أشادوا بـ «الأمن والأمان».. سائحون لـ «العرب»: الدوحة وجهة سياحية تجمع بين الأصالة والحداثة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
تولا: مستوى الأمان يجذب السياح الأجانب
إدواردو: العروض الثقافية تحاكي تراث المنطقة
تيري: أعشق القهوة والبهارات والعسل والتمور
أحمد: الدوحة جميلة بطبيعتها وأناسها الطيبين
أكد عدد من الزائرين الخليجيين والأجانب أن الدوحة أصبحت وجهة سياحية جاذبة بما تحويه من مرافق عالمية ومعالم حديثة، دون تخليها عن عناصر التراث القطري حيث يفضل العديد من الأسر والشباب التوجه إليها برفقة الأهل أو الأصدقاء، وذلك للاستمتاع بمرافقها الحديثة واستشعار أجوائها الهادئة.
وعند زيارة المرافق الرئيسية في أرجاء الدوحة بما فيها الحي الثقافي «كتارا»، سوق واقف، يختلط المشهد بالوجوه الآتية من الشرق أو الغرب حيث رصدت «العرب» انطباعات عدد من الزوار الخليجيين والأجانب عن أجواء الدوحة والحياة والثقافة ووجهات السياحية في قطر، وأشادوا بالأجواء والتقاليد القطرية التي تمنح الزائرين من مختلف الجنسيات الإحساس بالأمان المقترن بحسن الاستقبال وكرم الضيافة، وذلك في جميع تنقلاتهم داخل الدوحة وخارجها.
زيارة ثالثة
وقال تيري أحد السائحين من هولندا الذي يزور الدوحة للمرة الثالثة، رفقة أسرته الصغيرة، بأنه قصد الدوحة مرتين خلال السنوات الماضية بالتزامن مع إجازته وعطلة زوجته وابنته، لكنه هذه المرة قرر زيارتها في هذا التوقيت لقضاء أسبوعين وسط أجواء دافئة يفتقدها وتشعره بالنشاط والتجدد، كما تجذبه عروض التسوق التي تطرحها المراكز التجارية.
وأضاف: تجذبني المنتجات العربية المتوفرة في أماكن تراثية وشعبية مثل سوق واقف حيث القهوة والعطور والبهارات والعسل والتمور، تلك المنتجات لا يمكن أن يفوتني اقتناؤها في حقيبة العودة، كما نحرص على شراء الملابس من ماركات عالمية لاستثمار التخفيضات، ونقضي أوقاتاً جميلة في التنقل من مكان لآخر، ونفكر بركوب الجمال لقضاء جولة برية أو اليخوت لقضاء جولة بحرية في جزيرة البنانا.
جماليات المكان
بالحماس نفسه، تحدثت السائحة مارينا عن قضائها أحلى الأوقات رفقة صديقاتها الثلاث متنقلات بين معالم الدوحة، مثل الحي الثقافي واللؤلؤة وسوق واقف والكثبان الرملية، وقالت إن الصحراء بالذات هي من أكثر المناطق التي لفتت نظرها للهدوء الذي يحيط بها وجماليات الكثبان الرملية والمنتجعات السياحية فيها.
وذكرت أن حرارة الشمس في هذا الايام وحتى في أشهر الصيف لا تزعجها وإنما على العكس، تراها نعمة كبيرة لا تتوافر في بلادها التي تمضي فيها أشهراً طويلة بدرجة حرارة ما دون الصفر او في منطقة الصفر. واعتبرت أن أجواء الشتاء في قطر من أجمل المواسم خاصة في ظل الفعاليات والعروض الجميلة التي تزخر بها العديد من مناطق الجذب الرئيسية في الدوحة.
كرم الضيافة
أما تولا فأعربت عن سعادتها بما رأته من حسن المعاملة من الشعب القطري في الكثير من الأماكن التي ذهبت لها، حيث «ذهبت للعديد من الأماكن ووجدت شعبا طيبا وودودا، يتعامل بكل لطف معنا وهو انطباع جيد غالبا ما سمعته ممن جاؤوا إلى قطر على سبيل السياحة أو قضاء الاجازة او زيارة عمل أو أثناء بطولة كأس العالم وهذا ما رأيته في الدوحة من بداية دخولنا المطار».
وأضافت ان الأجواء التي تسود قطر تشعرها بالمزيد من الأمن والأمان كما ان المناطق الصحراوية في قطر تستهوي الكثير من الجنسيات الأخرى؛ ولذلك يجب استغلال هذه الأماكن بشكل جيد خلال الفترة المقبلة، لجذب المزيد من السياح الذين زادت أعدادهم كما يبدو بعد استضافة كأس العالم، ومع توافر الأمن والأمان الذي تنعم به دولة قطر.
أفضل النماذج
وقال جوليان جافتر من استراليا والذي كان يبحث عن أحد المقاهي ان المحال التراثية المنتشرة في أكثر من مكان ضمن سوق واقف أعجبته كثيراً، موضحاً أنه ينجذب إلى البلدان التي يختلف مناخه عن بلاده، وقد شكلت له قطر محطة مهمة للتعرف إلى أفضل النماذج عن العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، سواء بحسب ما قرأه في الصحف أو ما لمسه على أرض الواقع.
فيما قال زميله دانيش ان المقاهي والمحال التراثية الصغيرة في سوق واقف تجذبه ببساطتها رغم إغراءات المولات الكبيرة ومقاهي الكوفي شوب ذات العلامات التجارية المعروفة العاملة في الدوحة.
الثقافة العربية
وقال إدواردو أحد السائحين من اسبانيا الذي يزور الحي الثقافي «كتارا» للمرة الثانية، انه يشعر بحماسة كبيرة عند حضور الفعاليات والعروض القريبة من الشاطئ، مشيرا الى ان المناظر التي ترافق هذه الأجواء التقليدية كانت جميلة بما فيها تلك التي تعكس جانباً من الثقافة العربية التقليدية وأنه رغب مع زوجته بالتعرف عن قرب على هذه الثقافة التي تنقلها «كتارا» بنجاح إلى جميع الحضور.
بينما قال أحمد الذي جاء من دولة الكويت: يتضح التطور السياحي في قطر وكذلك حسن تنظيم الفعاليات والنظافة، مشيرا الى حصوله على هدايا تذكارية عبارة عن مجسمات صغيرة لصقور وإبل.
وأضاف ان الدوحة جميلة بطبيعتها وأناسها الطيبين وبكل وسائل الترفيه فيها، وعندما أكون هنا لا أشعر بفارق اجتماعي كبير بين المحيط الذي اعيشه في الكويت وبين الناس الذين اتعامل معهم في قطر. أشعر هنا بالأمن والأمان والأجواء الجميلة. كما أشعر انه لا يوجد أحد من الذين اتعامل معهم يحاول استغلالي أو التحايل علي، قطر تحترم الزائر لها وتعتبره ضيفا· جميعا أسرة خليجية واحدة يجمعنا الدين الحنيف واللغة كأمة إسلامية، كما لدينا امتدادات عائلية في كل مكان في دول المجلس، وتواجدنا هنا يؤكد تلاحمنا الشعبي الذي يجسد معنى الوفاء من شعب الخليج الواحد وهذه ليست المرة الأولى التي أزور الدوحة ولن تكون الأخيرة.
وحول أبرز المعالم السياحية في قطر قال «أوسكار»: تزخر البلاد بالكثير من الأماكن المميزة، ويأتي سوق واقف في مقدمتها بالنسبة لي، وينبغي على أي زائر قضاء وقت فيه، ثم مدينة مشيرب قلب الدوحة، ومتحف قطر الأولمبي والرياضي 3- 2-1، حيث أحب التردد على هذه الأماكن التي جرى تشييدها وتطويرها على طراز حديث.
قيم خليجية مشتركة
ومن جانبهم فقد اختار مواطنون عُمانيون السفر لقضاء 3 أيام بين أهلهم في قطر، إعرابا عن صادق الود كما يقول سالم حبيب، مؤكداً على إن الشعوب الخليجية تجمعها قيم مشتركة وعلاقات تاريخية، ونحن الآن نزور وطننا الثاني بما رأيناه من حفاوة الاستقبال ورحابة الصدر المتواجدة لدى أخواننا القطريين في الدوحة، وهو ما لمسناه منذ أن وطأت أقدامنا أرض المطار.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قطاع السياحة السياحة في قطر فی الدوحة فی قطر
إقرأ أيضاً:
حموشي يمنح ترقية استثنائية للشرطي الراحل عبد الغني رضوان، الذي فارق الحياة أثناء أداء مهامه ببني ملال
قرر المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر الجاري، منح ترقية استثنائية في الرتبة للشرطي الراحل عبد الغني رضوان، شهيد الواجب الذي فارق الحياة أثناء أداء مهامه ضمن فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن بني ملال. الراحل، الذي كان يؤدي واجبه المهني خلال تدخل أمني لتوقيف أحد المطلوبين في قضايا الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية، يُعد رمزاً لتضحيات رجال الأمن في خدمة الوطن.
وحسب بلاغ رسمي، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني أن الشرطي عبد الغني رضوان قد تمت ترقيته استثنائياً إلى رتبة مقدم شرطة، مع تسجيل هذه الترقية في سجله الوظيفي وترتيب آثارها لفائدة أسرته وذويه. كما أصدر المدير العام توجيهات بتقديم التعازي والمواساة لعائلة الفقيد، مع توفير الدعم اللازم والمساعدة الضرورية لهم في هذا الظرف الأليم.
وقد وجهت المديرية بإقامة جنازة رسمية لتشييع جثمان شهيد الواجب، تأكيداً على رمزية تضحياته وتقديراً لما بذله في سبيل حماية أمن الوطن والمواطنين. وشددت المديرية على أن هذا التكريم يندرج ضمن العناية الخاصة التي توليها لأفراد أسرة الأمن الوطني، خصوصاً من قدموا أرواحهم في سبيل الواجب الوطني.
ويبرز هذه الترقية الاستثنائية التزام المديرية العامة للأمن الوطني بالاهتمام المتواصل بموظفيها وأفراد أسرهم، لاسيما أولئك الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل أمن واستقرار البلاد. كما تُجدد المديرية تأكيدها على مكانة رجال الأمن كخط الدفاع الأول في مواجهة التحديات الأمنية وحماية الوطن والمواطنين.
الشرطي الراحل عبد الغني رضوان سيبقى في ذاكرة زملائه وأسرته رمزاً للشجاعة والتفاني، ومثالاً حيّاً على قيم التضحية التي يحملها أفراد الأمن الوطني في كل لحظة يؤدون فيها واجبهم.