فَظَاعَاتٌ لا تُظْهِرها الأرقام ولا يَرَاهَا العَالَم!
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
شاهد العالم فصول حرب الإجرام والإبادة الصهيونية على غزة، شاهد الطائرات الإسرائيلية تقذف بالقنابل والصواريخ وتُحرق الأحياء بأكملها في لحظات.
شاهد العالم أيضاً القصف لمواكب النازحين والمسعفين والمستشفيات والناجين والنازحين في مدارس الأونروا، شاهد المذابح الجماعية للأطفال والنساء.
شاهد العالم كذلك دفن السكان بأنقاض البيوت، شاهد العالم قتلاً مروعاً ووحشياً يمارسه الصهاينة في غزة وشاهد الأطفال والرضع مقطعة رؤوسهم وممزقة أجسامهم.
ربما شاهد العالم النسبة الأكبر من مذابح حرب الإبادة الصهيونية على غزة
لكن ما لم يشاهده هي فظاعات وحشية أبشع تكشف الإرهاب الصهيوني الأفظع مما رآه ورأيناه جميعا على شاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي!
ثمة قصص تتسرب من قبل الناجين من بين الدبابات والمجنزرات الصهيونية التي اجتاحت مناطق وأحياء في غزة.
أمس أعلن المكتب الحكومي بأن جيش العدو الصهيوني ينفذ حملات إعدام ميدانية بحق مئات المدنيين ومنها مذبحة لـ137 فلسطينياً قام جيش الصهاينة بدفنهم أحياء في أحد معسكرات الخطف التابعة له.
كشف بأن حملات إعدام ميدانية ينفذها الصهاينة في شمال غزة لمدنيين أمام ذويهم ويمارسون ذلك بشكل يومي.
كشف أيضا بأن الصهاينة قاموا بإعدام نساء حوامل كن في طريقهن إلى مستشفى العودة لأخذ علاج دوري ويرفعن الرايات البيضاء فقام الصهاينة بإعدامهن ثم تجريف جثثهن بالجرافات.
كذلك كشف المكتب بأن الصهاينة سحلوا بالجرافات مرضى ومصابين في مستشفى كمال عدوان.. وقاموا بنبش جثامين من مقبرة في ساحة المستشفى وقاموا بسحلها وقطعوا الماء والطعام عن مرضى ماتوا من الجوع وقاموا بقطع الكهرباء عن عناية وحضانات الأطفال فمات أكثر من 12 طفلا وستة من الخدج وسلطوا كلابهم على رجال كبار في السن نهشتهم حتى ماتوا.
الأمر أكدته شبكة «السي إن إن» في تحقيق مطول نشرته قبل يومين عما حدث في مستشفى كمال عدوان.
ليس ذلك فحسب، ومن فظائع الصهاينة كما روى ناشطون من غزة قيامهم برمي عجوز مسنة من سطح بناية إلى الأرض.
يقوم الصهاينة بملاحقة الناس إلى داخل بيوتهم..ثم ينفذون حملات إعدام جماعية بحقهم ويقتادون آخرين إلى معتقلات وهناك غوانتنامو جديد حسب المرصد الأورومتوسطي يمارس فيه الصهاينة أبشع أساليب التعذيب حتى الموت.
ناشطون ناجون من شمال غزة يتحدثون عن مشاهدات مروعة رأوها في الشمال.
ومن فظاعات الصهاينة وضع كيس طحين قرب مخبز في تل الهوى كطعم للناس الجوعى..لكنه كان عبارة عن مقصلة فكل إنسان يقترب منه يقوم الصهاينة بإطلاق النار عليه ويردونه شهيدا. حسب الناشط الذي روى القصة فإنه شاهد 15 شهيدا في هذا المشهد وحده.
حتى الموتى في قبورهم قامت عصابات الجيش الصهيوني بتجريف وتدمير مقبرة الشيخ شعبان شرق مدينة غزة ونبشت بعض جثث الشهداء ودنست كرامة هذه الجثث.
الحال نفسه فعلته في المستشفى الأندونيسي وفي الشفاء وفي كمال عدوان.
هناك فظاعات وحشية يرتكبها الصهاينة..ليست مذابح وحدها ولا حصاراً فقط بل تنكيل وترويع وقتل وخطف وإرهاب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
فظاعات لا تظهرها الأرقام والصور والمشاهد.
تابعت ناشطين من غزة ينشرون حقائق عن فظاعات يمارسها الصهاينة يشيب لها الرأس.. بعضهم تحدث عن إعدامات لأطفال قام بها الصهاينة وآخرون تحدثوا عن مشاهداتهم في اقتحام البيوت والتنكيل بهم وناجون يتحدثون عن التنكيل في السجون.. وسأورد لكم هذه القصة كتبها أحد الناشطين في تويتر:
مع إقتراب الدبابات من محيط المنزل بشكل كبير كنت متأكداً تماماً من اقتحام الجيش كما حدث مع المنازل المجاورة.
تم اقتحام المنزل الذي نزحنا إليه مؤخراً في محيط مسجد فلسطين غرب غزة في ساعات الصباح الأولى .. يوم الخميس الماضي..
قام جنود الاحتلال بإنزال النساء والأطفال إلى باب المنزل من الخارج ” بالشارع”.
وترك الرجال داخل المنزل مع البدء بإجبارنا على تعرية أجسادنا بأنفسنا بشكل كامل وجماعي .. تحت تهديد السلاح والكلاب المفترسة ..
وضعونا جميعاً داخل مخازن أسفل المنزل بعد السماح للبعض منا بلبس الملابس وترك النساء والأطفال بالشارع، مع البدء بالتحقيق السريع من ضابط القوة المقتحمة -درزي- يتكلم العربية بشكل جيد مع إطلاق أقسى أنواع العبارات القذرة على أُمي وعائلتي .. وسب الذات الإلهية والدين الإسلامي.
القصص اليوم وأمس انتشرت بعد عودة الانترنت إلى شمال غزة. فهناك يقترف الصهاينة جرائم وحشية لا تخطر على ذهن بشر.
إننا اليوم أمام تغول يهودي صهيوني يتمادى في التوحش والعربدة ووالله الذي لا إله الا هو لو ضعفنا أمام هؤلاء فإننا نستحق الموت.
عار على كل متخاذل
عار ولعنة على من يتواطأ مع الصهاينة المجرمين
أما نحن فوالله إن فينا غضب وغيظ يكاد أن يحرق البحار السبعة كلها.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: شاهد العالم
إقرأ أيضاً:
الأرقام تكشف المأزق.. الموازنة تحت رحمة البرميل
17 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: يتحوّل القلق الصامت في أروقة القرار العراقي إلى صوت مسموع كلما واصل سعر النفط هبوطه نحو عتبة الستين دولاراً، الرقم الذي يُعتبر «خط الخطر» لموازنة تعتمد بنسبة 90% على إيرادات النفط. في بغداد، تتصاعد التحذيرات من أزمة مالية قد تعيد العراق إلى سنوات الشح والتقشف، فيما يسابق المسؤولون الزمن للحد من تداعيات السيناريو الأسوأ.
ويؤكد اقتصاديون أن الأزمة تلوح في الأفق بالفعل، وأنها تتغذى من عاملين متوازيين: انخفاض أسعار النفط من جهة، وتضخم الإنفاق الحكومي الذي بلغ 200 ترليون دينار في سقفه الأعلى من جهة أخرى.
وتظهر تحذيرات من مختصين مثل الخبير الاقتصادي حسين علاوي الذي كتب: “إذا لم يتحقق سعر 70 دولاراً لبرميل النفط في الأشهر المقبلة، فإن العجز الحقيقي سيتجاوز الخطط التحوطية.. سنضطر إلى الاقتراض أو تخفيض نفقات حيوية”.
ويتحدث مستشار رئيس الوزراء مظهر محمد صالح بلغة أرقام دقيقة، مشيراً إلى أن الموازنة ثلاثية السنوات أخذت بنظر الاعتبار سعر برميل تحوطي قدره 70 دولاراً، بطاقة تصدير تبلغ 3.4 مليون برميل يومياً. ويضيف في تصريح خاص أن العجز الافتراضي البالغ 64 ترليون دينار لا يُعد خطيراً طالما لم يتراجع السعر إلى ما دون هذه العتبة، إلا أن “أي هبوط إلى 60 دولاراً أو أقل، سيجبر الحكومة على الاقتراض أو إعادة ترتيب أولويات الإنفاق”.
ويشهد السوق المالي العراقي تحركاً سريعاً، حيث أقر مجلس الوزراء إصدار سندات بقيمة 5 ترليونات دينار لتمويل المشاريع الاستثمارية المتوقفة أو المتعثرة. وبحسب تقرير لوزارة التخطيط، فإن أكثر من 140 مشروعاً خدمياً في مجالات الصحة والتعليم والبنى التحتية بحاجة إلى تمويل عاجل، ما يجعل الاستمرار في هذه المشاريع رهينة بالسيولة المتوفرة.
وينشر الناشطون على مواقع التواصل تجارب العراق السابقة مع الأزمات.
ويسترجع المدون “فراس النعيمي” في تغريدة له، كيف أن العراق واجه أزمتين كبيرتين بين 2014 و2017 وخرج بأقل الخسائر، قائلاً: “تعلمنا من أزمات النفط أن البقاء ليس للأغنى بل للأذكى في إدارة المال.. وعلى الدولة أن لا تغامر هذه المرة”.
وتظهر بيانات وزارة المالية العراقية أن العراق أنفق 156 ترليون دينار في 2024 حتى الآن، ما يشير إلى التزام نسبي بسياسة الحد الأدنى. لكن حجم النفقات التشغيلية، خصوصاً الرواتب والدعم الاجتماعي، يجعل أي تراجع إضافي في الأسعار بمثابة «زلزال اقتصادي مصغّر».
وفي شوارع بغداد، لا يبدو المواطن منشغلاً بالأرقام، لكنه يشعر بالارتباك في الأسعار والخدمات.
وتقول أم علي، وهي معلمة متقاعدة من الكاظمية: “كل مرة يقولون هناك أزمة، ونصبر.. لكن الكهرباء لم تتحسن، والمستشفى الحكومي يحتاج إصلاحاً منذ سنوات.. من يستفيد من هذه الموازنات؟”.
وفي العمق، تكشف الأزمة عن خلل في البنية الاقتصادية، فكلما تراجعت أسعار النفط، اتضح حجم الارتهان لعائداته، وكلما اتسع الإنفاق، برز ضعف البدائل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts