افتتح بالتزامن مع احتفالاتها الوطنية.. جناح إريتريا فى إكسبو يبرز جهود الاقتصاد الأخضر
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
احتفى معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة باليوم الوطني لجمهورية إريتريا، بحضور سعادة السفير علي إبراهيم أحمد سفير إريتريا لدى الدولة، وسعادة السفير بدر بن عمر الدفع، المفوض العام لإكسبو والسيد محمد علي الخوري الأمين العام للمعرض وعدد من أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة، والمسؤولين وأبناء الجالية الإريترية في قطر.
وخلال الاحتفال، جرى تقديم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والرقصات الافريقية التي تعبر عن ثقافة إريتريا.
وتقدم سعادة السفير بدر بن عمر الدفع المفوض العام لإكسبو الدوحة، بالتهنئة لإريتريا بمناسبة احتفالاتها باليوم الوطني، وتمنى لهم مزيدا من التقدم والتميز والازدهار.
وأكد السفير الدفع، أن مشاركة إريتريا فى المعرض العالمى تعكس حرص المسؤولين بها على اقتناص الفرص التي يوفرها المعرض لتعزيز وتطوير العلاقات مع عدد من الدول الأخرى، مشيرا إلى أن المعرض يفتح مجالات متنوعة للشراكة أمام إريتريا مع جميع الدول الموجودة في المعرض بجانب بنوك التمويل وصناديق الاستثمار.
وأوضح أن إريتريا تمتلك مقومات اقتصادية واستثمارية تؤهلها للاستفادة من الإكسبو، من جانبه أشاد السفير علي إبراهيم أحمد بالجهود التي بذلتها دولة قطر في استضافة نسخة مميزة من المعرض الدولي، مؤكدًا أن دولة إريتريا ملتزمة بالتقدم والتنمية عبر التطور الزراعى والصناعى لديها والاستفادة من التقنيات الذكية لضمان جودة حياة أفضل لشعبها.
وأكد على التعاون الكبير بين قطر وبلاده في أغلب المجالات الاقتصادية، مؤكدا أن قطر استطاعت تنظيم معرض عالمي على أرضها يجمع الفرص الاستثمارية الهامة لأي دولة.
وأشار إلى أن إريتريا تسعى لتحقيق النمو الاقتصادي عبر الشراكات الدولية مع دول الشرق الأوسط ومن ضمنها قطر، وعقب الاحتفال قام المسؤولون المُشاركون بافتتاح الجَناح الإريترى في المعرض، حيث يقع جناح إريتريا في المنطقة الدولية بالمعرض.
ويستعرض الجناح الطبيعة الساحرة لإريتريا، بما فيها من تنوع طبيعي غني، حيث يستطيع الزائر للجناح بأخذ جولة مصغرة للتنزه في العاصمة أسمرة المعروفة بنمط مبانيها المصممة على طراز «آرت ديكو» القديم، وكاتدرائياتها الأوروبية.
ويعبر الجناح عن التنوع الطبيعي لهذه الدولة متعددة العرقيات، موطن العديد من النباتات الضخمة، وكذلك يستعرض جهود الدولة نحو اقتصاد أخضر يحمي سُبل العيش في إريتريا للأجيال القادمة ويتعرف الزائر أيضا على ثقافة شعب إريتريا الشاب الطموح الذي يتطلع إلى المستقبل، وموقعها المتميز في القرن الأفريقي، وما توفره هذه الدولة من فرص واعدة للاستثمار والأعمال التجارية.
ويجسد الجناح مكانة إريتريا كاقتصاد صاعد في أفريقيا والخدمات اللوجستية والأهمية الإقليمية التي تحظى بها، ويستعرض ما لديها من إمكانات هائلة، بما في ذلك ابتكاراتها وما تزخر به من فرص اقتصادية وفن مذهل، وثقافة وإرث وجمال طبيعي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة
إقرأ أيضاً:
عليك أن تسبَح عكس التيَّار لتصل للمنبع!
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
إذا بحثت عن السمات الرئيسية للشخصيات اليابانية ستجد أن من أهم عناصرها أن يكون دقيقًا، وأن يكون مجتهدًا بالإضافة إلى كثير من الصفات الممتازة منها أن يكون لديه طبيعة متحفظة، وأن يكون مهذبًا وعمومًا يتميز المجتمع الياباني بصفات كثيرة من اهمها الانْضِباط، والدقة في العمل.
وإذا أردنا أن نعرف من هو "هاروكي موراكامي" الذى أصبح أِشهر كاتب ياباني والذى نجحت مؤلفاته نجاحًا باهرًا حيث تصدرت قوائم أفضل الكتب مبيعًا سواء على الصعيد المحلي أو العالمي وترجمت إلى أكثر من خمسين لغة فإننا يجب أن نقرا كتابه الهام "مهنتي هي الرواية".. هذا الكتاب هو بحق سباحة ضد التيار لنصل إلى منبع تفوقه!.
دعنا أولا نتحدث عن طفولته إذ انه من مواليد ١٢ يناير ١٩٤٩ وولد بمدينة "كيوتو" اليابانية وهو ابن وحيد لأبويه، وقد تأثر منذ طفولته بالثقافة الغربية تأثرًا شديدًا، إضافة إلى الأدب الروسي، فقد نشأ يقرأ سلسلة واسعة من أعمال الكُتَّاب الأوروبيين والأمريكيين، من أمثال فرانس كافكا وجوستاف فلوبير وتشارلز ديكنز وكورت فونيجت ودوستويفسكي وغيرهم.. ويميّزه هذا التأثر الغربي عن الأغلبية العظمى من بقية الكُتَّاب اليابانيين.
أيضا رغم عمر هذا الكاتب - لقد تجاوز السبعين عاما- قرر بانضباط تام والتزام أن يجلس للكتابة يوميًا، ووضع لنفسه برنامجًا، فهو يستيقظ كل يوم في الرابعة صباحًا ويكتب ويقرأ خمس أو ستّ ساعات متواصلة، ثم يخرج بعد الظهر للجرى أو السباحة أو كلاهما، وينام في التاسعة مساء كل ليلة، وهذا البرنامج يلتزم به يوميًا بلا تنويع أو تغيير.
وفى كتابه الهام "مهنتي هي الرواية"، كتب تصديرًا قال فيه:
- لا أعرف تحديدًا متى بدأتُ أكتب المقالات التي جمعتُها في هذا الكتاب، لكنِّي أتصوَّر أنَّ ذلك كان في حوالى العام ٢٠١٠.. وجديرٌ بالذكر أنَّ هذا الكتاب نُشِرَ في اليابان في العام ٢٠١٥، ما يعني وجود فجوةٍ زمنيَّةٍ قدرها سبعُ سنواتٍ بين ذلك التاريخ وظهور الترجمة الإنكليزيَّة، في العام ٢٠٢٢.. يهمُّني أن يُدرك القارئ هذه النقطة؛ فخلال تلك السنوات السبع مررنا بأحداثٍ جسيمة، من بينها جائحةُ كورونا، وحروبٌ نشبت حول العالم. وقد دفعتْنا تلك الظروف إلى إجراء بعض التغييرات الكبيرة في حياتنا، غير أنَّ ما جاء في هذه المقالات لا يعكس تلك التغييرات بالضرورة، ولا التغييرات التي مررتُ بها شخصيًّا!.. ما تحمله المقالات، إذن، هو أفكاري ومشاعري حتى وقت نشرها في العام ٢٠١٥.
ثم قال مؤكدا:
-أردتُ أن أتحدَّث عن تجربتي في كتابة الرواية، وعن معنى أن أكون روائيًّا طيلة هذه السنين.. لذلك بدأتُ أخطُّ أفكاري، شيئًا فشيئًا، بين التزاماتي الأخرى، وأرتِّبها حسب الموضوع.. فلم أكتب هذه المقالات وفقًا لطلبٍ من أحد الناشرين، وإنَّما بمبادرةٍ منِّي، فهي أشياء كتبتُها من أجل نفسي.. كتبتُ المقالات الأولى بأسلوبي المعتاد (الظاهر في هذه السطور)، لكنَّني حين أعدتُ قراءتها بدت لي جافَّةً ومُتكلِّفةً إلى حدٍّ ما، فلم أقتنع بما كتبت!.. لذلك حاولتُ أن أكتبها كما لو كنتُ أتحدَّث إلى الناس مباشرة، فأصبح من الأسهل عليَّ أن أكتب (كما لوكنت أتحدَّث) بسلاسةٍ وصدقٍ أكبر، وهذا ما دفعني إلى أن أوحِّد المقالات كلَّها في أسلوبٍ أقرب إلى كتابة كلمة "تُلقى أمام جمهور".. وتصوَّرتُ نفسي أتحدَّث في قاعةٍ صغيرةٍ إلى ثلاثين أو أربعين شخصًا تقريبًا، وأعدتُ كتابة المقالات بنبرةٍ أكثر حميميَّةً تناسب هذه الأجواء.
بقى أن تعرف أن عنوان المقال هو اقتباس من قول الشاعر البولنديُّ زبيغنيڤ هربرت وهو يقول "إذا أردتَ الوصول إلى المنبع، فلا بدَّ من أن تسبح عكس التيَّار. إذ لا يسبح في اتِّجاه التيَّار إلَّا سقط المتاع!"
أنتظرني الاسبوع القادم باذن الله، لأكمل معك القراءة فى كتاب "مهنتى هى الرواية" لهذا الكاتب الياباني المتفرد.
أمير هشام: ليست صفقة جديدة.. رباعي الأهلي شارك في جلسة تصوير لشركة الملابس