا، سجلها طاهر المعتز بالله في نحو 20 ساعة صوتية، تبدأ فصولها الأولى بأحداث الحرب العالمية الثانية، والرجوع إلى والدي فلاديمير ومعاصرتهما حصار بلجراد، وقت غزو الزعيم النازي أدولف هتلر (1889- 1945) الاتحاد السوفيتي، وكيف أثَّرت تلك الأحداث في شخصية الابن، وعززت لديه قيم التضحية والموت من أجل الوطن، كما علمته أن لغة القوة لا تعرف سوى القوة، وأن جوزيف ستالين (1878- 1953) كان هو الوحيد القادر على إيقاف هتلر.
ويشير مؤلف كتاب "القيصر" إلى أن هدفه الرئيسي من عمله، يتمثّل في توجيه المستمع نحو مستوى أعلى من الفهم للأحداث العالمية التي قد تؤثِّر في حياته الشخصية دون أن يكون على دراية بها، عبر رحلة بحثيّة يتعاطف فيها مع شخصية بوتين أحيانًا ويغضب منه أحيانًا أخرى.
مَن هو طاهر المعتز بالله؟
طاهر المعتز بالله هو كاتب وباحث مصري أصدر دراسة حول مفاوضات النجم المصري محمد صلاح مع نادي ليفربول الإنجليزي، والتي نالت إعجاب العديد من الخبراء ويتم تدريسها للطلبة في كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد الأمريكية.
وألَّف كتبًا متنوعة منها "الحركة الطلابية في الجامعة الأمريكية" وكتاب "الدحيح.. ما وراء الكواليس"، وكتاب "الدحيحة.. الأميرة ديانا". وشارك في كتابة برنامجي "الدحيح"، و"متحف الدحيح" لأحمد الغندور، بالإضافة إلى تأليف سلسلة "الدحيحة" للكتب الصوتية على منصة Storytel.
وحصل المعتز بالله على جائزة أحمد زويل للتفوق في العلوم والتكنولوجيا عام 2014، ونال شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد في عام 2022.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الحرب في السودان فانتازي سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 طاهر المعتز بالله بوتين القيصر طوفان الأقصى المزيد طاهر المعتز بالله الاتحاد السوفیتی
إقرأ أيضاً:
وفاة المصرية آية عادل بالأردن.. حادثة مثيرة للشكوك والعائلة تتهم الزوج بالقتل
لقيت الشابة المصرية آية عادل مصرعها الجمعة 14 فبراير/شباط 2025 عند الساعة 1:59 ظهرا، إثر سقوطها من الطابق السابع لمسكنها في العاصمة الأردنية عمان، حيث كانت تعيش مع زوجها كريم خالد حسن بعد وفاة والدها ومعاناة والدتها من مرض مزمن. وأثارت الحادثة جدلا واسعا حول ملابسات الوفاة، ففي حين اعتبر الزوج الواقعة انتحارا، أشارت عائلة الضحية إلى احتمالية وقوع جريمة قتل، مستندة إلى إصابات جسدية سابقة وردت في تقرير الطب الشرعي.
وأكد تقرير الطب الشرعي المبدئي أن الوفاة نجمت عن السقوط، لكنه كشف عن إصابات سابقة على جسد الضحية، حيث رصد جرحا قطعيا في الجبهة، وكسرا في الجمجمة ونزيفا حادا، وكدمات وضربات قوية على الفخذ الأيسر والساق، يُرجح أنها نتيجة الضرب بآلة راضة مثل عصا حديدية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2العربية في إيران.. لغة "أم" حية بين الذاكرة والتحدياتlist 2 of 2"الهجرة" قديما وحديثا.. هكذا تشهد البحار على الأحلام الغارقةend of list العائلة تتهم الزوج بالقتلواستنادا إلى تقرير الطب الشرعي، وجّهت السلطات تهمة الضرب والإيذاء للزوج، كما احتُجز على ذمة التحقيق، بعد شهادات من الجيران حول تعرض آية سابقا للتعذيب الجسدي.
وبحسب شهادة العائلة والجيران وصديقاتها، كانت آية قد حاولت الخروج من هذه العلاقة مؤخرا، حيث بحثت عن فرصة عمل، واشتركت في أنشطة فنية، واستأجرت منزلا آخر بعيدا عن الزوج. كما أن شهادات مقربين منها تؤكد أن وقت وقوع الحادث كانت تعد الطعام لأطفالها، وهو ما يتناقض مع رواية الزوج الذي يدعي أنها خططت للانتحار.
إعلانونشرت حسابات على منصة فيسبوك مقاطع فيديو من زوايا مختلفة تزعم توثيق الحادث من خلال كاميرات المراقبة بالشارع محل الواقعة، ولم يتسن للجزيرة التحقق من صحتها.
تحقيقات وتهديداتالقضية مسجلة برقم 2025/537م في إدارة البحث الجنائي الأردنية، وتؤكد العائلة أن والدة آية تتعرض لتهديدات من قبل المتهم، الذي توعدها بإيذاء أحفادها إذا استمرت في المطالبة بالعدالة لابنتها، حسب قولها.
ونشرت صحف مصرية محلية رسالة زعمت فيها أنها تهديد سابق قبل الحادث وجهها الزوج للضحية جاء فيها: "قسما بالله لو قربتي من حاجة في الأوضة.. لأسفرك مشحونة على نقالة ومش هيلاقوا فيكي حتة سليمة" وأضاف: "يمين بالله العظيم لهتشوفي افتراء عمرك ما شفتيه في حياتك".
الزوج ينعى زوجته.. والشكوك تتزايديشار إلى أن الزوج يعمل في إحدى المؤسسات الدولية المعنية بقضايا العنف ضد المرأة.
وفي أول تعليق له على الحادث، نشر الزوج المتهم عبر حسابه على فيسبوك منشورا جاء فيه: "إنا لله وإنا إليه راجعون، توفيت إلى رحمة الله زوجتي وأم أولادي آية عادل صالح إثر حادث مروع. ربنا يرحمها ويغفر لها ويجعل مثواها الجنة ويصبرنا ويصبر أبناءنا. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".
بينما تستمر السلطات في التحقيق في ملابسات الحادث، تواصل عائلة الضحية ومنظمات حقوق المرأة الضغط لإعادة تصنيف القضية كجريمة قتل عمد، وليس مجرد انتحار.