أصدرت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كتاب «المواطنة.. وفقه الانتماء» للدكتور عبد السلام رياح، وهو البحث الفائز بجائزة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني الوقفية العالمية المحكمة، لدورتها الثالثة عشرة.
وأكد الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية أن الأعمال الثقافية والأنشطة الفكرية التي تضطلع بها الإدارة، والتي تتجلى في إصداراتها وندواتها ودوراتها وورش العمل التي تنظمها، تأتي إسهاماً نوعياً في مشاريع النهضة الثقافية التي تشهدها دولة قطر على أكثر من مستوى.


وقال إن الجائزة التي تحمل اسم حاكم قطر الأسبق الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني، رحمه الله، تخليدًا لذكره، وعرفانًا بفضله في مجال نشر العلم وإحياء التراث الإسلامي، تنسلك في إطار الجهود التي تبذلها الإدارة لتشجيع البحث العلمي، ومحاولة تكوين جيل من العلماء في ميادين العلوم الشرعية المتعـددة.
وأضاف مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية أن الجائزة، التي تُعتبر أول وأكبر جائزة وقفية محكّمة في مجال الثقافة والدعوة والفكر الإسلامي في دولة قطر، ويتم تمويلها من أوقاف الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني، رحمه الله تعالى، تتميز بعالميتها، حيث يشارك فيها باحثون ومتخصصون من جميع أنحاء العالم.. كما تمتاز بخضوعها للتحكيم الأكاديمي، وتناولها للموضوعات المعاصرة، وأنها لا تُعطى على بحوث منشورة سابقاً، وإنما يُشترط لنيلها أن تكون البحوث المقدمة قد أُعدت خصيصاً لها، وألا تكون جزءاً من عمل منشور، أو إنتاج علمي حصل به صاحبه على درجة علمية جامعية، مشيراً إلى أن الإدارة لا تترد في حجب الجائزة في حال رأى المحكّمون عدم ارتقاء البحوث للمستوى المطلوب، وقد حدث ذلك أكثر من مرة، كما تسحب قيمة الجائزة؛ إذا تم اكتشاف أن البحث مخالف لبعض الشروط.
محتوى الكتاب
يشتمل الكتاب على خمسة فصول، يُعبر كل فصل منها عن محور من محاور الجائزة.. فهي تبحث وتناقش قضايا: المواطنة وقيم الهوية، والمواطنة وتعزيز قيم الانتماء، والمواطنة ودوائر الانتماء، وأسس المواطنة وأبعادها، كما تطرح رؤية مستقبلية، تستشرف معالم الوصول إلى مواطنةٍ فاعلة من خلال نافذة الفكر المقاصدي وأحكام الشريعة الإسلامية، وتسلط الضوء على أثر الانتماء الوطني في تحقيق الأمن والتنمية وبناء السلم المجتمعي، ووسائل استدعاء البعد الغائب في دعم وترسيخ قيم الهوية والانتماء. 
ويخلص الكتاب إلى أن الثقافة الإسلامية تشتمل على كل ما يخص المواطنة، وزيادة؛ قولا وفعلا، أخلاقا وسلوكا؛ فالقرآن الكريم ينطق بأصول ذلك كله، والسنة النبوية تشرحه وتعضده وتزكيه، واجتهادات الفقهاء تحدده وتضعه في سياقاته الملائمة، وحياة المسلمين تنزِّله على الواقع المعيش وتجعله دينا يمشي على الأرض.
كما يخلص إلى أن المواطنة تسهم إسهاماً واضحاً في دعم قيم الانتماء، فتجعل الفرد، حين يتمثلها تمثلا إيجابياً، حريصا على تحقيق الأمن الاجتماعي، ساعيا إلى ما يضمن التنمية المستدامة، مجتهدا في التزام السبل التي تأتي بالسلم الاجتماعي، فينفع ولا يضر، ويتعاون ويتكافل مع الآخرين من أجل أن يعيش الجميع في وطن آمن مطمئن تسوده الرحمة.

موضوعات الجائزة
تجدر الإشارة إلى أن الجائزة، منذ إنشائها في عام 1998م، طرحت عدة قضايا مهمة، يأتي في مقدمتها: الوقف ودوره في تنمية المجتمع؛ قضايا البيئة من منظور إسلامي؛ الأسرة المسلمة في العالم المعاصر؛ إشكالية التعليم في العالم الإسلامي؛ دور التراث في بناء الحاضر وإبصار المستقبل؛ الشورى ومعاودة إخراج الأمة؛ الحوار منهجًا وثقافة؛ حقوق الإنسان مقاصد الشريعة؛ فقه السنن الإلهية ودورها في البناء الحضاري؛ الفروض الكفائية سبيل التنمية المستدامة؛ فقه التغيير وبناء الأمة الوسط.
كما طرحت الجائزة، التي تبلغ قيمتها (200) مائتي ألف ريال، لدورتها الخامسة عشرة موضوع: «التكافل الاجتماعي ودوره في تحقيق الأمن المجتمعي»، ولدورتها السادسة عشرة موضوع: «فقه العلاقات الاجتماعية في ضوء قصص القرآن الكريم»

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة الأوقاف إلى أن

إقرأ أيضاً:

«دبي للصحافة» يفتح باب المشاركة في جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب

دبي - «وام»

أعلن «نادي دبي للصحافة» فتح باب تلقّي طلبات المشاركة في جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب في دورتها الخامسة ولمدة شهر كامل اعتباراً من يوم غدٍ وحتى الخامس عشر من شهر مايو 2025، لإتاحة الفرصة الكافية للمشاركة من جميع أنحاء العالم العربي.

وكشف النادي عن إضافة فئات جديدة للجائزة لتصل إلى 12 فئة وذلك في إطار عملية التطوير المستمر التي تخضع لها مبادراته ومشاريعه كافة، حيث تم إضافة فئات، الاقتصاد، والبودكاست، «أفضل منصة إخبارية» وفئة «أفضل منصة للطفل»، إضافة إلى فئات الجائزة التي شملتها الدورات السابقة وهي «شخصية العام المؤثرة»، ريادة الأعمال، خدمة المجتمع والصحة، الرياضة، الثقافة، السياحة، الفنون والترفيه.

وأكدت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة، أن الجائزة تستلهم رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمستقبل الإعلام الرقمي وتأكيد دوره الإيجابي في بناء المستقبل ونشر القيم والمفاهيم الإيجابية، كما تترجم توجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، في توثيق التعاون مع رواد التواصل لتأكيد توظيف شعبيتهم الكبيرة فيما يخدم الناس ويقدم الأفكار النافعة لهم.

تحفيز الأدوار الإيجابية

وأضافت أن الجائزة تمضي في تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها في تحفيز الأدوار الإيجابية لرواد التواصل الاجتماعي وتشجيع التميز في تقديم محتوى رفيع المستوى وأفكار تخدم المجتمعات العربية وتمكنها من اكتشاف طاقاتها الكامنة وتسهم في تعزيز طموحات مجتمعاتها نحو مستقبل أفضل وروعي في فئات الجائزة التنوع والشمولية لتغطي مختلف أوجه الحياة وقطاعاتها الحيوية.

من جانبه أكد جاسم الشمسي، مدير جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب اعتزاز نادي دبي للصحافة بتكامل الجائزة مع المبادرات والمشاريع الاستراتيجية التي عمل عليها النادي منذ انطلاقه قبل أكثر من ربع قرن، لتصبح اليوم من أبرز الفعاليات الداعمة للعمل الإعلامي على الصعيد العربي الأشمل وفي مقدمتها «قمة الإعلام العربي» الذي حافظ على مكانته حتى اليوم كالتجمع المهني الأهم للعاملين في المجال الإعلامي على مستوى العالم العربي، و«جائزة الإعلام العربي»، المنصة الأبرز للاحتفاء بالتميز في عالم الصحافة التقليدية والرقمية عربياً.

وأوضح الشمسي أن تكريم الفائزين سيتم خلال شهر مايو المقبل ضمن أعمال «قمة الإعلام العربي» 2025 وأمام جمع يضم أبرز وأهم قيادات العمل الإعلامي في المنطقة، مؤكداً أن اختيار الفائزين يتم عبر سلسلة من التقييمات وفق معايير مهنية يشارك في وضعها مجموعة من أبرز الخبراء في مجال الإعلام الرقمي وفي إطار كامل من الأمانة المهنية والموضوعية والحياد، لضمان اختيار أفضل من يستحق على مستوى العالم العربي الوصول إلى منصة التتويج.

وعن أسلوب الترشح للجائزة، أعربت سلمى المنصوري، عضو اللجنة التنظيمية لجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب، عن ترحيب النادي بجميع المشاركات من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، إما بقيام المرشح نفسه بالتسجيل في الجائزة، أو من خلال ترشيح آخرين له، إذا ما وجدوا فيه السمات والإنجازات التي تؤهله للمنافسة على الفوز بإحدى فئات الجائزة وبما يتوافق مع متطلبات واشتراطات ومعايير الجائزة وذلك عبر المنصة الرقمية https://dpc.org.ae/ar/asmis والتي يمكن من خلالها أيضاً الاطلاع على تفاصيل فئات الجائزة ومعاييرها.

تأتي النسخة الخامسة من جائزة «رواد التواصل الاجتماعي العرب» في وقت تتسارع فيه تطورات التكنولوجيا الرقمية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وأدوات التحليل الرقمي وصناعة المحتوى حيث تواصل الجائزة تحفيز المؤثرين على المبادرة إلى تطوير مهاراتهم والابتعاد عن المحتوى السطحي أو المثير للجدل أو أي محتوى لا يكون له قيمة حقيقية ومردود ذو تأثير إيجابي، والتركيز على تقديم الأفكار التي تخدم المجتمعات وتقدم له قيمة مضافة حقيقية في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • «دبي للصحافة» يفتح باب المشاركة في «جائزة رواد التواصل العرب»
  • الأعلى للشئون الإسلامية يطلق مبادرة لتعارفوا للطلاب الوافدين
  • «دبي للصحافة» يفتح باب المشاركة في جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب
  • رفع قيمة الجائزة من 10 إلى 20 ألف درهم في جائزة المقال الإماراتي
  • العنود المهيري تتصدر جائزة المقال الإماراتي
  • البحوث الإسلامية: افتتاح معرض الكتاب الدائم ومقر لجنة الفتوى بجامعة الأزهر
  • مجمع البحوث الإسلامية: لا تقل هذه الكلم .. تطردك من رحمة الله
  • البحوث الإسلامية يشارك في مؤتمر اللغة العربية بجرجا حول جهود علمائها في خدمة العلوم الإنسانية
  • الهند تقر مشروع قانون مثير للجدل بشأن "الأوقاف الإسلامية".. والمعارضة تتهم الحكومة بـ"انتهاك الحقوق"
  • قتلى بمظاهرات ضد قانون إصلاح الأوقاف الإسلامية بالهند