RT Arabic:
2025-02-16@14:11:40 GMT

تحليل إسرائيلي: محور فيلادلفيا .. خط أحمر "يمكن تجاوزه"

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

تحليل إسرائيلي: محور فيلادلفيا .. خط أحمر 'يمكن تجاوزه'

نشرت قناة "I24NEWS" العبرية تحليلا عن محور "فيلادلفيا" الحدودي مع مصر، وعما إذا كان "خطا أحمر يمكن تجاوزه".

وزير خارجية مصر الأسبق: إسرائيل مترنحة هذه الأيام ولا تستطيع التضحية بالسلام المصري الإعلام العبري: "إسرائيل طلبت من الجنود المصريين إخلاء الحدود مع غزة" لواء بالجيش المصري يعلق على طلب إسرائيل لجنود الجيش المصري

وأشارت "I24" إلى أنه "مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الثالث، ومع توسيع إسرائيل عملياتها في أنحاء قطاع غزة، يعود محور "فيلادلفيا" الواقع على الحدود بين مصر وقطاع غزة، إلى الواجهة"، لافتة إلى أن "الجيش الاسرائيلي الذي يسعى من خلال عملياته البرية والبحرية والجوية الى تجفيف منابع حماس، يسعى أبضا لوقف خطوط الإمدادات القادمة إليها من أجل إحكام قبضته على القطاع وتحقيق أهم أهداف حملته العسكرية".

 

وحسب "I24"، فإن "جنودا إسرائيليين ينتشرون إلى جانب حاملة الجنود المدرعة الخاصة بهم، في انتظار أوامر الانسحاب من أنقاض ما كان موقعا عسكريا على ممر فيلادلفيا على الحدود المصرية في جنوب قطاع غزة، في 11 سبتمبر 2005".

في الجهة الأخرى، "تعالى تحذير القاهرة من قيام إسرائيل بأي عمليات عسكرية في المنطقة العازلة، مما يدفع سكان غزة للنزوح الجماعي لمصر تحت وطأة القصف والإغلاق، وهو مسألة أعتبرتها مصر سيادية وتمثل لمصر خطا أحمر لا يمكن تجاوزه".

وفقا لقناة العبرية، "من واقع التجربة، استمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في أنحاء القطاع من شماله لجنوبه، ولم يعد الجنوب منطقة آمنة، وداست إسرائيل الخط المصري الأحمر، وأصيب جنود على الطرف المصري بـ"الخطأ" وفقا للرواية الإسرائيلية بالقرب من معبر كرم أبو سالم على الحدود، في واقعة اعتذرت عنها إسرائيل لاحقا"، موضحة أنه "بحسب مسؤولين مصريين، تعرض الجانب الفلسطيني من معبر رفح إلى القصف الإسرائيلي 4 مرات، منذ بدء الحرب على غزة".

وفي هذا السياق، قال خبراء عسكريون إن "تحرك الجيش الإسرائيلي باتجاه محور فيلادلفيا يهدف إلى فصل قطاع غزة عن صحراء سيناء ومصر"، ولكن يبقى السؤال: "لماذا تريد إسرائيل السيطرة على محور فيلادلفيا؟" وللإجابة عليه يجب علينا فهم نقاط أساسية. فجغرافياً، يمتد معبر فيلادلفيا على طول الشريط الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة، مسافة 14 كم، من البحر المتوسط شمالا وحتى معبر كرم أبو سالم جنوبا، حسب القناة.

وبموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979، اعتبر هذا المحور منطقة عازلة حيث كان يخضع لسيطرة وحراسة إسرائيل قبل أن تنسحب الأخيرة من قطاع غزة عام 2005 فيما عرف بخطة "فك الارتباط".

وفي نفس العام، وقعت إسرائيل مع مصر بروتوكولا سُمي "بروتوكول فيلادلفيا"، وهو لا يلغي ولا يعدل اتفاقية السلام التي تحد من الوجود العسكري للجانبين في تلك المنطقة، لكنه سمح لمصر بنشر 750 جنديا على امتداد الحدود مع غزة، وهي ليست قوة عسكرية بل قوة شرطة لمكافحة العمليات المسلحة والتسلل عبر الحدود.

ولفت تحليل "I24" إلى أنه "مع تضييق الخناق على القطاع المحاصر الذي يحيط به البحر شمالا وإسرائيل شرقا وجنوبا، ومصر غربا، كان الحل في حفر مئات الأنفاق أسفل هذا الشريط الحدودي، حيث مثلت هذه الأنفاق شريان حياة لسكان القطاع الذين يقدرون بنحو 2.3 مليون نسمة، إضافة إلى احتياجات الفصائل الفلسطينية داخل غزة".

وذكرت القناة أنه "مع اندلاع ثورة يناير في عام 2011، وجهت الاتهامات إلى حركة حماس بالدخول الى الحدود المصرية مستغلة حالة الانفلات الأمني وقامت بفتح السجون وإخراج قادة جماعة الإخوان، واستمرت حالة السيولة إلى عهد الرئيس الراحل محمد مرسي حيث أصبح دخول غزة والخروج منها فوق الأرض وتحتها كزيارة محافظة مصرية، وبعد الإطاحة بمرسي في منتصف العام 2013 قاد الجيش المصري حملة تطهير واسعة غيرت ملامح هذا الشريط الحدودي، فعلى الجانب الفلسطيني، جرفت حركة "حماس" مناطق حدودية، ونصبت أسلاكا شائكة، فيما بنت مصر جدارا فولاذيا، وأزالت منازل ومزارع بمدينة رفح المصرية وقراها، لإقامة منطقة حدودية عازلة تمتد لنحو خمسة كيلومترات إلى العمق في سيناء".

وأضافت أنه "خلال العشر السنوات التي مضت، شنت مصر حملة عسكرية شاملة، تعاونت فيها مع الجانب الاسرائيلي ضد العناصر المسلحة في شبه جزيرة سيناء على الحدود الشمالية الشرقية للبلاد، شملت كذلك تدمير الأنفاق التي ربطت بين القطاع ومصر، بهدف منع تسلل المسلحين والمتطرفين إلى أراضيها، كما تقول الحكومة". 

ورأت القناة الإسرائيلية في تحليلها: "من هنا، تبدو لنا ملامح المشهد، فكلا الطرفين المصري والإسرائيلي يحتاج أحدهما للآخر ويستفيدان من عدم تعكر صفو السلام، فالإسرائيلي الذي يرغب في تأمين حدوده الجنوبية وألا تصبح معبرا لإمداد الفصائل الفلسطينية بالسلاح يحتاج لتعاون لمصر، ويعلم أن استفزازها بنشر أخبار تثير الرأي العام المصري وتقلل من شأن قيادتها السياسية سيواجه بالمقاطعة وليس بالحرب".

واعتبر التحليل أن "التهديد المصري بالمقاطعة يعد بمثابة إعلان تخليها عن مسؤوليتها عن الأمن الإسرائيلي، وأبسط صور المقاطعة ستكون التوقف عن أداء الدور الاستراتيجي الذي التزمت به منذ بداية الحرب على غزة، بدءا من الوساطة للإفراج عن المختطفين الإسرائيليين وتخفيف معاناة أهل غزة عبر استقبال التبرعات العربية والدولية وتسيير القوافل الإنسانية والإغاثية، والسماح للجانب الإسرائيلي بالإشراف على كل ما يدخل من غزة وما يخرج منها إلى درجة الاستئذان بقوائم العلاج والمرضى الذين يتطلب خروجهم من القطاع، وهو ما أوضحه وزير الصحة المصري قائلا إن جهة ما هي التي تقرر وتحدد حجم المساعدات الطبية ونوعيتها وأعداد المرضى الذين يسمح بعبورهم من عدمه، ولا يخفى على أحد أن هذه الجهة هي إسرائيل".

ومن جانبها، نفت وسائل إعلام مصرية نقلا عن مصادر مطلعة هذه الأنباء الإسرائيلية حول بدء عملية برية لاحتلال محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر.

في حين قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي "أبلغ مصر نيته احتلال منطقة طريق "فيلادلفيا" على حدود قطاع غزة مع مصر وطلب من الجنود المصريين الابتعاد عن الحدود".

ويمتد محور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا بطول الحدود المصرية مع قطاع غزة، والذي يبلغ حوالي 14 كيلومترا.

ونصت معاهدة السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل عام 1979، والتي تعرف إعلاميا باسم معاهدة "كامب ديفيد"، على إنشاء منطقة عازلة بطول الحدود أو ما عرف بمحور فيلادلفيا.

المصدر: I24"  +  RT"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الجيش المصري الحرب على غزة القضية الفلسطينية تويتر حركة حماس سيناء غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة محور فیلادلفیا على الحدود قطاع غزة مع مصر

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي يتحدث عن أسباب خشية النظام المصري لفكرة التهجير إلى سيناء

أكد الكاتب الإسرائيلي شاحر كلايمن أن مصر تخشى الدخول في حالة حرب مع "إسرائيل" كون كل هزيمة في حرب مآلها إسقاط النظام، موضحا أن  "خوفها الأشد من نقل الغزيين إلى سيناء هو تحول شبه الجزيرة إلى مربض مناوشات مع إسرائيل تفجر مثل هذه الحرب".

وقال كلايمن في مصال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" إن "رفض الهجرة من قطاع غزة هو مبدأ مصري صلب بالضبط مثل الحفاظ على السلام وعدم التدخل في أي حرب، وهذا هو ما قاله إبراهيم عيسى المقدم التلفزيوني المصري المعروف بالقرب النظام الحالي".

وأضاف الكاتب أنه "يحتمل أن يبدو هذا القول للإسرائيليين غريبا بعض الشيء، ففي كل بضعة أيام ينشر شريط آخر لمسيرة عسكرية في بلاد النيل، ويمكن للمرء حقا أن يسمع طبول الحرب، فضلا عن ذلك، قيل غير مرة إن مصر هي جيش توجد له دولة وليست دولة يوجد لها جيش، فهل هذه الدولة بالذات تتحفظ على الحرب؟ كي نفهم المنطق يجب أن نفهم المبنى الهرمي للمجتمع المصري".

الجنرالات يسيطرون في الدولة
وذكر الكاتب أنه "منذ ثورة الضباط الأحرار في 1952، التي أطاحت بالملكية، تسيطر في مصر النخبة العسكرية، في أحداث الربيع العربي أيضا كان من أطاح بحسني مبارك هم الضباط الكبار، وفي بداية الأسبوع، أحيوا في القاهرة 14 سنة على الخطاب الدراماتيكي لنائب الرئيس، عمر سليمان، الذي أعلن فيه عن نقل الصلاحيات السلطوية من مبارك إلى المجلس العسكري الأعلى".


وأشار إلى أنه "في مصر الجيش ليس مجرد منظمة عسكرية؛ فالجنرالات يسيطرون على مئات المخابز ومشاريع البناء والفنادق، حسب التقديرات، فإن ثلث الاقتصاد المصري يوجد تحت سيطرتهم، من هنا يمكن أن نفهم لماذا يعد التهديد الأكبر على الحكام في مصر واليوم عبد الفتاح السيسي ليس الإخوان المسلمين ولا حتى المتظاهرين الذين يحتجون بجموعهم، فهؤلاء وأولئك قابلون للقمع".

وأكد الكاتب أن "التهديد الأكبر يوجد في صفوف الجنرالات، وإذا لم يواصل السيسي تضخم ميزانيات الجيش فالقرار سيؤثر فورا على مصالحهم الاقتصادية والشخصية، عتاد أقل وقوات أقل يعني مال أقل وهكذا، وهذا السبب فإن الحرب تشكل خطرا مشكوك أن تكون القيادة في القاهرة مستعدة لأن تأخذه".

وقال "يكفي التذكير بأن هزائم الجيوش العربية أدت في الماضي إلى انقلابات وإلى تغييرات في الحكم، وفي سوريا وزير الدفاع حافظ الأسد صعد إلى الحكم بعد حرب الأيام الستة (نكسة 1967)، والمعركة تلك أيضا أدت إلى نهاية طريق الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وبعد ثلاث سنوات من ذلك توفي وحل محله نائبه أنور السادات، باختصار، لا طريقا أكثر ضمانة لفقدان الحكم من حرب ضد إسرائيل".

مصالح وكراهية لاذعة
بالمقابل، قال الكاتب إنه "حتى نحو خمسة عقود على اتفاقات السلام لم تلغي جنون الاضطهاد المصري، في بلاد النيل يوجد تخوف دائم في أوساط دوائر معنية من تطلعات التوسع الإسرائيلية".

وأوضح كلايمن أنه "في مناورات دورية، السيناريو هو اجتياح من الجيش الإسرائيلي، والأخطر من ذلك أنه على مدى عقود لم تبذل القيادة المصرية جهدا لتغيير مضامين تحريضية ضد إسرائيل، وفي السنوات الأخيرة فقط طرأ بعض التغيير في المضامين، هكذا نشأ اتفاق سلام بارد يقوم على مصالح أمنية وسياسية فقط".

وأضاف "إذا كان ثمة درس ينبغي استخلاصه من قصور 7 تشرين الثاني/ أكتوبر 2023، فهو أنه لا تكفي المصالح للحفاظ على الاستقرار والهدوء في الشرق الأوسط".


وبين أنه "أحيانا الكراهية اللاذعة من شأنها أن تخرب على الاعتبارات العقلانية، صحيح حتى الآن يخيل أن هذا ليس الوضع في مصر، وصحيح أن السيسي أقرب إلى السلام من أسلافه لكنه بعيد سنوات ضوء عن مواقف أصولية على نمط الأخوان المسلمين، العكس هو الصحيح الرئيس المصري أدى بالذات إلى تعزيز التعاون مع إسرائيل".

وختم أن "معارضته الحادة لخطة ترامب لإخلاء الفلسطينيين ينبغي أن نعيدها إلى التهديد بأن تصبح شبه جزيرة سيناء عش إرهاب برعاية الغزيين، ولا يزال، إسرائيل تعلمت بالطريقة الأصعب بأنه يجب الاستعداد لكل سيناريو".

مقالات مشابهة

  • «الدفاع الإسرائيلية» تعلن وصول شحنة أمريكية من قنابل MK-84 الثقيلة إلى إسرائيل
  • رد ناري من نشأت الديهي على مطالبة إسرائيل بسيناء مقابل حكم الفلسطينيين للضفة
  • اليوم الـ27 من وقف إطلاق النار: تبادل أسرى جديد والخروقات الإسرائيلية تتواصل
  • محلل سياسي: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مستمر رغم المماطلة الإسرائيلية
  • كاتب إسرائيلي يتحدث عن أسباب خشية النظام المصري من فكرة التهجير إلى سيناء
  • الشرطة الإسرائيلية تطلق النار على شخص يشتبه بحمله جسما مشبوها في مدينة طمرة شمالي إسرائيل
  • جنرال إسرائيلي: إسرائيل فشلت في حرب غزة
  • كاتب إسرائيلي يتحدث عن أسباب خشية النظام المصري لفكرة التهجير إلى سيناء
  • سلامي يتوعد إسرائيل بتلقي رد لا يمكن تصوره “إذا أخطأت ضد إيران”
  • محامية بالأمن القومى الأمريكى لـ"البوابة نيوز": إسرائيل ناقشت "خطة التهجير" سرًا مع ترامب قبل تنصيبه.. والهجرة لسيناء خط أحمر لن تسمح "القاهرة" بتجاوزه