يتواصل الإقبال الجماهيري على المنطقة العائلية والثقافية في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة مع استمرار اللجنة المنظمة لتقديم فعاليات عائلية متنوعة نجحت في استقطاب الجمهور، وشهدت المنطقة العائلية والثقافية في الإكسبو تنظيم العديد من الفعاليات منذ انطلاق المعرض في مطلع أكتوبر الماضي، وذلك ضمن برنامج الفعاليات اليومي المنطقة العائلية بحضور لافت من الزوار من مختلف الجنسيات.

وتشهد فعاليات المنطقة العائلية اقبالاً كثيفاً في أيام العطل لا سيما عطلة نهاية الأسبوع، حيث تحرص العائلات على حضور الأنشطة التفاعلية والتي تتضمن الحركة الجسدية والمشاركة في العروض والمسابقات التي ينظمها الإكسبو، وحرص القائمون على المعرض على انتقاء مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التفاعلية التي تتماشى فيما تحمله من رسائل ونصائح مع شعار المعرض. 
وتتضمن الفعاليات مجموعة من الأنشطة المخصصة للنشء، والتي تتضمن ألعاب الحديقة الخضراء، والتي تتضمن ألعاب رياضية مثل الجولف وكرة القدم والطاولة وغيرها، بالإضافة إلى الألعاب الشعبية القطرية والتي تساعد على تجسيد الشعور بالمجتمع وتقاليده، بالإضافة إلى إمكانية الحضور والمشاركة في العديد من الورش البيئية التي تنظم في المنطقة العائلية، وتتضمن أنشطة زراعية وتنسيق حدائق، ومقاعد مخصصة للرسم والتلوين، عن فعاليات مدرج الاسرة الذي يقدم عروضاً مثيرة للإعجاب ويشهد اقبالا من قبل الجماهير. 
وتشهد المنطقة العائلية بالإكسبو إقبالًا كبيرًا منقطعَ النظير، وكانت المِنطقة العائلية والثقافية أبرزَ المقاصد الهامة للجمهور لمُشاهدة مجموعةٍ متنوعةٍ من الفعاليات والأنشطة التفاعلية والتثقيفيَّة والتراثيَّة المتنوِّعة التي تمَّ تنظيمُها بمشاركةِ عددٍ من الجهات، كما استمتعَ الزوَّار بالمنطقة العائلية بالعروض المثيرة التي تقدمها الفرق المختلفة.
وأعربَ زوَّار إكسبو 2023 الدوحة عن سعادتِهم الكبيرةِ بالأجواء الموجودة داخل حديقة البدع مقرّ الإكسبو، مُشيدين بالتنظيم الجيّد والدقيق في تسهيل دخول الجمهور والتَّجوال داخل أروقة المعرض وساحاته، انتهاءً بالفعاليات المُتميّزة ما جعل الزيارة رحلةً ممتعةً بأروقة المعرض. وأكَّدوا أنَّ الفعاليات خَلقتْ حالة من التوحّد الجماهيري والتفاعل الثقافي في الفِقرات المختلفة المقدمة يومياً، لافتين إلى أنَّ هناك زوَّارًا أجانب تفاعلوا من الفعاليات، وأن الجميع عاشوا أجواءً من البهجة والتناغم الإنساني والحضاري في قلب حديقة البدع. كما أعربوا عن سعادتِهم بوجود بَرنامجٍ حافلٍ بالأنشطة الجماهيرية والفنية على مدار 179 يومًا، هي مدة معرض إكسبو 2023 الدوحة، ما يوفر وقتًا كافيًا للزوَّار للاستمتاع بالتجارب والروائع التي تقدّمها الدول المشاركة.
جدير بالذكر أنَّ جدولَ الفعاليات اليومية يشهدُ أنشطة فنية وترفيهية ورياضية، منها على سبيل المثال «عنة الإكسبو»، التي تضمُ أنشطةً وفعالياتٍ تراثيةً، أبرزُها رياضة في الطبيعة، وتلاقي الرمل، وألعاب شعبية قطرية وعالمية، وورش ثقافيَّة.
ويستمر المعرض يوميا في تقديم العروض الموسيقية والفنية الآسرة مثل عرض «بذرة الأمل» بجانب مجموعة من الأنشطة الفنية والالعاب الشعبية والتفاعلية والتجارب من الساعة 3 مساءً إلى 10 مساءً.
وتُساهمُ المنطقة العائلية التي تتضمن كافة مُتطلبات الزوار في تعزيز السياحة الداخلية لا سيما، أنها ضمن الأهداف الفرعية للمعرض بجانب الهدف الرئيسي وهو تعزيز التنمية المُستدامة في مجال الزراعة والبستنة، حيث من المُتوقع أن يزيد الاقبال خلال الفترة المتبقية من المعرض للتعرف على الفعاليات المُميزة التي تُقام في هذه المنطقة للاستمتاع برفقة أطفالهم بالعديد من الفعاليات المُتنوعة.
ويشمل معرض إكسبو الدوحة العديد من المرافق غير المنطقة العائلية، ومن هذه المرافق مركز المؤتمرات الذي يوفر وصولاً حصريًا إلى جميع المؤتمرات طوال أشهر المعرض، واستضاف المركز العديد من الندوات والمعارض والفعاليات الخاصة بالجهات، وقد استقبلت اللجنة العديد من طلبات الجهات لتنظيم فعاليات داخل المعرض، وكانت مصادر قد ذكرت للعرب ان جدول فعاليات شهري نوفمبر وديسمبر قد اغلق بواقع اكثر من فعالية يومياً. ويتضمن المعرض مركز المعارض في المعرض الذي يوفر خيارات متاحة لمنظمي المعارض مع 7500 متر مربع من مساحة العرض الرئيسية وكذلك مدرج الاسرة الذي يضم عروضا وأنشطة تعليمية متنوعة مناسبة للأطفال والعائلات.
فضلا عن حدائق القباب ذات المناخ ودرجات الحرارة محددة للحفاظ على الحدائق. ويتم استخدام هذه المساحة للمزارع والزهور التي تتطلب بيئة داخلية ودرجة حرارة وإضاءة معينة. وهناك أيضا البازار الثقافي الذي يتيح للحضور استكشاف سوق نابضة بالحياة ومشاهدة المنتجات الحرفية التقليدية، بما في ذلك الحرف اليدوية من مختلف البلدان. بالإضافة إلى سوق المزارعين، وتتيح اكشاك الطعام فرصة للبلدان المشاركة لتقديم مذاق أفضل للمأكولات والأطباق التقليدية. وتقدم العديد من أكشاك الطعام والشراب والمأكولات العالمية من جميع أنحاء العالم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة فعاليات عائلية من الفعالیات التی تتضمن العدید من من الم

إقرأ أيضاً:

هل تكثر المشاكل العائلية في رمضان؟ وكيف نتجنبها بذكاء؟

رغم حالة السعادة والترحاب بحلول شهر رمضان الكريم، فإن حالة من الترقب والقلق قد تسيطر على البعض بسبب المشكلات التي تجتاح العديد من المنازل تحت عنوان "متطلبات رمضان" والتي تنفجر في بعض المنازل مع الأيام الأولى من الصيام، لتتحول بهجة الشهر إلى قلق وشعور بالضيق، وتنقلب التجمعات العائلية المرتقبة إلى أفخاخ تٌحسب لها الحسابات، المادية والمعنوية، فضلا عن الكثير من الهموم المتعلقة بالإرهاق الناتج عن التسوق وعمليات التنظيف وإعداد الطعام بكميات أكبر من المعتاد في بقية الأيام، لكن المسألة تذهب أحيانا إلى أبعد من ذلك.

كلمة السر في "خلل الأولويات"

تعرف ياسمين سعيد، ربة منزل وأم 3 أطفال ما يجري كل عام بـ"خناقة رمضان" وتقول للجزيرة نت إن "مشاجرات المواسم صارت أمرا معروفا، بل هي تقليد في العديد من العائلات، حيث ترتبط المناسبات بمزيد من عمليات الشراء، والاحتياجات الإضافية لتبدأ النقاشات الحادة حول ما يجب وما لا يجب شراؤه، وصولا إلى المشاجرة الكبرى التي قد تنتهي من بعدها إلى غضب وخصام قد يمتد طوال الشهر الكريم، لتلتحم مشاجرة رمضان بمشاجرة العيد، وقد تتطور الأمور في بعض الأحيان إلى انفصال أو على الأقل طلاق لفظي مع احتدام النقاش".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2باسم ياخور وتيم حسن وبسام كوسا.. نجوم يتصدرون الدراما السورية في رمضان 2025list 2 of 2من السقا لباسم ياخور.. إصابات متلاحقة لنجوم دراما رمضان 2025end of list

وتضيف ياسمين، "ثمة مشكلات ثابتة لا تتغير من عام لآخر، مثل الجدال السنوي حول الجهة التي سوف نذهب إليها في اليوم الأول من رمضان، عائلتي أم عائلة زوجي؟ ويتكرر الجدال حين يتعلق بالاستضافة، أي مَن العائلتين سوف ندعوه إلى الإفطار؟ خاصة مع ميزانية البيت المحدودة والتي لا تحتمل أكثر من عزومة كبيرة واحدة في الشهر، مما يثير الكثير من الضيق وكثيرا ما نبدأ الشهر متخاصمين، ففي الوقت الذي أرى فيه أن عائلتي أولى بزيارتنا في أول يوم، يرى هو أن عائلة الزوج هي الأولى، وهكذا".

التعليق على سلوك الأطفال أو على ردود فعل وطريقة تربية الآباء لأولادهم من أسباب اندلاع المشاكل الأسرية (شترستوك)

وتحمل مزيد من المشكلات المجموعات الخاصة بالسيدات عبر مواقع التواصل بشأن المشاجرات حول "الياميش" و"الزينة" ومزيد من المصروفات التي صارت تثقل كاهل الكثيرين ماديا ومعنويا.

وتروي الدكتورة إيمان عبد الله استشاري العلاج النفسي الأسري -للجزيرة نت- قصة واحدة من الحالات التي تعاملت قبل وقت قصير وتقول "جاءتني سيدة تشكو إفراطها في شراء زينة رمضان، كانت تعاني من مشكلة حقيقية وإسراف غير منطقي في شراء الأغراض المتعلقة بالشهر الكريم، حتى من دون حاجة للدرجة التي يمكن أن تنفق معها مصروف شهر كامل على أغراض زائدة عن الحاجة مما دفعها لطلب المشورة، حيث تبين أن والديها قد اعتادا على طقوس بعينها قبيل الشهر الكريم، ومع وفاة والدها في سن صغيرة احتفظت السيدة بعادة الشراء المبالغ فيها، محاولة منها للتمسك بذكريات الماضي واستعادة السعادة التي اعتاد والدها بثها في المنزل".

وتضيف "أكثر المشكلات التي تقع قبل حلول الشهر الكريم، أو خلاله، عادة ما تكون بسبب الخروج عن روح رمضان، وعن الأولويات التي يتطلبها، فبدلا من الاهتمام بالتجهيزات الروحانية الخاصة بالصلاة والصوم والعبادة، صار كثيرون يؤدونها بطريقة شكلية وآلية دون استشعار للطاقة الجبارة للشهر، مع انصراف تام عن الهدف، فصار حلول الشهر مرادفا لزيادة الإنفاق على الطعام بدلا من المحتاجين، والإسراف بدلا من الزهد، إجهاد مادي يضاف إليه الإجهاد البدني الناتج عن اختلال نظام الطعام والنوم، والطاقة الضخمة التي تبذل في الدعوات المتكررة (العزومات) وما يصاحبها من مشكلات عائلية تتجدد خلال الاجتماعات، وهكذا يتحول الصيام الذي يهدف في جوهره إلى التخلص من الضغوط والأمور الزائدة إلى عبء ومعاناة".

مزيد من الإجهاد المادي والمعنوي، والتطلعات التي تفوق الميزانيات المتاحة وسط أزمات مادية خانقة، تقود إليها حالة التشجيع الشديدة على الشراء في المحال والأسواق، وحتى التلفزيون، مع كم ضخم من الأعمال الفنية تحملها القنوات تصيب بحالة من التشتت، وكما تقول المعالجة النفسية إيمان عبد الله إن ذلك كله يقود إلى خلل في تنظيم الوقت خلال رمضان، وتضيف "أحد أكبر المشكلات الصامتة التي تزيد من معاناة الأسر خلال شهر رمضان إلقاء المسؤولية بالكامل على عاتق الأم، بداية من العناية باحتياجات أهل المنزل، مرورا بأعمال التنظيف وإعداد الطعام، مع مزيد من المسؤوليات الخاصة بالمذاكرة للأولاد، والواجبات الاجتماعية مما يزيد من الضغوط على الكثير من النساء".

6 مشكلات أساسية بالتجمعات العائلية

تواجه العائلات على مستوى العالم مجموعة من التحديات أثناء اجتماعها في المناسبات السنوية، ومن بينها شهر رمضان الكريم. وتشير الباحثة والكاتبة في مجال علم النفس إيزادورا ألمان إلى ما تحمله التجمعات العائلية من مشاكل تنتج عن الاحتكاك لعدد كبير من أفراد العائلات بعد وقت طويل من الغياب، الأمر الذي يفتح الباب للعديد من المواقف المحرجة وغير المتوقعة، خاصة في حال وجود مشاحنات أو اختلافات قديمة، وهكذا يتم تجاهل البعض حول المائدة، أو توجيه كلمات جارحة لآخرين مقصودة كانت أو غير مقصودة. وبينما يشعر البعض بتحيز ضدهم، يشعر آخرون بإهمال متعمد وطريقة غير مريحة في التعامل، بالإضافة إلى تلك النقاشات التي تثير غضبا مفاجئا بين الجميع مع مناقشة أمر سياسي بسيط حوله اختلافات في وجهات النظر، تقود أحيانا البعض إلى مغادرة التجمع من الأساس.

وقد لخص مجموعة من المعالجين الأسريين أشهر المشكلات التي تواجه التجمعات العائلية في 6 مشكلات أساسية هي:

التعرض إلى طرح أسئلة بها تدخل في الأمور الخاصة والشخصية. إعادة مناقشة بعض المشكلات القديمة أو الموضوعات غير المرحب بها من الجميع. التعليق على سلوك الأطفال في العائلة، أو على ردود فعل وطريقة تربية الآباء لأولادهم. معاملة البالغين الأصغر سنا كما لو كانوا ما يزالون أطفالا أو مراهقين. سرد قصص عن الآخرين تعرضهم للإحراج وسط بقية أفراد العائلة. ينشأ الصراع أيضا حول من يزور من وعلى الهدية التي يجب أن يتم جلبها وميزانيتها، ومن يجب أن يتحملها. لا بد من إدراك أن أساليب الأبوة والأمومة تختلف من زمان إلى آخر ومن شخص لآخر لذا يفضّل عدم التعليق (غيتي) هكذا تقلل من المشاكل في شهر رمضان

تنصح الدكتورة إيمان عبد الله باستغلال شهر رمضان في تبني عادات جديدة لدى أفراد الأسرة جميعا "فممارسة عادة معينة لـ30 يوما متواصلة يحولها إلى سلوك، لهذا أنصح الأمهات بمعالجة انعدام الشعور بالمسؤولية لدى الأولاد خلال شهر رمضان الكريم بإشراكهم ومساعدتهم في المهام الملقاة على عاتقها، وهذه فرصة ذهبية لتعديل السلوكيات والتخلص من الأعباء بدلا من تبنيها".

إعلان

وتضيف "حل المشكلات يبدأ بالتخلي عن الصورة الذهنية والكتالوج الاستهلاكي الذي رسمه البعض للشهر الكريم باعتباره شهر شراء الكثير من المنتجات، وتناول المزيد من الطعام الدسم الذي ربما لا يتناوله البعض على مدار العام إلا في هذ التوقيت، لكن شهر رمضان فرصة للتخلص من العادات والسلوكيات السلبية، والتخلص من الضغوط مع استغلال عدد ساعات العمل القليلة في مزيد من الصفاء الروحي والتقرب من الله دون إسراف أو مغالاة، ولهذا لا يليق الدخول في جدالات لأسباب مادية في شهر يدعو إلى الزهد، فحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه".

ويرى خبراء في مجال علم نفس الأسرة ضرورة اتباع مجموعة من الخطوات لتخطي اجتماع العائلة خلال العزومات بسلام أهمها:

ترك الماضي وعدم الخوض في أي قصص جدلية أو أمور سياسية. إدراك أن أساليب الأبوة والأمومة تختلف من زمان إلى آخر، ومن شخص لآخر لذا يفضّل عدم التعليق. يفضّل عدم تقديم النصيحة على الملأ، لا سيما إذا لم يطلبها أحد. إدراك أن الشباب لم يعودوا أطفالا وأن أعمارهم الصغيرة لا تبرر معاملتهم على أنهم أشخاص غير بالغين. الامتناع عن مشاركة أي قصص قد تحرج شخصا آخر أو تسبب له ضيقا خلال الاجتماع. الترحيب بالجميع على قدر من المساواة. استغلال وقت تجمع العائلة في صناعة المزيد من الذكريات السعيدة والتقاط الكثير من الصور الجميلة.

مقالات مشابهة

  • الثلاثاء .. أجواء مغبرة في العديد من المناطق
  • هل يجوز الجمع بين أكثر من معاش؟.. قانون التأمينات الاجتماعية يجيب
  • “أمانة جدة” تُنفذ عددًا من الفعاليات الرمضانية
  • “أمانة جدة” تُنفذ عددًا من الفعاليات الرمضانية لتعزيز الأجواء الاحتفالية والموروث الثقافي
  • شاهد.. مناظر خلابة لشروق الشمس علي قمة جبل موسي تجذب السياح
  • هل تكثر المشاكل العائلية في رمضان؟ وكيف نتجنبها بذكاء؟
  • ترميم مدارس مدمَّرة بحمص
  • من النكهات اللاتينية إلى الحياة الليلية الزاهية.. إليك أسرار عشق الزوار الأبدي لمدينة ميامي الأمريكية
  • «التحبير» تواصل استقبال المشــاركات
  • بالتفاصيل.. الحلقة الأولى من مسلسل سيد الناس تكشف العديد من الحقائق