RT Arabic:
2024-07-08@16:22:01 GMT

تحليل إسرائيلي: محور فيلادلفيا .. خط أحمر "يمكن تجاوزه"

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

تحليل إسرائيلي: محور فيلادلفيا .. خط أحمر 'يمكن تجاوزه'

نشرت قناة "I24NEWS" العبرية تحليلا عن محور "فيلادلفيا" الحدودي مع مصر، وعما إذا كان "خطا أحمر يمكن تجاوزه".

وزير خارجية مصر الأسبق: إسرائيل مترنحة هذه الأيام ولا تستطيع التضحية بالسلام المصري الإعلام العبري: "إسرائيل طلبت من الجنود المصريين إخلاء الحدود مع غزة" لواء بالجيش المصري يعلق على طلب إسرائيل لجنود الجيش المصري

وأشارت "I24" إلى أنه "مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الثالث، ومع توسيع إسرائيل عملياتها في أنحاء قطاع غزة، يعود محور "فيلادلفيا" الواقع على الحدود بين مصر وقطاع غزة، إلى الواجهة"، لافتة إلى أن "الجيش الاسرائيلي الذي يسعى من خلال عملياته البرية والبحرية والجوية الى تجفيف منابع حماس، يسعى أبضا لوقف خطوط الإمدادات القادمة إليها من أجل إحكام قبضته على القطاع وتحقيق أهم أهداف حملته العسكرية".

 

وحسب "I24"، فإن "جنودا إسرائيليين ينتشرون إلى جانب حاملة الجنود المدرعة الخاصة بهم، في انتظار أوامر الانسحاب من أنقاض ما كان موقعا عسكريا على ممر فيلادلفيا على الحدود المصرية في جنوب قطاع غزة، في 11 سبتمبر 2005".

في الجهة الأخرى، "تعالى تحذير القاهرة من قيام إسرائيل بأي عمليات عسكرية في المنطقة العازلة، مما يدفع سكان غزة للنزوح الجماعي لمصر تحت وطأة القصف والإغلاق، وهو مسألة أعتبرتها مصر سيادية وتمثل لمصر خطا أحمر لا يمكن تجاوزه".

وفقا لقناة العبرية، "من واقع التجربة، استمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في أنحاء القطاع من شماله لجنوبه، ولم يعد الجنوب منطقة آمنة، وداست إسرائيل الخط المصري الأحمر، وأصيب جنود على الطرف المصري بـ"الخطأ" وفقا للرواية الإسرائيلية بالقرب من معبر كرم أبو سالم على الحدود، في واقعة اعتذرت عنها إسرائيل لاحقا"، موضحة أنه "بحسب مسؤولين مصريين، تعرض الجانب الفلسطيني من معبر رفح إلى القصف الإسرائيلي 4 مرات، منذ بدء الحرب على غزة".

وفي هذا السياق، قال خبراء عسكريون إن "تحرك الجيش الإسرائيلي باتجاه محور فيلادلفيا يهدف إلى فصل قطاع غزة عن صحراء سيناء ومصر"، ولكن يبقى السؤال: "لماذا تريد إسرائيل السيطرة على محور فيلادلفيا؟" وللإجابة عليه يجب علينا فهم نقاط أساسية. فجغرافياً، يمتد معبر فيلادلفيا على طول الشريط الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة، مسافة 14 كم، من البحر المتوسط شمالا وحتى معبر كرم أبو سالم جنوبا، حسب القناة.

وبموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979، اعتبر هذا المحور منطقة عازلة حيث كان يخضع لسيطرة وحراسة إسرائيل قبل أن تنسحب الأخيرة من قطاع غزة عام 2005 فيما عرف بخطة "فك الارتباط".

وفي نفس العام، وقعت إسرائيل مع مصر بروتوكولا سُمي "بروتوكول فيلادلفيا"، وهو لا يلغي ولا يعدل اتفاقية السلام التي تحد من الوجود العسكري للجانبين في تلك المنطقة، لكنه سمح لمصر بنشر 750 جنديا على امتداد الحدود مع غزة، وهي ليست قوة عسكرية بل قوة شرطة لمكافحة العمليات المسلحة والتسلل عبر الحدود.

ولفت تحليل "I24" إلى أنه "مع تضييق الخناق على القطاع المحاصر الذي يحيط به البحر شمالا وإسرائيل شرقا وجنوبا، ومصر غربا، كان الحل في حفر مئات الأنفاق أسفل هذا الشريط الحدودي، حيث مثلت هذه الأنفاق شريان حياة لسكان القطاع الذين يقدرون بنحو 2.3 مليون نسمة، إضافة إلى احتياجات الفصائل الفلسطينية داخل غزة".

وذكرت القناة أنه "مع اندلاع ثورة يناير في عام 2011، وجهت الاتهامات إلى حركة حماس بالدخول الى الحدود المصرية مستغلة حالة الانفلات الأمني وقامت بفتح السجون وإخراج قادة جماعة الإخوان، واستمرت حالة السيولة إلى عهد الرئيس الراحل محمد مرسي حيث أصبح دخول غزة والخروج منها فوق الأرض وتحتها كزيارة محافظة مصرية، وبعد الإطاحة بمرسي في منتصف العام 2013 قاد الجيش المصري حملة تطهير واسعة غيرت ملامح هذا الشريط الحدودي، فعلى الجانب الفلسطيني، جرفت حركة "حماس" مناطق حدودية، ونصبت أسلاكا شائكة، فيما بنت مصر جدارا فولاذيا، وأزالت منازل ومزارع بمدينة رفح المصرية وقراها، لإقامة منطقة حدودية عازلة تمتد لنحو خمسة كيلومترات إلى العمق في سيناء".

وأضافت أنه "خلال العشر السنوات التي مضت، شنت مصر حملة عسكرية شاملة، تعاونت فيها مع الجانب الاسرائيلي ضد العناصر المسلحة في شبه جزيرة سيناء على الحدود الشمالية الشرقية للبلاد، شملت كذلك تدمير الأنفاق التي ربطت بين القطاع ومصر، بهدف منع تسلل المسلحين والمتطرفين إلى أراضيها، كما تقول الحكومة". 

ورأت القناة الإسرائيلية في تحليلها: "من هنا، تبدو لنا ملامح المشهد، فكلا الطرفين المصري والإسرائيلي يحتاج أحدهما للآخر ويستفيدان من عدم تعكر صفو السلام، فالإسرائيلي الذي يرغب في تأمين حدوده الجنوبية وألا تصبح معبرا لإمداد الفصائل الفلسطينية بالسلاح يحتاج لتعاون لمصر، ويعلم أن استفزازها بنشر أخبار تثير الرأي العام المصري وتقلل من شأن قيادتها السياسية سيواجه بالمقاطعة وليس بالحرب".

واعتبر التحليل أن "التهديد المصري بالمقاطعة يعد بمثابة إعلان تخليها عن مسؤوليتها عن الأمن الإسرائيلي، وأبسط صور المقاطعة ستكون التوقف عن أداء الدور الاستراتيجي الذي التزمت به منذ بداية الحرب على غزة، بدءا من الوساطة للإفراج عن المختطفين الإسرائيليين وتخفيف معاناة أهل غزة عبر استقبال التبرعات العربية والدولية وتسيير القوافل الإنسانية والإغاثية، والسماح للجانب الإسرائيلي بالإشراف على كل ما يدخل من غزة وما يخرج منها إلى درجة الاستئذان بقوائم العلاج والمرضى الذين يتطلب خروجهم من القطاع، وهو ما أوضحه وزير الصحة المصري قائلا إن جهة ما هي التي تقرر وتحدد حجم المساعدات الطبية ونوعيتها وأعداد المرضى الذين يسمح بعبورهم من عدمه، ولا يخفى على أحد أن هذه الجهة هي إسرائيل".

ومن جانبها، نفت وسائل إعلام مصرية نقلا عن مصادر مطلعة هذه الأنباء الإسرائيلية حول بدء عملية برية لاحتلال محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر.

في حين قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي "أبلغ مصر نيته احتلال منطقة طريق "فيلادلفيا" على حدود قطاع غزة مع مصر وطلب من الجنود المصريين الابتعاد عن الحدود".

ويمتد محور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا بطول الحدود المصرية مع قطاع غزة، والذي يبلغ حوالي 14 كيلومترا.

ونصت معاهدة السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل عام 1979، والتي تعرف إعلاميا باسم معاهدة "كامب ديفيد"، على إنشاء منطقة عازلة بطول الحدود أو ما عرف بمحور فيلادلفيا.

المصدر: I24"  +  RT"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الجيش المصري الحرب على غزة القضية الفلسطينية تويتر حركة حماس سيناء غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة محور فیلادلفیا على الحدود قطاع غزة مع مصر

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتحدث عن ملامح أي صفقة مع حماس

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، اليوم الأحد،7 تموز 2024 ، أن إصراره على شن عملية عسكرية على رفح، جنوبي قطاع غزة ، دفع حركة حماس إلى طاولة المفاوضات، مشددا على أن مقترح الصفقة الذي تم الاتفاق عليه مع إسرائيل والذي حظي بمباركة الرئيس الأميركي، جو بايدن، "سيسمح لإسرائيل بإعادة الرهائن دون الإضرار بأهداف الحرب" المتواصلة منذ 275 يوما.

جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب نتنياهو في ظل تعالي الأصوات من جهات أمنية وسياسية في إسرائيل وكذلك من قبل عائلات أسرى محتجزين في قطاع غزة، تتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بالعمل على تقويض فرص التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لتبادل الأسرى، والعمل على عرقلة الصفقة المحتملة لأسباب سياسية تتمحور حول بقائه في السلطة.

إقرأ/ أيضا: إسرائيل وحماس تستأنفان المفاوضات اليوم - ترقّب وتفاؤل حذر

وقال نتنياهو إنه "يواصل تمسكه الثابت بالمبادئ التي اتفقت عليها إسرائيل" والتي تتمثل بأن "أي صفقة ستسمح لإسرائيل بالعودة للقتال حتى تتحقق جميع أهداف الحرب؛ لن يُسمح بتهريب الأسلحة إلى حماس عبر حدود غزة مع مصر؛ لن يُسمح بعودة آلاف الإرهابيين المسلحين إلى شمال قطاع غزة؛ إسرائيل ستعمل على زيادة عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إعادتهم من أسر حماس".

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أنه خلال المداولات التي عقدها قبل أيام، أضاف نتنياهو شرطا إسرائيليا جديدا في إطار المفاوضات عبر الوسطاء مع حركة حماس، يتمثل بـ"تفتيش المواطنين الغزيين العائدين إلى شمال القطاع"، ونقلت القناة عن مسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية تقديراتهم بأن "حماس لن تكون جاهزة للموافقة على هذا الطلب".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: العثور على سجان إسرائيلي مطعونا
  • إسرائيل: خفض ميزانيات الوزارات بنسبة 1% باستثناء الدفاع
  • نتنياهو يتحدث عن ملامح أي صفقة مع حماس
  • رئيس وزراء بريطانيا يدعو نتنياهو إلى "الحذر" على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
  • تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. و10 فرق لإطفاء حرائق الجليل الأسفل
  • تفاؤل إسرائيلي بإبرام صفقة تبادل وضغوط على نتنياهو
  • هجومٌ على الحدود.. عشرات الصواريخ من لبنان تضربُ إسرائيل!
  • عمرو موسى: التطبيع العربي مع إسرائيل لا يمكن أن يكون مجانيًا
  • وزير إسرائيلي متطرف يشارك منشورا يدعو لاحتلال سيناء المصرية
  • غوتيريش يحذر من حرب واسعة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية