في ظل تصريحات يطلقها رئيس وزراء الكيان الصهيوني بينيامين نتنياهو، حول أنَّ الحرب على غزة لم تقترب من نهايتها بعد، وإشارته نحو استمرار الحملة العسكرية، وفي ظل تصريحات لوزير دفاعه يوآف غالانت، أمس الاثنين رفض العودة للوضع ما قبل السابع من أكتوبر - قبل إطلاق حماس عملية طوفان الأقصى - وتأكيدهما على مواصلة الحرب على القطاع، يحلُّ خبراء الاقتصاد والتقارير المالية حول إسرائيل بتنبؤات غير مطمئنة.

تتابع بوابة الفجر الوضع داخل الكيان الصهيوني، لا سيما حول الاقتصاد الإسرائيلي الذي له من السمات، ما تجعله صلبًا من أصلاب وجود المحتل على الأرض العربية فلسطين.

ماذا نشرت نيويورك تايمز الأميركية؟

توقع تقرير حديث نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن "مركز تاوب لدراسات السياسة الاجتماعية" أن يشهد الاقتصاد الإسرائيلي انكماشًا يصل إلى 2% خلال هذا الربع، وذلك نتيجة للحرب الجارية التي تشنها إسرائيل على غزة، وتسريح مئات الآلاف من العمال بسبب تجنيد جنود احتياطيين.

وأشار تقرير مركز تاوب نحو أن سوق العمل في إسرائيل شهد تراجعًا بنسبة 20% خلال أكتوبر الماضي، مقارنة بـ3% قبل اندلاع الحرب. وأوضح البيانات أن هناك نحو 900 ألف شخص تم استدعاؤهم للقتال أو تأجيل عملهم بسبب إغلاق المدارس أو الإجلاء من المناطق الحدودية، مما أثر بشكل كبير على معدلات البطالة وتوظيف العمال.

بالآلاف.. طلبات الحصول على إعانات البطالة

وفي ظل هذه الظروف، قدّم أكثر من 191 ألف شخص في إسرائيل طلبات للحصول على إعانات البطالة، حيث أُجبر معظمهم على أخذ إجازات قسرية غير مدفوعة الأجر. وتم التأكيد على تجنيد 360 ألف جندي احتياطي للمشاركة في العمليات العسكرية، مما أدى إلى سحب 139 ألفًا منهم من سوق العمل.

وفي هذا السياق، يواجه الاقتصاد الإسرائيلي تحديات كبيرة، حيث يتوقع بعض المحللين نموًا بنسبة 0.5% فقط في العام المقبل، بينما أعرب بنك إسرائيل عن توقعات أكثر تفاؤلًا بنمو يصل إلى 2%.

في سياق متصل يعرب وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات، عبر قناة "12" الإسرائيلية بتصريحات عن عدم قبوله لتعريض حياة الجنود الإسرائيليين للخطر عبر إرسالهم إلى مبان خاوية في قطاع غزة دون قصفها، مشيرًا نحو أن فكرة الاستسلام للضغوط الخارجية، حتى من قبل الأصدقاء الأقرباء لإسرائيل، يعد خطأً فادحًا وأن ذلك سيكون له تكلفة باهظة على إسرائيل.

وتشير بعض الظواهر فيما يخص العملية العسكرية الصهيونية في غزَّة، أنَّ حالة من الفشل تنتاب جنود الاحتلال على الأرض، فمثلًا تُظهر مقاطع فيديو قامت بنشرتها كتائب القسام لحظات استهداف الجنود الإسرائيليين أثناء تواجدهم وتحصنهم في المباني المهدمة في قطاع غزة، ما يشير نحو تعنُّت من قِبل الإدارة السياسية في تل أبيب على مواصلة الهجوم، دون النظر إلى أي تبعات اقتصادية أو خسارات مالية، قد تلحق بالمدنيين، الذين تم استدعاء الكثير منهم للمشاركة في هذه الحملة الغاشمة.

جدير بالذكر أنَّ “تاوب” مركزًا يتبع الكيان المحتل، يزعم بإجراء أبحاث محايدة وعالية الجودة حول الظروف الاجتماعية والاقتصادية في إسرائيل،  يسعى المركز إلى التأثير على السياسة العامة من خلال التواصل المباشر مع صانعي السياسات وإثراء النقاش العام الذي يصاحب عملية صنع القرارهناك، في محاولة لتزويد الحكومة بتحليلات وأبحاث وخيارات سياسية مبتكرة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكيان الصهيوني الاقتصاد الإسرائيلي الإقتصاد الإسرائيلى الكيان الصهيوني نتنياهو الاقتصاد الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

معلومات عن جدعون ساعر.. مرشح لمنصب وزير الدفاع الإسرائيلي

مع استمرار الخلافات المستمرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت حول الحرب علي قطاع غزة، انتشرت تقارير تفيد باستعداد نتنياهو لإقالة جالانت وتعيين السياسي المتشدد جدعون ساعر بدلا منه.

وتشير تقارير أخرى إلى أن نتنياهو قد يسند لجالانت وزارة الخارجية، فيما يُعين «إسرائيل كاتس» وزيرًا للدفاع، وتأتي هذه التكهنات بعد أشهر من الشائعات حول إقالة جالانت، والتي نفاها ساعر في وقت سابق من شهر يوليو، وفقًا لـ«تايمز أوف إسرائيل».

من هو ساعر؟

جدعون ساعر هو سياسي متشدد ولد في تل أبيب عام 1966، هاجر والديه من الأرجنتين بأمريكا الجنوبية إلى إسرائيل، ودرس العلوم السياسية في جامعة تل أبيب ثم القانون، حتى عمل مساعداً للنائب العام والمدعي العام منذ 1995 إلى 1998، ثم شغل منصب سكرتير مجلس الوزراء لبنيامين نتنياهو بين 1999 إلى عام 2002، ومن هذا الوقت أصبح مقربا من نتنياهو الذي أصبح أطول شخص يتولى منصب رئيس وزراء إسرائيل.

ثم انتخب للكنيست عام 2003، وشغل منصب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الليكود، فيما كان عضواً في لجنة الدستور والقانون والهجرة، حتي شغل منصب نائب رئيس الكنيست بين عامي 2006 و 2009، ثم تم تعيينه وزيراً للتعليم عام 2009 حتى عام 2013، ثم أصبح وزيراً للداخلية في العام نفسه.

وبعد خروجه من الكنيست، أعلن نيته للترشح في الانتخابات التمهيدية لحزب الليكود عام 2017، ورغم التوقعات التي تشير إلى أنه سيقود الحزب وسيتولى منصب رئيس الوزراء، أنهي بنيامين نتنياهو ذلك كله وفاز بالقيادة.

آراء ساعر المثيرة للجدل

وفي ديسمبر 2020، أعلن أنه سيترك حزب الليكود وتشكيل حزبه الخاص «الأمل الجديد»، وفاز الحزب بـ6 مقاعد في انتخابات 2021، وأصبح ساعر وزيراً للعدل، ويشتهر ساعر بآرائه المعارضة لإقامة دولة فلسطينية ويعارض حل الدولتين، قائلًا: «من الخطأ العودة إلى فكرة إقامة دولة فلسطينية، وفي عام 2020 أعلن «أنه لن تكون هناك دولة مستقلة أخرى بين النهر والبحر»، موضحًا آرائه في مقابلة مع القناة «12»الإسرائيلية، مشيرا إلى أن قطاع غزة سيكون أصغر في نهاية الحرب الجارية.

وفي مارس 2023، أقال نتنياهو جالانت بعد أن حث الحكومة على رفض تعديلات مثيرة للجدل تتعلق بالنظام القضائي، وشهدت تلك الفترة خروج احتجاجات جماهيرية واسعة مما أدى لتراجع نتنياهو عن قراره.

معارضون لتعيين ساعر

وبالرغم من أنها مجرد تقارير عن احتمالية تعيين ساعر، تجمع العشرات من المتظاهرين خارج منزل ساعر في تل أبيب، وحثوه على عدم دخول حكومة نتنياهو، حيث قال بعض المعارضين أن جدعون عارض صفقة تبادل الأسرى وأنه غير دبلوماسي في التعامل مع الحرب الجارية، وفقًا لـ«جيروزاليم بوست».

وانتقد الوزير الإسرائيلي السابق بيني جانتس بشدة نتنياهو على استبدال جالانت بساعر، واعتبر جانتس أن هذا التغيير يأتي في وقت حساس بالنسبة إلى الحرب التي قد تتسع لتكون إقليمية ، بحسب تصريحاته لصحيفة «يسرائيل هيوم».

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي: مركز الثقل ينتقل شمالا ونحن في مرحلة جديدة من الحرب
  • 5 معلومات عن أجهزة «ووكي توكي» اللاسلكية.. استهدفها الاحتلال الإسرائيلي في لبنان
  • معلومات عن جدعون ساعر.. مرشح لمنصب وزير الدفاع الإسرائيلي
  • اقتصادي: صادرات إيران إلى العراق ارتفعت بمقدار 71 ضعفا خلال 20 عاما
  • مركز معلومات المناخ: الفرصة مناسبة لزراعة عدد من محاصيل العروة النيلية
  • تعديل نمو اقتصاد إسرائيل نحو الانخفاض
  • صافرات الإنذار تدوي في قرية مجدل شمس بالجولان المحتل
  • «معلومات الوزراء»: 780 مليار دولار متوسط نمو الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط
  • الحكومة تتوقع تسارع نمو اقتصاد المغرب إلى 4.6 في المائة
  • تباطؤ الاقتصاد الصيني في أغسطس فيما تجابه بكين تباطؤ الطلب