حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية تنعى القائد البارز بالحرس الثوري الإيراني رضي موسوي: “إسرائيل” ينتظرها الرعب والرد القادم
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
الجديد برس:
نعى حزب الله اللبناني وفصائل مقاومة فلسطينية وعراقية، الإثنين، المستشار العسكري الإيراني العميد رضي موسوي، الذي قُتل في إثر غارة إسرائيلية على دمشق، ظهر يوم الإثنين.
ودانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بأشد العبارات “عملية الاغتيال الجبانة التي نفذها الكيان الصهيوني المجرم بحق الشهيد العميد السيد رضي موسوي، أحد أبرز قادة الحرس الثوري في الجمهورية الإسلامية في إيران”.
وقالت الحركة في بيان لها، مساء الإثنين، إنه “كان للشهيد القائد دور أساسي ومحوري في دعم قوى المقاومة في المنطقة، ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته وقضيته”.
وأضافت أن “عملية الاغتيال الآثمة هذه تؤكد مرة جديدة أن خطر هذا الكيان المجرم يطال المنطقة بأسرها، وأنه كيان يرتوي بالدماء ونشر القتل والإجرام”.
وختمت بالقول: “نؤكد أن إجرام الكيان الصهيوني وعبثه بأمن المنطقة لن يجلب له إلا الهزيمة على أيدي قوى المقاومة”.
من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان، أن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جريمة اغتيال موسوي، “هي حلقة معتمدة في العقيدة الإجرامية الصهيونية العدوانية التي تستهدف المنطقة والعالم برمته”.
وتقدمت الجبهة إلى “القيادة والشعب الإيراني بخالص تعازيها باستشهاد القائد الكبير الذي كان له دور مهم في دعم المقاومة وتطوير قدراتها في مختلف المجالات”.
واعتبرت الجبهة أن “هذه الجريمة الإسرائيلية التي تتم بتنسيق وشراكة أمريكية وغربية محاولة من الكيان الإسرائيلي للهروب إلى الأمام، ولن تؤدي إلا لتصعيد الضربات ضد الكيان وأذنابه بالمنطقة، فلن يشعر هذا العدو الصهيوني المجرم والجبان بالأمن والاستقرار بل بالرعب وانتظار الرد القادم”.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن “المقاومة على جبهات مختلفة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وغيرها ملتهبة، وأن الكيان الصهيوني وحلفاءه يتلقون الضربات تلو الضربات، وإن اغتيال أو استهداف أي قيادي هنا وهناك لن يزيد هذه المقاومة إلا اشتعالاً وإصراراً على الوصول إلى الهدف المركزي وهو إزالة هذا الكيان السرطاني وأذنابه من فلسطين والمنطقة”.
وبالتزامن، قال حزب الله اللبناني، في بيان، إن “جريمة اغتيال السيد رضي موسوي، جريمةً جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، تُضاف إلى سجل جرائمه واعتداءاته”.
وأكد حزب الله أن اغتيال موسوي اعتداءً صارخاً ووقحاً وتجاوزاً للحدود.
وأضاف أن موسوي عمل على دعم المقاومة الإسلامية في لبنان لعشرات الأعوام، لافتاً إلى أنه “كان رفيق السلاح والدرب للقائد الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني”.
أما حركة “النجباء” في العراق قالت في بيان لها: “عندنا نحن المقاومة الإسلامية ثأر لا بد من أخذه ولن نكون للشر إلا نداً وخصماً”.
ووجهت الحركة رسالة إلى كيان الاحتلال، قائلةً: “ليعلم أعداء الدين والإنسانية أنهم الى زوال مهما طال بهم المقام ومهما تكالبوا”.
وقالت كتائب “حزب الله” في العراق إن “استشهاد القائد رضي موسوي اعتداء إجرامي إسرائيلي غادر في سوريا”.
وأضاف البيان أن للقائد الموسوي دوراً كبيراً في مواجهة قوى الظلام التكفيري أمثال “القاعدة” و”داعش” التي فتكت بالعراق وشعبه.
وفي وقت سابق الإثنين، نعى الحرس الثوري الإيراني، رضي موسوي، وقال في بيان، إن الأخير كان مسؤول دعم جبهة المقاومة في سوريا، مؤكداً أن كيان الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن هذه الجريمة.
ونفذ الاحتلال الإسرائيلي قصفاً جديداً، ظهر اليوم الاثنين، أدى إلى مقتل موسوي، بعد استهداف محيط منطقة السيدة زينب في ريف العاصمة السورية دمشق.
وقالت مصادر إعلامية في دمشق، إن القصف تم عبر 3 صواريخ. وبحسبها، فإن القائد الإيراني، “شارك في كل مراحل الدعم خلال الحرب على سوريا، كما شارك في معارك البادية ومحيط دمشق”، لافتة إلى أنه “كان من الثابتين لصد هجوم غربي حلب”.
من جهتها، قالت مصادر إعلامية في طهران إن القائد الإيراني رضي موسوي كان من أكبر وأبرز قادة “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، وأحد القادة الموكلين الملف السوري، وتعرض لعدة محاولات اغتيال من جانب الاحتلال الإسرائيلي خلال الأعوام الماضية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی رضی موسوی حزب الله
إقرأ أيضاً:
تحيا المقاومة الفلسطينية
آلاء سالم الغزالي
نعم بعد هذا النصر العظيم الذي تشهده الأمة الإسلامية اليوم لا يُمكن إلا أن نُسدي الفضل إلى أهله، بعد شكر الله على كرمه وفضله وتثبيته ونصره، نرفع أسمى آيات الشكر والاعتزاز والفخر لأبطالنا المجاهدين على أرض غزة، أولئك الذين سطّروا بطولات خالدة ونسجوا بأبطالهم وشهدائهم وصمودهم، أثواب عزة وفخر للأمة بأسرها، الشكر لا يمكن أن يكتمل إلا بالثناء المبجل على قادة هذه المعركة، وفي المقدمة كتائب عز الدين القسام، الذين قادوا المعركة ببراعة مبهرة وببسالة مُبهجة أبهرت القاصي والداني.
في معركة لا يوجد حتى وجه للمقارنة بين مقدرات أطرافها، حركة مقاومة قليلة العدة والعتاد تُقاتل وحدها ضد أكبر قوى العالم مدعومة بمصفوفة دول عظمى، ورغم ذلك تقلب هذه المرة موازين القوى رأسًا على عقب، في أحداث غير مسبوقة، سيفرد لها التاريخ فصولًا خاصة.
نستيقظ اليوم لنرى منظر العِزة في صفقة تبادل الأسرى؛ حيث خرج مقاتلو القسام شامخين رافعين رؤوسهم وكأنهم أسود خرجت من عرينها؛ ليُسلِّموا الأسرى ويستلموا أسراهم، بعد أن أركعوا العدو للاستجابة إلى بنودهم في تنفيذ هذه الصفقة.
بالأمس القريب كان سبت السابع من أكتوبر؛ حيث انطلقت عملية طوفان الأقصى المباركة، والكثيرون آنذاك شككوا في مقدرة الحركة على الصمود بعد هذه العملية، وحتى المحبين لهم والمؤيدين لعملية الطوفان ذاتها، كانوا يشككون في مقدرة الحركة وشعب غزة على تحمل عواقب تلك العملية؛ حبًا وخوفًا عليهم وقياسًا بمقاييس الواقع. الجميع لم يكن يدرك أبدًا أن كتائب القسام وغزة بأسرها على جاهزية تامة لتُري العالم عجائب الصمود ولتعيد القضية الفلسطينية إلى المشهد، لكن هذه المرة لتضعها في برواز العزة والشموخ الذي لا يليق إلّا بها.
كتائب القسام منذ انطلاقها كانت واضحة الهدف ولم تضع الهزيمة كخيار أبدًا؛ فإما النصر وإما الشهادة.
لا شك أنَّ المجازر والمآسي التي مرت بها غزة طوال الخمسة عشر شهرا الماضية، لم تكن بالهينة؛ فالجميع يدرك أن ثمن التحرير على مدار التاريخ باهظًا جدًا. ولكن مكاسب معركة الطوفان هذه لا تقدر بثمن؛ فالعالم لن يعود بعدها كما كان قبل.
فمن كان يظن أن بعد سبت السابع من أكتوبر سيشرق هذا الأحد بهذه العزة والشموخ؟!
ومن مكاسب طوفان الأقصى أيضًا أنه حطمت المعتقد الراسخ في أذهان الكثيرين أن جيش إسرائيل لا يُهزم، وأن من تقف وراءه أمريكا والدول العظمى لا بُد أن ينتصر، وهي أكذوبة تحطمت تمامًا.
الطوفان أيضًا عزز اليقين بالله أكثر في نفوس المسلمين، بعد أن رأى الجميع تثبيت الله وعونه لفئة قليلة أمام اتحاد قوى العالم العظمى.
كل تلك الأسباب وغيرها أحيت الأمل في نفوس الأمة بأنَّ تحرير فلسطين قادم لا محالة، وأن أقصانا سيعود إلينا، وموعد صلاتنا في الأقصى الشريف يقترب بإذن الله.
ختامًا.. لا يُمكن إلّا أن نختم بالعبارة الخالدة فينا "وإنه لجهاد.. نصرٌ أو استشهاد".