السعودية والإمارات توسعان استثماراتهما في الشركات الكورية الجنوبية المصنعة للألعاب الإلكترونية
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
وسعت السعودية والإمارات استثماراتهما في الشركات المصنعة للألعاب والرياضات الإلكترونية في كورويا الجنوبية. وقالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية الرسمية “يونهاب”، اليوم الجمعة، إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي (حكومي) اشترى نهاية يونيو/حزيران الماضي، 6,322,500 سهم من أسهم شركة “نيكسون” الكورية الجنوبية المدرجة في سوق الأسهم اليابانية، لترتفع حصته إلى 10.
23%، ويصبح رابع أكبر مساهم في الشركة. وفي فبراير/شباط 2022 استحوذ الصندوق السعودي على حصة 5.02% في شركة “نيكسون”، من خلال ضخ 883 مليون دولار. كما استحوذ الصندوق على حصة 9.3% في شركة “إن سي سوفت”، ثاني أكبر شركة ألعاب مدرجة في مؤشر كوسبي من حيث القيمة السوقية، ليصبح ثاني أكبر مساهم بعد الرئيس التنفيذي للشركة كيم تايك-جين الذي يمتلك حصة 11.9%. وبحسب “يونهاب”، تخطط شركة “كرافتون” الكورية الجنوبية لإقامة مسابقة لعبة “باتل غراوندز موبايل” الدولية لعام 2023 خلال الشهر الجاري في الرياض، ومسابقة لعبة “باتل غراوندز” الدولية الشهر المقبل في العاصمة السعودية أيضا. والعام الماضي، نظمت “كرافتون” مسابقة “باتل غراوندز موبايل” في الرياض بالتزامن مع حدث “جيمرز 8” الذي نظمه الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية. وفيما تعمل السعودية على زيادة حصتها في مجال الألعاب والرياضات الإلكترونية من خلال الاستثمارات في الشركات الكورية الجنوبية، اختارات الإمارات توسيع الشراكات من خلال جذب الشركات الأجنبية إليها. على سبيل المثال، أنشأت شركة “ويميد” الكورية الجنوبية، شركة “ويمكس MENA” في الإمارات. ومؤخرا، تم اختيار “نيو فلاس” كشركة داعمة لـ “برنامج الابتكار” من قبل مكتب أبوظبي للاستثمار(ADIO) ، ما يعني أن الشركة ستتلقى الدعم غير المالي الشامل في مختلف اللوائح والتكاليف. وكانت الوكالة الكورية للمحتوى الإبداعي قالت في تقرير مطلع العام الحالي، إن دول الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر والسعودية والأردن والإمارات وقطر، أكثر المناطق التي تنفق معظم الوقت والمال على الألعاب الكورية.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
لماذا تراهن الشركات التقنية على وكلاء الذكاء الاصطناعي؟
في تحول تقني غير مسبوق، تتجه صناعة التكنولوجيا نحو تطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي القادرين على أداء المهام بشكل مستقل، متجاوزين بذلك المساعدات الافتراضية التقليدية.
وتثير هذه التقنية المتقدمة تساؤلات حول مستقبل سوق العمل، وتأثيرها في الوظائف التقليدية، إضافة إلى دورها في تعزيز الكفاءة والإنتاجية.
ما وكيل الذكاء الاصطناعي؟بينما يستطيع روبوت الدردشة التقليدي تقديم توصيات حول وصفات الطعام أو خطط السفر، فإن وكلاء الذكاء الاصطناعي يذهبون إلى أبعد من ذلك، حيث يمكنهم تنفيذ المهام نيابة عن المستخدمين بحد أدنى من التدخل البشري.
ويُعرَّف وكيل الذكاء الاصطناعي بأنه نظام ذكي قادر على تنفيذ مهام محددة أو حل المشكلات بشكل مستقل، مستفيدًا من التعلم المستمر وتحليل البيانات لاتخاذ قرارات أكثر دقة بمرور الوقت.
وتتنوع استخدامات وكيل الذكاء الاصطناعي بين خدمة العملاء، وتحليل البيانات، وأتمتة العمليات، وإدارة سلاسل التوريد.
ويشكل المساعدون الافتراضيون، مثل "سيري" (Siri) و "أليكسا" (Alexa)، أمثلة لوكلاء ذكاء اصطناعي يؤدون مهام تركز على المستخدم.
ولكن هذه الأدوات محدودة إلى حد ما في فهم نية المستخدم، ونادرًا ما تتجاوز المهام البسيطة، مثل تشغيل أو إطفاء الأنوار.
إعلانويعد منظم الحرارة الذكي مثالا على وكيل ذكاء اصطناعي بسيط، إذ تقتصر قدرته على إدراك بيئته من خلال مقياس حرارة يخبره بدرجة الحرارة.
وعندما تنخفض درجة الحرارة في الغرفة إلى ما دون مستوى معين، يستجيب منظم الحرارة الذكي برفع الحرارة.
الإمكانات الموعودةتشير التوقعات إلى أن وكلاء الذكاء الاصطناعي قد يحدثون ثورة في مختلف الصناعات، من الرعاية الصحية إلى التجارة الإلكترونية، حيث يسهمون في تحسين الكفاءة التشغيلية وخلق مصادر دخل جديدة.
وعلى سبيل المثال، تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي في التجارة الإلكترونية تقديم توصيات مخصصة للعملاء، مما يعزز من تجربة التسوق وزيادة المبيعات.
ويعتمد العديد من هؤلاء الوكلاء على آليات متطورة لاتخاذ القرارات، حيث يوازنون المخاطر والفوائد لكل نهج قبل تنفيذ المهمة. كما يمكنهم التعامل مع أهداف متضاربة وتحديد أولوياتها وفقًا لاحتياجات المستخدم.
تشهد كبرى الشركات التكنولوجية، مثل "أوبن إيه آي" (OpenAI) و "مايكروسوفت" (Microsoft) و "غوغل" (Google) و "سيلز فورس" (Salesforce)، سباقًا محمومًا لتطوير وإطلاق وكلاء ذكاء اصطناعي أكثر تطورًا.
وتقول "أوبن إيه آي" إن الوكلاء قد يصبحون قريبًا أدوات تعمل بشكل مستقل لأيام أو أسابيع، دون الحاجة إلى التحقق من التقدم أو النتائج.
ويقول الباحثون في "أوبن إيه آي" و "غوغل" إن وكلاء الذكاء الاصطناعي يمثلون خطوة أخرى على طريق الذكاء الاصطناعي العام، أي الذكاء الاصطناعي الذي يتجاوز القدرات البشرية في مجموعة واسعة من المجالات والمهام.
وكشفت "غوغل" عن "مشروع مارينر" (Project Mariner)، وهو إضافة لمتصفح كروم تستطيع التفكير في النصوص والصور عبر الشاشة.
وفي العرض التوضيحي، ساعد الوكيل في التخطيط لوجبة من خلال إضافة عناصر إلى عربة التسوق عبر الموقع الإلكتروني لسلسلة البقالة، مع إيجاد بدائل عندما لم تكن بعض المكونات متوفرة.
إعلانولا يزال الشخص بحاجة إلى المشاركة لإتمام عملية الشراء، ولكن يمكن توجيه وكيل الذكاء الاصطناعي لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة حتى تلك النقطة.
في حين تعمل "مايكروسوفت" على دمج وكلاء "كوبايلوت" (Copilot) داخل منظومتها من خلال مجموعة "مايكروسوفت 365" (Microsoft 365) للمؤسسات.
وكشفت "مايكروسوفت" عن "كوبايلوت استديو" (Copilot Studio)، الذي يسمح للشركات ببناء وكلاء مخصصين قادرين على أداء مهام، مثل التعامل مع استفسارات العملاء وتحديد العملاء المحتملين.
أما "سيلز فورس"، فقد وسعت نطاق وكلائها من خلال منصتها "إيجينت فورس" (Agentforce)، التي وقعت من خلالها صفقات لتثبيت وكلاء الذكاء الاصطناعي في أكثر من 200 شركة عالمية، بما في ذلك "فيدكس" (FedEx) و "آي بي إم" (IBM).
وفي الوقت نفسه، بعد اختبارها هذا المجال من خلال منشئ وكيل الذكاء الاصطناعي "فيرتيكس" (Vertex)، أطلقت "غوغل" منافسها لوكيل الذكاء الاصطناعي للمؤسسات مع "إيجينت سبيس" (Agentspace).
وتقدم "أمازون" و "آي بي إم" وكلاء "بيدروك" (Bedrock) و"واطسون إكس" (watsonx)، مما يسمح للعملاء ببناء تطبيقات وكيل ذكاء اصطناعي ودمجها مع الأنظمة.
ومن بين عمالقة التكنولوجيا، اتجهت مايكروسوفت إلى المجال المفتوح المصدر مع إطار عمل وكلاء الذكاء الاصطناعي "أوتو جين" (AutoGen).
وأصدرت "أوبن إيه أي" خيارها المفتوح المصدر "سوارم" (Swarm)، ولكن المقصود منه أن يكون أداة تعليمية تجريبية وليس للإنتاج الكامل.
طموح يستحق المخاطرةبالرغم من أن المنافسة على وكلاء الذكاء الاصطناعي داخل شركات التكنولوجيا الكبرى تجري على قدم وساق، فقد شهدت الأشهر القليلة الماضية صعودًا سريعًا لنوع فرعي قوي هو وكيل استخدام الحاسوب المتعدد الوسائط.
ويتفاعل معظم وكلاء الذكاء الاصطناعي مع العالم من خلال النص فقط، ولكن هناك اهتمام متزايد بمنحهم القدرة على التحكم المباشر في أجهزة الحواسيب عبر واجهات المستخدم الرسومية كما يفعل البشر، مما يجعلهم أقرب إلى الموظفين المستقلين كليًا.
وبدأت "أنثروبيك" (Anthropic) سباقها للتفوق في الوكلاء المرئيين بإعلانها عن نسخة حديثة من نموذجها "كلود" (Claude) قادرة على تشغيل جهاز حاسوب مثل الإنسان، تبعه نظام مشابه من "أوبن إيه أي" يسمى "أوبيريتور" (Operator).
إعلانواستجابت "غوغل" من خلال "مشروع مارينر"، الذي يستفيد من متصفح "كروم" (Chrome) المتوفر في كل مكان.
ويتوقع بعض المحللين أن ينمو السوق العالمي لوكلاء الذكاء الاصطناعي من 5.1 مليارات دولار حاليًا إلى 47.1 مليار دولار بحلول عام 2030، وهو ما يعادل معدل نمو سنوي مركب يبلغ نحو 45 في المئة.
تأثير وكلاء الذكاء الاصطناعييعتمد وكلاء الذكاء الاصطناعي على تقنيات متقدمة، مثل التعلم العميق، ومعالجة اللغة الطبيعية، والرؤية الحاسوبية، ويُعتقد أنهم قادرون على إحداث تغييرات جذرية في سوق العمل، وقد تؤدي هذه التكنولوجيا إلى زيادة الإنتاجية، وخفض التكاليف، وتحسين جودة الخدمات.
ومع ذلك، فإن هذه التكنولوجيا تثير مخاوف جدية حول فقدان الوظائف، وخاصة في المهن الروتينية أو التي تعتمد على مهام قابلة للأتمتة.
وقد تفقد ملايين الوظائف في قطاعات مثل النقل، والتجزئة، والخدمات الإدارية بسبب التوسع في استخدام وكلاء الذكاء الاصطناعي.
وبغض النظر عن التقدم الكبير، لا تزال هناك شكوك حول قدرة وكلاء الذكاء الاصطناعي في أداء مهام معقدة تتطلب تفكيرًا إبداعيًا أو عاطفيًا.
ويعتمد وكلاء الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات، في حين يفتقرون إلى الفهم الحقيقي للسياقات الإنسانية أو العواطف.
وفي حال حدوث أخطاء، فمن الصعب تحديد المسؤولية، وخاصة إذا كانت القرارات تتخذ بشكل مستقل.
وتعتمد جودة أداء الوكلاء بشكل كبير على جودة بيانات التدريب، مما قد يؤدي إلى تحيزات أو أخطاء.
ولا تزال هذه التقنية تواجه تحديات في التعامل مع المواقف غير المتوقعة التي تتطلب إبداعًا وتفكيرًا نقديًا، وهناك حالات يفشل فيها وكلاء الذكاء الاصطناعي في أداء مهام معقدة بشكل دقيق وفعال.
في الختام، يمثل وكلاء الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في الطريقة التي تعمل بها الشركات، ومع ذلك، فإن تأثير تلك الأنظمة في سوق العمل يثير تساؤلات حول مستقبل الوظائف، كما أن الشكوك حول قدراتها تظل قائمة.
إعلانوتوجد تحديات يجب معالجتها لضمان استخدام هذه التقنية بطريقة توازن بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على فرص العمل.
ومن الضروري أن تعمل الحكومات، والشركات، والمجتمعات معًا لضمان استخدامها بشكل مسؤول وفعّال، مع مراعاة الجوانب الأخلاقية والاجتماعية ووضع سياسات تنظيمية وأخلاقية لضمان أن هذا التحول يسهم في تحسين حياة البشر بدلاً من تهديد مستقبلهم المهني.