قال مساعد الرئيس الروسي مكسيم أوريشكين إن الولايات المتحدة بمجرد الانتهاء من تفكيك شركائها الأوروبيين عن طريق القضاء على صناعاتهم ستركز على الأسواق الآسيوية.

وأوضح أوريشكين في مقابلة مع مجلة "إكسبرت" عندما سئل عما "إذا كانت الدول النامية في آسيا وإفريقيا ستشارك في سباق السيادة كأسواق للاعبين الرئيسيين أو كوحدات مستقلة"، قائلا: "في الواقع، السؤال الأكثر أهمية بالنسبة للاعبين الرئيسيين الآن هو كيف سيكون ميزان القوى في الأسواق المتنامية، والولايات المتحدة بمجرد الانتهاء من تفكيك شركائها الأوروبيين، والقضاء على الصناعات الكيميائية وغيرها من الصناعات الأوروبية، أي عندما ينتهي مصدر النمو هذا بالنسبة لهم، ستركز على الأسواق الآسيوية".

وأشار أوريشكين إلى أن "العديد من هذه البلدان لديها ما يكفي من أسواقها الخاصة".

وأضاف: "من الواضح أنه بالنسبة للدول الكبيرة مثل روسيايجب ان يكون التركيز على الأسواق المتنامية، لأن نشاطنا يوفر المزيد من الفرص للشركات الروسية".

وقال أن هناك عملية تجري في العالم يفضل أن يطلق عليها اسم "سباق السيادة"، موضحا أن "السيادة لا تعني العزلة، وفي الوقت نفسه، هناك وعي لأهمية الاكتفاء الذاتي، حيث انضمت جميع البلدان تقريبا إلى هذا السباق، وحتى الدول الغربية بدأت تناضل من أجل السيادة في العديد من المجالات وتوجيه أموال الميزانية مباشرة لتطوير المشاريع التجارية".

وحدد أوريشكين أنه يوجد "ثلاثة مستويات من السيادة ألا وهي: الدولة (النظام الأمني ​​والسياسي)، والمستوى الاجتماعي (التعليم، والثقافة، والتاريخ، واللغة، وما إلى ذلك) والمستوى الثالث الاقتصادي".

وذكر أوريشكين أن "الأطراف الرئيسية في سباق السيادة، بالطبع هي الدول الكبيرة.. فمثلا الأمريكيون، الذين لم يكن لديهم مصانع لإنتاج المعالجات الدقيقة على أراضيهم، يتبنون برنامجا حكوميا خاصا لتمويل الميزانية لإنشاء إنتاج المعالِجات الدقيقة، كما أن الصين تحقق تقدما كبيرا في هذه الصناعة نفسها من خلال إنشاء مصنع في شنغهاي، وإنتاج أولى معالِجاتها الدقيقة القادرة على منافسة نظيراتها الغربية".

إقرأ المزيد مساعد بوتين: تغيرات الاقتصاد الصيني ستؤثر على أسواق الطاقة العالمية إقرأ المزيد روسيا تنتج مركبات جديدة لصناعة الإلكترونيات الدقيقة إقرأ المزيد مساعد الرئيس الروسي: البطالة تقبع عند مستوى لم تشهده روسيا في تاريخها

المصدر: نوفوستي 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: آسيا أوروبا إفريقيا الاتحاد الأوروبي الاقتصاد العالمي بكين شركات موسكو واشنطن

إقرأ أيضاً:

وزير المالية: التدفقات الاستثمارية في الاقتصادات الناشئة تتزايد رغم حالة عدم اليقين

أكد أحمد كجوك، وزير المالية، أنه يجب أن تنظر المؤسسات الدولية للأسواق الناشئة باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي، لافتًا إلى أن التدفقات الاستثمارية في الاقتصادات الناشئة تتزايد رغم حالة عدم اليقين العالمي واضطراب حركة التجارة. 
 
قال كجوك، في مائدة مستديرة حول «الأسواق الناشئة» على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن، إن «الأسواق الناشئة» توفر فرصًا جاذبة للاستثمار، وستسهم بـ ٦٥٪ من نمو الاقتصاد العالمي بحلول ٢٠٣٥، موضحًا أننا لدينا فرص واعدة في قطاعات متنوعة تتميز بالتنافسية، وبيئة صديقة للمستثمرين.
 
أضاف أنه يجب على الاقتصادات الناشئة تبني سياسات أكثر استدامة وابتكارًا، لتعزيز مكانتها في الاقتصاد العالمي، موضحًا أن تكلفة «التمويل» تتزايد أمام الأسواق الناشئة، والحل في مضاعفة «الجهود الدولية» والتنسيق المستمر وجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة. 
 
أشار كجوك، إلى أهمية العمل المتواصل على تنويع مصادر التمويل بأدوات أكثر كفاءة وابتكارًا، والدفع بالقطاع الخاص لقيادة النمو المستدام.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية: التدفقات الاستثمارية في الاقتصادات الناشئة تتزايد رغم حالة عدم اليقين
  • زعماء العالم يعقدون اجتماعا للمناخ بغياب الولايات المتحدة
  • رسوم ترامب الجمركية تهدد الاقتصاد العربي.. من الأكثر تضرراً؟
  • البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يعلن عن هيكل قيادي جديد في مصر
  • سمير عمر: غياب المعلومة الدقيقة سبب رئيسي في خلق الأزمات المرتبطة بنقل صورة المجتمعات
  • ترامب: الولايات المتحدة ستجني إيرادات ضخمة من الرسوم الجمركية المفروضة
  • من وجهة نظر صينية: كيف زعزع اليمنيون مكانة الولايات المتحدة الأمريكية عالمياً؟
  • شعبية ترامب تتراجع في الولايات المتحدة بعد 100 يوم من تنصيبه
  • (نيويورك تايمز): الصين تحذر الدول من التعاون مع الولايات المتحدة ضدها في التجارة
  • الأمم المتحدة تحذر من توسع عمليات الاحتيال الآسيوية عبر الإنترنت عالميًا بفعل تشديد الإجراءات الأمنية