«ديسمبر الأدعم» تطرح أحدث تقنيات الاستدامة البيئية
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أطلق مركز جامعة قطر للعلماء الشباب الدورة الرابعة من مبادرة ديسمبر الأدعم؛ وهي مبادرة وطنية علمية يطلقها المركز سنويًا طوال شهر ديسمبر، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للدولة وعلى أن تحمل كل عام موضوعا وشعارا مختلفا يعكس أهم الأبحاث والدراسات العلمية في جامعة قطر.
سلطت المبادرة هذا العام الضوء على الأبحاث العلمية المتعلقة بأحدث التقنيات والاتجاهات التكنولوجية لخدمة البيئة والحفاظ على الاستدامة البيئية لدولة قطر.
اهتم فريق المركز بالإعداد للمبادرة عن طريق التنسيق مع الكليات والاقسام ومراكز الابحاث بجامعة قطر لتقديم مقترحاتهم البحثية لعرضها في أفلام المبادرة.
كما حرص المركز على اشراك طلاب جامعة قطر من مختلف الكليات والمراكز البحثية لعرض وتقديم هذه الابحاث العلمية.
وشارك طلاب من كلية الاداب والعلوم وكلية الهندسة ومركز جامعة قطر للعلماء الشباب ومركز العلوم الحيوية الطبية ومركز العلوم البيئية ومحطة البحوث الزراعية.
وحرص المركز على تنوع الموضوعات المطروحة لتشمل أبحاثا مبتكرة في كل ما يخص المشاكل البيئية.
وتناولت افلام المبادرة موضوعات هامة تدور حول احدث الاساليب والتطبيقات التكنولوجية ودورها في حماية وتنمية البيئة القطرية. ومن أبرز هذه الموضوعات هي تطوير الخلايا الشمسية باستخدام الذكاء الاصطناعي وابتكار اجهزة متطورة لتنقية الهواء ورصد النفايات البحرية القائم على استخدام التكنولوجيا. بالاضافة إلى طرح أبحاث أخرى عن أحدث التقنيات لرصد الطاقة الاهتزازية والتنوع البيولوجي في دولة قطر وتطوير عملية التسميد وتكنولوجية الزراعة العمودية.
وقالت الدكتورة نورة جبر ال ثاني، مدير مركز جامعة قطر للعلماء الشباب:»تلعب التكنولوجيا دورًا حيويًا في حماية البيئة والحفاظ عليها، من خلال توفير حلول تكنولوجية مستدامة وفعالة لمختلف المشاكل البيئية.
وأضافت: حرصنا في مبادرة ديسمبر الأدعم لهذا العام على تقديم أبرز هذه الحلول التي قدمتها جامعة قطر لخدمة الاستدامة البيئية. كما نهتم كل عام على اشراك طلاب جامعة قطر من مختلف التخصصات في هذه المبادرة لإبراز دور جامعة قطر في تطوير الأبحاث والدراسات العلمية والارتقاء بها بما يتناسب مع تحقيق أهداف وغايات الجامعة ودعم الأولويات البحثية لدولة قطر ورؤية قطر الوطنية 2030.
وأعرب الطلبة المشاركون عن اعجابهم بالمبادرة، وقالت شهد العبدالله، الطالبة بكلية الهندسة واحدى الطالبات المشاركات في المبادرة: «تعتبر المبادرة فرصة قيمة لنا كطلاب لعرض المشاريع التي شاركنا في تنفيذها ونشرها للمجتمع، لافتة إلى أن المبادرة تسهم بشكل فعّال في تعزيز الوعي العلمي وتشجيع الطلاب على المشاركة في الابحاث مما يعزز تطوير المهارات والقدرات الفكرية للشباب».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة قطر جامعة قطر
إقرأ أيضاً:
كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها
أعلن معهد "أوتو ساينس"، المعهد حديث التأسيس، عن "كارل"، أول نظام ذكاء اصطناعي قادر على تأليف أبحاث أكاديمية تجتاز المراجعة العلمية المحايدة.
ووفق موقع (AINEWS) قد تم قبول أبحاث "كارل" ضمن مسار "Tiny Papers" في المؤتمر الدولي لتمثيلات التعلّم (ICLR)، ما يُعتبر خطوة كبيرة نحو دمج الذكاء الاصطناعي في المجال الأكاديمي، حيث أُنتجت هذه الأبحاث بتدخل بشري محدود للغاية.
كارل.. العالِم البحثي الآلي
يمثل "كارل" نقلة نوعية في دور الذكاء الاصطناعي، حيث لم يعد مجرد أداة مساعدة، بل أصبح مشاركًا نشطًا في البحث العلمي.
يوصف بـ"العالِم البحثي الآلي"، إذ يستخدم نماذج اللغة الطبيعية لتوليد الأفكار، وصياغة الفرضيات، والتوثيق الدقيق للأبحاث الأكاديمية.
ما يميز "كارل" هو قدرته الفائقة على قراءة وفهم الأبحاث المنشورة في ثوانٍ قليلة، إلى جانب عمله المستمر دون انقطاع، مما يسهم في تسريع البحث العلمي ويخفض التكاليف التجريبية.
وفقًا لمعهد "أوتو ساينس"، نجح "كارل" في ابتكار فرضيات علمية جديدة، وتصميم وإجراء تجارب، وكتابة أبحاث أكاديمية اجتازت مراجعة الأقران، مما يسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تسريع البحث العلمي بل وربما التفوق على الباحثين البشريين في بعض الجوانب.
اقرأ أيضاً.. مايكروسوفت تُعيد تشكيل الرعاية الصحية بالذكاء الاصطناعي
كيف يعمل "كارل"؟
تقوم منهجية "كارل" في إنتاج الأبحاث الأكاديمية على ثلاث مراحل رئيسية:
توليد الأفكار وصياغة الفرضيات: باستخدام الأبحاث السابقة، يحدد "كارل" الاتجاهات البحثية المحتملة ويقترح فرضيات مبتكرة، مستفيدًا من فهمه العميق للأدبيات العلمية.
إجراء التجارب: يكتب "كارل" الأكواد البرمجية، يختبر الفرضيات، ويحلل البيانات من خلال تصورات رسومية دقيقة، مما يقلل من الوقت الضائع على المهام المتكررة.
إعداد الورقة البحثية: يُنتج "كارل" أوراقًا أكاديمية مصقولة تتضمن نتائج واضحة ورسومات بيانية مفسرة.
لماذا لا يزال الإشراف البشري ضروريًا؟
رغم استقلالية "كارل" إلى حد بعيد، إلا أن هناك مراحل تحتاج إلى التدخل البشري لضمان الامتثال للمعايير العلمية والأخلاقية.
الموافقة على الخطوات البحثية: يراجع الباحثون البشريون المراحل الأساسية لتحديد ما إذا كان ينبغي لـ "كارل" المتابعة أو التوقف، بهدف تحسين كفاءة استخدام الموارد الحاسوبية.
التنسيق والمراجع: يضمن الفريق البشري صحة المراجع الأكاديمية وتنسيقها وفقًا للمعايير العلمية، وهي عملية تتم يدويًا حاليًا.
التعامل مع النماذج غير المتاحة عبر واجهات API: في بعض الحالات، يتطلب الأمر تدخلاً يدويًا مثل نسخ ولصق المخرجات، لكن "أوتو ساينس" تتوقع أتمتة هذه العمليات مستقبلاً.
في الورقة البحثية الأولى لـ "كارل"، ساعد الفريق البشري أيضًا في كتابة قسم "الأعمال ذات الصلة" وصياغة اللغة، ولكن بعد التحسينات الأخيرة، أصبحت هذه التدخلات غير ضرورية.
اقرأ أيضاً.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟
أخبار ذات صلة
ضمان النزاهة الأكاديمية
قبل تقديم أي بحث، يخضع عمل "كارل" لعملية تحقق صارمة تشمل:
التأكد من قابلية إعادة الإنتاج: يتم فحص جميع الأكواد وإعادة تنفيذ التجارب لضمان صحة النتائج.
التأكد من الابتكار: يُجري "أوتو ساينس" اختبارات دقيقة لضمان أن الأفكار جديدة وليست إعادة صياغة لمحتوى سابق".
التحقق الخارجي: استعان المعهد بباحثين من جامعات مرموقة مثل MIT وستانفورد وUC بيركلي لمراجعة أبحاث "كارل"، إضافة إلى اختبارات كشف الانتحال لضمان الامتثال للمعايير الأكاديمية.
إمكانات هائلة، لكنها تثير تساؤلات
يُعد قبول أبحاث "كارل" في مؤتمر بحجم ICLR إنجازًا كبيرًا، لكنه يثير تساؤلات فلسفية ومنهجية حول دور الذكاء الاصطناعي في البحث الأكاديمي.
يقول معهد "أوتو ساينس":"نعتقد أن أي نتائج بحثية موثوقة يجب إضافتها إلى المعرفة العامة بغض النظر عن مصدرها. إذا استوفت الأبحاث المعايير العلمية، فلا ينبغي رفضها بسبب منشئها".
في المقابل، يؤكد المعهد على أهمية الشفافية، بحيث يتم تمييز الأبحاث المنتجة كليًا بواسطة الذكاء الاصطناعي عن تلك التي أنتجها البشر.
وبسبب حداثة هذه الفكرة، تحتاج المؤتمرات الأكاديمية إلى وضع إرشادات جديدة لضمان التقييم العادل ونسب الأعمال البحثية بشكل صحيح. لهذا السبب، قررت "أوتو ساينس" سحب أبحاث "كارل" من ورش عمل ICLR مؤقتًا حتى يتم وضع إطار تنظيمي واضح.
المستقبل.. معايير جديدة للأبحاث الآلية
تخطط "أوتو ساينس" للمساهمة في تطوير هذه المعايير عبر اقتراح ورشة عمل متخصصة في مؤتمر NeurIPS 2025 لاستيعاب الأبحاث المنتجة بواسطة الأنظمة البحثية المستقلة.
وبينما تتشكل ملامح هذا التحول، يبدو أن أنظمة مثل "كارل" لم تعد مجرد أدوات، بل أصبحت شريكة في رحلة الاكتشاف العلمي. ومع تجاوز هذه الأنظمة للحدود التقليدية، سيتعين على المجتمع الأكاديمي التكيف لضمان النزاهة، الشفافية، ونسب الجهود البحثية بشكل عادل.
إسلام العبادي (أبوظبي)