عبد اللهيان يهاتف وزير الخارجية الأردني.. ماذا ناقشا؟
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
بحث الأردن وإيران، الاثنين، وقف "العدوان" الإسرائيلي على غزة وتهريب المخدرات من سوريا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، من نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وفق بيان للخارجية الأردنية.
وذكر البيان أن الصفدي وعبد اللهيان "بحثا جهود وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية فورا".
وأكد الوزيران "ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق للنار، ووقف العدوان على غزة وما يسبّبه من كارثة إنسانية وما يحمله من خطر لتوسع الحرب".
وثمن الوزير الإيراني دور الأردن "الرئيس" والجهود التي يقودها الملك عبدالله الثاني، لنصرة القضية الفلسطينية وتلبية جميع حقوق الشعب الفلسطيني، وفق البيان ذاته.
وأشار البيان الأردني إلى أن الصفدي نقل تحيات الملك إلى الرئيس الإيراني، مؤكدا "حرص المملكة العمل مع جميع الأطراف من أجل تحقيق الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة".
تلقّى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين @AymanHsafadi، اليوم، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان @Amirabdolahian، بحث خلاله الوزيران جهود وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع #غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية فورياً. كما بحث الوزيران… pic.twitter.com/9JWeltMKpk
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) December 25, 2023من جهتها قالت وكالة "مهر" الإيرانية إن عبداللهيان أكد للوزير الأردني ضرورة حل القضايا الإقليمية من قبل دول المنطقة بما يضمن الاستقرار والأمن الجماعي، لافتا إلى جهود الأردن في هذا الاتجاه، خاصة بهدف تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
وأضاف عبداللهيان أن "إيران تهتم و تصر دائما على تجنب تطور الحرب، وضرورة ضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر والمحيط الهندي، ومن الطبيعي أن وقف الحرب ضد غزة يمكن أن يضمن أمن المنطقة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الاثنين، 20 ألفا و674 شهيدا، و54 ألفا و536 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وفي سياق آخر، بحث الوزيران "خطر تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن".
وأكد الصفدي أن "المملكة تتعامل مع عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية كتهديد لأمن الأردن الوطني، وستتخذ كل ما يلزم من إجراءات لدحره".
وشهد الأردن ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات التهريب والتسلل من جارته الشمالية سوريا، فيما يقول مراقبون أن من يقوم بتلك المحاولات هي ميليشيات مدعومة من إيران.
واتفق الصفدي وعبد اللهيان على "استمرار التواصل والحوار" بين البلدين.
وقبل نحو أسبوعين، التقى الوزيران في جنيف، على هامش منتدى اللاجئين وناقشا "الخطوات اللازمة" لمنع تهريب المخدرات من سوريا.
وخلال كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أعلن الجيش كان الجيش الأردني، عدة مرات، عن اشتباك مسلحة مع عشرات المهربين من سوريا، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد منهم، والقبض على آخرين، وضبط مواد مخدرة وصواريخ.
وشهدت المملكة في تموز/ يوليو الماضي اجتماعا أمنيا بين مسؤولين أردنيين وآخرين من النظام السوري، لمواجهة التهريب عبر الحدود بين البلدين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإيراني إيران الاردن علاقات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف الأردني والأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يلتقيان وفد جامعة جورج تاون
عقد الدكتور محمد الخلايلة، وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لقاءً متميزًا مع وفد طلابي من جامعة جورج تاون، وذلك على هامش مشاركة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وإلقائه كلمة بالمجالس العلمية الهاشمية، وضم اللقاء نخبة من الآباء الكاثوليك وعددًا من أساتذة الجامعة، حيث جاءت الزيارة في إطار التعرف على المعالم الإسلامية والحضارية في الأردن، ودراسة أوجه التعايش في المجتمعات العربية والإسلامية.
واستعرض الدكتور محمد الخلايلة خلال اللقاء تجربة الأردن في ترسيخ قيم التسامح ونبذ العنف والتطرف، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها المملكة لتعزيز ثقافة العيش المشترك والتفاهم بين مختلف أطياف المجتمع، كما تناول الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي مظاهر الإخاء والتعايش بين فئات الشعب المصري، موضحًا استراتيجية وزارة الأوقاف المصرية في التصدي للأفكار المتطرفة ومواجهة الإلحاد، مع التركيز على بناء القيم الإنسانية وصناعة الحضارة من خلال الفكر الوسطي المستنير.
ناقش اللقاء أيضًا دور وزارات الأوقاف في تنمية المجتمعات، حيث سلط الضوء على الجهود المبذولة في تفعيل التنمية المستدامة وتحقيق الريادة المجتمعية، وأوضح المشاركون أهمية استثمار أموال الوقف في المشروعات الكبرى، التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستقرار المجتمعي، بما يحقق مردودًا إيجابيًا على مختلف شرائح المجتمع.
وأشاد وفد جامعة جورج تاون، الذي ضم 15 طالبًا، بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية لترسيخ قيم التعايش السلمي وتعزيز ثقافة التسامح والمحبة، كما أبدوا رغبتهم في استلهام هذه التجربة الفريدة ومحاولة استنساخها داخل المجتمع الأمريكي، مؤكدين أهمية دراسة تأثير الإسلام بتعاليمه السمحة في بناء مجتمعات قائمة على العدل والسماحة والسلام.
شهد اللقاء مشاركة متميزة من شخصيات بارزة في مجال الدراسات الدينية، حيث حضرته الدكتورة رايين كريچ، أستاذة الديانة المسيحية في جامعة جورج تاون، إلى جانب الأب اليسوعي متّى ابليز، والدكتور الشيخ يحيى هندي، المتخصص في مجال مقارنة الأديان ومستشار الشئون الدينية الإسلامية في الجامعة، ويُعد الدكتور هندي أيضًا عضوًا في مجلس الفقه لأمريكا الشمالية، ورئيس مؤسسة علماء الدين عبر الحدود، حيث قدم خلال اللقاء رؤى مهمة حول العلاقات الدينية المتبادلة وأثرها في نشر ثقافة التفاهم المشترك.
زار الوفد الأردن بهدف التعرف على النموذج المميز للوئام الإسلامي المسيحي، والاطلاع على العلاقات المتينة التي تجمع مختلف أطياف المجتمع، والتي تتسم بالاحترام المتبادل والمحبة والتفاهم العميق، وأكد المشاركون أن هذه العلاقات تعد نموذجًا رائدًا يعكس قيم التسامح التي يدعو إليها الإسلام، ويعزز من مفاهيم العيش المشترك في ظل الدولة المدنية التي تتخذ من الإسلام دينًا رسميًا لها.
يُذكر أن جامعة جورج تاون تُعد واحدة من أعرق الجامعات الكاثوليكية البحثية الخاصة في الولايات المتحدة، حيث يقع مقرها في العاصمة واشنطن، وتُعرف الجامعة باهتمامها الكبير بالدراسات الدينية ومجالات الحوار بين الأديان، وهو ما يعكس حرصها على إرسال طلابها في رحلات علمية لاستكشاف مختلف الثقافات والتجارب الدينية حول العالم.