لمناقشة تقليص الحرب.. وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يصل واشنطن اليوم للاجتماع بإدارة بايدن
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
كشف موقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤولين، أن من المتوقع وصول وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن يوم الثلاثاء لعقد اجتماعات حول خطط إسرائيل لتقليص الحرب.
من المتوقع أن يصل وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن يوم الثلاثاء لعقد اجتماعات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية حول خطط إسرائيل لتقليص الحرب في نهاية المطاف والانتقال إلى عملية منخفضة الشدة في غزة، حسبما صرح مسؤولان إسرائيليان وأمريكيون لموقع أكسيوس.
وأشار "أكسيوس" إلى أن من المتوقع أن تجري الاجتماعات التي سيعقدها ديرمر، أقرب المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط توترات متزايدة بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية بشأن الموعد الذي يجب أن تنتهي فيه المرحلة الشديدة من الحرب وما سيحدث في غزة بعد ذلك.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن القضية الرئيسية للمناقشة بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو هي "كيفية إنهاء الأمور وفي أي إطار زمني".
وبحسب مسؤول إسرائيلي كبير، فإن من المقرر أن يلتقي ديرمر بمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك ساليفان ووزير الخارجية توني بلينكن وأعضاء في الكونغرس.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن من المتوقع أن يناقش ديرمر خطط إسرائيل للمرحلة "المنخفضة الحدة من الحرب"، والتي يتوقع المسؤولون الإسرائيليون أن تبدأ بحلول نهاية يناير، وكيفية إدارة الشؤون المدنية في غزة في المرحلة الانتقالية الطويلة المقبلة.
وأضاف المسؤول أن ديرمر سيناقش أيضا تفكير نتنياهو في ما يتعلق بما يحدث في غزة عندما تنتهي الحرب، لا سيما مسألة من سيحكم القطاع على المدى الطويل.
وقالت إدارة بايدن علنا إنها تريد أن يكون للسلطة الفلسطينية دور في حكم غزة في واقع ما بعد "حماس"، وأشار مسؤول أمريكي إلى أن نتنياهو رفض هذه الفكرة في السابق، لكن في الأسابيع الأخيرة بدأ ديرمر ومسؤولون إسرائيليون آخرون في التحدث إلى نظرائهم الأمريكيين حول ما أسموه "R.P.A" (السلطة الفلسطينية معاداة الإصلاح).
وأشار المسؤول إلى أن وفدا إسرائيليا برئاسة مسؤول السياسات بوزارة الدفاع درور شالوم زار الأسبوع الماضي واشنطن لإجراء محادثات حول اليوم التالي للحرب واستخدم اختصار "R.P.A".
ورفض البيت الأبيض التعليق. ولم يستجب مكتب ديرمر ووزارة الخارجية على الفور لطلبات التعليق.
وقال مسؤول إسرائيلي إن من المتوقع أيضا أن يناقش ديرمر المخاوف بشأن مخزون الذخيرة الإسرائيلي ومطالبة الولايات المتحدة بتسريع شحنات الأسلحة.
كما أوضح مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تحدث مع بلينكن الأسبوع الماضي وأعرب عن قلقه بشأن التأخير في تسليم الذخائر، وسأل غالانت عما إذا كان التعطيل له دوافع سياسية وأكد له بلينكن أنه ليس كذلك، وقال مسؤولان أمريكيان إنه لم يتم اتخاذ قرار بإبطاء تسليم الذخائر إلى إسرائيل، وقالوا: "إنها مسألة بيرقراطية بحتة".
وأكد نتنياهو، أن الحرب في قطاع غزة ستستغرق وقتا طويلا ولا تقترب من نهاية وشيكة، وقال: "لن نتوقف، وسوف نواصل القتال ونعمق القتال في الأيام المقبلة، وسيكون قتالاً طويلاً ولن يقترب من نهايته.. نحن بحاجة إلى الصبر والتماسك والوحدة والثبات في هذه المهمة".
و قددخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ80 حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع، وسط كارثة إنسانية وصحية.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الأحد، 20 ألفا و424 قتيلا، و54 ألفا و36 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين مقتل جنديين وارتفاع حصيلة قتلاه إلى 489 منذ 7 أكتوبر، فيما بلغ عدد القتلى بصفوفه منذ بدء عمليته البرية في غزة في 27 أكتوبر نحو 156.
المصدر: RT + أكسيوس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية إدارة بایدن من المتوقع فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: غزة تشهد أسوأ وضع إنساني منذ بدء الحرب
قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه، الثلاثاء، إن قطاع غزة يشهد "أسوأ وضع إنساني" منذ بداية الحرب بسبب منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك في معرض رده على سؤال للأناضول بشأن منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية لأكثر من 50 يوما، خلال مؤتمر صحفي في مكتب الأمم المتحدة بجنيف.
ولفت لايركه إلى أن 50 يوما مرت على عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن البضائع التجارية لم تصل غزة منذ فترة أطول.
وأضاف: "في غزة، يمكنكم أن تشاهدوا اتجاها واضحا نحو كارثة كاملة، في الوقت الحالي، ربما يكون الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بداية الحرب".
وكثفت إسرائيل منذ 18 مارس جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ومطلع مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت "حماس" ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.