حصدت جوائز التميز والإبداع والضيافة.. قـطـــر بصمات مميزة في مشاركاتها بالإكسبو
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
رصدت «العرب» مشاركة دولة قطر في معرض إكسبو خلال السنوات الماضية، وشهد عام 2008 أول مشاركة للبلاد، والتي كانت في إكسبو 2008 ثراغوثا الدولي الذي أقيم في المملكة الإسبانية تحت شعار «الماء والتنمية المستدامة»، ونجح جناح الدولة في استقطاب أكثر من نصف مليون زائر، إلى جانب تصنيف الجناح القطري بين أفضل عشرة أجنحة من بين 120 جناحا للدول المشاركة في ذلك المعرض، ونجحت وزارة البلدية في إيصال الرسالة الحضارية والنهضة القطرية الشاملة لزوار المعرض، وشكلت مشاركة دولة قطر وتميزها في مثل هذه المحافل الزراعية والبيئية التي تعنى بالبستنة والتخضير، وفوزها بالجوائز مضمارًا جديدًا تخوضه قطر بجدارة متصدرة المشهد بثقة وتميز، مقدمةً نموذجًا وتجربة ناجحَة كدولة رائدة في تطوير تكنولوجيا مكافحة التصحر، يمكن الدول ذات المناخ الحار استلهامها.
إكسبو أنطاليا
وكانت أولى مشاركات الدولة في إكسبو للبستنة في عام 2016 في معرض إكسبو 2016 أنطاليا للبستنة الذي أقيم في مدينة أنطاليا التركية، وحصد جناحها الجائزة الذهبية كأفضل تصميم داخلي وخارجي لحديقته، وذلك بجانب خمس دول أخرى مثل الصين وألمانيا وكوريا وأذربيجان وتايلاند، وتفرد جناح الدولة بإكسبو أنطاليا بالجائزة الخاصة كأفضل جناح ضيافة لزواره وذلك لما شهده الجناح القطري من فعاليات تراثية مميزة نالت إعجاب زواره، وتبرعت دولة قطر بجناحها وحديقتها في إكسبو أنطاليا 2016، حيث تم التوقيع على بروتوكول إهداء حديقة الزهور القطرية إلى الجانب التركي.
إكسبو بكين
وشاركت دولة قطر في إكسبو 2019 بكين للبستنة، وحصدت أرفع جائزتين تمنحان للأجنحة الأجنبية، فقد حصلت دولة قطر على جائزة اللجنة المنظمة للمعرض، كأفضل جناح، كما حصلت على جائزة الجمعية الدولية للبستنة وهي الجهة المرخصة للمعرض وتميزت المشاركة القطرية في بكين بالفعاليات والأنشطة التي فاقت توقعات الزوار، فقد كان جناح قطر أكبر جناح أجنبي يشارك في المعرض، حيث أنشئ الجناح على مساحة بلغت 2100 متر مربع في حين بلغت مساحة البناء 3050 مترا مربعا، وقد ذهل الزوار بتصميم المبنى الفريد والذي استوحي تصميمه من شجرة السدرة المعروفة في البيئة القطرية بصفات الصمود في وجه الحرارة العالية وقلة الماء، وهي تعد رمزًا ملهمًا للمساعي القطرية في مكافحة التصحر فضلاً عن كونها رمزًا لمواجهة الصعاب.
إكسبو فلوريدا
وشاركت الدولة أيضا في معرض إكسبو 2022 فلوريدا للبستنة، وحصدت جائزة التميز في حسن الضيافة التي تعتبر من بين خمس جوائز مميزة أعلن عنها خلال الحفل الختامي للمعرض، كما حصل جناح الدولة المشارك في المعرض على شهادة موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وذلك بتصميم برج الحمام المصنوع من الخرسانة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وباستعمال مواد مستدامة.
إكسبو الدوحة
وتشارك الدولة الآن في معرض إكسبو الدوحة بجناح مميز، يضم 5 مناطق تأخذ الزائرين في رحلة نحو الأمل والنمو والابتكار في مجالات مكافحة التصحر والتغير المناخي والمستقبل الأخضر، غنية بالمعلومات الشيقة لإثراء تجربة التعلم والوعي. حيث يبدأ الزائر رحلته في المنطقة الأولى بمحور التوعية البيئية، الذي يمثل البذرة الصغيرة التي تنبت في ظل أزمات عالمية، أهمها التصحر والتغير المناخي، وتغير منسوب المياه وحدوث الفيضانات، التي يكتشف من خلالها الزائرون مدى خطورة هذه التحديات على العالم، حيث يتم عرض 3 مقاطع فيديو؛ الأول يوضح مشاكل وتأثير التغير المناخي على العالم ككل، بينما يظهر الثاني كيفية تأثير التغير المناخي على دولة قطر وتربتها، أما المقطع الثالث فيتحدث عن كيفية قيام دولة قطر بحل الإشكاليات المتعلقة بالتغير المناخي عن طريق التكنولوجيا والابتكارات الحديثة.
التحضير لإكسبو 2025
ويجري حالياً التحضير للمشاركة في إكسبو أوساكا الذي سيقام في اليابان، ويعد إكسبو أوساكا عالمياً ومعرضاً عاماً.
تاريخ الإكسبو
ويأتي معرض الإكسبو لتأكيد الالتزام بالحماية البيئة والتنوع الطبيعي، وانطلق المعرض لأول مرة
في عام 1960 أول معرض للبستنة والذي بات يعرف بـ «إكسبو البستنة الدولي».
وفي عام 1960 من القرن الماضي اعترف المكتب الدولي للمعارض بـ23 معرضا دوليا للبستنة، حيث أقيم أول معرض للبستنة في هولندا تحت اسم معرض روتردام الدولي للبستنة وذلك من 25 مارس إلى 25 أكتوبر 1960 لتبدأ منذ ذلك التاريخ قصة إكسبو البستنة.
وفي رحلته من عام 1960 في هولندا إلى العام 2023، سيكون «إكسبو 2023 الدوحة» قد صنع التاريخ كأول معرض بستنة يقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليتصدى لتحدي التصحر والاستدامة في مناخ عالمي متغير.
ويعقد إكسبو 2023 الدوحة تحت شعار «صحراء خضراء، بيئة أفضل»، بهدف تشجيع الناس وإلهامهم بشأن الحلول المبتكرة للحد من التصحر كما سيتم دعم موضوع مكافحة التصحر بأربعة مواضيع فرعية هي: الزراعة الحديثة، والتكنولوجيا والابتكار، والوعي البيئي، والاستدامة.
وتعزز معارض البستنة التعاون وتبادل المعرفة والحلول بين البلدان ومنتجي البستنة والصناعات الزراعية من خلال معالجة القضايا الأساسية المتعلقة بأنماط الحياة الصحية والاقتصادات الخضراء والحياة المستدامة والتعليم والابتكار.
ويتم تنظيم معارض البستنة من قبل الدولة المضيفة، وتستمر لمدة تصل إلى 6 أشهر بمشاركة الجهات المعنية لهذه الدول بالإضافة إلى الشركات والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية (المشاركون غير الرسميين).
وقد استقبل أول معرض للبستنة عام 1960 في روتردام حوالي 400 ألف زائر حيث أقيم على مساحة 50 هكتارا.
وكان إكسبو البستنة 1960 أول معرض يقام تحت رعاية المكتب الدولي للمعارض وتم الاعتراف به رسميا في الجمعية العامة الثالثة والأربعين للمنظمة في 5 مايو 1959. حيث أصبحت النسخة الأولى والتي تقام منذ ذلك الحين كل عقد في هولندا.
وقد أقيم أول إكسبو تحت شعار «من البذرة إلى القوة»، وذلك في «هيت بارك» وهي حديقة عامة، تم تصميمها في الأصل عام 1852 كمتنزه إنجليزي للمناظر الطبيعية صممه المهندس المعماري الهولندي زوخر وابنه.
وفي حديقة «هت بارك» التي أقيم عليها إكسبو فلوريد روتردام لا يزال من الممكن رؤية بعض العروض التي كانت موجودة في 1960 حيث توجد بعض عروض الحدائق بما في ذلك حدائق الحياة البرية وحدائق القرن الثامن عشر ووادي رودودندرون.
أول نسخة بستنة
وبعد أول نسخة من إكسبو البستنة، أقيمت النسخة الثانية في عام 1963 في مدينة هامبورغ الألمانية والتي جذبت حوالي 5 ملايين و400 زائر وأقيمت على مساحة 76 هكتارا بداية من يوم 26 أبريل إلى 13 أكتوبر 1963.
وفي العام الموالي 1964، تم تنظيم إكسبو البستنة في مدينة فيينا عاصمة النمسا على مساحة 100 هكتار حيث شهد المعرض الذي انتظم من 16 أبريل إلى 11 أكتوبر 1964 استقبال أكثر من ملونين و200 ألف زائر.
وشكل المعرض جزءا من إستراتيجية التنمية الحضرية في فيينا بعد الحرب، وكان مستوحى من أفكار مماثلة لمعارض البستنة في ألمانيا التي تهدف إلى إنشاء أو إعادة إنشاء مساحات خضراء حضرية.
وشارك في المعرض 29 دولة، حيث قامت 12 منها بتصميم حديقتها الوطنية الخاصة، كما أقيمت فعاليات ثقافية طوال فترة المعرض، بما في ذلك المعارض في الهواء الطلق والعروض الفنية على بحيرة إيريس.
وقد أصبح الموقع حديقة عامة جديدة في فيينا والتي لا تزال تحتفظ بالعديد من معالمها الأصلية والسكك الحديدية المصغرة والمسبحة، وهي واحدة من أكبر المساحات الخضراء وأكثرها شعبية في المدينة.
عقب فيينا، وبعد توقف دام خمس سنوات، انتظم إكسبو البستنة في باريس سنة 1969 على مساحة 28 هكتارا بمشاركة 17 دولة، حيث دام المعرض من 23 أبريل إلى 5 أكتوبر 1969 واستقطب حوالي مليونين و400 ألف زائر.
وأقيم إكسبو باريس تحت شعار «زهور فرنسا والعالم» وسلط الضوء على تعزيز الوعي تجاه الطبيعة والتدابير اللازمة لحمايتها، كما كان فرصة كبيرة لزيادة توافر وجودة المساحات الخضراء المفتوحة أمام الباريسيين.
وكان موقع المعرض مملوكا قبل التنظيم للجيش وقدم تحويله إلى حديقة نباتية مفتوحة بشكل دائم للجمهور حيث يتمحور حول بركة عاكسة تبلغ مساحتها 4500 متر مربع، ويحدها وادي الزهور بما في ذلك زهور التوليب، والقرنفل، وشجيرات الورد، ونبات إبرة الراعي، وزهرة الثالوث.
كما تم إنشاء أكبر حديقة نباتات مائية في أوروبا تضم مجموعة من الأنواع الغريبة، بما في ذلك زنبق الماء الأمريكي واللوتس المصري.
كما ضم موقع المعرض «خشب الصنوبر» الذي تبلغ مساحته ثلاثة هكتارات والذي يحتوي على نباتات معمرة قوية، وقسم صناعي وتجاري عرض أحدث الآلات والمعدات، وحديقة للأطفال، وقد عرف إكسبو باريس تنظيم فعاليات ثقافية خاصة.
في عام 1972 عاد إكسبو البستنة إلى هولندا مرة أخرى، ولكن هذه المرة أقيم في مدينة أمستردام على مساحة 75 هكتارا حيث استقطب من 26 مارس إلى 1 أكتوبر 1972 حوالي 4 ملايين و300 ألف زائر.
وقد تم إنشاء أمستل بارك، (حديثة امستل) والتي تقع على ضفاف نهر أمستل في جنوب أمستردام، خصيصا لهذا الحدث كما تم إعادة تصميم حديقة بياتريكس بارك، لعرض ما تبقى من المعارض الخارجية، في حين استضاف مركز أمستردام للمعارض والمؤتمرات الذي تبلغ مساحته 12 ألف متر مربع المعارض الداخلية.
وكان الموقع الرئيسي هو حديقة أمستل بارك التي تبلغ مساحتها 70 هكتارا، حيث تم تصميم أقسامها وفقا للعينات البستانية، وتم فيها عرض أكثر من 40 ألف زهرة «دالياس»، وأكثر من 8 آلاف زهرة «رودودندرون»، ومن بين المعالم البارزة الأخرى معرض ليلي وحديقة الفراشات.
وتراوحت موضوعات إكسبو أمستردام بين النباتات الغريبة وفنون الأزهار العالمية وتضمنت مجموعة كبيرة ومتنوعة من المواد التعليمية والترفيهية.
بعد عام فقط من إكسبو أمستردام، كانت مدينة هامبورغ الألمانية مسرحا لاحتضان إكسبو البستنة في سنة 1973 حيث دام المعرض الذي أقيم على مساحة 76 هكتارا ستة شهور بين 27 أبريل إلى 7 أكتوبر وشهد زيارة أكثر من 5 ملايين و800 ألف شخص.
وأقيم المعرض في حديقة «Planten un Blomen» بلانتن ان بلومان، حيث اعتمد منظمو المعرض على إستراتيجية التخطيط البيئي في هامبورغ، وقد خضع الموقع للعديد من التحسينات والتعديلات، مع التركيز على أن يخوض الزائر تجربة مميزة.
ولعب الفن دورا مهما في المعرض حيث استمتع الزوار ببرنامج واسع من الثقافة والترفيه طوال 164 يوما، ومع 50 مشاركا دوليا، تمكن الزوار من اكتشاف النباتات والحدائق من جميع أنحاء العالم، ومن الأمثلة البارزة على ذلك الملعب الخشبي في السويد، والمناظر الطبيعية التوسكانية في إيطاليا، والحديقة البريطانية الدائمة والنوافير المضاءة والحديقة اليابانية.
في فيينا مرة أخرى، وفي سنة 1974 تم تنظيم إكسبو البستنة في الفترة من 18 أبريل إلى 14 أكتوبر على مساحة 100 هكتار وبمشاركة 30 دولة حيث استقطب المعرض ما يقارب مليونين و600 ألف زائر.
وقد نظمت مدينة فيينا المعرض كجزء من إستراتيجيتها لتطوير المساحات الخضراء في المدينة حيث كانت المنطقة المختارة للمعرض عبارة عن موقع صناعي مهجور والذي احتاج إلى قدر كبير من العمل لتحويله إلى حديقة.
ونظرا لاكتشاف الكبريت في مكان قريب، اختار المنظمون تطوير الموقع كمنتزه صحي ليشمل مركزا صحيا وحماما حراريا وفندقا، بالإضافة إلى الحدائق ومناطق المعارض.
وأقيم ما مجموعه ستة معارض مؤقتة طوال مدة المعرض، مما وفر فرصة مميزة للزوار حيث قامت 10 دول من 30 دولة مشاركة بتصميم حدائقها الخاصة في «حديقة الأمم» الدائرية، وقد حظيت بركة زنبق الماء بشعبية خاصة بين الزوار، وكذلك حديقة الحفلات الموسيقية المجاورة، حيث كانت تقام بانتظام عروض الأوبرا والموسيقى.
كما ضم الموقع «حديقة الحفلات»، و»الحديقة الفاضلة»، و»وادي الماء»، بالإضافة إلى ملاعب للأطفال مستوحاة من موضوع الفضاء.
وقد أصبح الموقع حديقة عامة تحمل اسم كوربارك أوبرلا، الذي سمي على اسم المنتجع الصحي المجاور، مع مروج حمام الشمس وحديقة الحيوانات الأليفة للأطفال وحديقة الحب ومتاهة الزهور.
ومن قارة أوروبا إلى أمريكا الشمالية، أقيم إكسبو البستنة عام 1980 في مدينة مونتريال الكندية في الفترة من 17 مايو إلى 1 سبتمبر على مساحة 40 هكتارا وبمشاركة 23 دولة.
وقد ساهم المعرض وفقا للمنظمين آنذاك في زيادة الوعي بالمشاكل البيئية وتسليط الضوء على ضرورة مكافحتها.
وتم تقسيم موقع المعرض بين مكانين، هما موقع المعرض الداخلي الذي تبلغ مساحته 6000 متر مربع والذي أقيم داخل المضمار الأولمبي، وموقع المعرض الخارجي الذي تبلغ مساحته 40 هكتارا في جزيرة نوتردام، وهي جزيرة اصطناعية في نهر سانت لورانس تم إنشاؤها من أجل معرض إكسبو العالمي عام 1967.
وكان معرض الزهور هو الحدث الدولي الرئيسي الرابع الذي تتم استضافته في الجزيرة، بعد معرض إكسبو العالمي 1967، والألعاب الأولمبية لعام 1976، وسباق الجائزة الكبرى الكندي لعام 1978.
وتم تقسيم المعرض إلى أقسام مختلفة تعرض جوانب مختلفة من البستنة، وتربطها سلسلة من القنوات وسبعة جسور وحدائق صخرية وساحات عامة.
وبالإضافة إلى الحدائق التي تم إنشاؤها آنذاك تم تجديد سبعة أجنحة من معرض إكسبو العالمي 1967 واستخدامها كمساحات عرض وقاعات محاضرات فيما عرض القسم الدولي تخصصات البستنة لدول من جميع أنحاء العالم.
ومرة أخرى، عاد إكسبو البستنة إلى أحضان أمستردام الهولندية في عام 1982، وهذه المرة من 8 أبريل إلى 10 أكتوبر، على مساحة 50 هكتارا بمشاركة 17 دولة حيث جذب المعرض 4 ملايين و600 ألف زائر.
وقد أقيم المعرض في جاسبربارك، وهي حديقة غير مطورة تحيط ببحيرة جاسبيربلاس الاصطناعية، إلى الغرب من نهر جاسب إذ تم اختيار المكان لموقعه الإستراتيجي بالقرب من طريقين سريعين رئيسيين وبجوار محطة أحد خطوط مترو أمستردام الجديدة.
وتم استخدام تقنيات زراعة جديدة مع استخدام الأنواع سريعة النمو في السنوات التي سبقت افتتاح المعرض فيما تم تصميم المناظر الطبيعية للمدينة خصيصا لتكون منطقة ترفيهية للمدينة.
وقد هدف الموقع إلى إحداث انتقال تدريجي من المنطقة المبنية إلى منطقة شبه طبيعية ومن ثم منطقة طبيعية بالكامل بها نباتات برية على أراضي الرعي.
وفي ألمانيا مرة أخرى وبالتحديد مدينة ميونخ، عاد إكسبو البستنة في عام 1983 في الفترة من 28 أبريل إلى 9 أكتوبر وعلى مساحة 72 هكتارا بمشاركة 23 دولة.
وجذب المعرض عددا كبيرا من الزوار طيلة تلك الفترة حيث استقبل حوالي 11 مليونا و600 ألف شخص.
وتم تطوير موقع المعرض على طول سهل متعدد الاستخدامات بطول 3.5 كيلومتر في الجزء الغربي من المدينة، يعرف باسم «ويست بارك» الحديقة الغربية حيث تضمنت أعمال التطوير نقل 1.5 مليون متر مكعب من التربة وزراعة 6000 شجرة كبيرة. وكانت الحديقة الناتجة عبارة عن بيئة «طبيعية» تم إنشاؤها حديثا تضم في الغالب أنواعا محلية، بما في ذلك أشجار الليمون وأشجار الدردار في الجزء الأوسط، وأشجار البلوط والزان في الجزء الأوسط والمناطق الحدودية.
وقد ضم المعرض 171 معرضا، و45 حديقة ذات طابع خاص و23 حديقة وطنية مما سمح باكتشاف مجموعة واسعة من التقاليد البستانية من جميع أنحاء العالم.
وفي عام 1984 احتضنت مدينة ليفربول الإنجليزية أول إكسبو بستنة في بريطانيا في الفترة من 2 مايو إلى 14 أكتوبر على مساحة 95 هكتارا وبمشاركة 29 دولة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر معرض إكسبو الجناح القطري
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد يفتتح معرض «فن أبوظبي» في نسخته الـ16
افتتح الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، النسخة السادسة عشرة من معرض «فن أبوظبي»، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وتفقّد، خلال جولته في المعرض، عدداً من الصالات والأروقة الفنية المشاركة من مختلف دول العالم، حيث تشهد نسخة هذا العام مشاركة 102صالة عرض من 31 دولة، وتقدم أكثر من 1,500 عمل فني، لتصبح بذلك الدورة الحالية أكبر نسخة من المعرض حتى الآن، بانضمام 42 صالة عرض جديدة إلى المعرض، بما في ذلك دول تشارك للمرة الأولى ومن أبرزها قطر والكويت وكازاخستان، كما اختار معرض «فن أبوظبي»، في نسخته الـ16، الفنان التشكيلي محمد كاظم ليكون فنان الحملة البصرية للمعرض، وذلك تقديراً لمساهماته الكبيرة في تشكيل المشهد الفني في دولة الإمارات.وأكّد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد أن معرض «فن أبوظبي» أصبح موعداً ثقافياً مهماً لإثراء المشهد الفني في الإمارة من خلال عرض المواهب الإبداعية للفنانين تقديراً لمساهماتهم في تعزيز مسيرة الحركة الفنية محلياً وإقليمياً ودولياً، وربط جسور الحوار الثقافي والتواصل الفني مع مختلف الثقافات العالمية.
وأشاد بأهمية المعرض في تسليط الضوء على عمق الثقافة الفنية في دولة الإمارات والتي تعكس أصالة الهوية الوطنية وعراقة التراث الفني الإماراتي.
كما أشاد بدور معرض «فن أبوظبي» في تعزيز التبادل الثقافي ودعم الفنوالإبداع، مشيراً إلى أهمية هذه المبادرات الفنية التي تساهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة ثقافية عالمية ومصدر إلهام للفنانين والمبدعين.
ويُقدّم المعرض السنوي، الذي تمتد فعالياته على مدار أربعة أيام حتى 24 نوفمبر الجاري في منارة السعديات في أبوظبي، منصة فنية رائدة تساهم في دعم القطاع الفني المحلي وتعزيز الروابط الثقافية مع مختلف دول العالم، حيث يضم هذا العام أكثر من 100 صالة عرض محلية وعالمية، ويقدم تجارب ثقافية وفنية شاملة ومتنوعة.
وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي "إننا نعمل على تمكين اقتصادنا الإبداعي المزدهر الذي تشكّل فيه الفنون ركيزة أساسية ضمن استراتيجيتنا الرامية إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز ثقافي عالمي. ومن خلال تنوع برامج فن أبوظبي ُتتاح للإبداع الفني فرصة للتألق من خلال آفاق جديدة، وتتعزز جهودنا لرعاية ودعم المواهب الإماراتية الشابة".
وأضاف أن معرض فن أبوظبي يمثل منصة عالمية للاحتفاء بالإبداع الفني من مختلف أنحاء العالم، ليكون شاهداً على تطور المشهد الثقافي والفني في إمارة أبوظبي، مشيراً إلى السعي من خلال هذا الحدث السنوي إلى دعم الفنانين وتعزيز الحوار الثقافي، تأكيداً على الالتزام بترسيخ مكانة الإمارة كمركز رائد للفنون والثقافة والإبداع وجسر حضاري لربط مختلف الثقافات واستثمار الفن والثقافة كوسيلة لتعزيز التواصل بين الشعوب.