تصاعد الأزمة في السودان: اشتباكات عنيفة وهلع يهدد الاستقرار.. والدعم السريع: "أطلقنا صراح عددًا من قوات الجيش"
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
في يوم مليء بالتوتر والصدامات، اندلعت اشتباكات عنيفة في العاصمة السودانية "الخرطوم" يوم أمس، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. شهدت هذه الاشتباكات قصفًا مدفعيًا عنيفًا وانفجارات، فيما شهدت ولاية الجزيرة أعمال نهب وسلب، مصاحبة لتقدم قوات الدعم السريع نحو جنوب السودان.
تأتي هذه التطورات في ظل تزايد القلق الدولي إزاء تصاعد العنف وتدهور الوضع الإنساني في السودان، والهجمات المستمرة ضد المدنيين.تتابع بوابة الفجر الإلكترونية كل جديد حول الأزمة في السودان، وكذلك كل ما يتم من محاولات للتنسيق بين الأطراف المتنازعة هناك.
السودان وتزايد القلق الدوليتأتي هذه التطورات في ظل تزايد القلق الدولي إزاء تصاعد العنف وتدهور الوضع الإنساني في السودان، والهجمات المستمرة ضد المدنيين، مع توسيع نطاق القتال في المناطق التي تستضيف أعدادًا كبيرة من النازحين واللاجئين وطالبي اللجوء.
أعمال نهب.. هل تتورط قوات الدعم السريع؟وفيما يخص ولاية الجزيرة، فقد شهدت أعمال نهب تقوم بها قوات الدعم السريع في عيكورة، مع تقدم هذه القوات نحو الجنوب وفتح جبهات جديدة في الحرب المستمرة منذ أشهر مع الجيش. وفقًا لشهود عيان، قال أحد سكان القرية: "قوات الدعم السريع نهبت كل شيء: السيارات وعربات نقل التجارة والجرارات"، معبرًا عن قلقه من انتقام هذه القوات التي تتقدم نحو الجنوب.
تحت تهديد السلاحتزايدت حالة الفزع والهلع في مدينة "الحصاحيصا" شمال "ود مدنى" مركز ولاية الجزيرة، حيث أفاد أحد السكان بأن أفرادًا يرتدون زي قوات الدعم السريع اقتحموا منزلهم، وتحت تهديد السلاح، نهبوا سيارة كانت مخبأة هناك.
تتسارع هذه الأحداث في سياق يتسم بتفاقم الأزمة الإنسانية واستمرار النزاعات، مما يضعف مستقبل السودان ويهدد بمزيد من التدهور إذا لم يتم التدخل الفوري لوقف هذه الأعمال العنيفة.
تنسيق لتهدئة الأوضاعأعلنت قوات الدعم السريع، أمس يوم الاثنين، عن إطلاق سراح 47 فردًا من أفراد الجيش بتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي، وذلك بحضور أسرهم.
وفي سياق آخر، أشارت تقارير متعددة إلى إمكانية عقد لقاء مرتقب بين قادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في ظل استمرار الاشتباكات في مناطق متعددة في السودان.
حصاد "حديث القاهرة".. أبرزها أزمة غزة وحرب السودان وارتفاع الأسعار قنصلية السودان بأسوان تحذر السودانيين من دخول مصر بالطرق غير الشرعيةوصرح بيان صادر عن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية أمس، أن عبد الله حمدوك، رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، أرسل خطابين إلى القائد العام للقوات المسلحة السودانية وقائد قوات الدعم السريع، داعيًا إياهما إلى عقد اجتماع عاجل لمناقشة وسائل وقف الحرب، من خلال حلا سياسيًا تفاوضيًا، تقدمت فيه تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية بخارطة طريق، بهدف إنهاء النزاع الذي أسفر عن خسائر فادحة وتشريد للمدنيين وتدمير للبنية التحتية وتمزيق للوحدة الوطنية، مما أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة وتهديد مستمر لاستقرار السودان".
جدول مباريات اليوم - تغطية مباشرة لحظة بلحظةواختتم البيان بتأكيد استمرار جهود تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في الفترة القادمة، من خلال حملات داخلية وخارجية واسعة، بهدف تحقيق السلام المستدام في السودان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الوضع الإنساني في السودان الأزمة في السودان الوضع الإنساني في السودان قوات الدعم السريع الجيش السوداني العاصمة السودانية الازمة في السودان السودان الخرطوم القوى الدیمقراطیة المدنیة قوات الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
30 قتيلا جراء قصف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر
قتل أكثر من 30 شخصا جراء قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر السودانية المحاصرة في إقليم دارفور، بحسب ما أعلن ناشطون الإثنين.
وقالت "لجان المقاومة في الفاشر" إن المدنيين قتلوا الأحد في "قصف مدفعي مكثف" نفّذته قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش منذ أبريل/نيسان 2023.
وتحاصر الدعم السريع الفاشر منذ أشهر في محاولة للسيطرة عليها، حيث تظل آخر مدينة رئيسية في دارفور تحت سيطرة الجيش.
وتعد المدينة هدفا استراتيجيا للدعم السريع التي تسعى إلى تعزيز قبضتها على دارفور بعد استعادة الجيش العاصمة الخرطوم الشهر الماضي.
والأسبوع الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجوما متجددا على المدينة ومخيمين للنازحين بالقرب منها، هما زمزم وأبو شوك – مما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص ونزوح نحو 400 ألف، بحسب الأمم المتحدة.
وفي هجوم بري دموي، سيطرت قوات الدعم السريع على مخيم زمزم.
موجة نزوح
وفرّ نحو 400 ألف شخص من مخيم زمزم الذي يعاني المجاعة في إقليم دارفور في غرب السودان، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة.
وتقدر مصادر الإغاثة أن ما يصل إلى مليون شخص كانوا يحتمون في هذا المخيم.
وقالت الأمم المتحدة إن معظم النازحين فروا شمالا إلى الفاشر أو إلى بلدة طويلة الصغيرة على بُعد 60 كيلومترا إلى الغرب.
وبحلول الخميس، وصل أكثر من 150 ألف شخص إلى الفاشر، بينما فرّ 180 ألفا إلى طويلة، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
اندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في 15 أبريل/نيسان 2023، على خلفية صراع على السلطة بين الحليفين السابقين.
وأدت الحرب التي دخلت عامها الثالث الثلاثاء إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص في ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.
كما أدى النزاع إلى تقسيم البلاد إلى قسمين عمليا، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا، بالإضافة إلى أجزاء من الجنوب مع حلفائها.