حذرت جمعية الصناعات الغذائية الإسرائيلية من أزمة غذائية في إسرائيل على ضوء تطورات الحرب في غزة وإغلاق قوات صنعاء مضيق باب المندب أمام الملاحة الإسرائيلية، وفق ما أكدته صحيفة معاريف العبرية.

وطالب كل من رئيس جمعية المصنعين د.رون تومر، ورئيس جمعية الصناعات الغذائية دودي مانيفيتش، رئيس لجنة الاقتصاد عضو الكنيست دافيد بيتان، بعقد مناقشة طارئة حول الموضوع، مؤكداً أن “على الحكومة تحديد استراتيجية منظمة يتم في إطارها تحديد الأهداف لضمان إنتاج محلي لما لا يقل عن 75% من الغذاء المطلوب”.

وبحسب صحيفة إسرائيل هيوم العبرية، توجه “تومر” و”مانيفيتش” هذا الأسبوع، إلى رئيس لجنة الاقتصاد في الكنيست، عضو الكنيست دافيد بيتان، بطلب لعقد حالة طوارئ للمناقشة مع لجنة الاقتصاد في الكنيست حول موضوع الأمن الغذائي، وسلسلة ضمان الإمدادات الإسرائيلية ومخزون الطوارئ.

وتشير جمعية الصناعات الغذائية إلى أن الحرب وتهديد الحوثيين (قوات صنعاء) لخطوط الشحن يعرض إسرائيل لخطر الأمن الغذائي، محذرة من أنه بدون اتخاذ إجراءات فورية من قبل الحكومة الإسرائيلية – فإن الأمن الغذائي لإسرائيل في خطر.

وأكدت الجمعية أن ما يقارب 90% من مصانع المواد الغذائية الإسرائيلية تقع في مناطق النزاع في الشمال والجنوب، ورغم التوترات الأمنية وفي ظل حيوية وأهمية الصناعة الغذائية، إلا أن المصانع مستمرة في العمل، إلا أنها تعرضت لوابل من الصواريخ من الجنوب والشمال وتم إجلاء العديد من العاملين فيها إلى مناطق نائية.

ونبهت الجمعية إلى خطورة توسع الحرب إلى قطاعات إضافية واستمرارها لفترة طويلة، إلى جانب عدم وجود استراتيجية حكومية منظمة للأمن الغذائي، تعتمد على الصناعة الإسرائيلية، وهو ما قد يعرض قدرة القطاع الزراعي للخطر الحقيقي، مؤكدة أن على الحكومة الإسرائيلية توفير الأمن الغذائي لمواطنيها مع مرور الوقت. واتهمت الجمعية الحكومة بالفشل المنهجي في الاستعداد لمختلف سيناريوهات الطوارئ لضمان سلامة الغذاء واستمرارية توريد المنتجات الغذائية، مؤكدة أنه- كثمال على ذلك الفشل- حتى الآن لم يتم إجراء أي تعديل على مستويات مخزون الطوارئ للمواد الخام لصناعة الأغذية وتحديث قائمة المنتجات الغذائية المطلوبة في حالات الطوارئ، وعلاوة على ذلك، تعتمد مخزونات الطوارئ بشكل شبه كامل على القطاع الخاص.

مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: الصناعات الغذائیة الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعدم الأمن الغذائي في غزة وتدمر 90% من أراضيها الزراعية

غزة- اتخذت قوات الاحتلال الإسرائيلي من تدمير الأراضي الزراعية هدفا لها منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك في إطار العمل الممنهج لإعدام الأمن الغذائي لسكان القطاع.

وركّز جيش الاحتلال مؤخرا على تدمير الأراضي الزراعية الممتدة على طول السياج الأمني شمال وشرق وجنوب قطاع غزة، وحوّلها إلى "منطقة عازلة"، مما يظهر نيته لتجويع أكثر من مليوني فلسطيني.

وتشير التقديرات المختصة إلى أن إسرائيل جرفت ما يزيد عن 90% من المساحات المخصصة للزراعة داخل قطاع غزة، وأجهزت على مقومات الإنتاج الحيواني، مما يجعل من الصعب العودة لدوران عجلتها مرة أخرى.

تدمير مساحات واسعة من أشجار الزيتون والأشجار المثمرة خلال الحرب (الجزيرة) تدمير الزراعة

ودقّ المتحدث باسم وزارة الزراعة في غزة محمد أبو عودة، ناقوس الخطر محذّرا من سيطرة قوات الاحتلال على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي كانت تمدّ سكان القطاع بمعظم احتياجاتهم من الخضراوات.

وقال أبو عودة للجزيرة نت، إن آليات الاحتلال أخرجت الأراضي الزراعية في بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون وشرق جباليا شمالي قطاع غزة من دائرة الإنتاج، بعدما جرفت ودمّرت 35 ألف دونم (الدونم ألف متر مربع).

وأوضح أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تسيطر على جميع الأراضي الزراعية الواقعة على امتداد الحدود الشرقية لقطاع غزة والتي تبلغ مساحتها ما يقرب من 30 ألف دونم ضمن ما أطلق عليه "المنطقة العازلة"، التي خرجت بالكامل عن الخدمة، كما أنها لم تعد صالحة للزراعة بسبب كمية المتفجرات التي ألقيت عليها، وتكرار تجريفها.

إعلان

ومع عودة الاحتلال للسيطرة على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وعزلها عن محيطها، أشار أبو عودة إلى أنه لم يعد بالإمكان الوصول إلى ما لا يقل عن 25 ألف دونم، وبذلك يكون الاحتلال قد أخرج 45% من مجمل الأراضي الزراعية عن عجلة الإنتاج، فضلًا عن تدمير المساحات الباقية في جميع محافظات غزة.

الاحتلال جرّف الأراضي الزراعية لتدمير المحاصيل والتربة (الجزيرة) حرب طاحنة

وتكمن أهمية الإنتاج النباتي في تعزيز الأمن الغذائي لسكان قطاع غزة وتوفير الخضراوات والفواكه الطازجة.

وبحسب تقارير متخصصة لوزارة الزراعة الفلسطينية، حصلت الجزيرة نت على نسخة منها، فإن إجمالي مساحات الإنتاج النباتي المدمرة نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة بلغت 167 ألف دونم، من بينها 78 ألف دونم كانت مزروعة بالخضراوات، و14 ألف دونم مزروعة بالمحاصيل الحقلية، بالإضافة إلى 75 ألف دونم من البستنة الشجرية.

وتقدّر خسارة الإنتاج النباتي بـ459 ألف طن، بقيمة تبلغ أكثر من 325.5 مليون دولار، فيما بلغت خسارة التصدير 67 مليون دولار.

ووصف الخبير الزراعي والبيئي نزار الوحيدي، الحرب الإسرائيلية بـ"الطاحنة"، التي طالت كل مقومات الحياة بقطاع غزة، مشددا على أن الاحتلال دمر ما مجموعه 90% من القطاع الزراعي، وأخرج دائرة الإنتاج في كامل المناطق الحدودية عن الخدمة.

ولفت إلى أن 10% فقط من المساحات الزراعية هي المتبقية داخل قطاع غزة، وتقتصر على بعض الأراضي الواقعة غرب الزوايدة وسط قطاع غزة، وغرب خان يونس فقط، بما لا تزيد مساحته عن 15 ألف دونم فقط.

وذكر الخبير الزراعي أن الاحتلال دمر خلال سيطرته على محور نتساريم آلاف الدونمات المخصصة لزراعة العنب والتين والكثير من أنواع الفواكه، وأعاد السيناريو ذاته بتجريف مساحات واسعة مزروعة بالخضراوات بعدما سيطر على مدينة رفح وفصلها عن خان يونس عبر ما أطلق عليه محور "ميراج".

إعلان

وأكد الوحيدي أن قطاع غزة كان لديه اكتفاء ذاتيّ بأكثر من 25 صنفا من الخضراوات والفواكه، لكن الاحتلال قضى عليها جميعا وأنهى الإنتاج المحلي بالتزامن مع إغلاق المعابر بهدف قتل الشعب الفلسطيني جوعا وخلق أزمة غذاء.

ويواجه الإنتاج النباتي الكثير من التحديات حسبما يقول المتحدث باسم وزارة الزراعة أبرزها:

منع وصول المزارعين لأراضيهم. وتحكم الاحتلال في المعابر ومنع إدخال مستلزمات الإنتاج. وارتفاع تكاليف استصلاح الأراضي الزراعية وعمليات الحراثة بسبب حجم التدمير. وارتفاع أسعار الوقود المستخدم للآليات. ونقص المياه وعدم توفر مصادر الطاقة البديلة لتشغيل الآبار الزراعية لضخ المياه. عدا عن تأثير التغيرات المناخية على الإنتاج كمًّا ونوعًا. نفوق مزارع الدواجن في أنحاء قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية (الجزيرة) توقف الإنتاج

وفي سياق تدمير مقومات الحياة بقطاع غزة أيضا، أخرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي الإنتاج الحيواني عن الخدمة بنسبة 100% بما يشمل قطاعات الدواجن والأبقار والأغنام والحليب والبيض.

ويعد الإنتاج الحيواني جزءا أساسيا من القطاع الزراعي، وكان يُسهم بما نسبته 39% من مجمل الإنتاج الزراعي في غزة، ويؤثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي والاقتصادي، وتعرض خلال الحرب للتدمير بكل فروعه.

وبحسب تقرير متخصص لوزارة الزراعة الفلسطينية، فإنه كان في محافظات غزة 2500 مزرعة تنتج 36 مليون دجاجة سنويا، و180 مزرعة ترعى 850 ألف "أمهات بيّاض" تنتج 250 مليون بيضة سنويا.

ودمرت قوات الاحتلال جميع مزارع الدجاج ونفقت أكثر من 36 مليون دجاجة، كما نفقت 850 ألفا من دجاج "أمهات بيّاض" وتوقفت عجلة الإنتاج كاملا.

ويشير التقرير المتخصص إلى أنه كان بقطاع غزة 150 مزرعة طيور حبش تربي مليون طير سنويا، لكن قوات الاحتلال دمرتها بشكل كامل، علاوة على نفوق أكثر من 300 ألف طير داجن منزلي.

إعلان

وفي الإطار ذاته، كانت في محافظات غزة 100 مزرعة من العجول تنتج 50 ألف عجل سنويا، و5 آلاف حظيرة تضم 70 ألفا من الأغنام والمعز من بينها 30 ألف مولود سنويا، و400 مزرعة ترعى 2200 بقرة سنويا وتنتج 6 آلاف طن حليب سنويا، و22 فقاسة تنتج 40 مليون بيضة سنويا، و5 مصانع أعلاف تنتج 35 ألف طن علف سنويا، و20 ألف خلية نحل تنتج 250 طن عسل سنويا، تم تدميرها بالكامل خلال الحرب الإسرائيلية المتواصلة.

وكشف التقرير عن حجم خسائر الإنتاج الحيواني التي بلغت 232 مليون دولار.

ويشير التقرير إلى أن الكثير من التحديات تواجه إعادة النهوض بالإنتاج الحيواني أبرزها:

تدمير البنية التحتية للمنشآت الحيوانية. وصعوبة تعويض الحيوانات وتوفير السلالات التي تلائم ظروف قطاع غزة بما يضمن عودة عجلة الإنتاج. وصعوبة توفير الأعلاف ومستلزمات المزارع. علاوة على صعوبة توفير الكهرباء والمياه في ظل تدمير غالبية الآبار وشبكة الكهرباء العامة.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير التخطيط يبحث مع الفاو وبرنامج الغذاء العالمي تعزيز الاستجابة للأمن الغذائي
  • إسرائيل تدق ناقوس الخطر.. الغاز القطري في طريقه إلى أوروبا عبر تركيا!
  • الصين تتهم الحكومة الأمريكية بتنفيذ هجمات رقمية استهدفت بنى تحتية حيوية
  • “فيضان الـ1000 عام” كارثة كبرى تصعق الجميع وتهدد بإغراق أمريكا وناسا تدق ناقوس الخطر مما سيحدث منتصف إبريل
  • وزارة الصحة تدق ناقوس الخطر وتحذر من “تراند الباراسيتامول”
  • غزة: مستشفى الأهلي المعمداني يخرج عن الخدمة والصحة العالمية تدق ناقوس الخطر
  • خبير تركي يدق ناقوس الخطر: يمكنني أن أؤكد بنسبة مئة في المئة أن زلزالاً كبيراً سيحدث في إسطنبول
  • تزامنا مع "أورانيم الصغيرة".. جيش إسرائيل يدق ناقوس الخطر
  • توقيع 4 اتفاقيات استثمارية «مصرية- سعودية» في الصناعات الغذائية والمعدنية والتطوير العقاري
  • إسرائيل تعدم الأمن الغذائي في غزة وتدمر 90% من أراضيها الزراعية