حامد إسماعيل يستنجد بالاتحاد ورابطة اللاعبين: تعامل العربي معي «ما يصير»
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
نشر حامد إسماعيل لاعب العربي منشورا على حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، ووضح حزنه الكبير من تعامل العربي معه خاصة أن اللاعب موقوف عن التمارين الجماعية ويريد الحصول مخالصة من النادي خلال الفترة القادمة.
وقال اللاعب خلال منشوره «أنا حتى هذه اللحظة لاعب في كشوفات النادي العربي وموقوف من التمارين الجماعية من تاريخ 24 سبتمبر الماضي وحتى هذا التاريخ وأي بند ممكن يبعد اللاعب طيلة هذه الفترة، وأنا لاعب دولي ولي اسمي وبصمتي في الملاعب بشهادة الجميع ولم أقصر مع النادي بشيء، حدث إيقاف فني من المدرب وعقبها صار إيقاف شخصي وبالأخص مشكلة شخصية، كيف «تبون» الجيل القادم وهو يشاهد لاعب بارز واسم في الدوري يتعامل بهذه الطريقة في نادٍ كبير، طالبت بالخروج من النادي فقط بسبب المعاملة وحتى الآن ما حصلت على جواب لمشكلتي، ولذلك أتمنى من الاتحاد ورابطة الأندية يخلصوني من هذا الموضوع».
الجدير بالذكر أن حامد إسماعيل يعد من أبرز اللاعبين في النادي العربي لاسيما بعد أن ساهم مع الفريق بالتتويج بلقب كأس الأمير في النسخة الماضية عقب الفوز على السد بثلاثية دون رد، ويمتلك تاريخا دوليا حافلا أيضا بعد التتويج بكأس آسيا الماضية في الإمارات، ولذلك يأمل في الفترة القادمة أن تنتهي الأزمة لمحاولة الانتقال لفريق آخر في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر لاعب العربي النادي العربي
إقرأ أيضاً:
تعامل ترامب مع القضية الغزية بمنتهى الانتهازية
عبدالسلام التويتي
بالرغم من تبوئ «ترمب» -للمرة الثانية- رئاسة دولة عظمى، وبالرغم من كثرة ما قد يفترض أنه اكتسبه من تجارب، ها هو يتعامل مع مختلف القضايا بعقلية رجل الأعمال المتهرب عن دفع الضرائب، وليس أدلّ على ذلك من تعامله مع وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة باعتبارها صفقةً وفيرة المكاسب.
اغتنامه وقف إطلاق النار في الاستثمار
لقد ضَغَطَ «ترامب» بشدة -منذ ما قبل تقلده منصب رئاسة الولايات المتحدة- باتجاه إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في «قطاع غزة» بين السلطات الصهيونية وحركة «حماس» الفلسطينية، فظن المتابعون أنَّ ذلك الضغط يهدف إلى تنفيذ ما كان يعِد به قبل فوزه بالانتخابات من العمل على إطفاء نيران الحروب المشتعلة بصورة مستعجلة، إلَّا أنَّ ما طرحه من خطةٍ لتهجير سكان «القطاع» كشف ما كانت تنطوي عليه ضغوطه من أطماع في شواطئ «قطاع غزة» التي اعتبَر الاستحواذ عليها فرصة استثمارية ممتازة، وقد أشير إلى سوء النوايا «الترامبية» تجاه تلك الشواطئ العربية في مستهل الخبر الصحفي المعنون [ترامب: ملتزم “بشراء غزة”.. وقد أمنحُ أجزاءً منها لدول في الشرق الأوسط] الذي نشره الصحفي «إبراهيم حسان» في موقع «اليوم السابع» مساء الأحد الـ9 من فبراير الجاري بما يلي: (قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه ملتزم بشراء غزة وامتلاكها، مشيرًا إلى أنه سيحول غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية.
وأكد قائلًا: “إنَّ «قطاع غزة» موقع عقاري مميز لا يمكن أن نتركه”).
اعتباره قطاع غزة غنائم قابلة للتقاسم
منذ أن طرح «ترمب» خطته الهادفة إلى إفراغ «قطاع غزة» -قسريًّا- من سكانه، بات ينظر إلى جغرافية ذلك القطاع المهم على أنه مجرد غنائم قابلة للتقاسم، وأنَّ بإمكانه -بعد خلوِّه من سكانه- أن يمنح بعض حلفائه مساحات من أراضي القطاع مقابل تكفلهم بإنشاء منتجعات ومنشآت سياحية غاية في الاتساع يستثمرها -بعد اكتمال إنشائها على أحدث طراز- في تنمية ثروته وثروة أعضاء حكومته الذين أدمنوا الاستغلال على شاكلته، وفي توطيد النفوذ الاقتصادي والعسكري لدولته الحريصة إلى أبعد حدِّ على ممارسة التسلط ووضع اليد على ممتلكات أيِّ بلد، وذلك ما يمكن أن يستنبط من احتواء نصِّ الخبر الصحفي المختصر المعنون [ترمب: أنا ملتزم بشراء قطاع غزة وتملُّكه وقد أعطي أجزاءً منه لدول أخرى] الذي نشر في جريدة «النهار العربي» اللبنانية في وقت متأخر من مساء يوم الأحد الـ9 من فبراير الحالي على ما يلي: (بعد تأكيد «ترمب» على تملكه «قطاع غزة» الذي تعرض للدمار، أوضح أنه قد يعطي أجزاءً من القطاع لدول أخرى في الشرق الأوسط للمساعدة في جهود إعادة الإعمار).
إلزامه نظامين عربيين بإيواء الغزيين
لعل تجارب الإدارات الأمريكية المتعاقبة قد أثبتت لـ«ترمب» أنَّ معظم الأنظمة المحسوبة -زورًا- على العروبة مجرد ألعوبة في أيدي رؤساء أمريكا العظام، ولا يمكن لأيِّ نظامٍ من تلك الأنظمة أو حاكمٍ من أولئك الحكام الخروج عن طوع «العم سام»، وأنها -على الدوام- شديدة الالتزام بأوامره ونواهية حتى في ما يتعلق بالقضايا العربية المصيرية ويترتب عليه الكثير من الأضرار بشعب الدولة المعني نظامها باتخاذ القرار أو بشعب قطرٍ من أقطار الجوار.
ومن هذا المنطلق رأى «ترمب» أنَّ له الحق المطلق في إكراه النظامين المصري والأردني على استيعاب المستهدفين بالتهجير من أبناء الشعب الفلسطيني، وقد ألمِح إلى هذا الإجراء في سياق الخبر الصحفي المعنون [ترامب يتحدث عن “شِراء” غزة ولقاء السيسي وبن سلمان] الذي نشره موقع «الحرة» في الـ10 من فبراير على النحو التالي: (وقال ترامب: “إنَّ دولًا في الشرق الأوسط، ستستقبل الفلسطينيين بعد أن تحدثتُ إلى حكام تلك الدول”.
وفي وقت سابق أكد أنَّ الولايات المتحدة ستنشئ في غزة “ريفييرا الشرق الأوسط”، بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، بينها مصر والأردن).
تكليفه عربًا -باستكبار- بإعادة الإعمار
لا يرى «ترمب» حكام العرب سوى أدوات، ولا يرى في بلاد العرب سوى الثروات التي يجب أن تقدم إليه -عبر تلك الأدوات- إتاوات، ففي الوقت الذي اتخذ القرار بانتزاع مبلغٍ من خزينة النظام السعودي يقدر بـ«تريليون دولار» تحت مسمى «استثمار»، يطلب من المملكة -بنبرةٍ آمرةٍ مستفزة- تمويل إعمار «قطاع غزة»، حتى تتهيأ له شخصيًّا -من وراء إعادة الإعمار- الكثير من فرص الاستثمار، وذلك ما يمكن أن يستنتج من انطواء السياق الخبري التفصيلي المعنون [ترامب يتمسك بخطته لتهجير الفلسطينيين: ملتزم بشراء غزة وامتلاكها] الذي نشره «العربي الجديد» في الـ10 من فبراير الجاري على ما يلي: (وقال «ترمب»: “إنَّ الولايات المتحدة “ستمتلك غزة وتطوِّرها وتعيد بناءها بحذر وبطء شديدين”، مضيفًا: “أنَّ الدول الغنية بالشرق الأوسط ستشارك في إعادة بنائها”.
وبالرغم من اتسام الكلام بشيءٍ من الغموض والإبهام، فلا يكاد يخفى على أحد أنَّ المقصود هو نظام «آل سعود».