الفلسطينيون بالقطاع يعيشون واحدة من أعنف ليالي الحرب
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
عاش الفلسطينيون في قطاع غزة، ليل الأحد - الإثنين واحدة من أعنف ليالي الحرب، بعد أن كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية والمدفعية على جميع المناطق، لاسيما في مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، إضافة لاندلاع حرائق في مصانع ومنازل لعدة ساعات ودمار مادي هائل.
وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية والآليات المدفعية نفذت خلال اللية الماضية وساعات الصباح «عشرات الغارات العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع، خاصة مخيمات النصيرات والبرج والمغازي (وسط)».
وذكر الشهود، أن القصف أسفر عن «عشرات الشهداء والجرحى ودمار مادي هائل علاوة على اندلاع حرائق في مناطق شمال القطاع». وأشاروا إلى أن «الدبابات الإسرائيلية أطلقت عشرات قنابل الإنارة في منطقة جباليا شمال القطاع، قبل أن تتراجع لعدة مئات من الأمتار من تلك المنطقة».
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن «طائرات الاحتلال نفذت أكثر من 50 غارة متتالية بينها مجموعة من الأحزمة النارية العنيفة بين مخيمات النصيرات والبريج والمغازي».
وأضاف المكتب: «جيش الاحتلال يرتكب مجازر جديدة بحق المدنيين والأطفال والنساء لاسيما وأن هذه المخيمات مكتظة بالسكان وبيوت المواطنين متلاصقة».
ومساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة «استشهاد 70 فلسطينيا» إثر قصف إسرائيلي على مخيم المغازي وسط القطاع.
وقال متحدث وزارة الصحة أشرف القدرة على منصة تلغرام: «بلغ عدد ضحايا مجزرة مخيم المغازي 70 شهيدا».
وذكر القدرة في بيان آخر أن «ما حدث في مخيم المغازي هو إبادة جماعية لمربع سكني مكتظ يتجمع فيه عدد من العائلات من أماكن مختلفة».
وفي مدينة خانيونس جنوب القطاع، استشهد 23 فلسطينيا وأصيب عدد آخر في قصف استهدف منزلاً في منطقة «معن» شرق، وفق مصادر طبية فلسطينية.
كما ألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات على خانيونس تطالب فيها سكان منطقتي «بلوك 112» المحاذية لمجمع ناصر الطبي ثاني أكبر مستشفيات قطاع غزة، و»بلوك 64» في حي قيزان أبو رشون وسط خانيونس، بـ»إخلائهما على الفور».
وورد في المنشورات أن «المنطقة تعتبر منطقة قتال خطيرة. من أجل سلامتكم عليكم الإخلاء الفوري والتوجه إلى أحياء الشابورة والزهور وتل السلطان في مدينة رفح (جنوب)».
ولا يوجد أي مأوى يمكن للفلسطينيين التوجه إليه في مدينة رفح، كما أن المدينة تعرضت في الأسابيع الأخيرة لغارات إسرائيلية مكثفة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى، وفق شهود عيان ومصادر محلية.
وفي السياق، قال متحدث وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة للأناضول، إن «الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب مجازر إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة». وأضاف أن «جيش الاحتلال استهدف المدنيين العزل في مجازر غير مسبوقة».
وأشار إلى أن المنظومة الصحية في غزة تعاني بشدة، فأكثر من 23 مستشفى خرجت عن الخدمة وعدد كبير من الجرحى فقدوا حياتهم لعدم وجود مستلزمات طبية للتعامل مع إصاباتهم.
وطالب القدرة، الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية بضرورة إرسال المستلزمات الطبية والأدوية للقطاع وإخراج الجرحى للعلاج بالخارج وإدخال مستشفيات ميدانية مجهزة إلى غزة لإنقاذ الأعداد الهائلة من الجرحى.
وعلى الصعيد الميداني، تواصل الآليات المدفعية الإسرائيلية والدبابات في شمال قطاع غزة قصفها لبلدة جباليا.
وأفاد شهود عيان، بأن حرائق اندلعت في عدة مواقع من جباليا بينها «تجمع مصانع بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل».
وذكر الشهود، أن مروحيات إسرائيلية «تشارك كذلك في قصف جباليا».
ومنذ 7 أكتوبر الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد، 20 ألفا و424 شهيدا، و54 ألفا و36 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي مخيم البريج مخيم المغازي جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
اعلام العدو يعترف بمقتل 30 ضابطاً وجنديًا بمعارك جباليا
الثورة نت/
اعترف إعلام العدو الصهيوني، صباح اليوم الإثنين ، بمقتل 30 ضابطاً وجندياً من جيش الاحتلال خلال المعارك الدائرة في مخيم جباليا شمال القطاع.
وقالت القناة 12 الصهيونية : إن 30 ضابطاً وجنديًا قتلوا في معارك جباليا منذ خمسة أسابيع”. وفق قولها.
وتخوض المقاومة الفلسطينية منذ السادس من أكتوبر الماضي معارك شرسة في مخيم جباليا ومعسكر بيت لاهيا بعد اجتياح جيش الاحتلال لمنطقة شمال قطاع غزة.
ويسعى جيش الاحتلال كما أعلن مؤخراً لإقامة محور “مفلاسيم”، الذي يفصل منطقة شمال القطاع عن مدينة غزة، ويمتد من الحدود الشرقية قرب المستوطنة المذكورة حتى شاطئ البحر.
وتمكنت المقاومة في الـ20 من أكتوبر الماضي من قتل قائد اللواء 401 المدرع الإسرائيلي، العقيد إحسان دقسة، في تفجير عبوة ناسفة بالقرب من دبابة “إسرائيلية”.