هذا هو العنوان الذي اخترته لحديثي المقتضب لعلمي أن النعم التي تغمر هذا الإنسان هي من الله سبحانه وأن الموبقات المهلكات يجب تجنبها بعون من الله، ولهذا فإن الإنسان يعيش في ظل رحمة الله، وعليه أن يلتمسها ويرجوها الرجاء الصادق بالجهاد في سبيل الله، قال تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ”.


كنت أرغب أن أشكر اليمن قيادة وشعبا لاستجابته للصدق والحق والعدل ولقيادته الحكيمة، وإذا كنت قد صَمتّ عن الشكر لهذا الشعب فإن ساحة باب اليمن، والستين ، والسبعين في صنعاء وفي الساحات التي ألفت أن تكون مع صنعاء في المواقف التاريخيه المناصر لغزة فكل الساحات في كل اليمن هي التي تشهد وتشكر هذا الشعب العظيم.
كنت أرغب أن أشكر بصفة خاصة القسّام، الذي قسم ظهر اليهود الماكرين المارقين الفاسدين المفسدين المجرمين وقد وقفت معهم حائرا من أين؟ وكيف؟ ومتى؟ واليهود القتلة قد أحاطوا فلسطين بسور من حديد وبحزام ناري- كما يقال- ولم يبقوا نافذة ينفذ منها حتى أصغر الحيوانات فكيف عمل هذا القسام العملاق؟ وكيف استطاع أن يحمل السلاح الثقيل؟.. وكيف صبر وصابر ورابط وضرب المثل الأعلى في البطولة و الشجاعة والصبر ولمدة أكثر من سبعين يوما؟ إنها لمعجزة القرن الواحد و العشرين وعلى العالم كله أن يقف إجلالا وإكبارا لهؤلاء العمالقة المجاهدين.
هذا ما كنت أرغب فيه أن أستهل مقالي بالشكر ويكون كله مع شكري لليمن عنواناً، فوجدت أن العنوان قد طال كما طالت المحادثة التي يقود زمامها قادة السعودية و بالأصح يقودها قائد واحد، والذي يقدم رجلاً حين يتذكر أن مصلحته في اليمن وأن اليمن هو الذي يحمي ظهره من الطغاة أمريكا وبريطانيا و اسرائيل وغيرها وحين يؤخرها أي (الرجل) يتذكر أمه غير الشرعية أمريكا ورؤساؤها الذين أهانوا السعودية ويحلبون بقرتها وهم يجمعون علي ذبحها إذا نضب لبنُها لذلك كله عدلتُ عن هذا العنوان الطويل واخترت العنوان الذي تقرأونه.
لقد تبوأ اليمن المكان الذي ترونهُ وحارب البغي والعدوان لمدة ثمانية أعوام وشهد له البر والبحر الأحمر، وعلى ذكر البحر الأحمر فإن السفن المتجهة إلى إسرائيل تساق بعضها إلى موانئ اليمن و بعضها تضرب على رغم أنف أمريكا وإسرائيل التي أصبحت تخاف من البعبع القادم من اليمن وترتعد فرائصها.
إن أمريكا، وإن عقدت اتفاقاً أو شكلت تحالفا مع زعماء عبيد و موالين لها وأرغمت رؤساء الحكومات الأذلاء والواقعين تحت هيمنتها لعسكرة البحر الأحمر متجاهلين تحذيرات قائد اليمن الذي إذا قال فعل ، وإذا وعد أوفى، وإذا تطاول هذا التحالف وأراد أن يحد من طموحات اليمن ويقدم سفنهُ وبارجاته للقتال، فإن اليمن سوف يركب الصعاب إذ لا خيار له إلا ذلك، كما قال الشاعر:
وإن لم يكن إلا الأسنة مركباً ** فلا يسع المضطر إلا ركوبها
ويطمئن البحر الأحمر فإن فيه باب المندب وسوف يسمع العالم العجب العجاب وكما يقال “عليَّ وعلى أعدائي، والبادئ أظلم”.. (ولا يحيق المكر السيئ إلا)، ( بأهله والعاقبة للمتقين).
وأخيرا:
لا ننسى أن نشير إلى موقف مجلس الأمن المخزي المنحاز والمشجع لليهود والمتواطئ معهم والمبرر لجرائمهم الوحشية، هذا المجلس الشيطاني الذي يأتمر بأمر الشيطان الأكبر أمريكا ويدور في فلك الصهيونية حيثما دارت مشاريعها الدموية ومجازرها الوحشية.
ومن مواقف هذا المجلس المضحكة مؤخرا مطالبته بإدخال المساعدات والإغاثة الإنسانية وعدم مطالبته بوقف العدوان.. فكيف ستصل الإغاثات والمساعدات والعدوان قائم يا مجلس النفاق؟!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن

 

كشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز المخا للدراسات أن مدينة الحديدة قد تكون نقطة انطلاق لأي تصعيد عسكري محتمل ضد جماعة الحوثي، وذلك في سياق تزايد الهجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

 

 الدراسة التي اطلع عليها موقع مأرب برس جاءت بعنوان "احتمالات التصعيد ضد الحوثيين في ظل الرغبة الأمريكية والاشتراط السعودي"، أوضحت أن الحكومة الشرعية اليمنية دعت إلى اعتماد استراتيجية أمريكية جديدة تتمحور حول تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، ودعم القوات الحكومية لاستعادة ميناء الحديدة الاستراتيجي، بالإضافة إلى استهداف قيادات الجماعة لتفكيك هيكلها القيادي.

 

وأفادت الدراسة بأن هناك تحركات دبلوماسية أمريكية نشطة في الرياض، حيث عقد ممثلو مكافحة الإرهاب الأمريكيون لقاءات مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي. 

 

تناولت هذه اللقاءات سبل مواجهة تهديدات الحوثيين على الصعيدين الداخلي والخارجي. ومع ذلك، أبدت السعودية تحفظًا على الانخراط في أي عملية عسكرية مباشرة دون توقيع اتفاقية شراكة أمنية مع واشنطن، تضمن لها مظلة دفاعية استراتيجية وحماية لمصالحها الإقليمية.

 

تعتبر مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة، ميناء الحديدة، ميناء الصليف، وميناء رأس عيسى، ذات أهمية استراتيجية كبيرة، إذ تتحكم بخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر. منذ أن سيطر الحوثيون على المدينة في عام 2015، تمكنوا من تنفيذ هجمات على السفن التجارية والقطع البحرية، الأمر الذي دفع الدول الغربية إلى إعادة النظر في ضرورة تحرير المدينة.

 

 وقد لاحظت الدراسة أن الفشل في إيقاف هجمات الحوثيين من خلال الضربات الجوية الغربية قد زاد من الرغبة الأمريكية في دعم عملية عسكرية برية تقودها القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على الحديدة.

 

تطرقت الدراسة أيضًا إلى التحولات الإقليمية، مثل انحسار النفوذ الإيراني بعد التطورات في سوريا ولبنان. هذا الانحسار يعزز الضغط الدولي على الحوثيين باعتبارهم ذراعًا إيرانية في اليمن.

 

 وفي الوقت نفسه، تشترط السعودية توقيع اتفاقية أمنية مع واشنطن قبل الانخراط في أي عملية عسكرية، لضمان دعم أمريكي طويل الأمد لأمنها الإقليمي.

 

خلصت الدراسة إلى أن أي تحول عسكري حاسم في اليمن يتطلب توافقًا دوليًا وإقليميًا، ودعمًا مكثفًا للحكومة الشرعية، من أجل كسر حالة الجمود العسكري والسياسي. كما أوصت باستغلال الإرادة الدولية الحالية لكسر سيطرة الحوثيين على الحديدة، لتحقيق تحول مماثل للحالة السورية، مما يسهم في الوصول إلى سلام شامل ومستدام في اليمن.

مقالات مشابهة

  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • معهد أمريكي: ما الذي يمكن أن يخلفه سقوط الأسد من تأثير مباشر على اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • أمريكا تفرض عقوبات على كيانات وشخصيات حوثية في اليمن
  • نادي قضاة اليمن يدين قرار مجلس القضاء الأعلى الذي يحظر على القضاة النشر والتعليم في وسائل الإعلام
  • باحث: الغارات الإسرائيلية في اليمن جاءت بعد التنسيق مع أمريكا| فيديو
  • باحث سياسي: الغارات الإسرائيلية في اليمن جاءت بعد التنسيق مع أمريكا
  • جيش الاحتلال يعلن اعتراض الصاروخ الذي تم إطلاقه من اليمن
  • عاجل.. حدث في البحر الأحمر قرب اليمن
  • دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن
  • ما الصفقات التي يحتاجها الأهلي قبل كأس العالم للأندية؟.. مسؤول سابق في الأحمر يُجيب