يخشى نسيم مهرة، البالغ من العمر عشرة أعوام والذي يحتاج لغسل الكلى بانتظام، ألا يرى أسرته مرة أخرى بعد أن اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والده في أثناء اصطحابه لابنه إلى مستشفى في جنوب غزة لغسل الكلى.
واصطحب أحد الجيران نسيم إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح الأحد بعد أن انفصل الفتى عن ذويه في غمرة اشتداد القصف الإسرائيلي على غزة.


وقال نسيم، بينما كان متصلا بجهاز غسل الكلى، إنه يخشى أن يباغته الموت قبل أن يرى أسرته وأقاربه، وأضاف أنه لم ير والدته منذ أسابيع.
وعبر عن رغبته في أن تنتهي الحرب حتى يتمكن من العودة إلى منزله وحياته الطبيعية.
وقال جاره عادل هنية إنه رأى نسيم بينما كان متوجها إلى جنوب غزة مع أطفاله، ووافق على تولي رعايته. وأضاف أن والد نسيم اعتقل عند نقطة تفتيش للجيش الإسرائيلي.
وأضاف هنية أن حالة نسيم صعبة ويحتاج إلى طعام خاص، وتابع أنهم ينامون في المسجد ويذهبون إلى المستشفى بعربات تجرها الحمير. وتحدث عن وقوفهم في الطابور لساعات حتى يأتي دور الفتى في غسل الكلى.
ويقول الهلال الأحمر الفلسطيني إن القصف الإسرائيلي للطرق الرئيسية في غزة يعرقل بشدة سير سيارات الإسعاف ومركبات الطوارئ الأخرى.
وقال أطباء في المستشفى في رفح، بالقرب من الحدود المصرية، إن نقص الوقود وعدم كفاية الإمدادات الطبية يجعلان ظروف العمل هناك شديدة الصعوبة.
وقال الطبيب إيهاب المعشر المسؤول بقسم الكلى إن المستشفى به 17 سريرا لغسل الكلى تخدم عادة 120 مريضا لكن الآن يضطر 350 مريضا لاستخدام هذه الأسرة، مضيفا أن التحميل على الأجهزة بكثرة الاستخدام يتسبب في تعطلها يوميا.
وأضاف الطبيب أنهم يفقدون مرضى كل يوم ودعا الله أن ينتهي هذا الوضع وتتحسن الأحوال سريعا.
وتفرض إسرائيل حصارا مطبقا على قطاع غزة ودكت جزءا كبيرا منه منذ السابع من أكتوبر حين اجتاح مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جنوب إسرائيل وقتلوا، وفقا لإسرائيل، 1200 شخص واحتجزوا 240 رهينة.
وتقول السلطات في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس إنها تأكدت من استشهاد أكثر من 20400 شخص في العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع، ويُعتقد أن آلافا آخرين لقوا حتفهم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة غسل الكلى الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

وزارة الصحة الفلسطينية تحذر من خطورة توقف الخدمات الطبية في مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم، عن توقف الخدمات الطبية في عدة أقسام داخل مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وذلك بسبب نفاذ الوقود المشغل لمولد الكهرباء الوحيد داخل المستشفى، مما يشكل خطورة على حياة مئات الجرحى والمرضى داخل أقسام المستشفى، والذي سبق أن دمر الاحتلال كافة مرافقه.

كما حذرت الوزارة من خطورة توقف مولدات الكهرباء في مستشفى ناصر الطبي، وهو المستشفى الرئيس الوحيد المتبقي، الذي يقدم الخدمة للمرضى والجرحى في مدينتي خانيونس ورفح، وناشدت كافة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بضرورة التدخل لتوفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات، لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى.

وأوضحت “الصحة الفلسطينية”، أن 32 مستشفى فقدت قدرتها على تقديم الخدمات الطبية في قطاع غزة، بسبب قصف الاحتلال لها، ونفاد الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، مبيّنًا أن مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع هو المستشفى الوحيد الذي يعمل فوق طاقته، ويتم وضع الجرحى والمرضى في ممرات وساحات المستشفى، نظراً لحالة الاكتظاظ الشديدة فيه، بسبب خروج معظم مستشفيات قطاع غزة عن العمل.

مقالات مشابهة

  • إصابة ماركيز في «حادث تصادم»
  • غزة – الصحة العالمية تحذر من نقص الوقود في المستشفيات
  • عملية زراعة كلية في الإمارات تنقذ حياة طفل فلسطيني من غزة
  • وفاة طفلة جراء هجوم أوكراني جنوب روسيا
  • كوبا أمريكا 2024.. مدرب الإكوادور: مواجهة الأرجنتين صعبة رغم غياب ميسي
  • وزارة الصحة الفلسطينية تحذر من خطورة توقف الخدمات الطبية في مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة
  • الوزراء الجدد: دعم مخرجات الحوار الوطني.. وإشراك المستثمرين أولوية
  • إعلام فلسطيني: احتراق عدد من آليات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية بمدينة غزة
  • مأساة مستمرة.. سكان جنوب غزة يبحثون عن مأوى بعد أمر إسرائيلي بالإخلاء
  • انفجر الوضع عسكرياً ومقاتلات إسرائيلية تقصف مواقع لـحزب الله جنوب لبنان