أكدت الدكتورة لجين الصايغ مديرة الجناح الكويتي في إكسبو 2023 الدوحة للبستنة إن أنشطة الجناح تركز على اظهار اهتمامات دولة الكويت في مجال الزراعة والبستنة، وقالت في تصريحات لـ «العرب»: وبناء على ذلك تم تصميم الجناح بشكل يلبي توجهات الأنشطة البيئية والمستدامة، وتخصيص أماكن للعروض المرئية والأنشطة التفاعلية وورش العمل، وأضافت: إن الجناح الكويتي مستدام وصديق للبيئة، وحتى الأنشطة وورش العمل التفاعلية والتي يقوم الأطفال من زوار الجناح الكويتي من خلالها بأعمال زراعية والعناية بالنباتات صممت بطريقة مستدامة، ويتم إعادة استخدام المياه المستخدمة لتنظيف الايدي بعد الانتهاء من ورش العمل في ري النباتات، وذلك بهدف غرس مفهوم الاستدامة لدى النشء بما يتواكب مع استراتيجية دولة الكويت في هذا المجال والاهداف إكسبو الدوحة الذي يشكل أهمية كبيرة للمنطقة، لا سيما وانه يقام لأول مرة في بيئة صحراوية ويقدم حلول وابتكارات للتخضير والاستدامة بشكل عام، وأوضحت أن المعرض يعد نقلة نوعية في المنطقة لا سيما وان بيئة دول الخليج ذات خصائص مشتركة والحلول التي تعرض من خلال الإكسبو يمكن ان تفيد وتخدم خطط المستقبل الأخضر، مؤكدة على أن حجم المشاركة في المعرض والمحاور التي يطرحها تقدم الكثير وتفتح الافاق نحو حلول مستدامة ومشاريع عملية لتخضير الصحراء، وقالت إن المعرض يجمع بين الابتكارات في مجال البستنة والتصميم المستدام والحفاظ على البيئة، ويسعى إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الطبيعة ومواردها وتعزيز الاستدامة في مجال البستنة والزراعة، وأضافت أن استضافة دولة قطر للمعرض تدلّ على ثقة المجتمع الدولي بقدراتها المتميزة، لافتة إلى حسن التنظيم وكرم الضيافة المعهود لدى القطريين.

بالإضافة إلى الأنشطة والفعاليات التي تعكس اهداف المعرض وتعزز العمل البيئي. مشيرة إلى أن الإكسبو فرصة تبادل الخبرات مع مختلف الاجنحة الدولية المشاركة في هذه النسخة، ويتيح الفرصة للتعريف بجهود دولة الكويت وانجازاتها في مجال حماية البيئة والاستدامة البيئية وإعادة التدوير والمشاريع الخضراء المستدامة من ابنية وغيرها، مؤكدة على أن الجناح الكويتي متكامل الأركان ويضع اختصاصيين في جميع اقسامه بدءا من التوعية والتعريف بالمشاريع وانتهاء بالعلاقات الدولية المسؤولة عن تنسيق الزيارات وتبادل الخبرات واستقبال كبار الشخصيات خلال زيارتهم للجناح، وذلك لمواكبة التنظيم الدقيق للمعرض ولتكون المشاركة الكويتية مميزة ومفيدة للزوار والمشاركين في نفس الوقت.
وحول أنشطة الجناح استعرضت الدكتورة لجين: الفعاليات التي ينظمها الجناح من ورش عمل بيئية وفعاليات عملية اخرى، وأوضحت أن المشرفين على الجناح راعوا في تصميمه معايير الاستدامة وإعادة التدوير في كل زاوية من زوايا الجناح، وهناك العديد من الفعاليات التي تعكس أهمية الاستدامة وإعادة التدوير مثل الأنشطة الزراعية وورش العمل البيئية وغيرها، بالإضافة إلى مكونات الجناح الذي يضم أبراج المياه والحديقة الخارجية التي تضم مجموعة من النباتات من البيئة الكويتية وغيرها، مؤكدة على ان أنشطة الجناح وتصميمه يتسقان مع شعار المعرض صحراء خضراء بيئة افضل ورسالته هي المضي قدما نحو الاستدامة ومحاوره الأربعة التي من بينها التكنولوجيا والابتكار والزراعة الحديثة، الوعي البيئي والاستدامة،، وأوضحت أنه يتم استقبال الزوار خلال زيارتهم للجناح واصطحابهم بجولة في اقسامه لتعريفهم بالتصميم الهندسي للجناح والرسائل البيئية التي يتضمنها، والتي ترمز للحماية البيئية والمباني الخضراء والاستدامة، كما تستعرض جهود دولة الكويت في هذا المجال، وبينت أن الفريق يعمل على تعريف الزوار بالمشاريع البيئية الكويتية واهم المعالم في دولة الكويت مثل المحميات وغيرها، من خلال شاشات العرض من خلال تجربة تفاعلية للجمهور مع تطبيق اطلس الذي من خلاله يمكن التعرف على التنوع الاحيائي الموجود في عدد من المحميات المختارة كما تتاح فرصة للزوار لطرح الاستفسارات والاستفادة من الأنظمة الحديثة للزراعة وحماية البيئة، حيث يفيد التعريف بجهود دولة الكويت في مجال حماية البيئة والاستدامة في أبحاث الطلبة المتعلقة بهذا المجال، كما يطرح التجارب والخبرات التي تعد كنزاً من المعلومات الغنية التي تفيد الطلبة وذوي الاختصاص والمهتمين ولفتت إلى وجود منطقة للعرض يمكن للزوار من خلالها التعرف على اهم المحميات الطبيعية في دولة الكويت والتنوع الاحيائي في البيئة البرية والبحرية، كما يمكنهم اخذ فكرة عن مشاريع حماية البيئة، وذلك من خلال عرض افلام وخرائط توضح الإنجازات التي حققتها الدولة في هذا المجال، ولفتت إلى أن منطقة العرض تضم مجسما لأبراج المياه في دولة الكويت على شكل حدائق معلقة، والذي يرمز إلى المباني الخضراء الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى ممر اسطواني يجمع ما بين التمدن والبيئة في مشروع واحد يظهر إمكانية الحفاظ على البيئة مع التوسع العمراني. كذلك يتضمن جزءا مستويا من واحة الكويت والاحمدي والتي تم تأهيلها.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الجناح الكويتي إكسبو 2023 الدوحة الجناح الکویتی دولة الکویت فی من خلال فی مجال

إقرأ أيضاً:

التوسع الزراعي استراتيجية لتأمين احتياجات الغذاء.. وخبراء: هناك دور للتكنولوجيا في تحقيق التوسع وحماية الموارد البيئية.. والتوسع حل أساسي لتعزيز الأمن الغذائي ومواجهة تحديات التغير المناخي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواجه الدول النامية تحديات متزايدة لتلبية احتياجات سكانها المتزايدين من الغذاء، وهو ما يجعل التوسع الزراعي وتنمية الموارد الطبيعية ضرورة حتمي.

في هذا السياق، تولي مصر اهتمامًا خاصًا لتطوير قطاع الزراعة باعتباره أحد الأعمدة الرئيسية لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد الوطني ومن خلال مشروعات قومية طموحة، تسعى الدولة إلى استصلاح ملايين الأفدنة من الأراضي الصحراوية وزيادة الرقعة الزراعية، مما يفتح آفاقًا جديدة للنمو المستدام، ويوفر فرص عمل متعددة، ويدعم مكانة مصر كمصدر رئيسي للمنتجات الزراعية عالية الجودة في الأسواق العالمية.

حيث أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، أهمية التوسع الأفقي في الزراعة كركيزة أساسية لزيادة الرقعة الزراعية والمساحة المحصولية في مصر، مشيرًا إلى أن هذا التوسع يساهم بشكل مباشر في تحسين نسب الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، بالإضافة إلى دوره في إقامة مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة توفر فرص عمل متعددة وتفتح آفاقًا واسعة للاستثمار.

وأوضح فاروق أن الدولة المصرية تمكنت من تحقيق زيادة كبيرة في الرقعة الزراعية من خلال استصلاح واستزراع الصحراء، حيث تم استغلال أكثر من مليوني فدان ضمن المشروعات القومية للتوسع الأفقي التي يجري تنفيذها حاليًا وأضاف أن خطة الدولة تشمل استصلاح حوالي 4 ملايين فدان في المناطق الصحراوية بهدف زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة.

ومن بين المشروعات الكبرى التي تنفذها الدولة حاليًا، يأتي مشروع "الدلتا الجديدة" الذي يمتد على مساحة 2.2 مليون فدان، ومشروع "شمال ووسط سيناء" بمساحة 456 ألف فدان، بالإضافة إلى مشروع "سنابل سونو" في أسوان بمساحة 650 ألف فدان كما تشمل المشروعات القومية مشروع تنمية الريف المصري الجديد بمساحة 1.5 مليون فدان، ومشروع توشكى العملاق بمساحة 1.1 مليون فدان، إلى جانب مساهمات القطاع الخاص في مشروعات الوادي الجديد وشرق العوينات وتوشكى.

وأشار الوزير إلى أن التوسع الزراعي لا يهدف فقط إلى زيادة الإنتاج الزراعي لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الغذاء بسبب النمو السكاني، بل يسهم أيضًا في تحسين نسب الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية علاوة على ذلك، يساعد هذا التوسع في تحقيق فائض من محاصيل الفاكهة والخضروات والنباتات الطبية والعطرية، مما يعزز الصادرات الزراعية ويزيد من القدرة التنافسية للإنتاج المصري في الأسواق العالمية.

أهمية التوسع الزراعي 

وفي هذا السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، يعد التوسع في الرقعة الزراعية أحد الحلول الأساسية لمواجهة التحديات التي تفرضها زيادة الطلب على الغذاء، نتيجة للنمو السكاني المتزايد والتغيرات المناخية ويعتبر هذا التوسع وسيلة حيوية لتعزيز الأمن الغذائي وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، موضحًا يشكل القطاع الزراعي دعامة أساسية للاقتصاد الوطني في العديد من البلدان، حيث يسهم في توفير الغذاء، وخلق فرص العمل، وتحقيق التنمية الريفية ومع ارتفاع الطلب على المنتجات الغذائية بسبب تزايد السكان، أصبح من الضروري استغلال الأراضي الصالحة للزراعة وتطويرها لأن التوسع في الرقعة الزراعية يساهم في تحسين الإنتاج الزراعي وتوفير المحاصيل الغذائية الأساسية بكميات كافية، مما يقلل الاعتماد على الواردات ويعزز الاكتفاء الذاتي.

وأضاف محمود، أنه على الرغم من أهمية التوسع في الرقعة الزراعية، إلا أنه يواجه عدة تحديات، منها ندرة الموارد المائية، تدهور التربة، وتغير المناخ، مؤكدًا أن هذه العوامل تؤثر سلبًا على الإنتاجية الزراعية وتجعل من الضروري البحث عن حلول مبتكرة، مثل استخدام تقنيات الري الحديثة، تحسين جودة التربة، واستنباط أصناف نباتية مقاومة للظروف البيئية الصعبة.

التقنيات الحديثة ودورها في التوسع الزراعي

وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، تلعب التكنولوجيا دورًا مهمًا في دعم التوسع الزراعي من خلال استخدام تقنيات الزراعة الدقيقة التي تعتمد على تحليل البيانات لتحسين كفاءة استخدام الموارد، كما أن تطوير أنظمة الري بالتنقيط، وتحسين وسائل التخزين والنقل، يسهم في تقليل الفاقد من المحاصيل وزيادة الإنتاجية بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتقنيات البيولوجية أن تساعد في زيادة خصوبة التربة ومكافحة الآفات بطريقة مستدامة.

ولفت صيام، إلي أنه يجب أن يكون التوسع في الرقعة الزراعية مستدامًا للحفاظ على البيئة ولتحقيق ذلك يتطلب تنفيذ ممارسات زراعية تراعي الاستخدام الأمثل للموارد، مثل الزراعة العضوية وتدوير المحاصيل، كما ينبغي حماية الغابات والمناطق الطبيعية الأخرى من التعدي الزراعي لضمان التوازن البيئي، ومع ذلك، ينبغي أن يكون هذا التوسع مدروسًا ومستدامًا، مع التركيز على استخدام التكنولوجيا وتطوير البنية التحتية الزراعية بالعمل المشترك بين الحكومات والقطاع الخاص والمزارعين، يمكن تحقيق زراعة مستدامة تلبي احتياجات الحاضر دون الإضرار بموارد المستقبل.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يؤكد أهمية تسريع إجراء الانتخابات في ليبيا
  • "البيئة": الالتزام بمواعيد الزراعة يحمي القمح من الصقيع الشتوي
  • وزير التجارة الخارجية يستقبل وزيرة البيئة لبحث الفرص الاستثمارية فى القطاعات البيئية
  • وزير قطاع الأعمال العام يستقبل وزيرة البيئة ويبحثان تعزيز التعاون لتنشيط السياحة البيئية في مصر
  • اتفاق بين البيئة وقطاع الأعمال على تنشيط السياحة البيئية
  • وزير قطاع الأعمال العام يستقبل وزيرة البيئة ويبحثان تعزيز التعاون لتنشيط السياحة البيئية
  • وزيرة البيئة: نسعى للشراكة مع «قطاع الأعمال العام» لتعزيز السياحة البيئية
  • التوسع الزراعي استراتيجية لتأمين احتياجات الغذاء.. وخبراء: هناك دور للتكنولوجيا في تحقيق التوسع وحماية الموارد البيئية.. والتوسع حل أساسي لتعزيز الأمن الغذائي ومواجهة تحديات التغير المناخي
  • الكويتي: تعزيز التعاون لمواجهة التحديات التقنية
  • وزير الإسكان يلتقى مجموعة من المطورين العقاريين لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع العقاري وبحث فرص التعاون المشترك