تعزيز حاسة الشم قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أكدت مجموعة من الباحثين وخبراء الصحة أن تعزيز حاسة الشم لدينا قد يقلل من خطر إصابتنا بالخرف.
ويمكن أن تتدهور حواسنا نتيجة للمرض أو الشيخوخة. ولكن في حين أن الضعف الذي يصيب السمع أو الرؤية يظهر بسرعة، فإن التراجع في حاسة الشم قد يستغرق أشهرًا أو حتى سنوات قبل أن يصبح واضحًا، وفقًا لما أكدته صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وقالت الدكتورة ليا مورسالين، رئيسة الأبحاث في مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة: «على الرغم من أنه يمكن أن يكون له أسباب أخرى، فإن فقدان حاسة الشم قد يُعد علامة مبكرة على الإصابة بالخرف»، مضيفة أنه مؤشر محتمل لحدوث ضرر في منطقة الدماغ المسؤولة عن الشم.
ومن جهته، قال البروفسور توماس هومل، من جامعة دريسدن التقنية بألمانيا إن «الشم يشارك بشكل وثيق في كثير من عمليات الدماغ، خصوصًا المعالجة العاطفية للمحفزات والذكريات والعواطف».
وأضاف «في الواقع، هناك ارتباط وثيق بين الروائح والذكريات والعواطف. وإذا تأثرت حاسة الشم، فإن ذلك قد يؤثر على الذكريات والوظائف الإدراكية عامة».
وقد وجد عدد من الدراسات أن التعرض لروائح معينة يمكن أن يعزز أو يعيق الإدراك، في حين أشار بحث أجراه هومل وزملاؤه إلى أن تعزيز الشم لدى كبار السن يمكن أن يحسن وظائفهم اللفظية ورفاهتهم الذاتية.
ولفتت دراسة صغيرة نشرها باحثون كوريون العام الماضي إلى أن التدريب المكثف على الشم أدى إلى تحسينات في الانتباه والذاكرة ووظائف اللغة، وساعد في خفض أعراض الاكتئاب لدى 34 مريضًا مصابًا بالخرف مقارنة بـ31 مريضًا لم يتلقوا مثل هذا التدريب.
وقالت مورسالين: «لقد رأينا بالفعل بعض الدراسات المبكرة التي تشير إلى أن (تدريب) حاسة الشم لدينا، من خلال التعرض المتكرر للمواد ذات الرائحة القوية، يمكن أن يكون له فوائد في تحسين الأداء المعرفي في مهام معينة. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث للتأكد من كيفية مساعدة هذا التدريب على منع أو إبطاء ظهور وتطور الخرف».
ويتطلب التدريب المكثف على الشم وقتًا وجهدًا. وفي محاولة لحل هذه المشكلة، توصل الدكتور مايكل ليون، الأستاذ الفخري بجامعة كاليفورنيا في إيرفاين، وفريقه إلى جهاز يسمى «Memory Air» يصدر 40 رائحة مختلفة مرتين في الليلة، بينما يكون الناس نائمين. ويقول ليون إن تعريض الناس لكثير من الروائح، حتى عندما يكونون نائمين، يمكن أن يعزز قدراتهم الشمية.
وفي دراسة صغيرة أخرى، يبحث الدكتور أليكس باهار فوكس، عالم النفس العصبي السريري في جامعة ديكين بأستراليا، ما إذا كان تدريب كبار السن الأصحاء معرفيًا على التمييز بين الروائح باستخدام لعبة تستهدف ربط الروائح بالذكريات يمكن أن يساعد في تحسين الذاكرة والإدراك، مقارنة باستخدام لعبة مشابهة تعتمد على ربط الصور بالذكريات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخرف حاسة الشم حاسة الشم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كلوب: علاقتي مع التدريب انتهت بـ«الطلاق»!
قال المدرب الألماني يورجن كلوب، إنه يأمل أن يكون «ناطقاً باسم اللاعبين»، في دوره الجديد مع ريد بول، من خلال الدفاع عن حقوق اللاعبين ورفاهيتهم.
وفي أكتوبر، أعلنت شركة مشروبات الطاقة أن كلوب سيتولى منصب مدير عمليات كرة القدم في الشركة اعتباراً من يناير، ليشرف على مجموعة من الأندية التي تملكها الشركة (لايبزج الألماني ونيويورك الأميركي وسالزبورغ النمسوي).
وفي حديثه مع تدوين «بودكاست» الذي يقدمه لاعب وسط ألمانيا وريال مدريد الإسباني السابق توني كروس، وصف كلوب الوظيفة بأنها «رائعة»، وقال إن انتقادات بعض مشجعي كرة القدم الألمان لقراره قبول الدور «لم تكن ذات شأن كبير بالنسبة إلي».
وقال كلوب إنه يتوقع أن يتولى مجموعة واسعة من المسؤوليات، بما في ذلك الاهتمام بشؤون ومصالح اللاعبين.
وتحدث المدرب البالغ 57 عاماً بانتظام عن رفاهية اللاعبين خلال الفترة التي تولى بها تدريب عدد من الأندية، منتقداً كثافة المباريات والوقت الفاصل بين المباريات.
وقال كلوب «أود أن أكون ناطقاً باسم اللاعبين، يقولون، إن هناك الكثير من المباريات - وهناك الكثير من المباريات».
وتابع «من أجل الحفاظ على الجودة على مستوى عالٍ، يجب تقليص العدد، أو يمكنك أن يكون لديك تشكيلات أوسع، لكن هذا سيكون صعباً للغاية داخلياً طوال الموسم».
وتعرض كلوب لانتقادات شديدة من بعض المشجعين في ألمانيا الذين ينتقدون نموذج ريد بول متعدد الأندية وتحديداً من خلال نادي لايبزج.
وقال «عمري أكثر من 50 عاماً، سيكون من الغباء بعض الشيء إذا لم أتمكن من التعامل مع الأمر، لكنني أحتفظ بالحق في القول، إنه ليس مهماً جداً بالنسبة لي».
وأكدّ كلوب أيضاً أنه لا يرى نفسه يعود إلى التدريب، حتى على المستوى الدولي مع ألمانيا.
وأوضح «كان خياري الحقيقي الوحيد (الآخر) هو أن أصبح مدرباً لمنتخب وطني، لكنني لا أريد أن أكون مدرباً بعد الآن».
وأعرب كلوب عن دعمه للمدرب الألماني الحالي يوليان ناجلسمان، قائلاً «سنكون جميعاً سعداء إذا استمر يوليان لـ 10 سنوات وفاز بأربعة ألقاب».